المجموع : 61
قَد رَكِبَ الدُلفينَ بَدرُ الدُجى
قَد رَكِبَ الدُلفينَ بَدرُ الدُجى / مُقتَحِماً لِلماءِ قَد لَجَّجا
فَأَشرَقَت دِجلَةُ مِن نورِهِ / وَأَسفَرَ الشَطّانِ وَاستَبهَجا
لَم تَرَ عَيني مِثلَهُ مَركَباً / أَحسَنَ إِن سارَ وَإِن عَرَّجا
إِذا استَحَثَّتهُ مَجاذيفُهُ / أَعنَقَ فَوقَ الماءِ أَو هَملَجا
خَصَّ بِهِ اللَهُ الأَمينَ الَّذي / أَضحى بِتاجِ المُلكِ قَد تُوِّجا
كانَ المُغَنّونَ لَهُم خَزرَجٌ
كانَ المُغَنّونَ لَهُم خَزرَجٌ / فَصارَ داوُودُ لَنا خَزرَجا
إِن أَنشَدَ الشِعرَ زَوى وَجهَهُ / وَإِن بَقي في صَدرِهِ كَرَّجا
فَنَحنُ لا نَسطيعُ تَفسيرَهُ / أَفلَجَنا داوُدُ أَو ثَلَّجا
مُهَذَّبُ الأَعمامِ مِن كَسكَرٍ / وَماجِدُ الأَخوالِ مِن تَوَّجا
لا أركبُ البحرَ حذار الردى
لا أركبُ البحرَ حذار الردى / للبحرِ أهوالٌ وأمواجُ
والبرّ لا زلتُ له سالكاً / لي فيه ولا في البحرِ منهاجُ
لستُ بولاج على جارتي / لكن على ابنِ الجارِ ولاجُ
لستُ على غير غلام أرى / أيري إذا هيّجتُ يهتاجُ
لا يبعجُ الصدعَ ولكنّهُ / لفُقحةِ الأمردِ بعّاجُ
مُخبِرَتي بُرقَةُ أَحواجِ
مُخبِرَتي بُرقَةُ أَحواجِ / عَن ظُعُنٍ سارَت وَأَحداجِ
طَوعَ رَواحٍ وَجَّهوا لِلنَوى / عيرَهُمُ أَم طَوعُ إِدلاجِ
أَسقى السَحابُ الغُرُّ أَطلالَهُم / رَيّاً وَلَو مِن دَمِ أَوداجي
أُنجُ مِنَ الحُبِّ فَإِنَّ الَّذي / لَم يُردِهِ الحُبُّ هُوَ الناجي
ضَمِنتُ أَن يَشغَلَ سَيفَيهِ ذو ال / سَيفَينِ إِسحاقُ بنُ كُنداجِ
وَأَن يُضيءَ التاجُ في غُرَّةٍ / قَديمَةِ الإِشراقِ في التاجِ
مَرَدَّدٌ في المُلكِ جارٍ عَلى / طَريقَةٍ مِنهُ وَمِنهاجِ
غَدا الوِشاحانِ عَلى مُرهَفٍ / كَالسَيفِ ضَربٍ غَيرِ هِلباجِ
لَيسَ بِمُختالٍ لَدى نِعمَةٍ / وَلا عَظيمِ الكِبرِ فَجفاجِ
بَحرٌ تَرى الآمالَ تَطفو عَلى / غَوارِبٍ مِنهُ وَأَثباجِ
لاتَبرَحُ الدَهرَ لَنا مَعقِلاً / يَأمَنُ في أَكنافِهِ اللاجي
وُجوهُ حُسّادِكَ مُسوَدَّةٌ / أَم صُبِغَت بَعدِيَ بِالزاجِ
ما مِنهُمُ إِلّا مَريضُ الحَشا / بِغَيظِهِ مُختَنِقٌ شاجِ
مَرتَبَةٌ في النَجمِ تَعلو عَلى / مَراتِبٍ مِنهُم وَأَفواجِ
لَو فَعَلوا فِعلَكَ لَاستَوجَبوا / أَكثَرَ ما يَأمُلُهُ الراجي
لَولاكَ خاضَ الناسُ في فِتنَةٍ / تَرمي بِدُفّاعٍ وَأَمواجِ
أَرتَجتَ لَمّا فَتَحوا بابَها / بِالسَيفِ صَلتاً أَيَّ إِرتاجِ
وَفى عَليٌّ بِمَواعيدِهِ / وَلَم يُنَقِّصها بِإِخداجِ
