القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو هِلال العسكريّ الكل
المجموع : 6
تَذكُرُ إِذ أَنتَ قَضيبٌ رَطيب
تَذكُرُ إِذ أَنتَ قَضيبٌ رَطيب / عَلَيهِ لِلحُسنِ رِداءٌ قَشيب
خالَطَ ماءَ الحُسنِ في وَجهِهِ / ماءَ شَبابٍ لَم يَرُقهُ المَشيب
إِذا مَشى يَخطُرُ في بُردِهِ / غايَرَ فيهِ الشَكلُ حُسناً رَطيب
كُنتَ قَضيبَ البانِ لَم يُقتَضَب / وَأَنتَ مِن بَعدُ قَضيبٌ قَضيب
فَاللَهوُ مُغَبَّرٌ مَقاديمُهُ / مُعَفَّرَ الوَجهِ حَريبٌ سَليب
خُذ بِنَصيبٍ مِن سُرورِ الصِبا / فَما لِشَيخٍ مِن سُرورٍ نَصيب
أَبيتُ بِاللَيلِ غَريبَ الكَرى
أَبيتُ بِاللَيلِ غَريبَ الكَرى / يَأخُذُ مِنّي الدَرسَ وَالكُتبُ
وَقَيِّمُ الحِكمَةِ في أَنمُلي / يَصوغُ ما يَسكُبُهُ اللُبُّ
أَنفِ ضَميري حينَ أَرعَفتُهُ / أَفرَغَ ما اِستَوعَبَهُ القَلبُ
لِسانُ كَفّي حينَ أَنطَقتُهُ / أَرضاكَ مِنهُ المَنطِقُ العَذبُ
مُنَحَّفٌ في خَلقِهِ ذابِلٌ / مُعَظَّمٌ في فِعلِهِ نَدبُ
إِن لَم يَكُن كَالعَضبِ في حَدِّهِ / فَإِنَّهُ في فِعلِهِ عَضبُ
يَنكُسُهُ المَرءُ فَيَعلو بِهِ / وَرُبَّ نِكسٍ غِبُّهُ نَصبُ
وَمُذ عَرَفنا لَذَّةَ العِلمِ لا / يَعجِبُنا الحُلوَ وَلا العَذبُ
شَرِبتُها وَاللَيلُ مُستَوفِزٌ
شَرِبتُها وَاللَيلُ مُستَوفِزٌ / يَجُرُّ في جِلبابِهِ كَوكَبَه
كَأَنَّما الجَوزاءَ رَقّاصَةٌ / تَرقُصُ في مَنطِقَةٍ مُذهَبَه
كَأَنَّما الجَوزاءَ طَبّالَةٌ / تَحتَضِنُ الطَبلَ عَلى مَرقَبَه
دارَيتُكُم حيناً فَأَبطَرتُكُم
دارَيتُكُم حيناً فَأَبطَرتُكُم / وَلَيسَ لِلعَيرِ سِوى الضَربِ
أُسكُت لَحاكَ اللَهُ مِن أَخرَسٍ
أُسكُت لَحاكَ اللَهُ مِن أَخرَسٍ / لا يُفهِمُ الناسَ وَلا يَسكُتُ
يَجري مَعَ النُطّاقِ مِثلَ الصَدى / لا يُحسِنُ القَولَ وَلا يَصمُتُ
عصيتموني حين طاوعتكم
عصيتموني حين طاوعتكم / والذنبُ في عصيانكم ذنبي
داويتكُم حيناً فأبطرتكم / وليس للعير سوى الضربِ
أقسم لا داريتكم بعدها / لكن أداري دونكُم قلبي

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025