المجموع : 12
خليفةَ الله الذي عد له
خليفةَ الله الذي عد له / راياته في الأفق منشورة
ومن له كف كصةب الحيا / بسيبها الآمال معمورة
قد نقضت داري ولي راحة / في قبضة الافلاس مأسورة
ولي مقال قبل قيلي به / تصبح داري وهي معمورة
منى أنا لا شي ومن مالكي ال / آجر والاجذاع والنورة
ذر المِرا قد هل آذار
ذر المِرا قد هل آذار / وقم نقم للقصف أعذارُ
سماؤنا بالمزن هطالة / وارضنا بالروض مزهارُ
والورد نضر خجل خده / وأعين النرجس نظارُ
وجوهر المنثور قد فصلت / عقوده بالدر أمطارُ
وكلما مر نسيم على / ماء غدير فهو موارُ
وحانة العمر فمعمورة / باللهو والدير لنا دارُ
والخمر والخمار ما بيننا / لاعد ما عطر وهطار
وقد صفا ابريقنا واغتدى / يروقنا عود ومزمارُ
فطف بها حمراء مشمولة / كالنار عقبى شربها النارُ
ذات نسيم أرح نشره / يغار من نفحته الغارُ
لها إذا أظلم جنح الدجى / في الكأس أضواء وأنوارُ
يكفر الشرب لها ما بدت / تجلى كأن القوم كفارُ
في سحره أرشفني مثلها / من ريقه أهيف سحارُ
بدر دجى يزرى بشمس الضحى / مطلعة جيسب واز رارُ
قد شد فوق الخصر زناره / والخصر في الدقة زنارُ
أقسمت بالبيت العظيم الذى / تظله حجب واستارُ
وبالمصلى فبه دائما / تمحى عن الزوار أو زارُ
أن أمير المجد أعني أبا / محمد للدهر أمارُ
مقابل تنمية من هاشم / كواكب زهر وأقمارُ
فطوده في الحلم سامي الذرا / وبحره في العلم زخارُ
ذو عزمات ماضيات الشبا / هن مع الأقدار أقدارُ
له إذا ما لم يعن باذل / مكارم عون وأبكارُ
ترى عيانا وأحاديتها / للطيب في الأسماع أسمارُ
معاد سيب الجود ماعودة / يوما إذا استعجم خوارُ
وأرى زناد الحزم ثبت له / جيش من الآراء جرارُ
عم الندى طلاب مسعاته / هيهات إن تدرك أغمارُ
خلاله كالروض راد الضحى / تروضه وطفاء مدرارُ
والعرض من لبس ثياب الخنا / عار فما يقربه عارُ
لولاه لم تغل لاشعارنا / على كساد المدح أسعارُ
يا ابن أبي نصرٍ ومن قومه / لديننا أوس وأنصارُ
قوم إذا ثار عجاج فما / يدرك منهم تحته ثار
تبتهج الطير إذا استلئموا / وترجف الأرض إذا ساروا
كم جبروا كسر ضربك وكم / ذل بهم عات وجبرا
بطول أرماحهم في الوغى / تقصر للأعداء أعمارُ
أقسمت ماجار زمان على / ذي فاقة أنت له جارُ
ذخرك حسن الذكر فافخر به / إذ كان جل الذخر دينارُ
بقيت فينا ما أنار الدجى / بدر وما أزهر نوار
قل للئيم ابن أبي جوزة
قل للئيم ابن أبي جوزة / لا بد للجوزة أن تكسرا
يا بائع الدين الذي ماله / سوى المخازي أبدا مشنرى
ويا مصاب العقل حقا لقد / أصاب من سماك ذقن
حدثني سنقر عن خبرة / عنك حديثا غير ما مفترى
إنّك لوطيٌّ ولكنَّما / تفرُغُ يا أخزى الورى مِن وَرا
لما اشترى بكتمر حجرة
لما اشترى بكتمر حجرة / من جُحرِهِ واحتملًَ العارا
هذي به الناس وقالوا قد اس / تغنى وقد صار وقد صارا
فقلت خلوه بأحكامه / كم دار حتى حصل الدار
