المجموع : 3
لَهفي على بغدادَ دارِ الهوى
لَهفي على بغدادَ دارِ الهوى / فإنّني من حبِّها ما أُفيق
وكلّ وجهٍ مثل شمسِ الضحى / فوقَ قَوام مثل غصن رشيق
وكلّ رِدفٍ وافِرٍ وارِمٍ / يحمله بالظلم خَصرٌ دقيق
وكلّ لفظ طّيبٍ ممتِعٍ / يُسكِرُ مِن قبلِ كؤوس الرحيق
ما شئتَ من دلٍّ ومن منظرٍ / زاهٍ ومن حُسنٍ وطِيبٍ وضيِق
لهفي على بغدادَ دارِ الهوى
لهفي على بغدادَ دارِ الهوى / فإنّني من حُبّها ما أفيقْ
وكلّ وجهٍ مثلِ شمسِ الضُحى / فوقَ قوامٍ مثلِ غصنٍ رشيقْ
وكلّ رِدفٍ وافرٍ وارمٍ / يحمِلُه بالظّلمِ خصرٌ دقيقْ
وكل لفظٍ طيبٍ ممتعٍ / يُسكرُ من قبلِ كؤوسِ الرّحيقْ
ما شئتَ من دلٍّ ومن منظرٍ / زاهٍ ومن حُسنٍ وطيبٍ وضيقْ
ذات حِرٍ كالقَعْب في حَقْوها / مقبّبٍ صُلبٍ نتيفٍ حليقْ
ناشفة المدخلِ ما يغتدي / في باب حِرْها ... إلا يُريقْ
ملكتم القلبَ فلا تُعتِقوا
ملكتم القلبَ فلا تُعتِقوا / واسطوا ولا تُبقوا ولا تَرفُقوا
وحرّموا النّومَ على مُقلتي ال / عَبْرى ووصّوا الطيفَ لا يطرُقُ
وصدّقوا الواشي على علمكم / بأنّه إنْ قال لا يصدُقُ
فإنّني ما خُضتُ بحرَ الهوى / مع اعتقادي أنّه مُغرِقُ
إلا فِراراً من فؤادي الذي / في كل يومٍ بالهوى يعلَقُ
قد جرّب العشقَ وما ينتهي / منه فيا للّه كم يعشَقُ
ولم يكنْ أوّلَ ذي حرفةٍ / يسعى الى الرّزق ولا يُرْزَقُ