القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الحَيْص بَيْص الكل
المجموع : 7
أقربُ من قَولكَ يا عَمْرو
أقربُ من قَولكَ يا عَمْرو / حالٌ بها ينكشفُ الضَّرُّ
فلا تَبِتْ أسوانَ في غَمرةٍ / ضاقَ بها ذرعكَ والصَّدرُ
واتخذ الصَّبَر لها جُنَّةً / فمن شِعارِ الحازمِ الصَّبرُ
هي العُلى عِلْقٌ إذا قِسْتهُ / مُسترخصٌ والثَّمَنُ العُمرُ
إنَّ امْرءاً ماتَ على مجْده / لَخالدٌ ما خَلَد الذكْرُ
لا خيرَ في مُثْرٍ لا شاكرٍ / فإنما المالُ هو الشكْرُ
أحجارُ سُوءٍ جُعلتْ آلَةً / وسِرها النفعُ أو الضَّرُّ
يُصيبُ من يبذلُها أجْرهُ / وللذي يُحرزها الوزْرُ
حاشا لمثلي أنْ يُرى ضارعاً / وجيشُ عزمي لَجِبٌ مَجْرُ
لكن يُداري حَرجي معشراً / لي في مُداراتهم العُذْرُ
إن شامَ غيري بارقاً من نَدىً / فَضَّلهُ فهو أذن نُكْرُ
أيُّ مَحلٍ لنجومِ الدُّجى / يبقى إذا ما جُهلَ البدرُ
وا عجبا من همَّتي والسُّرى / للهِ في تقديره سِرُّ
يبكي العراق الدَّم من فُرقتي / وليس لي من غمركم بِشرُ
لم تَزَلَ الآمالُ غَرَّارةً / يشقى بها الحازمُ والغَمْرُ
كلُّ بَعيدِ رائعٌ صِيتُه / كذَّب فرطَ الخَبرِ الخُبْرُ
يُستعظمُ الآلُ إذا ما جَرى / والريُّ ما تبذلهُ الغُدرُ
حُبُّ دُبيسِ غربةٌ في الهوى / شابه فيها المدَرَ الدرُّ
فاق الهوى العُذريَّ وَجْدي به / فطابَ لي في حُبهِ المُرُّ
لله مَهمومٌ بآمالِهِ / ليس تُسري همَّهُ الخمرُ
أوْقَرُ من نادمني عِندها / ذو سَفهٍ من شأنه الهُجرُ
أنَّ أولى التيجانِ من خِنْدفٍ / قومي إذا ما ذكرَ الفخرُ
تهفو لنا الراياتُ خَفَّاقةً / إذا دعا نجدتنا الذُّعرُ
فارعوا حقوقَ المجدَ تحظوا بهِ / في ملِكٍ حِليتُه الشعرُ
فربما أُعتِبَ مسُتعتبٌ / من حظنا أو عطف الدهرُ
لا نَعمةٌ تبقى ولا نِقمةٌ / ولا غِنىً دامَ ولا فَقرُ
إنْ عَزَّ لُقْياك وماءُ النَّدى
إنْ عَزَّ لُقْياك وماءُ النَّدى / هامٍ فإني شاكرٌ عاذِرُ
يَسقي السَّحابُ الجدب سحّاً ولا / يجتمعُ المَمْطورُ والماطِرُ
أحرزَ نجمُ الدين سبقَ العُلى / فكلُّ ساعٍ دونهُ حاسِرُ
يا مَنْ له المَجْدُ بمجموعِهِ
يا مَنْ له المَجْدُ بمجموعِهِ / من نازِحٍ قاصٍ ومنْ حاضرِ
ومَنْ إذا يَمَّمَهُ لاجيءٌ / قامَ مقامَ السيفِ والماطِرِ
أذْكِرُكَ العهْدَ وأبْناءَهُ / وأنتَ عينُ الخابرِ الذَّاكِرِ
إنَّ بني الصَّاحِبِ قد فاتَهُمْ / أرْوَعُ مِثلُ العَلَمِ الزَّاهِرِ
وكمْ له منْ سالِفٍ سابِقٍ / وصُحْبةٍ تُحْفظُ للآخِرِ
وما لِكَسْرِ القومِ فيما لَقوا / غيرُ نَدى كَفَّيْكَ منْ جابِرِ
فعطْفَةً تنْعَشُ جَدَّ العُلى / مُقيلةً منْ وهْنَةِ العاثِرِ
كيف خَلاصُ الحُرِّ منْ بِذْلةٍ
