القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابن غَلبون الصُّوري الكل
المجموع : 4
أطرقَ والفِكرَةُ للمُطرِقِ
أطرقَ والفِكرَةُ للمُطرِقِ / فيما مَضى مِنهُ وما قَد بَقي
ثمَّ رأى الفِكرةَ تَعتادُه / فاعتَادَها يَلقى بِها ما لَقي
فَما عَلى الرُّكبانِ في أَرضِكُم / لَو عالَجوا مِن عَطَشٍ مُحرِقِ
إِني إِذا لَم استَقِ الماءَ مِن / مَنبَعهِ استَسقَيتُ من يَستَقي
قالوا مَتى تَسلو فَقُلتُ اقصِروا / فَلا مَتى إِلا مَتى نَلتَقي
وإِنَّ في الخَيلِ لمَحمولَةٍ / مَحبوسَةٌ كالحامِلِ المُطلِقِ
شَقراءُ بَيروتِيةٌ أرسِلَت / عَلى عُقولٍ قُرَّحٍ سُبَّقِ
تَمرحُ كالمُهرَةِ واسأل بِها / كَم أبلَتِ المُهرَةُ مِن مُهرَقِ
إِذا استَجدَّت كانَ تاريخُها / تاريخَ بالٍ دارسٍ مُخلَقِ
شَرِبتُها في حَلِقٍ واسِعٍ / رَحبٍ وَعيشٍ حَرجٍ ضَيِّقِ
في جَيشِ همٍّ قادَه الليلُ لي / هَل فَلَقٌ يَعدو عَلى فَيلَقِ
أُضامُ والدَّولَة عَدلٌ فَيا / سَعيدَها ارثِ لِهَذا الشَّقي
يا بَركاتِ الدينِ يا عِزَّهُ / صِدقاً إن الألقاب لم تَصدقِ
ويا أَخا الجودِ الفَريد الَّذي / أَخوهُ لَولا الجودُ لَم يُخلَقِ
وقائِد الجُردِ المَذاكي إِلى / مَواردٍ يَظما بِها مَن سُقي
خالفَ خوفُ العارِ خوفَ الرَّدى / فَكُلُّ مَن لا يُتَّقى يَتَّقي
الصَّوتُ مِنهُم والقَنا والظُّبى / مِنكَ فهُم إِن يرعدوا تَبرقِ
لكِن مَع الأَيد الأَيادي الَّتي / ألحقَتِ المَأسورَ بالمُعتقِ
أغرَبتَ إِذ غبَّرتَ في أَوجُهٍ / سَبقاً ولَم تَبرح ولَم تَلحقِ
حفَرتَ تَبغي في الحَضيضِ العُلى / واعَجَباً للنازلِ المُرتَقي
فَيا مَسيحَ المَجدِ أخرَجتَه / مِن الثَّرى في نُورِه المُشرِقِ
فابنِ سَوا السورِ فإِن لَم يقم / بِاسمِكَ لَم يعلُ عَلى الخَندَقِ
خُذني مِن الدَّهرِ تَجِدني إِذا / أخلَقَ ثَوبُ الدَّهرِ لَم أخلقِ
واجمَع عَليَّ اليومَ أجمَع عَلى / مَدحِكَ بينَ الغَربِ والمَشرِقِ
فَالشِّعرُ يَبقَى بَينَنا كُلَّما / خُطَّ عَلى أَثوابِ عرضٍ نَقي
قلتُ وقَد أولعَ بي مُقلةً
قلتُ وقَد أولعَ بي مُقلةً / نَجلاءَ في صَنعَتِها حاذِقَه
أما تَراها وَهي مَعشوقَةٌ / تَضنَى ولا تُضنَى بِها العاشِقَه
رقَّ مِن الرقَة إن كنتَ مِن / سُكانِها وارفِق من الرَّافِقَه
صارَ النَّدى يَطرقُني في الكَرى
صارَ النَّدى يَطرقُني في الكَرى / فعلَ غريبِ الدارِ مَعشوقِ
فلَو تَعرَّضتُ لإنفاقِهِ / لم تنفق الأحلامُ في السوقِ
أخيَّلَت للصبِّ أشواقُهُ
أخيَّلَت للصبِّ أشواقُهُ / وصلَكَ أم طيفُكَ طراقُهُ
كيفَ ولا جَفنٌ لَه ساعةً / من لَيلةٍ يُمكنُ إِطباقُهُ
بكى لَه لمَّا نَأى رَحمةً / حادِيه للبَينِ وسوَّاقُهُ
ودَمعُ عَينَيكَ حَبيسٌ عَلى / سِرِّكَ لا يَحسُنُ إِطلاقُهُ
وعِندَه أنَّ عليلَ الهَوى / فِراقُ من يَهواهُ إِفراقُهُ
حتَّى إِذا ما شَحَطَت دارُه / واعتَرضَ العَهدُ ومِيثاقُهُ
عَنوَن قِرطاساً طَواهُ عَلى / قَوادِحٍ فيهنَّ حُرَّاقُهُ
من مُغرَمٍ تحِمل أَحشاؤه / أَضعافَ ما تَحمِلُ أَوراقُهُ
لَم يَتَمكَّن قَطُّ من قُبلةٍ / إِلا مَلولُ القَلبِ ذَوَّاقُهُ
فَما لَه يَخلو وَقَد كانَ مَن / خَلَّفَه يَخلو وعُشاقُهُ
يَطمَعُ مِنه في الهَوى بِالوَفا / كأنَّهُ المَجدُ وإِسحاقُهُ
كِلاهُما صاحبُه عِندَه / طَوعاً إِلى ما شاءَ يَشتاقُهُ
بِلا مَلالٍ مِنهُ يَعتادُهُ / ولا اشتِغالٍ عَنه يَعتاقُهُ
فَتىً نَفى الإِملاقَ عَن أهلِهِ / بالجودِ حتَّى خِيفَ إِملاقُهُ
يَلقَى نَداهُ الدَّهرَ مُستَرزِقاً / وسائِرَ العافينَ أرزاقُهُ
فقُل لِمَن وافاهُ يَقتادُه / من نَكباتِ الدَّهرِ إشفاقُهُ
لا يُحسنُ الدَّهرُ وَعيداً أَتى / إِرعادُهُ فيهِ وإِبراقُهُ
فإِن تَعالَت عَنكَ هِمَّاتُه / فقَد تَدانَت منكَ أَخلاقُهُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025