يا رشأً مسكنهُ فاس
يا رشأً مسكنهُ فاس / أَلشمسُ مهما لُحتَ نبراسُ
صدغاكَ في خدَّيكَ ما لاح أَمْ / أُنبِتَ فيه الوردُ والآس
وعطفكَ اللَّدْنُ انثنى نشوةً / أم غُصُنٌ للأيكِ مَيّاس
حسبيَ أجفانُك خمراً وخدَّ / اك ومن ريَّاكَ أنفاس
لا تسقني الخمرَ إذاً بعدها / قد فعلتْ ما تفعلُ الكاس
ومهفهفٍ أحوى اللَّمى ذي مقلةٍ / تُردي ظُباها بالكميِّ الفارسِ
فَعلتْ شمائلُهُ العذابُ بمهجتي / فعلَ النسائمِ بالقضيبِ المائس
كالغُصنِ هُزَّ على كثيبٍ أَهْيَلٍ / كالصبحِ أُطْلِعَ تحت ليلٍ دامس
أأبا الوليدِ لقد أَدَرْتَ لواحظا / رَسَخَتْ سهامُ قسيِّها في البائس