المجموع : 20
إن هرَب العبدُ ولا طالب
إن هرَب العبدُ ولا طالب / فسيدُ العبدِ هوَ الهارِب
أحسنْ بهِ من مثلٍ سائر / يرويه عن حالته السائب
أقسم ما أهرب إلاّ حياً / من سحب نعمى ذيلها ساحب
خفيفة عن عبدكم خدمة / فإنما تثقيله راتب
فحبكم فرضٌ على قلبه / وقلبهُ من خجلٍ واجب
قاضي قضاةِ الدّين لم يبق لي / من قربكم لي أمل خائب
يعظم من كان لكم شاعراً / فكيف وهوَ الشاعرُ الكاتب
رب مليح بأسه فاتك
رب مليح بأسه فاتك / في الصحبِ حتَّى كلهم قدْ عَجَب
يرهِبَ قلب الليث يومَ الوغى / وهو غزال قلبه ما رَهَب
أهلاً وسهلاً بك من قادمٍ
أهلاً وسهلاً بك من قادمٍ / أطلع أنسي بعد طول المغيب
وكنت مخذولاً فقال الهنا / نصرٌ من الله وفتحٌ قريب
صبّ بمصرٍ حيث أولاده
صبّ بمصرٍ حيث أولاده / بالشامِ يذري الدمع مصبوبا
ذو كبد حرّى وهم بعضها / فالكلُّ يشكو الشوق ألهوبا
لو شاءَ أن يجمعَ شملي بهم / غوثُ الورى ما بتُّ مكروبا
كافلُ دينِ الله سيفٌ له / لا زالَ للأمةِ محبوبا
لو شقَّ صدرُ الليث عن قلبِه / رأيت فيه اسمكَ مكتوبا
بالقلمِ الرعبيّ من أجله / فظلَّ قلبُ الليث مرعوبا
لا زلت ذا عمرٍ به لا ترى / إلاَّ صنيعَ الخيرِ محسوبا
يا كاتبَ الملكِ تهنأ به
يا كاتبَ الملكِ تهنأ به / هلالَ عيدٍ سعدَه واجب
كحاجبٍ مقترنٍ بالبَها / فحبَّذا الكاتبُ والحاجب
نحنُ رعاياكَ فلا مغضب / منَّا على الدهرِ ولا عاتب
تجمَّعت فيه مزايا الهنا / فكلُّنا في دهرِه راغب
جاءَ هلال العام عام الهنا
جاءَ هلال العام عام الهنا / مبشِّراً إذ قدم الصاحب
فقلتُ إذ شبهته حاجباً / في حالتيهِ هكذا الواجب
وزيرنا الأول لكنَّه / جاءَ وفي خدمتِه حاجب
صناعةُ النظم تجنَّبتها
صناعةُ النظم تجنَّبتها / وذاك يا منيتي الواجب
بحر العطايا قد نحا غيرنا / فأنتَ بورى وأنا هارِب
صبٌ إلى أحبابهِ ما سلا
صبٌ إلى أحبابهِ ما سلا / بالله في بعدٍ ولا قرب
صبَّ عليهِ الدمعُ هتانه / فيا له صبٌّ على صبِّ
أحسن بها يا سيِّدي أنعماً
أحسن بها يا سيِّدي أنعماً / لم أرها إلا لكم تُنسبُ
فلم أقلْ حين فشا عرْفها / من أين هذا النفَسُ الطيب
بهاءَ دين الله حكّمت في
بهاءَ دين الله حكّمت في / ولاءِ قلبِي والثنا الواجب
أعتقْني الهمّ فكان الوَلا / لابن عقيلِ بن أبي طالب
هلال عين العبد يا سيِّدي
هلال عين العبد يا سيِّدي / كحاجب وصفي له واجب
لا عجب قاضي قضاةِ الورَى / وافَى وفي خدمتِه حاجب
يا عجباً من طوقِ طاقيَّتي
يا عجباً من طوقِ طاقيَّتي / عن لبسِ يومٍ واحدٍ قد غلب
وشاشُ رأسي انقلبت حالهُ / عندي وقالوا الشاشُ لا ينقلب
لا أظلم الشيب فمن قبله
لا أظلم الشيب فمن قبله / ما كان لي في طيب عيشٍ نصيب
كلاَّ ولا قبلَ سواد الصّبا / كأنَّما أبيضُ خدِّي مشيب
مبقل الوجهِ أدَارَ الطَّلا
مبقل الوجهِ أدَارَ الطَّلا / فقالَ لي في حبِّها عاتبي
عن أحمرِ المشروب ما تلتهي / قلت ولا عن أخضر الشارب
يا ملكاً تقصرُ عن وصفه
يا ملكاً تقصرُ عن وصفه / بدائعُ الشعر والكاتب
في بابِك العلم وفيض الندى / فلا خلا بابك من طالب
أعجب لها ناعورة قلبها
أعجب لها ناعورة قلبها / للماءِ منشى العيش والعشب
تعبانة الجسم ولكنَّها / كما ترى طيبة القلب
حجبتني فازْدَدت عندي علاً
حجبتني فازْدَدت عندي علاً / برغمِ من أقبل كالعاتب
وقلتُ لا أعدم من سيِّدي / من كان عيني فغدى حاجبي
ولاعبٍ يعرِبُ شطرنجهُ
ولاعبٍ يعرِبُ شطرنجهُ / عن فهمِه المتَّقدِ الصائب
يغيب لكن ذهنه حاضرٌ / يا حبَّذا من حاضرٍ غائب
أسعد بها يا قمرِي برْزَةً
أسعد بها يا قمرِي برْزَةً / سعيدة الطَّالع والغارب
صرعت طيراً وسكنت الحشى / فما تعدَّيتَ عن الواجب
وغائبٌ تُذْكِرُني كتبه
وغائبٌ تُذْكِرُني كتبه / ليالياً دمعي لها في انسكاب
فهاك بالمرسلِ من أدمعِي / حديثَ شجوِي من كتابِ الشهاب