القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الأبلَه البغداديّ الكل
المجموع : 12
خليفةَ الله الذي عد له
خليفةَ الله الذي عد له / راياته في الأفق منشورة
ومن له كف كصةب الحيا / بسيبها الآمال معمورة
قد نقضت داري ولي راحة / في قبضة الافلاس مأسورة
ولي مقال قبل قيلي به / تصبح داري وهي معمورة
منى أنا لا شي ومن مالكي ال / آجر والاجذاع والنورة
ذر المِرا قد هل آذار
ذر المِرا قد هل آذار / وقم نقم للقصف أعذارُ
سماؤنا بالمزن هطالة / وارضنا بالروض مزهارُ
والورد نضر خجل خده / وأعين النرجس نظارُ
وجوهر المنثور قد فصلت / عقوده بالدر أمطارُ
وكلما مر نسيم على / ماء غدير فهو موارُ
وحانة العمر فمعمورة / باللهو والدير لنا دارُ
والخمر والخمار ما بيننا / لاعد ما عطر وهطار
وقد صفا ابريقنا واغتدى / يروقنا عود ومزمارُ
فطف بها حمراء مشمولة / كالنار عقبى شربها النارُ
ذات نسيم أرح نشره / يغار من نفحته الغارُ
لها إذا أظلم جنح الدجى / في الكأس أضواء وأنوارُ
يكفر الشرب لها ما بدت / تجلى كأن القوم كفارُ
في سحره أرشفني مثلها / من ريقه أهيف سحارُ
بدر دجى يزرى بشمس الضحى / مطلعة جيسب واز رارُ
قد شد فوق الخصر زناره / والخصر في الدقة زنارُ
أقسمت بالبيت العظيم الذى / تظله حجب واستارُ
وبالمصلى فبه دائما / تمحى عن الزوار أو زارُ
أن أمير المجد أعني أبا / محمد للدهر أمارُ
مقابل تنمية من هاشم / كواكب زهر وأقمارُ
فطوده في الحلم سامي الذرا / وبحره في العلم زخارُ
ذو عزمات ماضيات الشبا / هن مع الأقدار أقدارُ
له إذا ما لم يعن باذل / مكارم عون وأبكارُ
ترى عيانا وأحاديتها / للطيب في الأسماع أسمارُ
معاد سيب الجود ماعودة / يوما إذا استعجم خوارُ
وأرى زناد الحزم ثبت له / جيش من الآراء جرارُ
عم الندى طلاب مسعاته / هيهات إن تدرك أغمارُ
خلاله كالروض راد الضحى / تروضه وطفاء مدرارُ
والعرض من لبس ثياب الخنا / عار فما يقربه عارُ
لولاه لم تغل لاشعارنا / على كساد المدح أسعارُ
يا ابن أبي نصرٍ ومن قومه / لديننا أوس وأنصارُ
قوم إذا ثار عجاج فما / يدرك منهم تحته ثار
تبتهج الطير إذا استلئموا / وترجف الأرض إذا ساروا
كم جبروا كسر ضربك وكم / ذل بهم عات وجبرا
بطول أرماحهم في الوغى / تقصر للأعداء أعمارُ
أقسمت ماجار زمان على / ذي فاقة أنت له جارُ
ذخرك حسن الذكر فافخر به / إذ كان جل الذخر دينارُ
بقيت فينا ما أنار الدجى / بدر وما أزهر نوار
قل للئيم ابن أبي جوزة
قل للئيم ابن أبي جوزة / لا بد للجوزة أن تكسرا
يا بائع الدين الذي ماله / سوى المخازي أبدا مشنرى
ويا مصاب العقل حقا لقد / أصاب من سماك ذقن
حدثني سنقر عن خبرة / عنك حديثا غير ما مفترى
إنّك لوطيٌّ ولكنَّما / تفرُغُ يا أخزى الورى مِن وَرا
لما اشترى بكتمر حجرة
لما اشترى بكتمر حجرة / من جُحرِهِ واحتملًَ العارا
هذي به الناس وقالوا قد اس / تغنى وقد صار وقد صارا
