القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو نُوَاس الكل
المجموع : 9
الخَمرُ تُفّاحٌ جَرى ذائِباً
الخَمرُ تُفّاحٌ جَرى ذائِباً / كَذالِكَ التُفّاحُ خَمرٌ جَمَد
فَاشرَب عَلى جامِدِ ذا ذَوبَ ذا / وَلا تَدَع لَذَّةَ يَومٍ لِغَد
رُدّا عَلَيَّ الكَأسَ إِنَّكُما
رُدّا عَلَيَّ الكَأسَ إِنَّكُما / لا تَدرِيانِ الكَأسَ ما تُجدي
خَوَّفتُماني اللَهَ رَبَّكُما / وَكَخيفَتيهِ رَجائُهُ عِندي
لا تَعذُلا في الراحِ إِنَّكُما / في غَفلَةٍ عَن كُنهِ ما تُسدي
لَو نِلتُما ما نِلتُ ما مُزِجَت / إِلّا بِدَمعِكُما مِنَ الوَجدِ
هاتا بِمِثلِ الراحِ مَعرِفَةً / بِلَطافَةِ التَأليفِ وَالوُدِّ
ما مِثلُ نُعماها إِذا اشتَمَلَت / إِلّا اشتِمالُ فَمٍ عَلى خَدِّ
إِن كُنتُما لا تَشرَبانِ مَعي / خَوفَ العِقابِ شَرِبتُها وَحدي
وَعاشِقَينِ التَفَّ خَدّاهُما
وَعاشِقَينِ التَفَّ خَدّاهُما / عِندَ التِثامِ الحَجَرِ الأَسوَدِ
فَاشتَفِيا مِن غَيرِ أَن يَأثَما / كَأَنَّما كانا عَلى مَوعِدِ
لَولا دِفاعُ الناسِ إِيّاهُما / لَما استَفاقا آخَرَ المُسنَدِ
ظِلنا كِلانا ساتِرٌ وَجهَهُ / مِمّا يَلي جانِبَهُ بِاليَدِ
نَفعَلُ في المَسجِدِ ما لَم يَكُن / يَفعَلُهُ الأَبرارُ في المَسجِدِ
وَفاتِنِ الأَلحاظِ وَالخَدِّ
وَفاتِنِ الأَلحاظِ وَالخَدِّ / مُعتَدِلِ القامَةِ وَالقَدِّ
قالَ وَعَيني مِنهُ في خَدِّهِ / راتِعَةٌ في جَنَّةِ الخُلدِ
طَرفُكَ زانٍ قُلتُ دَمعي إِذَن / يَجلِدُهُ أَكثَرَ مِن حَدِّ
فَاحمَرَّ حَتّى كِدتُ أَن لا أَرى / وَجنَتَهُ مِن كَثرَةِ الوَردِ
يا فَرحَةً جاءَت مَعَ العيدِ
يا فَرحَةً جاءَت مَعَ العيدِ / وَفى الَّذي أَهوى بِمَوعودِ
جاءَ مِنَ الأَعيُنِ مُستَخفِياً / مِن بَعدِ إِخلافٍ وَتَنكيدِ
حَتّى إِذا الراحُ جَرَت بَينَنا / أَمِنتُ مِن خُلفٍ وَتَرديدِ
ظَلَّ وَلِيُّ العَهدِ في خُطبَةٍ / وَظِلتُ بَينَ الراحِ وَالعودِ
صارَ مُصَلّانا أَباريقَنا / وَنَحرُنا بِنتَ العَناقيدِ
لِلناسِ عيدٌ عَمَّهُم واحِدٌ / وَصارَ لي عيدانِ في عيدِ
وَنَرجِسٍ قَد حُفَّ بِالوَردِ
وَنَرجِسٍ قَد حُفَّ بِالوَردِ / في خَدِّ مَن قَد لَجَّ في البُعدِ
راوَدتُهُ عَن نَفسِهِ خالِياً / فَقالَ يَلقانِيَ بِالرَدِّ
أَما تَراني قَد بَدَت لِحيَتي / كُفَّ وَخُذ في طَلَبِ المُردِ
فَقُلتُ هَذا نَرجِسٌ طالِعٌ / وَرَّدَ في العارِضِ وَالخَدِّ
فَلَيسَ حِبّي صاحِ إِلّا الَّذي / قَد جاوَزَ الخَمسينَ في العَدِّ
أَسأَلُهُ كَم لَكَ مِن نُسوَةٍ / وَكَم صَبِيٍّ لَكَ في المَهدِ
فَذاكَ مِن شَأني وَمِن لَذَّتي / حَتّى أُوارى في ثَرى لَحدي
قولا لِهارونَ إِمامِ الهُدى
قولا لِهارونَ إِمامِ الهُدى / عِندَ احتِفالِ المَجلِسِ الحاشِدِ
نَصيحَةُ الفَضلِ وَإِشفاقُهُ / أَخلى لَهُ وَجهَكَ مِن حاسِدِ
بِصادِقِ الطاعَةِ دَيّانِها / وَواحِدِ الغائِبِ وَالشاهِدِ
أَنتَ عَلى ما بِكَ مِن قُدرَةٍ / فَلَستَ مِثلَ الفَضلِ بِالواجِدِ
أَوجَدَهُ اللَهُ فَما مِثلُهُ / لِطالِبٍ ذاكَ وَلا ناشِدِ
وَلَيسَ اللَهِ بِمُستَنكِرٍ / أَن يَجمَعَ العالَمَ في واحِدِ
لي صاحِبٌ أَثقَلُ مِن أُحدِ
لي صاحِبٌ أَثقَلُ مِن أُحدِ / قَرينُهُ ما عاشَ في جَهدِ
عَلامَةُ البُغضِ عَلى وَجهِهِ / بَيِّنَةٌ مُذ حَلَّ في المَهدِ
لَو دَخَلَ النارَ طَفى حَرَّها / فَماتَ مَن فيها مِنَ البَردِ
جاءت إلى المنزلِ أمّ الفتى
جاءت إلى المنزلِ أمّ الفتى / زنبور بالليلِ لميعادِها
تطلبُ ما قد كنتُ عوّدتُها / وكفّها في كفِّ قوادِها
فقلتُ هاكِ الأير فاستدخلي / فأدخلت لاميَ في صادِها
تمسحُ أيري بعد ما نكتُها / كأنّه أصغر أولادِها

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025