المجموع : 15
نَبَذتُمُ الأَديانَ مِن خَلفِكُم
نَبَذتُمُ الأَديانَ مِن خَلفِكُم / وَلَيسَ في الحِكَمةِ أَن تُنبَذا
لا قاضِيَ المِصرِ أَطَعتُم وَلا / الحَبرَ وَلا القَسُّ وَلا الموبَذا
إِن عُرِضَت مِلَّتُكُم بَينَهُم / قالَ جَميعُ القَومِ لا حَبَّذا
أُفاضِلُ الدنيا وَان بَرَّزوا
أُفاضِلُ الدنيا وَان بَرَّزوا / لَم يَبلُغوا غايَةَ اِستاذِها
أَما تَرى أَمصارَ جمَّةً / وَلا تَرى مِصراً كَبَغدادِها
ما أوجَبَ العفوَ على سيدٍ
ما أوجَبَ العفوَ على سيدٍ / ما لامرئٍ منه سواه مَلاذْ
وأوجب الشكرَ على مُنقَذٍ / من سطوة لم يك منها معاذْ
إن الصناديد بني مَخْلد / لهم بإحياء النفوس التذاذْ
فارجع إليهم واتخذ منهمُ / رِدْءاً ففيهم للأريب اتّخاذْ
واسألهمُ تمطرك أيديهُمُ / عُرْفاً خلالَ الوبل منه رذاذْ
لا تنتبذْ عنهم فما عنهمُ / لطالبِ الحظِّ الجزيل انتباذْ
واقصد أبا عيسى فثمّ الندى / والحلم والعلم وثم النفاذ
ألحاظه فَضْل وألفاظه / فصل وإن هُزَّ فسيفٌ هُذاذْ
تكافأتْ في الفضل أحواله / كما استوت في سهم رامٍ قَذاذْ
كم هَنَةٍ لولاه لم تنصرف / إلا وأشلاء أناس جُذاذْ
رأيتُ في المائق ما لا يُرى
رأيتُ في المائق ما لا يُرى / ورأيه في نفسه أَنْفَذُ
إذا تذكرتُ مديحي له / حسبته من كبدي يُفلَذُ
قال لي العذال دع حبه
قال لي العذال دع حبه / ما فيه إلاّ شقوة أو أذى
فزاد ذا القول فؤادي أسىً / ما ضرّ عذالي لو زال ذا
الصِدقُ في أَفواهِهِم عَلقَم
الصِدقُ في أَفواهِهِم عَلقَم / وَالإِفكُ مِثلَ العَسَلِ الماذي
وَكُلُّهُم في بُخلِهِ صادِقٌ / وَفي النَدى لَيسَ بِأَستاذِ
قد طهر الله الإمام الرضى
قد طهر الله الإمام الرضى / من كلِّ سوء يقتضيه الأذى
فإنه سبحانه قد قضى / أن لا يكون الأمر إلا كذا
ولم يؤاخذه بما قد مضى / إذا يتوب العبد عنه إذا
وجاء بالفعل الذي يرتضي / ومثل هذا العبد لن ينبذا
ووجهه من نورِه ما أضا / لأنه حذوَ الإله حذا
ليس تراه عينُ من غمضا / عينا إذا أنزله بالحذا
فأشبهت صورته فالقضا / مطلوبه فلم يكن غير ذا
أتسرع الرحلةَ إغذاذا
أتسرع الرحلةَ إغذاذا / عن جانبي بغداد أم ماذا
أما ترى الفتنة قد ألفت / الى أولي الفتنة شذاذا
وانتقضت بغدادُ عُمرانها / عن رأي لا ذاك ولا هذا
هدماً وحرقاً قد أبادَ اهلها / عقوبةٌ لاذت بمن لاذا
ما أخشن الحالات إن لم تعد / بغداذ في القلة بغداذا
لي رفقةٌ تعجب إقبالهم
لي رفقةٌ تعجب إقبالهم / حوارنا يصقل أفخاذا
عادوا ببطيخٍ وقرعٍ لهم / وعدت لا هذا ولا هذا
قد نبذوا الإنصافَ فاعجب لمن / غدا بشهرِ الصوم نبَّاذا
لا كُنتُ إِن كانَ لِقَلبي التَذاذ
لا كُنتُ إِن كانَ لِقَلبي التَذاذ / بِغَيرِكُم أَو بِسِواكُم مَلاذ
وَما لَهُ إِلّا بِسُلطانِكُم / في نَفذِ أَقطارِ حِماكُم نَفاذ
وَمُذلَكُم أَضحى خَليلَ الهَوى / أَعادَ أَوثانَ الأَعادي جُذاذ
لِأَنَّكُم جُنَّتُهُ مِن أَذى الخَطبِ / وَمِن شَرِّ المُعادي مَعاذ
إن كانَ إبليسُ لإبلاسِهِ
إن كانَ إبليسُ لإبلاسِهِ / من رحمةِ اللهِ يُسمّى كّذا
فاسْمِيَ إفْليسٌ لأني منَ الْ / إفلاسِ في خَطبٍ شَديدِ الأذى
مَنْ رامَ طولَ العمرِ يصبرْ على
مَنْ رامَ طولَ العمرِ يصبرْ على / مصائبٍ أهونُها هذي
طالتْ حياتي في سوى طائلٍ / حتى رأيتُ القردَ أستاذي
قامت من الصبِّ على لفظ من
قامت من الصبِّ على لفظ من / أَغْرَبَ في السحر تعاويذه
لفظ رخيم الدَلً مستعذبٌ / حَشْوَ فم الآذان فالوذه
أشهى وأحلى في فم الأذن من / طَبَرْزَد الأهواز فانيذه
لا جادَكَ الغيثُ إذا ما سَقى
لا جادَكَ الغيثُ إذا ما سَقى / غيْثُ بِلاد اللهِ يا بُلَّذوذْ
ما أنْتَ يا مَغْنى الأذى والقَذى / في مذْهَبِ المعْمورِ إلا شُذوذْ
ما العُربُ إِلّا صورَةٌ مِثلُ ذي
ما العُربُ إِلّا صورَةٌ مِثلُ ذي / تَلتَمسُ الروح من المُنقذِ
فَهي له إِن قالَ هاتي لَها / وَهيَ لَها إِن قالَ يَوماً خُذي