فقلت خلوه بأحكامه / كم دار حتى حصل الدار
يا عضد الدين الذي كفه
يا عضد الدين الذي كفه / أغزر من صوب الحيا الجاري
يا خير ملك جل معروفة / وزاد عن حد ومقدارِ
يا من أرى الإخلاص في حبه / مبرءا من سخط الباريد
تأخير رسمي يا حليف الندى / قد زاد في همي وأفكاري
وليس في جودك كلاّ ولا / في مِدحتي موجبٍ قصاري
فهات قل لي يا جوادا صفت / نعماه مِن مَنِّ وأَكدارِ
لمن أرجّي ولمن اجتدى / ومن ترى يعر أشعاري
ومن يريني لا رأى ترحة / بمقلتي صفرة دينارِ
غيرك يا من لم يزل منعما / يبدل أعماراً بايسارِ
فاجر على لارسم بإنفاذه / وابق عزيز الملك والجارِ
مسّيت بالخيرات يا منعما
مسّيت بالخيرات يا منعما / إن جار دهر فبه نستجير
مالك في بذل السدى والندى / يا أنضر العالم عودا نظير
إن أظلم الخطب وأكدى الحيا / فأنت بدر وغمام مطير
أنت الحيي الأريحيّ الذي / يحيا بجدوى راحتيه الفقير
أنت الذي سهلت من أمرنا / بالبذل ما أصبح صعبا عسير
أنت كطعمَ الشهد يوم الندى / حلو ويوم الحرب مرير
أنت ثبير ما احتبى جالسا / وأيد في الروع فخم جهير
مشترك النائل غمر الندى / عاف عن الجارم عف الضمير
يا من له رأى رهيب الشبا / في كل يوم أيوم قمطرير
يهزأ بالرمح إذا هزه / ذمر ويزري بالحسام الطرير
يا عضد الدين الوزير الذي / زهى به الدست وتاه السرير
كم لك من ضيف وسيف معا / لذاك تقرى ولم ذا تمير
بشرك عنوان بنيل المنى / وشيتا مجدك خير وخير
يا كاسر الجبار أما اعتدى / وجابر العظم المهيض الكسير
لي من سجاياك رياض زهت / حسنا ومن نعماك أصفى غدير
يصدق مطريك مديحا فما / يمين إن غالى ولا يستعير
كأن عاما عشته راتعا / في ظل إنعامك يوم قصير
أصبحت حسانك حقا لما / تسديه من حسنى وجود غزير
لا زلت ذا ملك يرى ثابتا / ما ثبتت في الأرض ركنا ثبير
ودمت يا خير امرئ يحتدي / كذا بفعل الخير فينا جدير
ما حط ركب الغيث أثقاله / وعط جيب الليل صبح منير
كيف ألفت الصدَّ والهجرا
كيف ألفت الصدَّ والهجرا / عمدا ولم تحتقب الأجرا
في عاشق يجني عليه الهوى / فيجتني من صبره الصبرا
يظلمه كل غرير له / مؤزَّر حمّله الوزرا
ومقلة قد خلقت فتنة / أجفانها تختلق السحرا
على كثيب أم على ديمة / فوق قضيب زرّه زرا
أحبه إن شاء قتلى وإن / أساء او لم يكشف الضرا
وفر كف الحسن ردفا له / مكملا واختصر الخصرا
وخط فوق الورد من خده / آس عذار أوضح العذرا
لم أنس تقبيلي قبيل النوى / والبعد منه ذلك الثغرا
وبيننا من عطر أنفاسه / نشر نسيم عطر العطرا
والروض مخضر وأوراقه / قد حملت من طلها درا
وشملة الظلماء قد أسدلت / صيانة من دوننا سترا
والزهر كالزهر وقد أصبحت / مجرّة الأفق لها نهرا
والبدر يحكي وجه من وجهه / بدر ندى يخجِّل البدرا
وجه عبيدالله ذاك الذي / إحسانه يستعبد الحُرا
ذاك الذي أصبح ثغر المنى / منا بما أولاه مفترا
أقسمت بالبيت الذي يغتدي / زواره شعثَ سرى غبرا
