إنَّ مليكَ العصر من قد عَلا
إنَّ مليكَ العصر من قد عَلا / على ملوكِ الأرض طُرًّا وَفاقْ
أَطْلَعَ في أُفْق العُلى مجدُه / بَدْرَ سماءٍ ما له من محاق
أَيَّده الله بتأييده / وزاد تفريجاً لضيق الخناق
فالملأُ الأَعلى إلى نصره / مُنَزَّلٌ من فوقَ سبعٍ طباق
عبد العزيز الملك المرتضى / وصفوة العالم بالاتفاق
أهدى إلى النامق أَنْفِيَّةً / أعَدَّها السلطان للانتشاق
فأَصبح النامق من فضله / يرقى من العزِّ لأَعلى مراق
من بعد ما ولاّه أنظاره / وشَدَّ منه للمعالي النطاق
الطاهر الزاكي الَّذي لم يزلْ / تشقى به في النَّاس أهل الشقاق
ذو نعمةٍ تُسدى لأهل التقى / وسطوةٍ ترهب أهل النفاق
إنْ لَقِيَ الأَعداءَ في مَعْرَكٍ / شاهَدَتِ الأَرواحُ منه الفراق
يشيد ضخم المجد في فتكه / أنَّى سطا بالمرهفات الرقاق
نائله عذبٌ بيوم النَّدى / وهو بيوم البأس مُرُّ المذاق
فقلتُ في نعمة سلطاننا / من كَلِمي ما رقَّ منها وراق
هَدِيَّةُ السُّلطان أَرَّخْتُها / للنامِق الوالي مشيرِ العراق