أَذابِلُ النرجِسِ في مُقلَتَيكْ
أَذابِلُ النرجِسِ في مُقلَتَيكْ / أَم ناضِرُ الوَردِ عَلى وَجنَتَيكْ
لا تُنكري أنَّكِ حوريَّةٌ / فَنفَحَةُ الجنَّةِ نَمَّتْ عليك
وَعَقربا صدغيكِ من عَنبَرٍ / سَمُّهُما ويلاهُ مِن عَقرَبيك
وَرِدفُكِ المرتجُّ في غُصنِهِ / مَيّاسٌ اهتَزَّ بِرمّانَتَيك
وَيحَ وِشاحَيكِ فَما أَصبَحا / صِفْرَيْنِ إِلّا حَسدَا دُمْلجيك
أَفي نِطاقَيكِ تثَنَّيْتِ أمْ / دَفَعتِ خصرَيكِ إِلى خاتَميك
بِاللَّه من صيَّرَ مِن ناظريك / سَهمَيكِ أَم رُمحَيكِ أَم صَارِمَيك
فَحَيثُما كُنتِ خشيتُ الرّدى / مِنكِ أَكُلُّ القتلِ في ناظِرَيك
لو شئتِ حييتِ نَشاوَى الهوى / من لون خدّيك بتفاحتيك
وإن تَغَنّيتِ لنا لم نزَلْ / نخلعُ أفواهاً على أخمَصَيك
لا صَبرَ لي عَنكِ وَإِن كانَ لي / عَلى جِناياتك صَبرٌ عَلَيك