إن أمين الدين برًّ بمن / يسومه الإحسانَ والبِر ا
ثرى ترب المجد ذو راحة / إذا اعتفاها معدم أثرى
أغر ما فرّ الغنى من يدي / راج إلى نائله فرّا
ترى المنايا السود جندا له / إذا اغتدت بيض الظبي حمرا
وأروع تعرك أقلامه / بخطّها الخطيّة السمرا
سترت أحوالي من جوده / ببحر جود يفضح البحرا
أحبه الله فداك امرؤ / قد فركت راحته الوفرا
يواصل المعروف حبا له / ويهجر الفحشاء والهجرا
يا شرف الإسلام يا منعما / حلى نداه عيشنا المرا
عشت فكم أعربت من لبسة ال / إفلاس مضطرا ومعترا
من يوم عبَّرت غدت مقلتي / ساهية ساهرة عبرى
ترعى لك الشعرى وحق لها / إذ كنت من يرعى لها الشعرا
فمن لصب بأياديكم / يا ذا الأيادي مغرم مغري
قد ضاع منه صبره واغتدى / صاع التنائي عنده كرّا
قد كان لا يصبر يوما فقد / صار يعد اليوم والشهرا
يحب ان يقرأ من كتبكم / نيابة عن قربكم سطرا
ويبصر الأثواب محمولة / عشرا إلى أبوابه عشرا
لا زلت تقري ضيف شعري الذي / بمثل إحسانكم يقرا
قل لأمين الدين يا من له
قل لأمين الدين يا من له / كفّ تنوب الواكف الماطرا
ومن إذا بُشِّر بالمجتدي / رأيت وجها مشرقا باشرا
لامتّ من بابل حتى أرى / عامرها عن كثب غامرا
وكيف لا أَدعو على بلدة / مذ صرتَ فيها ناهيا آمرا
قطعت رسمي وتناسيتني / ولم تزل لي وأصلا ذاكرا
وإن تغيّرت فلا حيلة / أَحسبك الكاتب والناظرا
اثنان ما خاطر مدحي ولا / شعث يوما لهما خاطرا
فاعلمها بالله إني امرؤ / أضحي بفضل لهما شاكرا
وانعم ووف المهر يا سيّدي / على التمام الشاعر الماهرا
واستدم الشكر ولا تطو من / لم ير إلا شاكرا ناشرا
نبهني والنجم قد غارا
نبهني والنجم قد غارا / والصبح ما أسفر أسفارا
مهفهف شعشع من خده / نورا ومن خمرته نارا
قد حل زرّ النوم عن جفنه / وشد فوق الخصر زنارا
وقام من رقدته سحرة / بطرفه الفاتر سحارا
يبدي على غصن لجين ند / وجهاله يحسب دينارا
له عذارؤ مذ بدا نبته / أقام لي في الحب أعذارا
يصبحني عانية أنفدت / دنانها في العمر أعمارا
في روضة أضحك منها الحيا / بدمعه الهاطل أزهارا
قد عانق المخضّر من نبتها / جدا ولا زرقاً وأنهارا
وانحلّ خيط الطلّ فيها ضحى / يبل للزهرة نوارا
فالورد غض خجل ولندى / في مقل النرجس قد حارا
والريح قد نبت بنمامها / وهنا وابدت منه اسرارا
ينسي بها الطير على عوده / إذا شدا عودا ومزمارا
انظر إلى السحب التي حسنت / لأرضها زهرا وأشجارا
تجديد الصاحب في فعلها / بمعدم أحسن آثارا
المؤثر الندب الذي لم يزل / يدرك من أعدائه الثارا
والمورد المصدر يا رب لا / تعدمه إيرادا واصدارا
وواحد الملك الذي ما رأى / مثلا له كسرى ولا دارا
لا تسع الدنيا له همّةً / ولاترى الأرض له دارا
عار من العار ولبس الخنا / قار إذا الليل حكى القارا
كم مد بالجبر كسيرا وكمم / دوخ بالسطوة جبارا
أغار في الطيب على عرضه / ان يشبه المندل والغارا
أشجع من يخطر بالرمح في / يوم وغى أسمر خطارا
