القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو نُوَاس الكل
المجموع : 7
يا بِأَبي مَن جاءَني زائِراً
يا بِأَبي مَن جاءَني زائِراً / في شَهرِ ذي الحِجَّةَ مِن نِصفِهِ
باتَ يُعاطيني عَلى خَدِّهِ / خَمراً بِعَينَيهِ وَمَن كَفِّهِ
وَكُنتُ فيما بَينَ ذا رُبَّما / أَدنَيتُ خِلخالَيهِ مِن شَنفِهِ
سَقياً لِبَغدادَ وَأَيّامِها
سَقياً لِبَغدادَ وَأَيّامِها / إِذ دَهرُنا نَطويهِ بِالقَصفِ
مَع فِتيَةٍ مِثلَ نُجومِ الدُجى / لَم يَطبَعوا يَوماً عَلى خَسفِ
تيجانُهُم حِلمٌ إِذا ما سُقوا / قَد فُصِّصَت بِالجودِ وَالظُرفِ
وَمُدَّ مِن أَبصارِهِم أَشمُسٌ / تَقصُرُ عَنها غايَةُ الوَصفِ
يَسقيهُمُ ذو وَفرَةٍ أَحوَرٌ / يُسيلُ صُدغاً فاتِرُ الطَرفِ
يُكَسِّرُ الراءَ وَتَكسيرُها / يَدعو إِلى السُقمِ مَعَ الحَتفِ
إِن رامَ إِعجالاً أَبى رَدفُهُ / أَو رامَ عَطفاً جُرَّ لِلعَطفِ
يَسقيهُمُ حَمراءَ ياقوتَةٌ / تُسرِجُ في الكَأسِ وَفي الكَفِّ
يَسقيهُمُ مَمزوجَةً تارَةً / وَتارَةً يَسقي مِنَ الصِرفِ
حَتّى رَماهُ السُكرُ في طَرفِهِ / فَباحَ مِن سُكرٍ بِما يُخفي
ثُمَّ تَغَنّى طَرَباً عِندَهُم / وَهوَ مِنَ القَومِ عَلى خَوفِ
ما أَولَعَ العَينَينِ بِالوَكفِ / إِذا تَنَحَّت غُرَّةُ الأَنفِ
خَبَّرَ طَرفي بِالَّذي أُخفي
خَبَّرَ طَرفي بِالَّذي أُخفي / وَيحَكَ ما أَفشاكَ مِن طَرفِ
لا يَكتُمُ الطَرفُ هَوى عاشِقٍ / لَكِنَّما يُفشيهِ بِالذَرفِ
حَتّى لَعَيني بِكَ فيما أَرى / أَعلَمُ مِن نَفسي بِما أُخفي
وَذاكَ أَنّي وَالقَضا واقِعٌ / بِكَفِّها نَفسي جَنَت حَتفي
يا نَظرَةً ساقَت إِلى ناظِرٍ
يا نَظرَةً ساقَت إِلى ناظِرٍ / أَسبابَ ما تَدعو إِلى حَتفِهِ
مِن حُبِّ ظَبيٍ حَسَنٍ دَلُّهُ / يُقَصِّرُ الواصِفُ عَن وَصفِهِ
في البَدرِ مِن صَفحَتِهِ لَمحَةٌ / وَلَمحَةٌ في الظَبيِ مِن طَرفِهِ
إِذا مَشى جاذَبَهُ رِدفُهُ / كَأَنَّما يَمشي إِلى خَلفِهِ
مَواقِعُ الأَنفاسِ في ثَغرِهِ / وَفي ثَناياهُ وَفي كَفِّهِ
اِبنُ ثَمانٍ بَعدَها أَربَعٌ / طِفلٌ وَكَهلُ السِنِّ في ظُرفِهِ
مَن كانَ لَو لَم أَهجُهُ غالِباً
مَن كانَ لَو لَم أَهجُهُ غالِباً / قامَ بِهِ شِعري مُقامَ الشَرَف
يَقولُ قَد أَسرَفتَ في شَتمِنا / وَإِنَّما صالَ بِذاكَ السَرَف
غالِبُ لا تَسعَ لِنَيلِ العُلى / بَلَغتَ مَجداً بِهِجائي فَقِف
وَكانَ مَجهولاً وَلَكِنَّني / نَوَّهتُ بِالمَجهولِ حَتّى عُرِف
وَلَستُ أَحتاجُ إِلى حَمدِهِ / في ذا وَلَكِن في أَخينا صَلَف
نُبِّئتُ في آلِ زيادٍ فتى
نُبِّئتُ في آلِ زيادٍ فتى / يلقّبُ اليُؤيُؤ حلوٌ ظريف
يبذلُ للزوّارِ وجعاءهُ / صيانةٌ منه لعِرضِ الرغيف
وإنّ في النيكِ لمستمتعاً / عنه اعتياضُ الخبزِ للمستضيف
وشادنٍ أهيفَ ذي غُنّةٍ
وشادنٍ أهيفَ ذي غُنّةٍ / يقصرُ عنهُ النعتُ والوصفُ
حتى إذا صرتَ إلى حاضرٍ / منه إذا ليس له خَلفُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025