خُوضُوا الوغَى يا أهلَ وَادِي القرى
خُوضُوا الوغَى يا أهلَ وَادِي القرى / واستقبلوا الموتَ وأُسْد الشَرَى
أنكرتُمُ الإسلامَ دِينَ الهُدَى / والله والسَّيفُ لمن أنكرا
إن تَطْلُبوا البُرهانَ فاستخبروا / جِيرانَكم أو فاسألوا خَيْبَرا
اقْتُلْ عليٌّ إنّهم مَعْشَرٌ / مَا مِثْلَهم أعمَى الهَوَى مَعْشَرا
ويا حَوارِيَّ الرَّسُولِ اقْتَنِصْ / كُلَّ غَوِيٍّ جَاءَ مُسْتَهْتِرا
وأنتَ فَاضْرِبْ في الطُّلَى يا أبَا / دُجانَةَ اضْرِبْ مُقْبِلاً مُدْبِرا
كُرُّوا جُنودَ اللهِ في نَصْرِهِ / ليس لغيرِ اللهِ أن يُنْصَرا
لا تتركوا جَيْشَ الأُلَى اسْتَمْسَكوا / بالكفرِ حتّى يَرجعَ القهقرى
يا صَوْلَةً هَدَّتْ فَراعِينَهُمْ / مَا أَشْجَعَ القومَ وما أصْبَرا
أبطالُ حربٍ لم يَزَلْ بأسُهُم / يَلْتَهِمُ العَسْكَرَ فالعَسْكَرَا
وادِي القرى التَفَّ على رَوْعَةٍ / يا وَيْحَ للمُرتاعِ ماذا يَرَى
مَنْ مَثَّلَ الأغوالَ تَهْفُو بِهِ / أَهوالُها العُظْمَى ومَنْ صَوَّرا
بَأْسُ رسولِ اللَّهِ في صَحْبِهِ / ما أَعظَمَ البأسَ وما أكْبَرا
ذَلَّتْ يَهودٌ بعد أن لم تكن / تَظُنُّ أن تُغلَبَ أو تُقْهَرَا
استَعْمَرَ الفاتحُ زُرَّاعَهُمْ / في الأرْضِ لولا الرفقُ ما اسْتَعْمَرا
فَلْيَشْكُروها مِنْهُ أُكْرُومَةً / مِن حَقِّها الواجبِ أن تُشكرا
وَلْيَرْقُبوا العُقْبَى وَزِلْزَالَها / إنْ أظْهَرَ الحِدْثَانُ ما أَضْمَرَا
لا حَولَ للقومِ ولا حيلَةٌ / فيما قَضَى اللهُ وما قَدَّرَا
لن يصحبَ الإسلامَ في دارِهِ / أصحابُ دِينٍ غيرِهِ مُفْتَرى
بِشَارَةُ اللهِ أتانا بها / أَصْدَقُ مَن بَشَّرَ أوْ أَنْذَرَا