المجموع : 9
مَن أَطلَقَ الطَرفَ اِجتَنى شَهوَةً
مَن أَطلَقَ الطَرفَ اِجتَنى شَهوَةً / وَحارِسُ الشَهوَةِ غَضُّ البَصر
وَالطَرفُ لِلقَلبِ لِسانٌ فَإِن / أَرادَ نُطقاً فَليُكِرَّ النَظر
يُفهَمُ بِالعَينِ عَنِ العَينِ ما / في القَلبِ مِن مَكنونِ خَيرٍ وَشر
يَطوي لِسانُ المَرءِ أَخبارَهُ / وَالطَرفُ لا يَملِكُ طَيَّ الخَبر
مَن كانَ ذا مالٍ كَثيرٍ وَلَم
مَن كانَ ذا مالٍ كَثيرٍ وَلَم / يَقنَع فَذاكَ الموسِرُ المُعسِرُ
وَكُلُّ مَن كانَ قَنوعاً وَإِن / كانَ مُقِلّاً فَهوَ المُكثِرُ
الفَقرُ في النَفسِ وَفيها الغِنى / وَفي غِنى النَفسِ الغِنى الأَكبَرُ
لا يَنفَعُ الجِدُّ وَالتَشميرُ وَالحَذَرُ
لا يَنفَعُ الجِدُّ وَالتَشميرُ وَالحَذَرُ / خُطَّ الكِتابُ فَلا وِردٌ وَلا صَدَرُ
تَستَعجِلُ النَفسُ آمالاً لِتَبلُغَها / كَأَنَّها لا تَرى ما يَصنَعُ القَدَرُ
الدَهرُ لا يَبقى عَلى حالِهِ
الدَهرُ لا يَبقى عَلى حالِهِ / لَكِنَّهُ يُقبِلُ أَو يُدبِرُ
فَإِن تَلَقّاكَ بِمَكروهِهِ / فَاِصبِر فَإِنَّ الدَهرَ لا يَصبِرُ
عُمرُكَ قَد أَفنَيتَهُ تَحتَمي
عُمرُكَ قَد أَفنَيتَهُ تَحتَمي / فيهِ مِنَ البارِدِ وَالحارِ
وَكانَ أَولى بِكَ أَن تَحتَمي / مِنَ المَعاصي خشيَةَ النارِ
المَرءُ بَعدَ المَوتِ أُحدوثَةٌ
المَرءُ بَعدَ المَوتِ أُحدوثَةٌ / يَفنى وَتَبقى مِنهُ آثارُهُ
يَطويهِ مِن أَيّامِهِ ما طَوى / لَكِنَّهُ تُنشَرُ أَسرارُهُ
فَأَحسَنُ الحالاتِ حالُ اِمرِئٍ / تَطيبُ بَعدَ المَوتِ أَخبارُهُ
يَفنى وَيَبقى ذِكرُهُ بَعده / إِذا خَلَت مِن شَخصِهِ دارُهُ
يا عائِبَ الفَقرِ أَلا تَزدَجِر
يا عائِبَ الفَقرِ أَلا تَزدَجِر / عَيبُ الغِنى أَكثَرُ لَو تَعتَبِر
مِن شَرَفِ الفَقرِ وَمِن فَضلِهِ / عَلى الغِنى إِن صَحَّ مِنكَ النَظَر
إِنَّكَ تَعصي اللَهَ تَبغي الغِنى / وَلَستَ تَعصي اللَهَ كَي تَفتَقِر
مِنّي السَلامُ عَلى الدُنيا وَبَهجَتِها
مِنّي السَلامُ عَلى الدُنيا وَبَهجَتِها / فَقَد نَعاها إِلَيَّ الشَيبُ وَالكِبَرُ
لَم يَبقَ لي لذَّةٌ إِلّا التَعَجُّبُ مِن / صَرفِ الزَمانِ وَما يَأتي بِهِ القَدَرُ
إِحدى وَسَبعونَ لَو مَرَّت عَلى حَجر / لَكانَ مِن حُكمِهِ يُفلِقَ الحَجَرُ
لا تُتبِعِ الدُنيا وَأَيّامَها
لا تُتبِعِ الدُنيا وَأَيّامَها / ذَمّاً وَإِن دارَت بِكَ الدائِرَه
مِن شَرَفِ الدُنيا وَمِن فَضلِها / أَنَّ بِها تُستَدرَكُ الآخِرَه