يا عضد الدين الذي كفه
يا عضد الدين الذي كفه / أغزر من صوب الحيا الجاري
يا خير ملك جل معروفة / وزاد عن حد ومقدارِ
يا من أرى الإخلاص في حبه / مبرءا من سخط الباريد
تأخير رسمي يا حليف الندى / قد زاد في همي وأفكاري
وليس في جودك كلاّ ولا / في مِدحتي موجبٍ قصاري
فهات قل لي يا جوادا صفت / نعماه مِن مَنِّ وأَكدارِ
لمن أرجّي ولمن اجتدى / ومن ترى يعر أشعاري
ومن يريني لا رأى ترحة / بمقلتي صفرة دينارِ
غيرك يا من لم يزل منعما / يبدل أعماراً بايسارِ
فاجر على لارسم بإنفاذه / وابق عزيز الملك والجارِ
مسّيت بالخيرات يا منعما
مسّيت بالخيرات يا منعما / إن جار دهر فبه نستجير
مالك في بذل السدى والندى / يا أنضر العالم عودا نظير
إن أظلم الخطب وأكدى الحيا / فأنت بدر وغمام مطير
أنت الحيي الأريحيّ الذي / يحيا بجدوى راحتيه الفقير
أنت الذي سهلت من أمرنا / بالبذل ما أصبح صعبا عسير
أنت كطعمَ الشهد يوم الندى / حلو ويوم الحرب مرير
أنت ثبير ما احتبى جالسا / وأيد في الروع فخم جهير
مشترك النائل غمر الندى / عاف عن الجارم عف الضمير
يا من له رأى رهيب الشبا / في كل يوم أيوم قمطرير
يهزأ بالرمح إذا هزه / ذمر ويزري بالحسام الطرير
يا عضد الدين الوزير الذي / زهى به الدست وتاه السرير
كم لك من ضيف وسيف معا / لذاك تقرى ولم ذا تمير
بشرك عنوان بنيل المنى / وشيتا مجدك خير وخير
يا كاسر الجبار أما اعتدى / وجابر العظم المهيض الكسير
لي من سجاياك رياض زهت / حسنا ومن نعماك أصفى غدير
يصدق مطريك مديحا فما / يمين إن غالى ولا يستعير
كأن عاما عشته راتعا / في ظل إنعامك يوم قصير
أصبحت حسانك حقا لما / تسديه من حسنى وجود غزير
لا زلت ذا ملك يرى ثابتا / ما ثبتت في الأرض ركنا ثبير
ودمت يا خير امرئ يحتدي / كذا بفعل الخير فينا جدير
ما حط ركب الغيث أثقاله / وعط جيب الليل صبح منير
كيف ألفت الصدَّ والهجرا
كيف ألفت الصدَّ والهجرا / عمدا ولم تحتقب الأجرا
في عاشق يجني عليه الهوى / فيجتني من صبره الصبرا
يظلمه كل غرير له / مؤزَّر حمّله الوزرا
ومقلة قد خلقت فتنة / أجفانها تختلق السحرا
على كثيب أم على ديمة / فوق قضيب زرّه زرا
أحبه إن شاء قتلى وإن / أساء او لم يكشف الضرا
وفر كف الحسن ردفا له / مكملا واختصر الخصرا
وخط فوق الورد من خده / آس عذار أوضح العذرا
لم أنس تقبيلي قبيل النوى / والبعد منه ذلك الثغرا
وبيننا من عطر أنفاسه / نشر نسيم عطر العطرا
والروض مخضر وأوراقه / قد حملت من طلها درا
وشملة الظلماء قد أسدلت / صيانة من دوننا سترا
والزهر كالزهر وقد أصبحت / مجرّة الأفق لها نهرا
والبدر يحكي وجه من وجهه / بدر ندى يخجِّل البدرا
وجه عبيدالله ذاك الذي / إحسانه يستعبد الحُرا
ذاك الذي أصبح ثغر المنى / منا بما أولاه مفترا
أقسمت بالبيت الذي يغتدي / زواره شعثَ سرى غبرا
