القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو المحاسن الكربلائي الكل
المجموع : 5
أين الغيارى وحماة الذمار
أين الغيارى وحماة الذمار / فالقوم قد جاسوا خلال الديار
في كل يوم غارة عادية / وحملة ظالمة قاسية
قد رخصت أوطاننا الغالية / مذ اسلمتها المرهفات الحرار
ايهنأ النوم لأجفاننا / والرّوس قد عاثت بأوطاننا
حتى م لا نرثي لأخواننا / ما هذه الجفوة ما الاعتذار
كادت ترى ايران مستعمرة / للروس والهفي وانكلترة
كانت لعمري غدرة مضمرة / فبان ما كان وراء الستار
فروسيا محتلة بالشمال / تغري رعاع الشعب بالأختلال
كي تتقوى حجة الاحتلال / فالنقع منها ولها يستثار
وقد مشت انكلترا في الجنوب / برغم أهليها ورغم الشعوب
فاعجب لقلب اسفاً لا يذوب / من لوعة الوجد وبرح الأوار
طامعة في نيل اخطارها / آمنة من هول اخطارها
تروع الشعب باخطارها / تزعم ان سدّ طريق البحار
ما يومنا من روسيا واحد / والعدل من تاريخنا شاهد
قد حان ان ينتبه الراقد / ولا يذوق النوم إلا غرار
في كل أمر وقفت ضدنا / وكم علينا ظاهرت خصمنا
فمزقت أيدي سبا ملكنا / فالملك يبكي بالدموع الغزار
قد فصلت بالرغم بلماريا / والروملي عنا وبلغاريا
واختلست قرص وقوقازيا / أي خسار مثل هذا الخسار
فادع إلى النهضة كل البلاد / وناد بالإسلام في كل ناد
نداء واري العزم واري الفؤاد / اضم في أحشائه الحزن نار
يا ملة الإسلام توحيدنا / اهم فرض فيه توحيدنا
وفي ضمان الله تأييدنا / ومجدنا فيه عزيز الشعار
قوموا فلبوا داعي الاتحاد / واعتضدوا فالعز بالاعتضاد
به معالي مجدكم تستعاد / فيعذب الورد وتحلوا الثمار
هذا صريخ الفرس قد جاءنا / يملأ بالصرخة ارجاءنا
اليس ما قد ساءهم ساءنا / فلم تقاعدنا عن الانتصار
ننمى إلى الإسلام وهو النسب / فنحن أخوان لأم واب
فلنعطهم من حقهم ما وجب / ولننصر الدين ونرع الجوار
فعادة الميكروب ما لم ترد / تسري فما يسلم منها بلد
عند السياسي القياس اطرد / الم نشاهد ما به الاعتبار
فاعتبروا بالهند كيف اغتدت / لما عليها الانكليز اعتدت
قد كانت الحرة فاستعبدت / واستلبت ثروتها والفخار
وهذه مصركم القاهرة / قد اصبحت مقهورة حائره
وهي إلى نصرتكم ناظره / طال عليها زمن الانتظار
وهذه أخواننا في كريد / قد بقيت رهن عناء شديد
تأبى فما ترضى بحكم جديد / كم صبرها قد نفد الاصطبار
لا تبرقوا للدول الحامية / واستنجدوا البارقة الماضية
تقرر السؤدد في خانيه / إذا اروّبا عللت بالقرار
قالوا اروبا حرة عادلة / لم ترعن خطتها عادلة
محبة السلم له كافله / ترّد من عن خطة الحق جار
قلت من العدل وحب السلام / ان عرّضت ايران للاقتسام
يا أيها العدل عليك السلام / اصبحت كالجور كثر العثار
نحن على غفلتنا راقدون / وهم على استملاكنا دائبون
كنائسا شادوا وشادوا حصون / يا غيرة الدين استطيري شرار
يا اسرة المجد الكرام الجدود / نهضا فما هذا أوان القعود
الستم اشبال تلك الأسود / قد دوخوا البرّ وخاضوا البحار
إياكم الخذلان اياكم / يفسد دنياكم واخراكم
هذا كتاب الله ينهاكم / عنه وما الخذلان الا بوار
يا علماء العصر يا من بهم / يجلى ظلام الحادث المدلهم
انتم عصام الخطب للمعتصم / والكهف بعد الله والمستجار
قوموا قياماً واحداً اجمعين / ودافعوا عن حوزة المسلمين
النصر عند الله وهو المعين / على الأعادي فالبدار البدار
امركم المسموع فينا المطاع / فأوجبوا الألفة والاجتماع
