القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ الرُّومِي الكل
المجموع : 7
صبراً أبا الصقر فكم طائر
صبراً أبا الصقر فكم طائر / خرَّ صريعاً بعد تحليقِ
زُوِّجتَ نُعمى لم تكن كفأها / فصانها الله بتطليق
وكل نعمى غير مشكورة / رهن زوال بعد تمحيق
لا قدست نعمى تسربلتها / كم حجة فيها لزنديق
صبراً لهاج ذاد عنك الكرى / وشاب دنياك بترنيق
أرَّقه مدحُك لا مجدياً / فاقتصّ تأريقاً بتأريق
يا ذا الذي ضنَّ بمعروفه
يا ذا الذي ضنَّ بمعروفه / عني وقد قاسيت فيه الأرقْ
أقلنيَ العثرة إني امرؤٌ / ما زلت في الصحو كثير الزلق
رضيت مما كنت أمَّلته / بأجر وراقي وغُرمِ الورق
فاجعلهما حظي وعجِّلهما / وارض من المطل بما قد سبق
إن جديد المطل مستقبح / وأقبح المطلين مطل خلق
ولست أهجوك بشيء سوى / إنشاد شعري فيك وسط الحَلَق
وأن إذا استخبر مستخبرٌ / ما ثوَّبَ المادح قلت القلق
قد كان من رأب الصدوع التي
قد كان من رأب الصدوع التي / ذكرت قتل الأحول الفاسقِ
مع انحطاط السعر ثم الذي / تلاهما من مهلك المارقِ
وانفتق الجو بريح غدت / رَوحاً بمنِّ الفاتق الراتق
وانقلب المصطافُ في شهرنا / مرتبَعاً من جودك الدافق
ومن ندى كفيك جاد الشرى / شؤبوب ذاك الراعد البارق
وكل ما كنت تفاءلتُه / فوافقَ الحقَّ بلا عائقِ
حق أتاح الله لي قوله / وقد يتاح الصدق للناطق
وما لقينا لك من مادح / إلا مُلَقَّى منطق صادق
قد قلتُ بيتاً لك تلقاءه
قد قلتُ بيتاً لك تلقاءه / نادرة توجب إحناقي
فلا تنادر قائلاً عنده / أخاف أن يحزن معناقي
ضاق خناقي فالتمس قطعة / ولا تكن عوناً لخنّاقي
فما أخو ودي بتلعابة / يلعب بالنار لإحراقي
يضحي إذا جاددتُه عابثاً / والجد من خُلقي وأخلاقي
عندك ماء فأجز غصتي / أو لا فإياك وإشراقي
أمرضني عسري وقد خلتني / عند مداواتك إفراقي
مستعبد هيهات إعتاقُهُ
مستعبد هيهات إعتاقُهُ / مستأسِرٌ يعسر إطلاقُهُ
صبٌّ رقيق القلب خفّاقُه / عنّاه فظ القلب خفاقُهُ
محبَّبٌ قُلِّل إحسانه / جداً وإن كُثِّر عشاقه
لدن من الأغصان في روضة / من نرجس تنظر أحداقه
يحسن في التجريد إثماره / وفي الشفوف الخضر إيراقه
فاقت دجى الليل دجى فرعه / وفاق ضوء الصبح إشراقه
أخلقْ إذا جرد رمَّانُه / في العين أن يكثر رمّاقه
وهو المنى إن زيد في حسنه / حريرةُ الحرِّ وأعلاقه
لا ضرَّهُ ظلمي ولا نابه / إقراحه قلبي وإقلاقه
وإن غدا أظلمَ من قاسمٍ / ذاك الذي يجفو وأشتاقه
يا عجباً من ناظري إنه / أضحت تقذّانيَ آماقه
أعرض عني وجفا جانبي / تقديمه البر وإلحاقه
والعذل شيء منه منقاده / والفضل شيء منه منساقه
ما أقرب المعروف من كفه / فلِم أَغَبَّتنيَ أفواقه
واغبرَّ في دولته جانبي / وهو ربيعٌ عمَّ إغداقه
وحسبهُ ذكري بإحسانه / فأي شيء منه يعتاقه
لا أشتكي البدر على بعده / لقد أضاءت لي آفاقه
ليس بمكفورٍ ولا ضائعٍ / إيناسه نفسي وإرفاقه
لي أمل فيه إذا أخلقت / آمال قوم راث إخلاقه
تحيا به نفسي وتلتذُّه / وقد دنا بل آن إحقاقه
فاعقد لسان اللوم عن قاسم / أو فليكن بالشكر إطلاقه
وكيف يلحى خادم سيداً / إليه محياه وإنطاقه
لا يسرقن الحق من قاسم / فليس يخفي الحق سراقه
من قاسم صيغت أماديحه / ومن حمام الأيك أطواقه
لقاسم في كل حالاته / شمائل السيف وأخلاقه
مضاؤه إن أنت أعملته / وقده الحلو ورقراقه
فتى يقر القلب إحسانه / كما يقر العين إيناقه
إن طُلب الخير فمفتاحه / أو طُلب الشر فمغلاقه
جرَّبته في وعده فاستوى / ميعاده عندي وميثاقه
ما قيل في القاسم مدح له / إلا وفي القاسم مصداقه
بفعله لا بأقاويلنا / أربت على الأطلاق أطلاقه
سيان في ميزان تقديره / إفادة المال وإنفاقه
يوجد مسبوقوه في فضله / تترى ولا يوجد سباقه
وكيف لا يثمر أحلى الجنى / من وزراء الصدق أعراقه
غيث مغيث عرفُه ودقُه / وبشره بالناس إبراقه