وخير من تحمل أسيافه / عنا حمالات وأخطارا
مؤيد الإسلام يا من غدا / كالدهر نفاعا وضرارا
ويا أبا الفضل الذي فضله / قد طبق الأرض وقد سارا
يا ليث حرب لم يزل جوده / يخجل صوب الغيث مدرارا
عمرك للناس ربيع إذا / عصور قوم كنّ أعصارا
أقسمت لا جار زمان على / مضطهد بت له جارا
البستني النعمى وخولتني / مكارما عونا واَبكارا
فسوف آتيك بها شردا / حواضرا عندك سفارا
تحسبها الأقمار في سيرها / وذكرها الخالد أقمارا
بقيت تفدٍ الدهر في نعمة / باقية صوما وإفطارا
لا وعذار للأغر الغرير
لا وعذار للأغر الغرير / وناظر أحوى وقد نضير
وليل فرع كالدجى مظلم / منه ووجه كالصباح المنير
وريقة كالثلج مقرورة / يحرق قلبي بردها الزمهريرُ
وروضة خضراء مطلولة / معبر لي نشرها عن عبير
كأنما الطل بأرجائها / ضحى على المنثور در نشير
قد رجف الغصن لمرا الصبا / على ثراها واقشعر الغديرُ
يصبحنى فيها بلا رقبة / خمر ثناياه وخمرا مصير
إن أبا الفضل البعيد المدى / كهف المرجى وملاذ الفقير
ذاك الحيي الأريحي الذي / إن جاردهر فيه نستجير
ذاك الذي سهل من أمرنا / بالبذل ما أصبح صعباً عسير
ذاك الذي تهزأ آراؤه / بالرمح لدنا والحسام الطرير
مولاي مجد الدين أنت الذي / حلابه عيش العفاة المرير
يا من له رأي رهيف الشذا / في كل يوم أيوم قمطرير
أنت نبيل ما أحتبي جالسا / وأيّد في الروع فخم جهير
مشترك النائل غمر الندى / عاف عن الجارم عف الضمير
إن أظلم الخطب وأكدى الحيا / فأنت بدر وغمم مطير
كم لك من ضيف وسيف معاً / لذاك تقري ولهذا تمير
بشرك عنوان نبيل المنى / وشيمتا مجدك خرر وخير
يا كاسر الجبار أما اعتدى / وجابر العظم المهيض الكسير
لي من سجاياك رياض زهت / حسنا ومن نعماك أصفي غدير
يصدق مطريك مديحا فما / يمين إن غالي ولا يستعير
كأن عاما عشته راتعا / في ظل أنعامك يوم قصير
لا زلت ذا ملك يرى ثابتا / ما ثبتت في الأرض ركنا ثبيرا
ودمت خير امرئ يحتذى / بالفعل للخير حربيا جدير
وعضت الفا مثله آلفا / لبذل جود وسماح غزير
يا من له ود صفا من كدر
يا من له ود صفا من كدر / وطلعة يخجل منها القمر
ويا ابن من راحته مزنة / وبشره حلو يروق البشر
غيرك صفر العين مستحكر / يأخذ مني كارتي عن صفر
وأنت ذو وجه إذا قابلت / حياءه نظرة عين قطر
والشارب الخباز ذو حولة / يخرج من وحشتها بالعور
بنكهة يعجن منها / وشارب يقذر منه القذر
يحلف والله على قرصة / منها ويدري أنه قد فجر
ألف يمين وهو في مكة / والحجر من جانبه والحجر
فقصر الرحمن في عمره / ولا نما عمر أخيه عمر
فإنه أكفر منه ومن / قال سوى ما قلت فيه كفر
فإن تفضلت ونفذتها / فما على المحسن يوما ضرر
وإن توانيت فلا حيلة / قد ينضب السيل ويجفو المطر
وَهَبكَ يستمتع شهراً بِهِ
وَهَبكَ يستمتع شهراً بِهِ / فاعمل على أن قد مضى الشهرُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025