وَشادِنٍ نَبَّهْتُهُ وَالكَرى
وَشادِنٍ نَبَّهْتُهُ وَالكَرى / يُميلُهُ كَالغُصُنِ المُنْعَطِفْ
فَجاءَ يَمْشِي ثَمِلاً خَطْوُهُ / وَهْوَ بِجِلْبابِ الدُّجَى مُلْتَحِفْ
بَدْرُ الدُّجَى يَسْعَى بِشَمْسِ الضُّحى / وَأَدْمُعُ الغَيْمِ عَلَينا تَكِفْ
وَجَفْنُهُ يَثْقُلُ مِنْ سُكْرِهِ / وَكَفُّهُ بِالكَأْسِ نَحوي تَخِفّْ
فَبِتُّ وَالنَّجْمُ وَهَى عِقْدُهُ / يَفْسُقُ طَرْفي وَضَميري يَعِفّْ
وَالوَرْدَ مِنْ وَجْنَتِهِ أَجْتَني / وَالرّاحَ مِنْ رِيقَتِهِ أَرْتَشِفْ
ثُمَّ افْتَرَقْنا وَكِلانا شَجٍ / لَهُ فُؤادٌ بِالأَسى يَعْتَرِفْ
وَأَضْلُعٌ فيها الجَوَى كامِنٌ / وَأَدْمُعٌ مِنْها النَّوى تَغْتَرِفْ