القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو العَتاهية الكل
المجموع : 10
مَن سابَقَ الدَهرَ كَبا كَبوَةً
مَن سابَقَ الدَهرَ كَبا كَبوَةً / لَم يَستَقِلها مِن خُطى الدَهرِ
فَاِخطُ مَعَ الدَهرِ عَلى ما خَطى / وَاجرِ مَعَ الدَهرِ كَما يَجري
لَيسَ لِمَن لَيسَت لَهُ حيلَةٌ / مَوجودَةٌ خَيرٌ مِنَ الصَبرِ
ما أَسرَعَ الأَيامَ في الشَهرِ / وَأَسرَعَ الأَشهُرَ في العُمرِ
يا عَجَباً لَلناسِ لَو فَكَروا
يا عَجَباً لَلناسِ لَو فَكَروا / أَو حاسَبوا أَنفُسَهُم أَبصَروا
وَعَبَروا الدُنيا إِلى غَيرِها / فَإِنَّما الدُنيا لَهُم مَعبَرُ
وَالخَيرُ ما لَيسَ بِخافٍ هُوَ ال / مَعروفُ وَالشَرُّ هُوَ المُنكَرُ
وَالمَورِدُ المَوتُ وَما بَعدَهُ ال / حَشرُ فَذاكَ المَورِدُ الأَكبَرُ
وَالمَصدَرُ النارُ أَوِ المَصدَرُ ال / جَنَّةُ ما دونَهُما مَصدَرُ
لافَخرَ إِلّا فَخرُ أَهلِ التُقى / غَداً إِذا ضَمَّهُمُ المَحشَرُ
لَيَعلَمَنَّ الناسُ أَنَّ التُقى / وَالبِرِّ كانا خَيرَ ما يُذخَرُ
ما أَحمَقَ الإِنسانَ في فَخرِهِ / وَهوَ غَداً في حُفرَةٍ يُقبَرُ
ما بالُ مَن أَوَّلُهُ نُطفَةٌ / وَجيفَةٌ آخِرُهُ يَفخَرُ
أَصبَحَ لا يَملِكُ تَقديمَ ما / يَرجو وَلا تَأخيرَ ما يَحذَرُ
وَأَصبَحَ الأَمرُ إِلى غَيرِهِ / في كُلِّ ما يُقضى وَمايُقدَرُ
أَلا إِلى اللَهِ تَصيرُ الأُمور
أَلا إِلى اللَهِ تَصيرُ الأُمور / ما أَنتِ يا دُنيايَ إِلّا غُرور
إِنَّ امرَأً يَصفو لَهُ عَيشُهُ / لَغافِلٌ عَمّا تَجِنُّ القُبور
نَحنُ بَنو الأَرضِ وَسُكّانُها / مِنها خُلِقنا وَإِلَيها نَحور
لا وَالَّذي أَمسَيتُ عَبداً لَهُ / ما دامَ في الدُنيا لِعَبدٍ سُرور
حَتّى مَتى أَنتَ حَريصٌ عَلى / كَثيرِ ما يَكفيكَ مِنهُ اليَسير
إِذا عَرَفتَ اللَهَ فَاقنَع بِهِ / فَعِندَكَ الحَظُّ الجَزيلُ الكَثير
تَبارَكَ اللَهُ وَسُبحانَهُ / مَن جَهِلَ اللَهَ فَذاكَ الفَقير
كُلُّ حَياةٍ فَلَها مُدَّةٌ
كُلُّ حَياةٍ فَلَها مُدَّةٌ / وَكُلُّ شَيءٍ فَلَهُ آخِرُ
سُبحانَ مَن أَلهَمَني حَمدَهُ / وَمَن هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ
وَمَن هُوَ الدائِمُ في مُلكِهِ / وَمَن هُوَ الباطِنُ وَالظاهِرُ
يا قاطِعَ الدَهرِ بِلَذّاتِهِ / لَيسَ لَهُ ناهٍ وَلا زاجِرُ
أَتاكَ يا مَغرورُ سَهمُ الرَدى / وَالمَوتُ في سَطوَتِهِ قاهِرُ
يا رَبِّ إِنّي لَكَ في كُلِّ ما / قَدَّرتَ عَبدٌ آمِلٌ شاكِرُ
فَاغفِر ذُنوبي إِنَّها جَمَّةٌ / وَاستُر خَطائي إِنَّكَ الساتِرُ
أَشهَدُ بِاللَهِ وَآياتِهِ
أَشهَدُ بِاللَهِ وَآياتِهِ / شَهادَةً باطِنَةً ظاهِرَه
ما شَرَفُ الدُنيا بِشَيءٍ إِذا / لَم يَتَّبِعهُ شَرَفُ الآخِرَة
يا ناسِيَ المَوتِ وَلَم يَنسَهُ
يا ناسِيَ المَوتِ وَلَم يَنسَهُ / لَم يَنسَكَ المَوتُ وَما تَذكُرُه
يُسَوِّفُ المَرءُ بِتَقديمِهِ / لِلبِرِّ وَالأَيّامُ لا تَنظِرُه
مَن يَصنَعِ المَعروفَ لِلَّهِ لا / يَمنَعهُ كُفرانُ مَن يَكفُرُه
إِنّي سَأَلتُ القَبرَ ما فَعَلَت
إِنّي سَأَلتُ القَبرَ ما فَعَلَت / بَعدي وُجوهٌ فيكَ مُنعَفِرَه
فَأَجابَني صَيَّرتُ ريحَهُمُ / تُؤذيكَ بَعدَ رَوائِحٍ عَطِرَه
وَأَكَلتُ أَجساداً مُنَعَّمَةً / كانَ النَعيمُ يَهُزُّها نَضِرَه
لَم أُبقِ غَيرَ جَماجِمٍ عَرِيَت / بيضٍ تَلوحُ وَأَعظُمٍ نَخِرَه
يا أَيُّها المُختالُ في مَشيِهِ
يا أَيُّها المُختالُ في مَشيِهِ / هَل لَكَ أَن تَنظُرَ في القَبرِ
حَتّى تَرى القَبرَ وَمَن حَلَّهُ / ثُمَّ تَرى رَأيَكَ في الكِبرِ
مَن صَدَقَ الحُبَّ لِأَحبابِهِ
مَن صَدَقَ الحُبَّ لِأَحبابِهِ / فَإِنَّ حُبَّ ابنِ عُزَيزٍ غُرور
أَنساهُ عَبّادَةَ ذاتَ الهَوى / وَأَذهَبَ الحُبَّ الَّذي في الضَمير
خَمسونَ أَلفاً كُلُّها راجِحٌ / حُسناً لَها في كُلِّ كيسٍ صَرير
مِن شَرَفِ الفَقرِ وَمِن فَضلِهِ
مِن شَرَفِ الفَقرِ وَمِن فَضلِهِ / عَلى الغِنى لَو صَحَّ مِنكَ النَظَر
أَنَّكَ تَعصي اللَهَ تَبغي الغِنى / وَلَستَ تَعصي اللَهَ كَي تَفتَقِر

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025