القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الكل
المجموع : 25
أَما مِنَ المَوتِ لِحَيٍّ نَجا
أَما مِنَ المَوتِ لِحَيٍّ نَجا / كُلُّ امرِئٍ آتٍ عَلَيهِ الفَنا
تَبارَكَ اللَهُ وَسُبحانَهُ / لِكُلِّ شَيءٍ مُدَّةٌ وَانقِضا
يُقَدِّرُ الإِنسانُ في نَفسِهِ / أَمراً وَيَأباهُ عَلَيهِ القَضا
وَيُرزَقُ الإِنسانُ مِن حَيثُ لا / يَرجو وَأَحياناً يُضِلُّ الرَجا
اليَأسُ يَحمي لِلفَتى عِرضَهُ / وَالطَمَعُ الكاذِبُ داءٌ عَيا
ما أَزيَنَ الحِلمَ لِأَربابِهِ / وَغايَةُ الحِلمِ تَمامُ التُقى
وَالحَمدُ مِن أَربَحِ كَسبِ الفَتى / وَالشُكرُ لِلمَعروفِ نِعمَ الجَزا
يا آمِنَ الدَهرِ عَلى أَهلِهِ / لِكُلِّ عَيشٍ مُدَّةٌ وَانتِها
بَينَا يُرى الإِنسانُ في غِبطَةٍ / أَصبَحَ قَد حَلَّ عَلَيهِ البِلى
لا يَفخَرِ الناسُ بِأَنسابِهِم / فَإِنَّما الناسُ تُرابٌ وَما
الحَمدُ لِلَّهِ عَلى ما نَرى
الحَمدُ لِلَّهِ عَلى ما نَرى / كُلُّ مَنِ احتيجَ إِلَيهِ زَها
يا أَيُّها المُبتَكِرُ الرائِحُ ال / مُشتَغِلُ القَلبِ الطَويلُ العَنا
نِعمَ الفِراشُ الأَرضُ فَاقنَع بِهِ / وَكُن عَنِ الشَرِّ قَصيرَ الخُطا
ما أَكرَمَ الصَبرَ وَما أَحسَنَ ال / صِدقَ وَما أَزيَنَهُ بِالفَتى
الخُرقُ شُؤمٌ وَالتُقى جُنَّةٌ / وَالرِفقُ يُمنٌ وَالقُنوعُ الغِنى
نافِس إِذا نافَستَ في حِكمَةٍ / آخِ إِذا آخَيتَ أَهلُ التُقى
ما خَيرُ مَن لايُرتَجى نَفعُهُ / يَوماً وَلا يُؤمَنُ مِنهُ الأَذى
وَاللَهُ لِلناسِ بِأَعمالِهِم / وَكُلُّ ناوٍ فَلَهُ ما نَوى
وَطالِبَ الدُنيا المُسامي بِها / في فاقَةٍ لَيسَ لَها مُنتَهى
يا مَعشَرَ العُشّاقِ ما البُشرى
يا مَعشَرَ العُشّاقِ ما البُشرى / قَد ظَفِرَت كَفّي بِمَن أَهوى
واصَلَني مِن بَعدِكُم سَيِّدي / كَذاكَ أَيضاً لَكُمُ العُقبى
ضَمَمتُ كَفَّيَّ عَلى دُرَّةٍ / لا شِركَةٌ فيها وَلا دَعوى
لَمّا تَمَلَأتُ سُروراً بِها / أَغرَبتُ عَنّي سائِرَ الدُنيا
قَيَّدَني الحُبُّ وَخَلّاها
قَيَّدَني الحُبُّ وَخَلّاها / وَلَجَّ بي سُقمٌ وَعافاها
كِدتُ أَقولُ البَدرُ شِبهٌ لَها / أَجعَلُها كَالبَدرِ حاشاها
أَنتَ سَماءٌ وَيَدي أَرضُها
أَنتَ سَماءٌ وَيَدي أَرضُها / وَالأَرضُ قَد تَأمَلُ غَيثَ السَما
فَاِزرَع يَداً عِندي مَحمودَةً / تَحصُد بِها في الناسِ حُسنَ الثَنا
وغادةٍ قلبيَ يهواها
وغادةٍ قلبيَ يهواها / باعثُ مَحيايَ مُحيَّاها
تدير بالكأس الحميَّا وقد / حكى محيّاها حميّاها
يا عينِ لو أغضيتِ يومَ النوى
