المجموع : 5
أين الغيارى وحماة الذمار
أين الغيارى وحماة الذمار / فالقوم قد جاسوا خلال الديار
في كل يوم غارة عادية / وحملة ظالمة قاسية
قد رخصت أوطاننا الغالية / مذ اسلمتها المرهفات الحرار
ايهنأ النوم لأجفاننا / والرّوس قد عاثت بأوطاننا
حتى م لا نرثي لأخواننا / ما هذه الجفوة ما الاعتذار
كادت ترى ايران مستعمرة / للروس والهفي وانكلترة
كانت لعمري غدرة مضمرة / فبان ما كان وراء الستار
فروسيا محتلة بالشمال / تغري رعاع الشعب بالأختلال
كي تتقوى حجة الاحتلال / فالنقع منها ولها يستثار
وقد مشت انكلترا في الجنوب / برغم أهليها ورغم الشعوب
فاعجب لقلب اسفاً لا يذوب / من لوعة الوجد وبرح الأوار
طامعة في نيل اخطارها / آمنة من هول اخطارها
تروع الشعب باخطارها / تزعم ان سدّ طريق البحار
ما يومنا من روسيا واحد / والعدل من تاريخنا شاهد
قد حان ان ينتبه الراقد / ولا يذوق النوم إلا غرار
في كل أمر وقفت ضدنا / وكم علينا ظاهرت خصمنا
فمزقت أيدي سبا ملكنا / فالملك يبكي بالدموع الغزار
قد فصلت بالرغم بلماريا / والروملي عنا وبلغاريا
واختلست قرص وقوقازيا / أي خسار مثل هذا الخسار
فادع إلى النهضة كل البلاد / وناد بالإسلام في كل ناد
نداء واري العزم واري الفؤاد / اضم في أحشائه الحزن نار
يا ملة الإسلام توحيدنا / اهم فرض فيه توحيدنا
وفي ضمان الله تأييدنا / ومجدنا فيه عزيز الشعار
قوموا فلبوا داعي الاتحاد / واعتضدوا فالعز بالاعتضاد
به معالي مجدكم تستعاد / فيعذب الورد وتحلوا الثمار
هذا صريخ الفرس قد جاءنا / يملأ بالصرخة ارجاءنا
اليس ما قد ساءهم ساءنا / فلم تقاعدنا عن الانتصار
ننمى إلى الإسلام وهو النسب / فنحن أخوان لأم واب
فلنعطهم من حقهم ما وجب / ولننصر الدين ونرع الجوار
فعادة الميكروب ما لم ترد / تسري فما يسلم منها بلد
عند السياسي القياس اطرد / الم نشاهد ما به الاعتبار
فاعتبروا بالهند كيف اغتدت / لما عليها الانكليز اعتدت
قد كانت الحرة فاستعبدت / واستلبت ثروتها والفخار
وهذه مصركم القاهرة / قد اصبحت مقهورة حائره
وهي إلى نصرتكم ناظره / طال عليها زمن الانتظار
وهذه أخواننا في كريد / قد بقيت رهن عناء شديد
تأبى فما ترضى بحكم جديد / كم صبرها قد نفد الاصطبار
لا تبرقوا للدول الحامية / واستنجدوا البارقة الماضية
تقرر السؤدد في خانيه / إذا اروّبا عللت بالقرار
قالوا اروبا حرة عادلة / لم ترعن خطتها عادلة
محبة السلم له كافله / ترّد من عن خطة الحق جار
قلت من العدل وحب السلام / ان عرّضت ايران للاقتسام
يا أيها العدل عليك السلام / اصبحت كالجور كثر العثار
نحن على غفلتنا راقدون / وهم على استملاكنا دائبون
كنائسا شادوا وشادوا حصون / يا غيرة الدين استطيري شرار
يا اسرة المجد الكرام الجدود / نهضا فما هذا أوان القعود
الستم اشبال تلك الأسود / قد دوخوا البرّ وخاضوا البحار
إياكم الخذلان اياكم / يفسد دنياكم واخراكم
هذا كتاب الله ينهاكم / عنه وما الخذلان الا بوار
يا علماء العصر يا من بهم / يجلى ظلام الحادث المدلهم
انتم عصام الخطب للمعتصم / والكهف بعد الله والمستجار
قوموا قياماً واحداً اجمعين / ودافعوا عن حوزة المسلمين
النصر عند الله وهو المعين / على الأعادي فالبدار البدار
امركم المسموع فينا المطاع / فأوجبوا الألفة والاجتماع
