القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : صَفِيّ الدِّين الحِلّي الكل
المجموع : 7
لا غَروَ إِن قَصَّ جَناحي الرَدى
لا غَروَ إِن قَصَّ جَناحي الرَدى / فَعُذرُهُ في فِعلِهِ واضِحُ
يَضرِبُ عَن ذي النَقصِ صَفحاً وَلا / يُقَصُّ إِلّا دِرهَمُ الراجِحُ
أَهلاً بِشُهبٍ عِندَ إِشراقِها
أَهلاً بِشُهبٍ عِندَ إِشراقِها / يُجلى الدُجى مِن نورِها الواضِحِ
تُنضِبُ بَحرَ اللَيلِ إِذ تَغتَدي / ناهِلَةً مِن لُجِّهِ الطافِحِ
كَأَنَّما أَيمانُها عَزمَةٌ / مِن عَزَماتِ المَلِكِ الصالِحِ
مَلكٌ يَظَلُّ الدَهرُ في حُكمِهِ / مُقتَبِساً مِن رَأيِهِ القادِحِ
وَمَن غَدا سائِحُ إِنعامِهِ / يَملَأُ قَلبَ الآمَلِ السانِحِ
لا بَرِحَت رُتبَةُ سُلطانِهِ / تَسمو عَلى الأَعزَلِ وَالرامِحِ
طافَ وَفي راحَتِهِ كَأسُ راح
طافَ وَفي راحَتِهِ كَأسُ راح / مُوَقَّرُ الرِدفِ سَفيهُ الوِشاح
يُجيلُ في عُشّاقِهِ أَعيُناً / نَحنُ بِها المَرضى وَهُنَّ الصِحاح
مُقَرطَقٌ مُمَنطَقٌ إِذا نَطَقَ / ظَنَنتُ عَنهُ المِسكَ وَالنِدَّ فاح
يُسكِرُنا مِن نُطقِ أَلحاظِهِ / وَأَلسُنُ الأَعيُنِ خُرسٌ فِصاح
كَأَنَّهُ وَالكَأسُ في كَفِّهِ / بَدرُ الدُجى يَحمِلُ شَمسَ الصَباح
قَد أَشرَقَ وَأَبرَقَ وَأَحرَقَ / قَلبي بِنارِ الوَجدِ وَالاِلتِياح
تَمَّت مَعاني الحُسنِ في وَجهِهِ / حَتّى غَدا يُدعى أَميرَ المِلاح
أَحوى لَهُ خَدٌّ سَقاهُ الحَيا / فَأَورَثَ الأَحداقَ مِنهُ اِتِّقاح
فَحَلَّقَ تَأَلَّقَ فَطَلَّقَ / نَومي وَراجَعتُ البُكا وَالنُواح
مُهَفهَفٌ تَحسَبُهُ أَعزَلاً / وَهوَ مِنَ الأَلحاظِ شاكِ السِلاح
مُتَرَّكُ اللَحظِ لَهُ قامَةٌ / أَلطَفُ هَزّاً مِن قُدودِ الرِماح
وَأَرشَقَ وَأَمشَقَ فَما أَعشَقَ / قَلبي لَهُ في جِدِّهِ وَالمُزاح
يا قابِضَ المالِ الَّذي لَم تَزَل
يا قابِضَ المالِ الَّذي لَم تَزَل / عَيني إِلى بَهجَتِهِ تَطمَحُ
وَمَن إِذا جَرَّحَني لَحظُهُ / غَدا بِلَحظِ خَدِّهِ يَجرَحُ
تَاللَهِ لا أَنفَكُّ مُستَهتِراً / فيكَ بِأَشعاري وَلا أَبرَحُ
يَعذُبُ لي الإِحماضُ في قابِضٍ / حُلوٍ إِذا ما مَرَّ يُستَملَحُ
قَد أَيقَظَ الصُبحُ ذَواتِ الجَناح
قَد أَيقَظَ الصُبحُ ذَواتِ الجَناح / وَعَطَّرَ الزَهرُ جُيوبَ الرِياحِ
وَاِرتاحَتِ النَفسُ إِلى شُربِ راح / قُم هاتِها مِن كَفِّ ذاتِ الوِشاحِ
فَقَد نَعى اللَيلَ بَشيرُ الصَباحِ /
باكِر فَطَرفُ الدَهرِ في غَفلَةٍ / وَأَنتَ مِن يَومِكَ في غَفلَةٍ
فَاِعجَل فَظِلُّ العَيشِ في نُقلَةٍ / وَاِحلُل عُرى نَومِكَ عَن مُقلَةٍ
تُقِلُّ أَلحاظاً مِراضاً صِحاحِ /
فَقاطِعِ الغُمضَ وَصِل نَشوَةً / توليكَ مِن بَعدِ الصِبا صَبوَةً
وَلا تَرُم مِن سُكرِها صَحوَةً / خَلِّ الكَرى عَنكَ وَخُذ قَهوَةً
تُهدي إِلى الرَوحِ نَسيمَ الرِياحِ /
باكِر صَبوحَ الراحِ بَينَ الدُمى / مَع كُلِّ بَدرٍ فاقَ بَدرَ السَما
مِن كُلِّ حُلوِ اللَفظِ عَذبِ اللَمى / هَذا صَبوحٌ وَصَباحٌ فَما
عُذرُكَ عَن تَركِ صَبوحِ الصَباح /
إِن لَذَّةٌ وافَت فَكُن أَهلَها / مَخافَةَ أَن لا تَرى مِثلَها
وَإِن نَأَت صارِمَةً حَبلَها / بادِر إِلى اللَذّاتِ وَاِركَب لَها
سَوابِقَ اللَهوِ ذَواتِ المِراح /
أَما تَرى اللَيلَ بِنا قَد طَحا / وَالصُبحَ بِالنورِ لَهُ قَد مَحا
قُم فَاِرشُفِ الكَأسَ وَدَع مَن لَحا / مِن قَبلِ أَن تَرشُفَ شَمسُ الضُحى
ريقَ الغَوادي مِن ثُغورِ الأَقاح /
شُرِّفتَ بِالأَمسِ بِنَقلِ الخُطى
شُرِّفتَ بِالأَمسِ بِنَقلِ الخُطى / حَتّى اِنقَضَت لي لَيلَةٌ صالِحَه
فَعُد بِها حَتّى تَقولَ الوَرى / ما أَشبَهَ اللَيلَةَ بِالبارِحَه
شرفت بالأمس بنقل الخطا
شرفت بالأمس بنقل الخطا / حتى انقضت لي ليلة صالحه
فعد بها حتى يقول الورى / ما أشبه الليلة بالبارحة

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025