القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ظافِر الحَدّاد الكل
المجموع : 6
لِلَّهِ أيامي بقليوبِ
لِلَّهِ أيامي بقليوبِ / والعيشُ مُخضَرُّ الجَلابيبِ
والطيرُ في الأغصان فَتّانة / ما بين تَلْحين وتَطْريب
والشمس في المَغربِ مُصْفَرَّة / كعاشق من بعدِ محبوب
وجُلَّنار بين أغصانه / يُبدِي أفانينَ الأَعاجيب
كزَعْفرانِ لاحَ في لاذةٍ / حمراءَ في راحةِ مخضوب
وغاضبٍ غالَط عن شَيْبِهِ
وغاضبٍ غالَط عن شَيْبِهِ / كأنما دُلَّ على عَيْبِهِ
لو كان أَبْقاهُ على حالِه / ما أَلْجَأ الناس إلى رَيبْه
قد رامَ أَنْ يَخْفَى ومن خَلَفِه / أَدِلةٌ تُعْرِب عن غَيْبِه
والشيبُ كالسيل إذا ما طما / لم تَدْرِ ما يمنع من شَييْبِه
يا نفسُ ما عيشُك بالدائبِ
يا نفسُ ما عيشُك بالدائبِ / فقَصِّري من أملٍ خائبِ
وَيْكِ أَما يكفيك أن تُبِصري / جَنائزا تنقَل بالراتب
بالطفلِ والبالغِ والمُبتدى / شبابَه والكَهْلِ والشائب
من والدٍ أو ولد أو أخٍ / أو من غريبٍ عنكِ أو صاحِب
فهل تَبَقَّى لك من حُجّةٍ / إلا غرور الأمل الكاذب
أمَا عجيبٌ أنّ ذا كلَّه / موفر في شره الكاسب
لو لم يكن شيءٌ سوى الموتِ كا / ن الزهدُ في الدنيا من الواجب
أو لم يكن موتٌ لكانتْ هم / ومُ الدهرِ تَنْفِى رغبةَ الراغب
فكيفَ والإنسانُ من بعدِه / مُناقَشٌ من عالمٍ حاسِب
قد أَنْذَرَ الوعظُ وأَسْماعُنا / عن كلِّ ما يذكرُ في جانب
شُرْبُك حبَّ الفهمِ صعبٌ فلا
شُرْبُك حبَّ الفهمِ صعبٌ فلا / يَغرُّك ألأمرُ بأنْ تَشْرَبَهْ
لكنَّ للنسيانِ حُبّا وقد / صح لبعض الناس بالتجربْه
وشَرْحُه عند أبي عامر / فلا يَفوتَنَّك أنْ تكتبه
ففَهْمُهُ يُنْبِيك عن صِدْقه / بشاهدٍ كَذَّب مَنْ كَذَّبه
لو كان بالنسيانِ يُحْوَى العُلا / صَحَّ له أَرفعُها مَرْتبه
احفَظْ ولا تَنْسَ فإنْ لم تَكُنْ
احفَظْ ولا تَنْسَ فإنْ لم تَكُنْ / تَحفظُ فازْدَدْ رغبةً في الطَّلَبْ
فالطالبُ الأَبْلهُ مَعْ ما به / أفضلُ من ذي فِطْنٍة م طَلَب
كم ناظر ضَلَّ بلا دُرْبَةٍ / فدَلَّه الأعمى الذي قد دَرِب
وذي ذكاءٍ غرَّه فهمُه / فقَصَّرت همتُه في الدَّأَب
مُتَّكِلا أنَّ له فِطْنةً / تُنِيله العلمَ متى ما طَلَب
وغَرَّه التَّسْوِيفُ حتى غَدا / ما فيه من فَضْلٍ لنقصٍ سَبَب
يا ناظِرا يَعْجَب مما رأى
يا ناظِرا يَعْجَب مما رأى / غيرُ الذي تُبْصِرُه أَعْجَبُ
قد رفَع اللهُ لمن شادَها / منزلةً من دُونِها الكوكب
عامرةً بالشكر مأنوسةً / بالحمد لا تَفْنَى ولا تَخْرب
هِمَّتُه في تلك مرفوعة / وجُودُه في هذه يَقْرُب
لا سَلب اللهُ له نعمةً / فإنها لاشك لا تُسْلَب

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025