ونظموا الشمل الشتيت الشعاع / فالشمل قد آل إلى الانتثار
الترك ةالعرب وايرانها / والهند والصين وافغانها
هم أخوة والشرق أوطانها / تحمي حماه بحدود الشفار
قد شخصت ابصار هذي الأمم / إليكم ترقب أمر القلم
والقلم البارع نعم الحكم / يطنب بالردع على الاختصار
قالوا اقتسمنا الأرض بالاتفاق / قلت فما شان السيوف الرقاق
دون الذي رمتم دماء تراق / واكؤس للحتف فيكم تدار
نحافظ استقلالنا والكيان / بالصارم العضب وحد السنان
نحن الألى في كل حرب عوان / ذقتم مرير الباس منا مرار
ادر على الندمان كأس العقار
ادر على الندمان كأس العقار / فالورق غنت والصباح استنار
واستجلها بكراً عروساً لها / من حبب المزج عليها نثار
ما كل يوم فيه يعطى الفتى / من دهره فيما يروم الخيار
فاغتنم العيش ونبّه له / بدر الدّجى يسعى بشمس العقار
واشرب على نرجس اجفانه / وورد خدّيه وآس العذار
مشمولة يسطع من كأسها / نشر الخزامى واريج العرار
حمراء لا يدري إذا ما بدت / أو جنة في الكأس أم جلنار
مهفهف الأعطاف غض الصبا / له على هيف الغصون افتخار
قد الهبت خمر الصبا خدّه / فاتقدت في مهجتي منه نار
يا من حكى هاروت في سحره / بمقلة كحلاء ذات احورار
اسكنك القلب المعنى فيا / ساكن قلبي داره فهو دار
يا طالباً سفك دمي ظالماً / من فتك عينيك بك المستجار
الله في سفك دم دونه / تهتز اعطاف القنا والشفار
فاق ابن يعقوب بمقصورة
فاق ابن يعقوب بمقصورة / لابن دريد عن مداها قصور
ابدع فيها فالمعاني بها / مثل الدمى ماثلة في قصور
وليس يسمو الشعر ما لم يكن / قائله سامي الحجى والشعور
بشراه بالربح بها انها / تجارة يوم الجزا لن تبور
اني إذا ما نزلت شدة
اني إذا ما نزلت شدة / ادعو بنصر الملك القادر
فما لمن ينصر من خاذل / وما لمن يخذل من ناصر
اشرق نور القمر الزاهر
اشرق نور القمر الزاهر / سبط النبي المصطفى الطاهر
يا ليلة قرت بها كل عين / حين ارتنا ثاني الفرقدين
في صبحها اشرق نور الحسين / بدر الهدى بحر الندى الزاخر
فالعيش غض بهج مورق / وكوكب السعد لنا مشرق
وروض آمال الورى مونق / طابت مجاني روضه الناضر
هز له الإسلام أعطافه يشكر / للخالق الطافه
هذا الذي أنزل أوصافه / في الذكر فيه بهجة الذاكر
من معدن اللطف بصنع حكيم / لاح لنا جوهر مجد صميم
ذلك تقدير العزيز العليم / فجل صنع الملك القادر
بشائر دارت بقداحها / فاهدت الروح لارواحها
يا ليلة عمت بافرادها / كل الهنا في صبحك السافر
هذا سليل المرتضى حيدر / ساقي الورى من سلسل الكوثر
يا شيعة الحق الا فابشري / بالحشر في حب بني الحاشر
اجابة الدعوة في قبته / كذا شفاء الداء في تربته
والعفو والغفران في زورته / فالبشر للوافد والزائر
وعترة المختار ساداتنا / بحبهم تقبل طاعاتنا
وفيهم تنجح حاجاتنا / فهم اجل الذخر للذاخر
من كان في نهج الولا مستقيم / فقد اتى الله بقلب سليم
وفاز بالجنة دار النعيم / ولم يخف من زلة العاثر
فعيش من والاهم ناعم / وكل من عاداهم نادم
ليس من الله له عاصم / بعداً له من خائب خاسر
بالله اسياقي كاس الطلا / لا تسقني غير كؤوس الولا
وانشد الشعر الذي قد حلا / وقل رعاك الله من شاعر
هذا ثنائي والنظام البديع / تزهو كما يزهو رياض الربيع
أودعت در النظم بحر السريع / يهدى إلى بحر الندى الوافر