يا عينِ لو أغضيتِ يومَ النوى / ما كان يوما حَسَناً أن يُرَى
كلَّفتِ أجفانَكِ ما لو جرى / برمل يَبْرينَ شكا أو جرى
جنايةً عرَّضتِ قلبي لها / فأحتملي أَولَي بها مَنْ جنى
سَلْ ظبياتٍ بالحِمى رُتَّعاً / خُضِّرَ منهنّ بياضُ الحِمى
نَشَدتكنّ اللهَ ما حيلةٌ / صاد بها الأُسْدَ عيونُ المها
إن تك سِحْرا أو لها فعلهُ / فالسحر يشفِي منه طِبُّ الرُّقَى
فيكنّ مَن حشوُ جلابيبه / أهيفُ راوي الرِّدف ظامي الحشا
قلبي له مَرْعًى وصدري كلاً / ليت كلاً ظبيُ الحِمى ما رعى
يا بأبي غضبانَ لو أنه / يرضى بغير القتل نال الرضا
أَغَصُّ بالماء حِفاظا لِما / فارقُته فى فمه من لَمَى
ما لدماء الحبِّ مطلولةً / أهكذا فيهنّ دِين الدُّمى
إن كانت الأعراضُ مَجزيَّةً / فعاقَبَ اللهُ الهوى بالهوى
لله قلبٌ حَسَنٌ صبُره / ما سُئل الذِّلّة إلا أبَى
وصاحب كالسيف ما صادفت / ضَرْبتُهُ غَرْبَاهُ إلا مضى
يركب في الحاجات أخطارَها / إما خَساً فيها وإما زَكَا
يَقِيل إن هَجَّر في ظلِّه / ويحسب الليلَ البهيمَ الضُّحى
كأنه في الخطب بالحظِّ أو / بدرِ بني عبد الرحيم أهتدى
فداء من يُحْسِن أن يوسع الْ / إحسانَ قومٌ خُلِقوا للفِدى
جاد على الأملاك وأستظهروا / بالمنع بُخْلا فى زمان الغنى
تبعث أحشاؤهم غيظَه / إلى حلوقٍ حسبتْه الشَّجَا
أراهُمُ عجزَهُمُ ناهضٌ / بالثقل ما أستُضوِئ إلا وَرَى
من معشرٍ تَضْمنُ تيجانُهم / صُوعَ المعالي وعِيابَ النُّهى
تُرفَع منهم عن جباهٍ بها / أبّهةُ الملْكِ عفا أو سطا
للعزِّ حَشْدٌ دون أبوابهم / يُشعِرك الخوفَ ولمَّا يُرَى
إذا أحبّوا غايةً حَرَّموا / دون مداها أن تُحَلَّ الحُبَى
قل للحسين بن عليّ وما / نماك أصل الخير حتى نما
أدّيت عنهم فاحتبت روضةٌ / تنبت بالنضرة فضلَ الحيا
مناقبٌ يجمعنا مجدها / جمعَ العُرَى في عُقَدات الرِّشا
لذاك ما ظُلِّل لي واسعٌ / أرتُع منه آمناً في حِمَى
كأنني في دُوركم منكمُ / في غير ما يُحْظَر أو يُحْتَمى
في نعمةٍ منكم إذا أستُكْثَرِتْ / منها الفُرادَى أعقبتها الثِّنَى
يحسدني الناسُ عليها ولو / قطَّعنى حاسُدها ما أعتدى
نشرتُها شكرا ولو أنني / طويتُها نَّمتْ نميمَ الصَّبا
فلتبقَ لي أنت فحّقاً إذا / وجدت قولي لا عدمتُ المنَى
في نعمةٍ ليست بعاريَّةٍ / تُضْمَن أو مقروضةٍ تُقْتَضَى
يَعضُد فيها العامُ ما قبلَهُ / ويفضُل اليومَ أخوه غدا
في كلّ يومٍ لك عيدٌ فما / يغرب في عينيك عيدٌ أتى
وخذ من الأضحى بسهميك من / حظَّيْن في آخرة أو دُنَى