مُبارَكُ الصُحبَةِ يُرضيكَ في / رَأيٍ لِضيقِ الأَمرِ فَرّاجِ
سَيفُكَ يُستَضوى بِتَدبيرِهِ / في ظُلُماتِ الحادِثِ الداجي
يَفديكَ مِن مَولىً وَتَفديهِ مِن / عَبدٍ لِما تَأمُرُ مُنعاجِ
أَومَت بِعَينَيها مِنَ الهَودَجِ
أَومَت بِعَينَيها مِنَ الهَودَجِ / لَولاكَ في ذا العامِ لَم أَحجُجِ
أَنتَ إِلى مَكَّةَ أَخرَجتَني / وَلَو تَرَكتَ الحَجَّ لَم أَخرُجِ
وَذاتِ نايٍ مُشرِقٍ وَجهُها
وَذاتِ نايٍ مُشرِقٍ وَجهُها / مَعشوقَةِ الأَلحاظِ وَالغُنجِ
كَأَنَّما تَلثِمُ طِفلاً لَها / زَنَت بِهِ مِن وَلَدِ الزِنجِ
كَأَنَّهُ كَبشٌ إِذا ما بَدا
كَأَنَّهُ كَبشٌ إِذا ما بَدا / لَكِنَّهُ في طَبعِهِ نَعجَه
فَأَنتَ إِن تَقعُد إِلى جَنبِهِ / تَخالُ في خِصيَتِهِ قَبجَه
وَالعيسُ قَد نَشَّفَ مِنها السُرى
وَالعيسُ قَد نَشَّفَ مِنها السُرى / صَفوَ العَريكاتِ وَنِقيَّ الأَجاج
لَم يَبقَ إِلّا مُضَغٌ لاكَها / طولُ الطَوى وَاِستَرَطَتها الفِجاج
إِن هاجَكِ البارِقُ فَإِهتاجي
إِن هاجَكِ البارِقُ فَإِهتاجي / لا يُمنَعُ الرِزقُ بِإِرتاجِ
أُصبِحُ في لَحدي عَلى وَحدَتي / لَستُ إِلى الدُنيا بِمُحتاجِ
ما أُسدُ خَفّانَ بِمَتروكَةٍ / فيها وَلا غِزلانُ فِرتاجِ
كَشفِيَ رَأسي وَاِفتِقاري بِها / خَيرٌ مِنَ التَمليكِ وَالتاجِ
أَطَعتُ في الأَيّامِ سَدّاجي
أَطَعتُ في الأَيّامِ سَدّاجي / وَسارَتِ الدُنيا بِأَحداجي
آلَيتُ ما أَدري وَلا عالَمي / مِن كَوكَبي في الحِندِسِ الداجي
لا بَسَطَ الخالِقُ في مُدَّتي / حَتّى يَرى الناظِرُ هَدّاجي
قَد ذُبِحَ الذارِعُ في ساحَةٍ / فَيا لَهُ مِن دَمِ أَوداجِ
يَسلُكُ مَحمودٌ وَأَمثالُهُ / طَريقَ خاقانَ وَكُنداجِ
حالِيَ حالُ اليائِسِ الراجي
حالِيَ حالُ اليائِسِ الراجي / وَإِنَّما أَرجِعُ أَدراجي
إِذا رَأَيتُ الخَيرَ في رَقدَتي / عَدَدتُها لَيلَةَ مِعراجي
إِن قُمتُ مِن وبرَةِ هَذا الثَرى / أُهدى إِلى خَضراءَ مِئراجِ
فَالحَمدُ لِلَّهِ عَلى نِعمَةٍ / تُعقِبُ مِن ضَنكٍ وَإِحراجِ
لَو أَنَّني البِرجيسُ أَو جارُهُ / نَزَلتُ مِن أَرفَعَ أَبراجِ
ما أُمُّ سِرياحٍ إِذا ما غَدَت / مُوَرِّثَتي أَدمُعَ دَرّاجِ
يَنسى الفَتى الحَربِيُّ في قَبرِهِ / أَيّامَ إِلجامٍ وَإِسراجِ
وَخَوضَهُ في نَفَيانِ الوَغى / عَلى طُموحِ الطَرفِ هَرّاجِ
وَخَضبَهُ الأَبيَضَ مُستَأنِساً / بِأَسوَدٍ لِلهَولِ فَرّاجِ
يَفُضُّ ما أَذهَبَ مِن قَونَسٍ / بِزِئبَقٍ يَمتَدُّ رَجراجِ
