القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : تَمِيم بنُ المُعِزّ الفاطِميّ الكل
المجموع : 4
قل لنزارٍ أنت أُسُّ العلا
قل لنزارٍ أنت أُسُّ العلا / وفرعها الثابت في الأُسّ
يا بهجة الأيام فينا ويا / زين سرير الملكِ والكرسي
تاه بك المجد على أهلهِ / كما يتيه الصبح بالشمسِ
بالرشدِ إن سِرت فِسْر ظافِراً / بين العلا والفتحِ والقدسِ
وإن تخلَّفت تخلَّفت في / نجحٍ سليمَ الملك والنفسِ
أنت المُوقَّى في غَدٍ مثلَ ما / وقِّيت في اليومِ وفي أَمسِ
واللهُ قد أعطاك سعدا رمى / عن مِلكك الأعداء بالنحسِ
لو بلغت بغدادُ أقصى المُنَى / نادتك دون الجِنّ والإنسِ
ولا تكن من قتلِ أملاكها / يا حُجَّة الرحمان في لَبْسِ
آلُ رسولِ اللهِ جِنسٌ عَلاَ / وأنت أعلى ذلك الجِنسِ
فاسلم على رَغْم أنوفِ العِدا / لِصفْع حُسَّادِك بالقَلسِ
وابقَ على الأَيام فالدين والد / نيا بأقبالك في أُنسِ
يا غُصُنا في المجدِ سامِي الذُّرَا / محمدِيَّ النبتِ والغَرس
من لم يسلِّم لك فضل العُلاَ / ففضله في غاية البخسِ
أما ترى الأَيام والناس مذ / عمَّهمُ عدلُك في عُرْسِ
ناعورة أنَّة أَنِينَ الهوى
ناعورة أنَّة أَنِينَ الهوى / لمَّا شكت حَرَّ وساويسها
أنينها صَرَّةُ تدويرها / ودمعها ماء قواديسِها
كأنما الكيزان في بِئرِها / هامُ ملوكٍ في نواوِيسِها
تَقذِف بالماء إلى روضةٍ / كأنها ريش طواويسِها
كأنما السَرْوُ بها نِسْوة / قامت إلى قرعِ نواقيسِها
ويُحسب الخَشخاشُ مِن حولها / يدا أشارت بدبابِيسها
وانفتح النرجِس عن أعين / مصفرَّةِ الأحداقِ من بُوسها
وأُقحوانٍ كثغور المَهَى / مفترَّةٍ من بعد تعبِيسها
وسَوْسَنٍ كالقَرْصِ لمَّا بدت / آثاره في لِينِ ملموسها
نَبَّههُ القَطْر بأندائِه / إذ نثرتْهُ السُّحْبُ من كِيسها
تلعب بالأبصار أنوارُها / لِعْب الأمانِي بِمفاليسها
فرُحْ على رَيْحانها واسترِح / للرّاحِ في دَوْحة مأنوسها
وهاتِها يخفى على الحِسّ ما / جاءت به رِقّةُ محسوسها
كأنما الساقي إذا حثَّها / يقدح لمعَ البرق في كُوسها
عاطيتها لَمْياءَ مجدولةً / يضيق عنها وُسْع ملبوسِها
كأنما نجني جَنَى الشَهْدِ من / بين ثناياها وتلعيسها
كم خِفت من لحظ عيون المَهَا / وكم أخَفْت الأسْد في خِيسها
لاح نذِير الشّيبِ فانزع به / عن الغواني ونواميسها
واسمُ إلى الصفوةِ من هاشم / أهلِ معالِيها وتقديسها
إن قريشاً بِعلا هاشِمٍ / تفخر في عَقْوةِ عِرِّيسِها
إن يك من ياقوتها هاشم / فَعبد شمسٍ من ضغابِيسها
دع عبدَ شمس وأباطيلَها / فقد بدا الله بتنكِيسها
قبيلة ما طهَّر الله مَنْ / شايعها مِن إِثم تنجيسها
طافت بحربٍ وهو فِرعَوْنها / طَوْفَ النصارى حول قسّيسِها
دم النبِيّ المصطفى ظاهِر / يلوح في بنيان تأسِيسها
سَقَت بنِيه بالردى واغتدت / نِساؤه سَبْيا على عِيسِها
قبيلة أفضلها شرُّها / لا شرفت عن حال مرءوسها
فإنها أولى بإتعاسها / ولعنها من لعنِ إِبْليسها
أذكرني النرِجِسُ أجفانَ مَنْ
أذكرني النرِجِسُ أجفانَ مَنْ / غادرني في صُفرةِ النرجِسِ
فلم أزل ألثم مبيضَّه / شوقاً على طِيبِ جَنَى الأكؤسِ
حتى أشاب الصبحُ فرعَ الدجى / ولم أنم عنه ولم ينعسِ
يا من حكى النرجِس لي نَشْره / ماذا تقلَّدت من الأنفسِ
هبك لبِست الصبح وجها فمِن / أين لبِست الشَعْر كالحِندِسِ
والله لا زال عليك الهوى / وَقْفاً وإن كنت الظلومَ المُسِي
يا ليلة عانقنِي بدرُها
يا ليلة عانقنِي بدرُها / فامتزجت نَفْسانِ في نَفْسِ
كأنما عانقتُ شمس الضحى / أو قمراً في صورة الإِنس

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025