ونظموا الشمل الشتيت الشعاع / فالشمل قد آل إلى الانتثار
الترك ةالعرب وايرانها / والهند والصين وافغانها
هم أخوة والشرق أوطانها / تحمي حماه بحدود الشفار
قد شخصت ابصار هذي الأمم / إليكم ترقب أمر القلم
والقلم البارع نعم الحكم / يطنب بالردع على الاختصار
قالوا اقتسمنا الأرض بالاتفاق / قلت فما شان السيوف الرقاق
دون الذي رمتم دماء تراق / واكؤس للحتف فيكم تدار
نحافظ استقلالنا والكيان / بالصارم العضب وحد السنان
نحن الألى في كل حرب عوان / ذقتم مرير الباس منا مرار
ادر على الندمان كأس العقار
ادر على الندمان كأس العقار / فالورق غنت والصباح استنار
واستجلها بكراً عروساً لها / من حبب المزج عليها نثار
ما كل يوم فيه يعطى الفتى / من دهره فيما يروم الخيار
فاغتنم العيش ونبّه له / بدر الدّجى يسعى بشمس العقار
واشرب على نرجس اجفانه / وورد خدّيه وآس العذار
مشمولة يسطع من كأسها / نشر الخزامى واريج العرار
حمراء لا يدري إذا ما بدت / أو جنة في الكأس أم جلنار
مهفهف الأعطاف غض الصبا / له على هيف الغصون افتخار
قد الهبت خمر الصبا خدّه / فاتقدت في مهجتي منه نار
يا من حكى هاروت في سحره / بمقلة كحلاء ذات احورار
اسكنك القلب المعنى فيا / ساكن قلبي داره فهو دار
يا طالباً سفك دمي ظالماً / من فتك عينيك بك المستجار
الله في سفك دم دونه / تهتز اعطاف القنا والشفار
فاق ابن يعقوب بمقصورة
فاق ابن يعقوب بمقصورة / لابن دريد عن مداها قصور
ابدع فيها فالمعاني بها / مثل الدمى ماثلة في قصور
وليس يسمو الشعر ما لم يكن / قائله سامي الحجى والشعور
بشراه بالربح بها انها / تجارة يوم الجزا لن تبور
اني إذا ما نزلت شدة
اني إذا ما نزلت شدة / ادعو بنصر الملك القادر
فما لمن ينصر من خاذل / وما لمن يخذل من ناصر
اشرق نور القمر الزاهر
اشرق نور القمر الزاهر / سبط النبي المصطفى الطاهر
يا ليلة قرت بها كل عين / حين ارتنا ثاني الفرقدين
في صبحها اشرق نور الحسين / بدر الهدى بحر الندى الزاخر
فالعيش غض بهج مورق / وكوكب السعد لنا مشرق
وروض آمال الورى مونق / طابت مجاني روضه الناضر
هز له الإسلام أعطافه يشكر / للخالق الطافه
هذا الذي أنزل أوصافه / في الذكر فيه بهجة الذاكر
من معدن اللطف بصنع حكيم / لاح لنا جوهر مجد صميم
ذلك تقدير العزيز العليم / فجل صنع الملك القادر
بشائر دارت بقداحها / فاهدت الروح لارواحها
يا ليلة عمت بافرادها / كل الهنا في صبحك السافر
هذا سليل المرتضى حيدر / ساقي الورى من سلسل الكوثر
يا شيعة الحق الا فابشري / بالحشر في حب بني الحاشر
اجابة الدعوة في قبته / كذا شفاء الداء في تربته
والعفو والغفران في زورته / فالبشر للوافد والزائر
وعترة المختار ساداتنا / بحبهم تقبل طاعاتنا
وفيهم تنجح حاجاتنا / فهم اجل الذخر للذاخر
من كان في نهج الولا مستقيم / فقد اتى الله بقلب سليم
وفاز بالجنة دار النعيم / ولم يخف من زلة العاثر
فعيش من والاهم ناعم / وكل من عاداهم نادم
ليس من الله له عاصم / بعداً له من خائب خاسر
بالله اسياقي كاس الطلا / لا تسقني غير كؤوس الولا
وانشد الشعر الذي قد حلا / وقل رعاك الله من شاعر
هذا ثنائي والنظام البديع / تزهو كما يزهو رياض الربيع
أودعت در النظم بحر السريع / يهدى إلى بحر الندى الوافر

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025