أَشَلَّ أَو أَعرَجَ دَهرٌ عَدا / فَوارِساً عَن شَكِّ أَعراجِ
يا أَيُّها المُزمِعُ ثُمَّ اِنثَنى
يا أَيُّها المُزمِعُ ثُمَّ اِنثَنى / لا يَثنِكَ الحازي وَلا الشاحِجُ
ولا قَعيدٌ أَغَضَبٌ قَرنُهُ / هاجَ لَهُ مِن مَرتَعٍ هائِجُ
قُلتُ لِعَمروٍ حينَ أَرسَلتُهُ / وَقَد حَبا مِن دُونِهِ عالِجُ
لا تَكسَعِ الشَولَ بِأَغبارِها / إِنَّكَ لا تَدري مَنِ الناتِجُ
قَد كُنتَ يَوماً تَرتَجي رِسلَها / فَأَطرِدَ الحائِلُ وَالدالِجُ
رُبَّ عِشارٍ سَوفَ يَغتالُها / لا مُبطِئُ السَيرَ وَلا عائِجُ
يُطيرُها شَلّاً إِلى أَهلِهِ / كَما يُطيرُ البَكَرَةَ الفالِجُ
بَينا الفَتى يَسعى وَيُسعى لَهُ / تيحَ لَهُ مِن أَمرِهِ خالِجُ
يَترُكُ ما رَقَّحَ مِن عَيشِهِ / يَعيثُ فيهِ هَمَجٌ هامِجُ
فاصبُب لأَضيافِكَ أَلبانَها / فَإِنَّ شَرَّ اللَبَنِ الوالِجُ
وَاعلَم بِأَنَّ النَفسَ إِن عُمِّرَت / يَوماً لَها مِن سَنَةٍ لاعِجُ
كَذاكَ لِلإِنسانِ في عَيشِهِ / غالِيَةٌ قامَ لَها ناشِجُ
جارِيَةٌ كَحلاءُ مَمشوقَةٌ
جارِيَةٌ كَحلاءُ مَمشوقَةٌ / في صَدرِها حُقّانِ مِن عاجِ
شَجا فُؤادي طَرفُها الساجي / وَكُلُّ ساجٍ طَرفُهُ شاجِ
قُم هاتِها حَمراءَ قَبلَ المَزاج
قُم هاتِها حَمراءَ قَبلَ المَزاج / تَسطَعُ نوراً في كؤوس الزُجاج
كأَنَّها في كأَسِها لمحةٌ / من بارقٍ أَو لَمعَةٌ من سِراج
عَذراءُ قد أَلبَسها إذ بدت / حَبابُها الدُرّيُّ عِقداً وَتاج
يُديرها أَغيدُ ساجي الرَنا / أَحوى رَشيقُ القَدِّ حلوُ المِزاج
يَهتَزُّ كالغُصن إذا ما مَشى / ورِدفُه من مَشيه في اِرتجاج
إِذا رآه عاذلي مُسفِراً / لجلجَ في القَول وكفَّ اللجاج
بادر إِلى اللَّذّات في وَقتِها / واِفتح لِداعي الأُنسِ عنها رِتاج
واِصطَبح الراحَ فقد أَشرَقَت / وَالصبحُ إِشراقه في اِنبِلاج
أَما ترى يا صاحِ زَهرَ الرُبى / ماجت به الريحُ سُحيراً فَماج
وَالجوُّ قد أَرَّجَ أَرجاءَه / وَالروضُ من قَطر النَدى في اِبتهاج
وَالريحُ هَبَّت موهِناً نشرُها / يَملأ بالطيب الرُبى والفِجاج
إنّي اِمرؤٌ لَيسَ لدائي سِوى / هذي الَّتي أَنعَتُها من عِلاج
فاِشرَح بها لا روَّعتك النَوى / صَدراً لهمِّ البَينِ فيها اِعتِلاج
لِلَّه طَيفٌ من حَبيبٍ نأى / سَرى يَخوضُ اللَيلَ وَاللَيلُ داج
مرَّ بنا لكنَّه لم يَعُج / ما ضَرَّه إذ مَرَّ لو كانَ عاج
آهٍ لعصرٍ نلتُ فيه المُنى / بحاجَةٍ قضَّيتها بعد حاج
يا لَيتَهُ لو عادَ يَوماً فَقَد / عادَ فُراتُ الماءِ عِندي أجاج