إن أمين الدين برًّ بمن / يسومه الإحسانَ والبِر ا
ثرى ترب المجد ذو راحة / إذا اعتفاها معدم أثرى
أغر ما فرّ الغنى من يدي / راج إلى نائله فرّا
ترى المنايا السود جندا له / إذا اغتدت بيض الظبي حمرا
وأروع تعرك أقلامه / بخطّها الخطيّة السمرا
سترت أحوالي من جوده / ببحر جود يفضح البحرا
أحبه الله فداك امرؤ / قد فركت راحته الوفرا
يواصل المعروف حبا له / ويهجر الفحشاء والهجرا
يا شرف الإسلام يا منعما / حلى نداه عيشنا المرا
عشت فكم أعربت من لبسة ال / إفلاس مضطرا ومعترا
من يوم عبَّرت غدت مقلتي / ساهية ساهرة عبرى
ترعى لك الشعرى وحق لها / إذ كنت من يرعى لها الشعرا
فمن لصب بأياديكم / يا ذا الأيادي مغرم مغري
قد ضاع منه صبره واغتدى / صاع التنائي عنده كرّا
قد كان لا يصبر يوما فقد / صار يعد اليوم والشهرا
يحب ان يقرأ من كتبكم / نيابة عن قربكم سطرا
ويبصر الأثواب محمولة / عشرا إلى أبوابه عشرا
لا زلت تقري ضيف شعري الذي / بمثل إحسانكم يقرا
قل لأمين الدين يا من له
قل لأمين الدين يا من له / كفّ تنوب الواكف الماطرا
ومن إذا بُشِّر بالمجتدي / رأيت وجها مشرقا باشرا
لامتّ من بابل حتى أرى / عامرها عن كثب غامرا
وكيف لا أَدعو على بلدة / مذ صرتَ فيها ناهيا آمرا
قطعت رسمي وتناسيتني / ولم تزل لي وأصلا ذاكرا
وإن تغيّرت فلا حيلة / أَحسبك الكاتب والناظرا
اثنان ما خاطر مدحي ولا / شعث يوما لهما خاطرا
فاعلمها بالله إني امرؤ / أضحي بفضل لهما شاكرا
وانعم ووف المهر يا سيّدي / على التمام الشاعر الماهرا
واستدم الشكر ولا تطو من / لم ير إلا شاكرا ناشرا
نبهني والنجم قد غارا
نبهني والنجم قد غارا / والصبح ما أسفر أسفارا
مهفهف شعشع من خده / نورا ومن خمرته نارا
قد حل زرّ النوم عن جفنه / وشد فوق الخصر زنارا
وقام من رقدته سحرة / بطرفه الفاتر سحارا
يبدي على غصن لجين ند / وجهاله يحسب دينارا
له عذارؤ مذ بدا نبته / أقام لي في الحب أعذارا
يصبحني عانية أنفدت / دنانها في العمر أعمارا
في روضة أضحك منها الحيا / بدمعه الهاطل أزهارا
قد عانق المخضّر من نبتها / جدا ولا زرقاً وأنهارا
وانحلّ خيط الطلّ فيها ضحى / يبل للزهرة نوارا
فالورد غض خجل ولندى / في مقل النرجس قد حارا
والريح قد نبت بنمامها / وهنا وابدت منه اسرارا
ينسي بها الطير على عوده / إذا شدا عودا ومزمارا
انظر إلى السحب التي حسنت / لأرضها زهرا وأشجارا
تجديد الصاحب في فعلها / بمعدم أحسن آثارا
المؤثر الندب الذي لم يزل / يدرك من أعدائه الثارا
والمورد المصدر يا رب لا / تعدمه إيرادا واصدارا
وواحد الملك الذي ما رأى / مثلا له كسرى ولا دارا
لا تسع الدنيا له همّةً / ولاترى الأرض له دارا
عار من العار ولبس الخنا / قار إذا الليل حكى القارا
كم مد بالجبر كسيرا وكمم / دوخ بالسطوة جبارا
أغار في الطيب على عرضه / ان يشبه المندل والغارا