إذا تعاطى مغرق مدحه / أقصر والتقصير إغراقه
قد حمل الله بحُملانه / من حملته نحوه ساقه
يا ابن سليمان الذي باسمه / تحيا لهذا الخلق أرماقه
يا عدة الملك وأملاكه / لحادث ينباق مُنباقه
يا من له الكيد الذي لم يزل / يفلق صم الصخر أفلاقه
يا مفزع العافي إذا شفَّه / حرمانه واشتدَّ إملاقه
يا معقل الجاني على نفسه / إذا جنى ما فيه إيباقه
لردِّك المصر إلى أمنه / رُدَّت إلى مصرك أُبَّاقه
وبابنك المرخص أمواله / تُغُولِيَ الحمد وأعلاقه
لولا مكان الحمد من قاسم / أوشك أن تكسد أسواقه
قَيِّم ملكٍ وابن قوامه / فتّاق ما أعيا ورتاقه
فالنُجح ما ينجح إمضاؤه / والحزم ما ينتج إطراقه
من أهل بيت ساسة راضة / لديهم السم ودرياقه
تجري على بُطنان أيديهمُ / نقائم الله وأرزاقه
ذو العرف لا يبعد متَّاحُهُ / والنكر لا تُدرك أعماقه
كم جامح أصبح إذ راضه / تدمى لطول الكبح أشداقه
شهاب نورٍ ضامنٌ للهدى / وليس بالمأمون إحراقه
غيث مغيث ضامنٌ للحيا / وليس بالمأمون إصعاقه
يضحي إلى بذل السدى والندى / وهو مشوق القلب مشتاقه
يستعبد الحرَّ له عرفه / وقصده في ذاك إعتاقه
قلتُ لمن جاراه لا يستوي / صهّال مضمار ونهاقه
حُقِّق للسيد تأميلُه / فيه ولا حقق إشفاقه
وطال للحق به عمره / ودام للباطل إزهاقه
واحتل من عاداه في منزل / حميمه آنٍ وغساقه
سائل أبا الصقر إذا جئتَه
سائل أبا الصقر إذا جئتَه / عن أمِّه ذات البساتيقِ
وضربها الكامخ في طيزها / بين دنان ودواريق
قاد أبا الصقر إلى ما أرى / من فعله قائدُ توفيقِ
عرض لي بعد مواعيده / دون المنى عارض تعويقِ
يا عجباً ليس لأن ردَّني / من بعد إيماض وتبريقِ
ولا لأن أخلفني وعده / لكن لإيماني وتصديقي
أعجب بمثلي سائلاً مثله / مهر استه ذات الأفاويق
بحقه المسكين لم يعطني / غير الهواهي والمخاريق
ما كان من كان يبيع استَه / من نائكيه بالدوانيقِ
مشترياً حمداً بما جمَّعت / كفاه من تلك التفاريق
لم يجمع المال ببذل استه / من فرق شتى وتفريق
الله صدِّيقيَ في ذمِّه / بل لؤمه المشهور صدِّيقي
شأنك والضيق كما لم تزل / بل وكِّد الضيق بتضييق
من جمع الأموال من مثل ما / جمَّعته لم يلج في ضيق
ما كنت أهلاً حين أملته / لا لتجهيل وتحميق
بأي حق ليَ أو حرمة / أملت أن يبلعني ريقي
هل كنت في العزّاء عوناً له / أيام يُرمَى بالمزاريق
أو شاهداً ما لقيته استه / إذ ذاك من شق وتخريق
أو حاملاً أثقال أحماله / تلك التي لا في جواليق
ولا صناديق سوى رزمةٍ / تدس في شر الصناديق
أو رقع المدح الذي قلته / وهي استه الواهية الريق
كلا فما يخفى على مثله / أمر تفاقيع وتشقيق
سبحان من خوله نعمةً / أنسته جهد البؤس والضيق
إذ تلعب الناكة في متنه / ما بين تزليق وتسليق
بكل جردان له فيشة / كأنها قرعة إنبيق
كم من حروب قد أناخت له / بلا عجاج وبلا ضيق
بل كان منها في ندى ماله / بل في بحار ذات تغريق
درت عليه دررٌ جمةٌ / من نطف ذات أفاويق
فاسْتُ أبي الصقر وما حولها / أهوية ذات زحاليق
يا لك في الهيجاء من فارس / مشتهر بالصبر بطريق
يظل مركوباً بها راكباً / مذاكيَ الجُردِ المعاتيق
يركب من راكبه شنعةً / زينت بتتويج وتطويق
مطاعناً والطعن من قرنه / وليس منه غير تدريق
سبحان واقيه سوى دبره / وقعَ جرابٍ ذات تذليق
جازت عن الجلد إلى عرضه / فمزقته كل تمزيق
خفِّض أبا الصقر فكم طائر / خر صريعاً بعد تحليق
زُوِّجتَ نعمى لم تكن كفأها / فصانها الله بتطليق
وكل نعمى غير مشكورة / رهن زوال بعد تمحيق
لا قدست نعمى تسربتها / كم حجة فيها لزنديق
صبراً أبا الصقر للوم امرئٍ / أصلاك ناراً ذات تحريق
شرد عن عينيك حلو الكرى / وشاب دنياك بترنيق
أرَّقه مدحك لا مجدياً / فاقتصَّ تأريقاً بتأريق
إن جاء من يبغي لها منزلاً
إن جاء من يبغي لها منزلاً / فقل له يمشي يستنشقُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025