وَاللَه ما هَيَّج ذكرُ الحِمى / وَجدي بِذاكَ الحيِّ إلّا وَهاج
عُوجِي عَلَينا رَبَّةَ الهَودَجِ
عُوجِي عَلَينا رَبَّةَ الهَودَجِ / إِنَّكِ إِن لا تَفعَلي تَحرُجي
أَيسَرُ ما نالَ مُحِبٌّ لَدى / بَينِ حَبيبٍ قَولُهُ عَرِّجِ
تُقضَ إِلَيهِ حاجَةٌ أَو يَقُل / هَلأ لِيَ مِمّا بِيَ مِن مَخرَجِ
مِن حَيِّكُم بِنتُم وَلَم يَنصَرِم / وَجدُ فُؤادِ الهائِمِ المُنضَجِ
فَعاجَتِ الدَهماءُ بي خيفَةً / أَن تَسمَعَ القَولَ وَلَم تُعنِج
فَما اِستَطاعَت غَيرَ أَن أَومَأَت / نَحوي بِعَيني شادِنٍ أَدعَجِ
يَاوي إِلى أَدماءَ مِن حُبِّهِ / تَحنُو عَلَيهِ رائِمٌ عَوهَجِ
تُريكَ وَحفاً فوقَ جِيدٍ لَها / مِثلَ رُكامِ العِنَبِ المُدمَجِ
كَأَنَّما الحَلىُ عَلى نَحرِها / نُجُومُ فَجرٍ ساطِعٍ أَبلَجِ
تَحُوذُ بِالبُردِ لَها عَبرَةً / جادَت بِها العَينُ وَلم تَفشجِ
مَخافَةَ الواشينَ أَن يَفطنُوا / لِشَأنِها وَالكاشِحِ المُزعِجِ
كَأَنَّها رِيمٌ بِذي مَثوَبٍ / أَحورُ يَقرُو مُصَّعَ العَوسَجِ
كِناسُهُ الأَرطى وُمُصطافُهُ / مَعَ الغَضا المُورِسِ وَالعَرفَجِ
وَاِنطَلَقَت تَهوى بِها بَغلَةٌ / في بَغلاتٍ وُقُحٍ وَسَّجِ
يَحمِلنَ بِيضاً جُرداً بُدَّناً / مِثلَ غَمامِ البَرَدِ المُثلِجِ
قُمتُ طَويلاً بَعدَما أَدبَرُوا / أَنظُرُ فِعلَ المُفحَمِ المُرتَجِ
أَقُولُ لَمّا فَاتَني مِنهُمُ / ما كُنتُ مِن وَصلِهِمِ أَرتَجي
إِنّي أُتِيحَت لي يَمانِيَّةٌ / إِحدى بَني الحَرثِ مِن مُذحِجِ
نَلبَثُ حَولاً كامِلاً كُلَّهُ / لا نَلتَقي إِلّا عَلى مَنهَجِ
في الحَجِّ إِن حَجَّت وَماذا مِنىً / وَأَهلُهُ إِن هِيَ لَم تَحجِجِ
ياشادنا جدد حبي له
ياشادنا جدد حبي له / من بعد حب سالف ساجي
بلحية قد أوصلت جمة / مثل اتصال الطرق بالتاج
بَيْنا الفَتى يَسْعى ويُسْعى لَهُ
بَيْنا الفَتى يَسْعى ويُسْعى لَهُ / تاحَ له من أمرِهِ خالِجُ
قد قلتُ لما مر بي معرضاً
قد قلتُ لما مر بي معرضاً / كالبدر تحت الغسق الداجي
يهتز في حشيته متعباً / من كفل كالموج رجراج
ويلي على حل سراويله / فإنه شد على عاج
يا معشر الناس اسمعوا دعوةً
يا معشر الناس اسمعوا دعوةً / دخالةً بالنصح خراجه
من منكمُ طار على حسبتي / قطعت بالدرة أوداجه
لأنه أقرن ليست له / بعدي في زوجته حاجه
كأن أيري في استها زمجٌ / يطلب بين الشوك دراجه
لا يحسن الإشراف من مقعدٍ
لا يحسن الإشراف من مقعدٍ / كأنه زرقة فروج
أقصر من يأجوج في قده / وقرنه أطول من عوج