بالمَلكِ العادِل محمودِ
بالمَلكِ العادِل محمودِ / أَنْجَزتِ الأيامُ موعودي
أسكنني الإقبالُ في ظلِّهِ / وعادَ حظّي مُورِقَ العُودِ
مَنْ لم يكنْ في ظلِّهِ ساكناً / فإنّه ليسَ بِمَسْعُودِ
وكيف لا يَسْعَدُ عبدٌ له / أَقامَ بينَ العدلِ والجُودِ
سفائنُ الآمالِ من جُودهِ / قد اسْتَوَتْ منا على الجُودي
آلاؤُه البيضُ بِلألائها / تُشرِقُ في ليلاتِنا السُّودِ
عَزْمَتُهُ مشهورة في الورى / وسيفُهُ ليس بمغمود
وثَلْمُ ثَغْرِ الكُفرِ عاداتُهُ / لا لَثْمُ ثَغْرِ الغادةِ الرُّودِ
تثني مثاني الذِّكر عطْفَيهِ لا / لحنُ المثاني والأَغاريدِ
وفي مطا الجُرْدِ له راحةٌ / تُنسي وصالَ الخُرَّدِ الغِيدِ
غدوت للإسلامِ رُكْناً وكم / رُكْنِ ضلالٍ بكَ مهدودِ
وذُلّ لأْواءِ بني الشِّرْكِ في / لواءِ نصرٍ لكَ معقودِ
شيَّدتَ بالشَّامِ بناءَ الهُدَى / عَزْماً وحَزْماً أيَّ تَشْييدِ
لولاكَ لم تَعْلُ بأَطرافهِ / راياتُ إيمانٍ وتوحيدِ
فلم تَدَعْ في أرضهِ كافراً / أَو ملحداً ليس بملحودِ
ولم تغادرْ منهم سيِّداً / يَغْدُرُ إلاّ طُعْمَةَ السَّيدِ
ولم تَزَلْ تُردي صناديدهم / بجُندِك الغُرِّ الصّناديدِ
يا مُغزياً شملَ العدَى واللُّهَى / في جمعهِ الحمدَ بتَبْديدِ
أَجَدْتُ لما جُدْتَ لي فاغْتدى / بمقتضى جُودِكَ تجويدي
هُنِّي بكَ العيدُ وقَوْلُ الورى / هنِّيتَ نورَ الدِّين بالعيدِ