القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : تَمِيم بنُ المُعِزّ الفاطِميّ الكل
المجموع : 9
جاريةٌ مرهفةُ القدِّ
جاريةٌ مرهفةُ القدِّ / ظالمةٌ مظلومةُ الخَدِّ
كالقمر الطالع لكنّها / في حسنها كالرَّشأ الفَرْد
في ليلها البدرُ وفي دِعْصها / غصنٌ به رُمَّانَتا نهد
تَبْسم عن بَرْق وعن لؤلؤ / مُنَظَّم أحلى من الشَّهد
بتنا معاً تحت ظلال الدّجى / من مَفْرَش الوَرْد على مهد
أَجْنِي ثمارَ الخمر من مَضْحك / شفاهُه من ورق الوردِ
كأنّني ليثُ وغىً خادِرٌ / مَعْ شادن أحورَ في بُرْد
تُكتُمني ما عندها من جوىً / منّي كما أكتمُ ما عندي
تُخْفِي وتُبدي بيّ وجداً كما / أُخفِي من الحبّ وما أُبدي
أَصُدّ عنها ظالماً كلَّما / زادتْ من الوصل على الصَّدّ
لا نِدَّ في الحسن لها مثل ما / أّنّيّ في الحبِّ بلا نِدّ
لا زالت الجيزة معمورة / بكل مخطوف الحشا نهد
إني ألذُّ العيشُ فيها بما / أولى عزيز الدين من رِفد
المجد بسّامٌ إلى ماجدٍ / أروعَ بسّامٍ إلى المجد
كأنما راحتُه مُزْنَة / تبْدا بلا بَرْق ولا رعد
كأنّما في الحزم آراؤه / مشتقّة من قُضُب الهند
المُلكْ ذو عِقْد ولكنَّه / في عصره واسطةُ العِقْد
ما السيف أمضى منه في عزمه / في غِمده إذ سُلَّ من غِمد
يا أيها البدر الذي جَدّه / محمدٌ أُكْرِمَ من جَدّ
قصّرتُ في مدحك لكنّني / أُواصِل المدح كما أُبدِي
فإن تُسامِحْني فيا نعمة / يَقْصُر عن حمدي لها جَهْدي
ومجلسٍ قد حاز من حسنه
ومجلسٍ قد حاز من حسنه / مثلَ الذي جاز من المجد
يضحك للتُّفَّاح نارَنْجُه / ويَغْمز النَّرْجِسُ للورد
وأُلبِس الأُتْرجّ ما بينها / صفرةَ من عُذِّب بالصّدّ
وانتصب الليمون من حوله / مثل انتصاب النَّهد للنَّهد
قابَلَه وجهُ إمام الهدى / فلاح فيه قمر السَّعْد
واندفعتْ عِيدانُه وسطَه / بكلّ ممتدٍّ ومُشْتَدّ
يُتْبعها الزّمرُ حنِيناً كما / ناح القَمَارِيّ على الرَّنّد
إذا اعتلى العنبر غَنَّتْ له / رائحة الكافور والنَّدّ
لا زالت الأيام معمورة / منك أبا المنصور بالرّشد
اشِرَبْ على ضوءِ نهارٍ بدا
اشِرَبْ على ضوءِ نهارٍ بدا / فمزّق الليل وأبدى السعودْ
كأنّه في نوره لابسٌ / نورَ الثنايا واحمرارَ الخدود
سار لك التّوفيق والسّعدُ
سار لك التّوفيق والسّعدُ / وحفّك الإقبالُ والمجدُ
بِنْتَ مَبينَ الصبحِ في نُوره / فالأُفقُ من بعدك مُسْوَدّ
كأنّني بعدَك مستأسِرٌ / ليس له قَبْلٌ ولا بَعْدُ
بُعْدُك موت صَبِرٌ طعمُه / وقربُك الماذِيّ والشهد
فَدَيْتُ مَن ألفاظُه جَذْوةٌ
فَدَيْتُ مَن ألفاظُه جَذْوةٌ / تُذْكي ومَن مَلْثَمُه باردُ
لَمَّا تشكِّيتُ إليه الهوى / والشوقُ نامٍ والجوى زائد
أرسل في تُفَّاحةٍ خَدّه / إليّ كَيْلاَ يفطن الحاسِدُ
فلونُه في لونها ظاهِرٌ / ورِيقُه في طعمها جامِدُ
أَذكَرني النِسْرِينُ لمَّا أتى
أَذكَرني النِسْرِينُ لمَّا أتى / ريحَ حبيب لي أطال الصدودْ
كأنما قبَّلتُ من نَشْره / بيضَ الثنايا واحمرارَ الخدودْ
ما أجودَ النِسْرِينَ لكنَّه / ذكَّرني منتزِحا لا يجودْ
قد ظلموا إذ نسبوا ثغرَهُ
قد ظلموا إذ نسبوا ثغرَهُ / في حسنه للدّرّ أو للبَرَدْ
ولم يَصُغْه الله إلا لكَيْ / يقدحَ في الأكباد نارَ الكَمَدْ
وابِأبِي من لان مَسّاً ومَن / لو عقدوه لانثنى وانعقدْ
يسمح بالوعد ولكنّه / لا يَصْدُق الوعد إذا ما وعدْ
هذا ولا يُحْقِدُني فعله / وأحمقُ العُشاق مَنْ قد حَقَد
أنْعَمْ من العَيْش بما تشتهي
أنْعَمْ من العَيْش بما تشتهي / واطْرَبْ ودَعْ من لام أو فنَّدا
واغْتَنِم اللَّذاتِ مستمِتعاً / ولاتَبِعْ يومك ترجوا غدا
في مجلس أسِّس بُنْيانُه / بالطائر السعْد ورَغْم العِدَا
كأنّه من حُسْنه لم يَزْل / يستخدِمُ التوفيقَ والأسعُدا
شُدّ بناه وعلا سَمْكُهُ / فطاول الجوزاءَ والفَرْقَدا
فلو بدا كِسْرَى له لم يكن / متَّخِذاً إيوانَه مَقعَدا
وكم قصورٍ شُيِّدت قبله / لكنه أحسنُ ما شُيِّدا
وكيف لا يُشْرِق حُسْناً وقد / شيَّده رأيُ إمام الهدى
الملبِسي النُّعْمَى التي صَيَّرتْ / أدانيَ اللُحْمة لي حُسَّدا
أُثني عليه شاكراً بالذي / أولَى من الفضل وما جَدّدا
يا ربِّ صَيِّرني له واقياً / من كلّ ما يَكرههُ أو رَدَى
وصلِّ يا ربّ عليه كما / قام من الأمر بما قُلِّدا
مالي أرى الماء علا وارتقَى
مالي أرى الماء علا وارتقَى / كأنّ فيه حَبَب البَرْدِ
وزاحم المعشوق في قدّه / تزاحم الأْعظُم للجلد
تراه ماء النيل وافتْ به / سَبْع وعشر كُمَّل العدّ
أم نثر المعشوق من دمعه / خوفاً من الهجران والصدّ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025