القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : خَليل مطران الكل
المجموع : 8
إِلْيَاسُ مِنْ آلِ نَصْرٍ قَضَى
إِلْيَاسُ مِنْ آلِ نَصْرٍ قَضَى / إِلَى الأَعِزَّاءِ نَعْيُ مَنْ نَعَى
عَميدُ أمجَادِ كِرامٍ مَضَى / فِي ذِمِّةِ اللهِ وَلَنْ يَرْجَعَا
كَانَ تَقِيّاً صَابِراً مُحْسِناً / عَفَّ السَّجَايَا طَاهِراً مَنْزَعَا
مَنْ عَدَّدَ الأَخْلاَقَ مَرْضِيَةً / عَدَّدَهَا فِي وَصْفِهِ أَجْمَعَا
بَلَّغَهُ المَصْدُوقَ مِنْ حَقِّهِ / شَعْبٌ عَلَى إِكْرَامِهِ أَجْمَعَا
وَقَلَّ مَنْ أَكْرَمَ مِنْ قَبْلِهِ / حَيّاً كَمَا إِكْرَامِ إِذْ شُيِّعَا
كَان أَباً بِرّاً وَأَصْلاً ذَكا / فَرْعٌ لِلْعَلْيَاءِ مَنْ فُرِّعَا
نَجْلاَهُ بِالآدَابِ وَالعِلْمِ لمْ / يَتَّخِذَا دُونَ الذرَى مَوْضِعَا
وَكَانَ أَوْفى مَنْ بِهِ أُسْعِدَت / زَوْجٌ رَعَتْ مِنْ عَهْدِهِ مَا رَعَى
لَمْ يُرْضِهَا العَيْشُ إِذَا مَا نأَى / فَأَزْمَعَتْ نَأْياً وَقَدْ أَزْمَعَا
وَاسْتَقْبَلتْ فِرْدَوْسُ فُرْدَوْسَهَا / مُجِيبَةً دَاعِيهَا إِذَ دَعَا
نِعْمَ الْقرِينَانِ فَقَدْ مُثِّلا / فِي الْبِرِّ ذَاكَ المَثَلَ الأَبْدَعَا
عَاشَا كَمَا شَاءَ التَّوَاخِي مَعاً / وَحِينَ حَمَّ الْبَيْنَ مَاتَا مَعَا
لَوْ وَعِظَ النَّاسُ لمَا خُوطِبُوا / بِحَادِثٍ أَشْجَى وَلاَ أَرْوَعا
إِذَا بَدَتْ حَسْنَاءُ فِي بُرْقُعٍ
إِذَا بَدَتْ حَسْنَاءُ فِي بُرْقُعٍ / لَمْ يَحْجُبِ البُرْقُعُ مِنْهَا الشِّعَاعْ
أَمَّا الَّتِي أَمَّنَهَا رَبُّهَا / أَنْ تفْتِنَ النَّاسَ ففِيمَ القِنَاعْ
سَلِيمُ سَرْكِيسٍ وَآلُ الَّذي
سَلِيمُ سَرْكِيسٍ وَآلُ الَّذي / يَدْعُونكمْ لِلْفرَحِ الازِفْ
فَفِي أَصِيلا السَّبْتِ مِنْ يَوْمِنَا / تُزَفُّ نَجْلاَءُ إِلى رَائِفْ
عَلَّمْتَنِي الخط فمَا رَاعَنِي
عَلَّمْتَنِي الخط فمَا رَاعَنِي / مِنِّي سِوَى ذَاك النَّجَاحِ السَّرِيعْ
كَاشفَتْنِي مِنْ فَنِّه مُوجِداً / بِذَلِكَ السِّرِّ اللِّطِيفِ الْبَديعْ
كَمْ زِنْتَ قِرْطَاساً بِآيَاتهِ / بَيْنَ شَتِيتٍ بَاهِرٍ أَوْ جَمِيعْ
فشاقنِي مِنْهُنَّ مَا شاقنِي / في رَوْضةٍ مِنْ زهَرَاتِ الرَّبِيعْ
صَوْغٌ وَرَسْمٌ وَنُقُوشٌ إِلى / مَا لاَ يُبَاهَى مِنْ ضُرُوبِ الْبَديعْ
لَمْ تَقُمِ الْعِبْرةُ فِي حادِثٍ
لَمْ تَقُمِ الْعِبْرةُ فِي حادِثٍ / قيَامَها فِي موْتِكَ الْفَاجِعِ
بَعْدَ عِثَارٍ مِن ذُرَى حَالِقٍ / يَقِلُّ أَنْ يُوصَفَ بِالرَّافِعِ
عَثَرْتَ إِذْ نَجْمُكَ عَالٍ وَإِذْ / يَخْطُو مُجَارِيكَ خطى الظَّالِعِ
وَإِذْ يَرَى أَبْعَدَ مَجْدٍ عَلَى / أَدْنَى مَدىً مِنْ فِكْرِكَ الوَاسِعِ
فَنَالَكَ الْغَدْرُ بِأُلْعُوبَةٍ / لَمْ يَكُ مِنْهَا الحَذْرُ بِالْمَانعِ
وَزَارِعُ الآمَالِ فِي دَهْرِهِ / قَدْ يَحْصِدُ الخَيْبَة كَالزَّارعِ
لَشَدَّ مَا يُصْدَمُ وَهْمُ الفَتَى / بِنُكْرِ مَا يَلْقَاهُ فِي الوَاقِعِ