كيف خَلاصُ الحُرِّ منْ بِذْلةٍ / أم كيف تبقى نفسهُ حُرَّهْ
وهو إلى آخِرِ أيَّامِهِ / يَدْأبُ للخِرْقَةِ والكِسْرَهْ
يا خالِدَ الدَّوْلَةِ لا يُعْطي
يا خالِدَ الدَّوْلَةِ لا يُعْطي / إِلاَّ عَطاءً خالِدَ الذِّكْرِ
أنْعِمْ بأمْلاكي التي ابْتَعْتُها / بأشْرَفِ الأثْمانِ مِنْ عُمْري
أنْفَقْتُ فيها كُلَّ مَنْفوسَةٍ / أهْنَؤُها الرَّائِقُ من شِعْري
فكُلُّ شَيءٍ ما عَدا ضَيْعَتي / لا يَرْقَعُ الخَرْقَ مِن الفَقْرِ
وهي إذا قيسَتْ إلى جودِكُمْ / كَحُسْوَةِ الطَّائرِ مِنْ بَحْر
هُنِّئْتَ بالعيدِ وأمْثالِهِ
هُنِّئْتَ بالعيدِ وأمْثالِهِ / ما عَزَّ غَرْبُ الصَّارمِ الباتِرِ
ولا خَلا أمْرُكَ منْ طاعَةٍ / وسعْيُكَ المحمودُ من شاكِرِ
فبأسُكَ الهازِمُ حَدَّ الظُّبى / وجودُكَ المُخْجِلُ للماطِرِ
يحُلُّ منك الجارُ في مُشْرِفٍ / نائي الذُّرى يَعْيا على الناظِرِ
وينزُلُ الضيْفُ إذا صرَّحَتْ / شنْعاؤهُ بالَّلابِنِ التَّامِرِ
بمُبْرمِ الحَزْمِ مَريرِ القُوى / جَلْدٍ على عَسْفِ العُلى صابِرِ
لا يَعْضِلُ المحْلُ نَدى كَلِّهِ / إذا الطَّوى أجْحَفَ بالقادِرِ
كمالُ دينِ اللّهِ حامي الحِمى / إذا اسْتَغاثَ المجْدُ بالنَّاصِرِ
فهو حَيا المُسْنِتِ يحيا بهِ / هامِدُهُ وهَوَلَعا العاثِرِ
رِفْقاً بها يا أيُّها الزَّاجِرُ
رِفْقاً بها يا أيُّها الزَّاجِرُ / قد دَميَ المَنْسِمُ والحافِرُ
رفقاً فما أبْدانُها مِنْ صَفاً / جَلْدٍ ولا مُرْقِلُها طائرُ
عَرِّسْ ونَمْ مُسْترسِلاً آمناً / واهْمِلْ فلا ذُعْرٌ ولا ذاعِرُ
قد بَسَطَ العَدْلَ إِمامُ الهُدى / حتى اسْتوى القاطِنُ والسائرُ
فمِخْدَعُ البيت وجوْزُ الفَلا / سِيَّانِ أمْناً أيُّها الحاذِرُ
المستضيءُ البَرُّ والمُجْتَبى / للأمْرِ والقاننِتُ والسَّاهِرُ
عَمَّ نَداهُ وحَمى بأسُهُ / فَحسدَ الصَّارِمُ والزَّاخِرُ
فهو غِنى مَنْ مالَهُ مُرْفِدٌ / وهو حِمى مَنْ مالَهُ ناصِرُ
كأنما أيَّامُهُ غُدْوَةٌ / عند رَبيعٍ رَوْضُهُ ناضِرُ
يَرْتَعُ في أرْجائها آكِلٌ / ويَجْتَلي بهْجَتَها ناظِرُ
أو آيَةٌ خارِقَةٌ للنُّهى / بَيِّنَةٌ مُعْجِزُها باهِرُ
أرْسَلها اللّهُ ليَحيا العُلى / ويُنْشَرَ الهامِدُ والغامِرُ
أغْلَبُ لا تُبْطِرُهُ قُدْرَةٌ / يَحْلُمُ وهو المَلِكُ القادِرُ
يُعَفِّرُ الصِّيدَ بيومِ الوَغى / وهو لجاني سَلْمِهِ غافِرُ
موْرِدُ جودٍ خالصٌ سائغٌ / يَشْرَبُ منهُ البَرُّ والفاجِرُ
كالغَيْثِ للحُرِّ وأسْباخِهِ / ساقٍ إذا ما ظَمِئَتْ ماطِرُ
خليفَةٌ نُوجيَ في سِرِّهِ / فهو بما نُوجي به آمِرُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025