قُلْ لِوَلِيِّ الدَّوْلةِ المُرْتَجَى
قُلْ لِوَلِيِّ الدَّوْلةِ المُرْتَجَى / والمُتَّقَى في الجُودِ والباسِ
فُزْتَ بِأَهْلِ الفَضْلِ حتَّى حَكَوْا / عندَكَ فَوْزَاً عند عَبَّاسِ
لاسِيَّما هذا الأَدِيبُ الّذي / أتَى مِنَ النَّظْمِ بأجْناسِ
النَّابِهُ المُفْلِقُ في مَدْحِهِ / وهَجْوِهِ والجارِحُ الآسِي
لَمْ أَرَ مِنْ قبل وُقُوفِي عَلَى / ما قالَ نشَّاباً بِقِرْطاسِ
وَنَخْلَةٍ تَشْكُرُ جَدْواكَ مِنْ / أَصْلٍ ومِنْ فَرْعٍ ومِنْ راسِ
شاهِقَةٍ مِنْ دُونِ مِصْرٍ تُرَى / وهيَ حَوَالَيْ دَرْبِ دَوَّاسِ
وَرُقْعَةُ الشِّطْرَنْجِ ثُمَّ انْتَهَى / ولَمْ أكُنْ لِلفَضلِ بالنّاسِي
حالِيَةٌ عامِرَةٌ شُبِّهَتْ / بَيادِقُ فيها بأَفْراسِ
فَقُلْ لنا مَنْ ذا الأَدِيبُ الّذي / زادَ بهِ حُبِّي وَوَسْواسِي
إن كانَ مِثلِي مَغربِيّاً فمَا / في صُحْبَةِ الأَجْناسِ مِنْ باسِ
وَإنَّ مِثْلِي عِندَهْ اليَوْمَ كال / صَخْرَةِ عندَ الجَبلِ الراسِي
وبَيْنَ دارَيْنا كما بينَنا / وأَيْنَ مُرَّاكِشُ منْ فاسِ
وإنْ يُكَذِّب نِسبَتِي جِئْتُهُ / بِجُبَّتي الصُّوف وَدَفَّاسِي
وإن يَجِد في لُغَتي رِيبَةً / أَكتم نبا نازَعْتُ إِفْلاسِي