لا بُدَّ لِلإِنسانِ مِن صُورةٍ
لا بُدَّ لِلإِنسانِ مِن صُورةٍ / جَميلةٍ يَشهدُها طَرفُهُ
وَمِن حَديثٍ فَكِهٍ نادرٍ / يَعلَقُ بِالقَلب لَهُ وَصفُهُ
وَمِن أَريجِ مسكٍ أَو عَنبرٍ / يَلتَذُّ بِالشمِّ لَهُ أَنفُهُ
وَمِن مِجَسٍّ أَهيفٍ ناعمٍ / كَالبَدر في الشَهرِ مَضى نِصفُهُ
وَمِن مَذاقٍ ريقُهُ قَرقَفٌ / في مَبسِمٍ يُسكِرُها رَشفُهُ
خَمسٌ مِن اللذاتِ مَن نالَها / فَهوَ سَعيدٌ كامِلٌ ظَرفُهُ
وَمَن يَكُن مُتِّعَ دَهراً بِها / فَما يُبالي إِن أَتى حَتفُهُ