أشجع من يخطر بالرمح في / يوم وغى أسمر خطارا
وخير من تحمل أسيافه / عنا حمالات وأخطارا
مؤيد الإسلام يا من غدا / كالدهر نفاعا وضرارا
ويا أبا الفضل الذي فضله / قد طبق الأرض وقد سارا
يا ليث حرب لم يزل جوده / يخجل صوب الغيث مدرارا
عمرك للناس ربيع إذا / عصور قوم كنّ أعصارا
أقسمت لا جار زمان على / مضطهد بت له جارا
البستني النعمى وخولتني / مكارما عونا واَبكارا
فسوف آتيك بها شردا / حواضرا عندك سفارا
تحسبها الأقمار في سيرها / وذكرها الخالد أقمارا
بقيت تفدٍ الدهر في نعمة / باقية صوما وإفطارا
لا وعذار للأغر الغرير
لا وعذار للأغر الغرير / وناظر أحوى وقد نضير
وليل فرع كالدجى مظلم / منه ووجه كالصباح المنير
وريقة كالثلج مقرورة / يحرق قلبي بردها الزمهريرُ
وروضة خضراء مطلولة / معبر لي نشرها عن عبير
كأنما الطل بأرجائها / ضحى على المنثور در نشير
قد رجف الغصن لمرا الصبا / على ثراها واقشعر الغديرُ
يصبحنى فيها بلا رقبة / خمر ثناياه وخمرا مصير
إن أبا الفضل البعيد المدى / كهف المرجى وملاذ الفقير
ذاك الحيي الأريحي الذي / إن جاردهر فيه نستجير
ذاك الذي سهل من أمرنا / بالبذل ما أصبح صعباً عسير
ذاك الذي تهزأ آراؤه / بالرمح لدنا والحسام الطرير
مولاي مجد الدين أنت الذي / حلابه عيش العفاة المرير
يا من له رأي رهيف الشذا / في كل يوم أيوم قمطرير
أنت نبيل ما أحتبي جالسا / وأيّد في الروع فخم جهير
مشترك النائل غمر الندى / عاف عن الجارم عف الضمير
إن أظلم الخطب وأكدى الحيا / فأنت بدر وغمم مطير
كم لك من ضيف وسيف معاً / لذاك تقري ولهذا تمير
بشرك عنوان نبيل المنى / وشيمتا مجدك خرر وخير
يا كاسر الجبار أما اعتدى / وجابر العظم المهيض الكسير
لي من سجاياك رياض زهت / حسنا ومن نعماك أصفي غدير
يصدق مطريك مديحا فما / يمين إن غالي ولا يستعير
كأن عاما عشته راتعا / في ظل أنعامك يوم قصير
لا زلت ذا ملك يرى ثابتا / ما ثبتت في الأرض ركنا ثبيرا
ودمت خير امرئ يحتذى / بالفعل للخير حربيا جدير
وعضت الفا مثله آلفا / لبذل جود وسماح غزير
يا من له ود صفا من كدر
يا من له ود صفا من كدر / وطلعة يخجل منها القمر
ويا ابن من راحته مزنة / وبشره حلو يروق البشر
غيرك صفر العين مستحكر / يأخذ مني كارتي عن صفر
وأنت ذو وجه إذا قابلت / حياءه نظرة عين قطر
والشارب الخباز ذو حولة / يخرج من وحشتها بالعور
بنكهة يعجن منها / وشارب يقذر منه القذر
يحلف والله على قرصة / منها ويدري أنه قد فجر
ألف يمين وهو في مكة / والحجر من جانبه والحجر
فقصر الرحمن في عمره / ولا نما عمر أخيه عمر
فإنه أكفر منه ومن / قال سوى ما قلت فيه كفر
فإن تفضلت ونفذتها / فما على المحسن يوما ضرر
وإن توانيت فلا حيلة / قد ينضب السيل ويجفو المطر
وَهَبكَ يستمتع شهراً بِهِ
وَهَبكَ يستمتع شهراً بِهِ / فاعمل على أن قد مضى الشهرُ