أجرك مذخورٌ لِهَاذَاكَ وال / نَّيروزُ موفورٌ على حفظِ ذا
ما طِيفَ بالأستار في مثلِهِ / ودامتِ المَروةُ أختَ الصَّفا
ساهرةُ الليلِ نؤومُ الضُّحَى
ساهرةُ الليلِ نؤومُ الضُّحَى / ريَّانةٌ والأرضُ تشكو الظَّما
رائحةٌ في السِّربِ لم تُقْتَنَصْ / ظباؤه إلا بأمر الدُّجَى
مُلتئمٌ فوها وإن لم يكن / في شفتيها ما لها من لَمَى
مَحَّيةُ ماءٍ ناقعٌ سَمُّها / وناقعٌ سمُّ أفاعي الصَّفا
تعطيك منها أَلْسُناً عِدَّةً / مجتمعاتٍ كلَّها في لَهَا
لَمْ أَنْسَهُ لَمَّا أَتَى مُقْبِلاً
لَمْ أَنْسَهُ لَمَّا أَتَى مُقْبِلاً / أَوْلانِيَ الوَصْلَ وَمَا أَلْوَى
وَقعْتُ بِالرَّشْفِ على ثَغْرِهِ / وَقْعَ المَساطِيلِ على الحَلْوَى
لَوْ كُنْتَ فِينا وَلِهاً مُغرَماً
لَوْ كُنْتَ فِينا وَلِهاً مُغرَماً / شُغِلْتَ بِالحُبِّ عَنِ الشَّكْوَى
حَتَّى تَرى أَيْسَر ما نَلْتَقِي / أَعْظَمَ مَا تَحْكِى مِنَ البَلْوَى
مَا عَزَّ صَبٌّ قَطُّ في صَبْوَةٍ / إِلَّا إِذَا ذَلَّ لِمَنْ يَهْوَى
بالصبر يَرْقَى المرءُ أوْجَ العُلَى
بالصبر يَرْقَى المرءُ أوْجَ العُلَى / إن التَّأنِّي دَرَجٌ للرَّقَا
نادِ اِمرءاً غُيّبَ خَلف النَّقا
نادِ اِمرءاً غُيّبَ خَلف النَّقا / فكَم فَتىً نادَيته ما وَعى
وَقُل لمَن لَيس يرى قائلاً / بأيِّ عهدٍ دبّ فيكَ البِلى
وَكَيف دُلّيتَ إِلى حُفرةٍ / يَمحوكَ مَحو الطِّرسِ فيها الثَّرى
كَذِي ضنىً مُلقىً وَلَيتَ الّذي / سيطَ بِهِ جِسمكَ كانَ الضّنى
أَرّقنِي فَقدُك مِن راحلٍ / وَاِستَلَّ مِن عَينَيَّ طعمَ الكَرى
وَبِنتَ لا عَن مَللٍ مِن يَدي / وَغبتَ عَن عَينيَّ لا عن قِلى
فَكَيفَ وَلّيت وَخَلَّفتني / أَكرعُ مِن بَعدك كأسَ الأَسى
كَأَنَّني سارٍ عَلى قَفرةٍ / مَسلوبَةٍ أَعلامُها وَالصُّوى
أَو مُنفِضٍ مِن كلِّ أَزواده / يَحرِقُ القَيظ بِنارِ الصَّدى
وصاحِبٍ لِي كُنتُ صَبَّاً بِهِ / أَخشى عَلَيهِ مِن مُرورِ الصَّبا
تَمَّ وَلَمّا لَم يَجِد مُنتهى / غافَصنِي فيهِ طروق الرَّدى
خُولِستهُ مُحتظراً رابعاً / كالنّجم ولّى أو كغصنٍ ذَوى
فَفي جُفونِي منهُ سَيلُ الزُّبَى / وَفي فُؤادِي مِنهُ نارُ القِرى
وَإنْ تَقلّبتُ عَلى مَضجَعي / كانَ لِجَنبي فيهِ جَمرُ الغَضا
وَكانَ في العَينينِ لي قرّةً / فَصارَ مَيتاً لِجفوني قَذى
قَد قُلتُ لِلمُسلينَ عَن حُزنِه / ما أَنا طَوعاً لِعَذولٍ سَلا
فَإِن رَقا دَمعِي فلم يَبكِهِ / فَلن أُصبِحَ فيمَن بَكى
وَكَيفَ أَسلاهُ وَبي صَبوةٌ / أَم كَيفَ أَنساهُ وفيهِ الهُدى