قَدِرْتَ إِذْ ضِعْتَ وَمَا يَقْدِرُ / المُنْفِسُ بِالْحَقِّ سِوَى الضَّالِعِ
يَا لَصَرِيعٍ بِيَدٍ خَالَهَا / مُقِيلَةً وَهْيَ يَدُ الصَّارِعِ
مَهَّدَ طُولَ السِّجْنِ فِي جِسْمِهِ / لِلدَّاءِ فَاسْتَعْصَى عَلَى النَّاجِعِ
فبَانَ عَنْ رَبْعٍ شَجٍ مُوحِشٍ / قَدْ كَانَ أُنْساً لِرِثَاءِ الرَّاقِعِ
وَعَيْلَةٍ أَضْحَتُ مِثَالاً لِمَا / يُغْضَى إِلَيْه نَكَدُ الطَّالِعِ
مِنْ غَادَةٍ سَالتْ غِوَاشُ الدُّجَى / بَيْنَ حَوَاشِي صُبْحِهَا السَّاطِعِ
وَحَذَّرَ الحُزْنُ أَخَادِيدَهِ / سَفْعاً بِذَاكَ الوَضحِ النَّاصِعِ
وَمِنْ بَناتٍ نَائِحَاتٍ بِمَا / يُذيبُ شَجْوَاً مُهْجَةَ السَّامِعِ
أَصْبَحْنَ لاَ يَنْظُرْنَ مِنْ حَسْرَةٍ / شَيْئاً بِغَيْرِ المَحْجِرِ الدْامِعِ
وَمِنْ وَحِيدٍ ناعِمٍ ظِفْرُهُ / لَيْسَ لِبُؤسٍ عَنْهُ مِنْ دَافِعِ
مَا ضرَّ لوْ بَلَّغَهُ الدَّهْرُ فِي / ظِلِّ أَبِيهِ زمَنَ اليَافِعِ
فَيَا فقِيداً سَيَلِي ثَأْرُهُ / مُلْحَقَةَ المَتْبُوعِ بِالتَّابِعِ
جَرَعْتَ فِي كأْسٍ مُرَارَاتَهَا / أَمَرَّ مَا فِي الكَأْسِ لِلجَّارِعِ
وَرُحْتَ مَظْلُوماً وَمَا كُنْتَ إِذْ / حَكَمْتَ بِالبَاغِي وَلاَ الطَّامِعِ
قَدْ أَنْجَعَ الضَّيْمُ مُلُوكاً وَمَا / كُنْتَ لِغَيْرِ الحَقِّ بِالْبَاضِعِ
وَلِّ وَكِلْنا لأَسىً لَيْسَ / بِالْمُغْنِي وَنوْح لَيْسَ بِالنَّافِعِ
أُعْذِرُ مَنْ يَبْكِي حبِيباً مَضَى / وَلَيْسَ بَعْدَ اليَوْمِ بِالراجِعِ
يَا مَنْ شَهَدْنَا أَنَّهُ كَاتِبٌ
يَا مَنْ شَهَدْنَا أَنَّهُ كَاتِبٌ / لَهُ المَكَانُ الأَدَبِيُّ الرَّفِيعْ
لَمْ تَقْرِضِ الشَّعْرِ قَدِيماً فَهَلْ / وَاتَاكَ عَفْواً سَهْلُهُ وَالَمنِيعْ
أَعْجَبْ بِمَا أَوْحَى إِلَيْكَ الْهَوَى / مِنْ نَغَمٍ مُشْبَحٍ وَبَثٍّ وَجِيعْ
سَجْعُكَ لمْ يُلْهَمْ أَفَانِينَهُ / صَادِحُ أَيْكٍ فِي وَدَاعِ الرَّبِيعْ
كَانَتْ رَبِيعاً لَكَ تِلْكَ الَّتِي / تَبْكِي نَوَاهَا بِحَرَارِ الدُّمُوعْ
كَيْفُ عَفَت أَزْهَارُهَا وَانْقَضَتْ / سَعَادَةُ الشَّمْلِ الهَنِيءِ الجَميعْ
مِنْ طِيبِ رَيَّاها وَمِنْ حُسْنِهَا / لَمْ يَبْقَ إلاَّ ذِكْرَيَاتٌ تَضُوعْ
لِلهِ إبْدَاعُكَ فِي وَصْفِهَا / تَصُوغُهُ صَوْغَ الصَّائغِ الضَّليعْ
خَلَّدْتَ بِالشَّعْرِ لَهَا صُورَةً / مِنَ الطِّرَازِ العَبْقرِيِّ البَدِيعْ
علمتني الخط فما راعني
علمتني الخط فما راعني / مني سوى ذاك النجاح السريع
كاشفتني من فنه موجزاً / بذلك السر اللطيف البديع
كم زنت قرطاساً بآياته / بين شتيت باهرٍ أو جميع
فشاقني منهن ما شاقني / في روضة من زهرات الربيع
صوغ ورسم ونقوش إلى / ملا يباهي من ضروب البديع
تبسمت مصر وقد زرتها
تبسمت مصر وقد زرتها / عن زهرٍ نضر وحسن بديع
ولطفت بهجتها جوها / فكان في الصيف رجوع الربيع

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025