يا هازمَ القومِ بآرائِهِ
يا هازمَ القومِ بآرائِهِ / وكافي المُلْكِ خِطارَ الكِفاحْ
بمُحصَداتٍ غيرِ منْقوضةٍ / تسخرُ من بيضِ الظُّبى والرماحْ
كشفْتَ ليل الخطبِ عن دولةٍ / كان لها رأيكَ ضوءَ الصَّباحْ
أوردتها النَّصْرَ بلا معْركٍ / والعِزَّةَ القَعساءَ قبل الصِّياحْ
ولم تزلْ ذا شرفٍ باهِرٍ / من نجدةٍ مرهوبةٍ أو سَماحْ
تعْلو لكَ الرَّاياتُ خَفَّاقةً / والنارُ من فوقِ رُبىً أو بَراحْ
فعافيا جودِك يومَ الوغى / والسَّلْمِ لَمَّا حانِ صوب الجراحْ
يُخْجِلُ فخر الدين مُدَّاحُهُ / اذا عَلوا في ذروةِ الامتْداحْ
أرْوَعُ لا يعرفُ غيرَ العُلى / وجْهٌ حَييٌّ وحُسامٌ وقاحْ
برَّحَ بي شوْقٌ إِلى نظْرةٍ / منه وبُعدي عنه جهلٌ صُراحْ
أصبحتُ بالزوراء من أهْلها / والجهلُ والجاهلُ جَمٌّ المِراحْ
في معْشَرٍ فاضِلُهمْ أجْرَبٌ / يُطرَدُ عن موردهمْ والمُراحْ