كَانَ كَنارٍ أُضرمت وَاِنطَفت / أَو بارِقٍ ما لاحَ حتّى اِنجَلى
أَو كَوكَبٍ ما لحظتْ نورَهُ / في أُفقِه العَينانِ حتّى خوى
يَنبو عَنِ الفُحشِ وَلَم يَستطِعْ / مُعرّساً في عَرَصَات الخَنا
وَإنْ تَنُطْ سِرّاً إِلى حفظِهِ / فَهوَ عَلى طولِ المَدى ما فشا
كَم أَخَذَ الدّهر لَنا صاحِباً / وَكَم طَوى في تُربِهِ ما طَوى
وَكَم أَمالَت كفُّهُ صَعْدةً / عالِيةً شاهِقةَ المُرتَقى
إِن شِئتَ أَنْ تَعجَب فَانظُر إِلى / مُرتَبَعٍ بادَ ورَبْعٍ خلا
وَنِعمَةٍ سابغةٍ قَلّصتْ / وَمَنزلٍ بَعَد كَمالٍ عفا
وَمَعشَرٍ حَلّوا وَلَم يَرتَضوا / بَأساً وعزّاً في محلِّ السُّها
مِن دونِ ما أرغم آنافهم / ضَربُ الوَريدَينِ وَطَعنُ الكُلى
أَكفُّهُم لِلمُجتَدين الغِنى / وَدورُهُم في النائِباتِ الحِمى
وَكَم لَهُم مِن مُعجِزٍ باهرٍ / أظهرهُ للناسِ يَوم الوغى
سيقوا إِلى الموتِ كَما سُوِّقتْ / لِلعَقْرِ بِالكُرهِ بِهامُ الفلا
وَطوّحوا في بَرزَخٍ واسعٍ / بَينَ هُوى مظلمَةٍ أو كُدى
كَأَنَّهم ما قسّمتْ برهةً / أَيديهمُ الأَرزاقَ بَينَ الوَرى
وَلا أَقاموا العزَّ ما بَينَهم / بِالبيضِ مَعموداً وسُمر القنا
هوَ الرَّدى لَيسَ لَه مَدفعٌ / وَالمَوتُ لا يَقبلُ بذلَ الرّشا
وَكَم مَضى قبلك أغلوطةً / بِالسّيفِ مِن غَفلته مِن فَتى
إِن ساءَني البينُ فَقَد سَرَّني / أَنّك فارَقتَ شَهيرَ الظبا
تَمضِي إِلى القومِ الأُلى لَم تَزلْ / تَجعلهم في الظّلماتِ الهُدى
فَإِنْ تَبوّأتَ لَهُم مَنزلاً / كُنتَ بِهم في الدرجاتِ العُلى
وَلَم يَزَل قَبركَ تُبلى بهِ / عَليكَ إِن شِئتَ دُموعُ الحَيا
فَلَم يَضِرْ وَهوَ ندٍ تُربه / مِن رَحمةٍ أَن لَم يُصبه النّدى
وَإِنْ تَكُن مُظلمةً حَوله / قُبورُ أَقوامٍ فَفيهِ السَّنا
وَإِنْ يَبِتْ في غَيِر ما رَبوةٍ / فَهوَ لَدَى الرّحمَنِ أَعلى الرُّبى
لامُ عِذارٍ بَدا
لامُ عِذارٍ بَدا / عَرَّضَ بي للرَّدى
أسودُ كالكُفْر في / أبيضَ مثل الهُدَى
يا فَرْقَدَ اللّيْلِ لِمْ / أرْعَيْتَني الفَرْقَدَا
اليَومَ تَجفو فَهَل / تَجفو التّجافي غدا
جَميلَةٌ سَيفُها قَد / سُقِيَ المرْقِدا
فَالحَيْفُ وَالحَتْفُ إِنْ / أُغْمِدَ أو جُرِّدا
دم يا علاء الدين في رفعة
دم يا علاء الدين في رفعة / رأيك فيما يقتضي أعلى
كتاب مولانا بإشفاقه / لا يختشي من سفر ثقلا
يصطاد في المشتى مهماتكم / ونحن نصطاد من المقلى
لكنّ لي في الشام يا سيدي / قرائن من همّها حبلى
يا مهدياً من خطه قاعداً
يا مهدياً من خطه قاعداً / على سواد العين محمولا
لفظك فينا مطرب كله / لم يبق للسامع معقولا
يرتدّعن إدراكه مسلم / ويصبح الفاضل مفضولا
الصُبحُ قَد مَزَّقَ ثَوبَ الدُجى
الصُبحُ قَد مَزَّقَ ثَوبَ الدُجى / فَمَزِّقِ الهَمَّ بِكَفي مَها
خُذ باسمِها مِن ريقِها قَهوَةً / في لَون خَدّيها تُجَلّي الأَسى
ألقى الدجى الستر فقم طائفا
ألقى الدجى الستر فقم طائفا / طواف سر في ضمير الدجى
مفتقداً في السير شطر الهدى / من خطتي مصر وشطر الهوى
لا شيء في تعليم قومٍ وفي / تقويمهم أبلغ مما ترى
مدينة أن تمس لم تحتجب / إلا بمقدار أترجو العلى
لو رقدت أوشكت أعداؤها / أن يبصروا أحلامها والرؤى
هذه ملاهيها وزيناتها / يعشى بها ناظرها إن رنا
أنوارها شبه جراح جرت / منها دماء المجد فوق الثرى
وهؤلاء الشيب والمرد من / أسواقها في شرها ملتقى
مواكب إن تمشي رقاصة / فهي جنازات مشت بالنهى
تخللتها من خليعاتها / صواحب شقت جيوب الحيا
تمر ترجيعات إنشادها / في مهجة العفة مر القنا
كادت صروف الجهل تودي بها / لولا أطباء كبارٌ الحجى
لولا أولو علم وفضل نجوا / بها نجاة من ينوب الردى
تجنبوا الخبث وشادوا لهم / مستعصمات في قصى الذرى
أي رائد الظلماء جاوز إلى / تلك المغاني من حصون الهدى
وطالع السهاد فيها لما / يحيى به القوم ويرقى الحمى
وقل لهم فخراً ومجداً لكم / يا خيرة الإبدال بين الملا
مهما تعاونوا فليكن حسبكم / إن المفدى سيد المفتدى
لكنه أقفر في حيكم / بيت لإنسان حكيم مضى
أقفر من ساهره مثلما / يخلو من الضوء منارٌ خبا
قضى حنين وانقضى جهده / في سبيل الخير فيا للأسى
عاش عليماً عاملاً نافعاً / حتى طواه حينه فانطوى
فلينعه الليل بصوت النقى / وليبكه الصبح بدمع الندى
لي راتبٌ لم يرضَ عبدي به
لي راتبٌ لم يرضَ عبدي به / داءٌ له الحرمانُ عندي دوا
والشيءُ مهما قلَّ مقدارُهُ / كان العطا والمنعُ فيه سوا
مَنْ رامَ طولَ العمرِ يصبرْ على
مَنْ رامَ طولَ العمرِ يصبرْ على / مصائبٍ أهونُها ما تراهْ
طالتْ حياتي في سوى طائلٍ / حتى رأيتُ القردَ قاضي القضاه
مرَّ بنا ظَبيٌ هضيم الحشا
مرَّ بنا ظَبيٌ هضيم الحشا / يَرقُّ في خديهِ ماءٌ الصِبا
ذكّرني مرآهُ روضَ المنى / وطيب عهد من ليالي الوفا
أيام كان العيش حلوَ الجنى / وحيثُ كان الكأس كأس الهوى
باللهِ بَلّغْ يا نسيمَ الصَبا / تلك الظبا عن تحايا الهنا
كم ليلة في سفح ذاك اللوى / ويوم أنس وسْطَ تلك الرُبى
قطعته من حيث كانت لنا / آرام أنس عاطيات الطُّلا
لم أنس عيونَ المها / كلا ولا أعطاف غصن النقا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025