يا باذلَ العُرفِ لأعدائِهِ
يا باذلَ العُرفِ لأعدائِهِ / مُذ كان فضلاً عن أوِدّائِهِ
ويا أخا الجودِ وخُلْصانَهُ / لكُلِّ ما يشفيه من دائِهِ
جاء البَنَفْسُ الرَّطبُ فامْنُنْ به / ما دام مَطلولاً بأندائِهِ
قد جادت الأرضُ بإنباتِهِ / فجُدْ لنا أنت بإهدائِهِ
ولا تكن أَبخلَ من طينةٍ / تُبديه في إبّانِ إبدائِهِ
ما الأرضُ أولى من فتى ماجد / بفعلِ معروفٍ وإسدائِهِ
والحُرُّ لا يقطعُ في حالة / عاداتِ جدواهُ وإجدائِهِ
ولا أياديهِ بمقْفُوّةٍ / بَيْضاؤُهُ منه بسودائِهِ
ولا عطاياهُ بمتْلُوَّةٍ / منها الهنيئاتُ بنَكْدائِهِ
ما حَقُّ من أسلف تأميلَهُ / مثلك أن يُجزى بإكْدائِهِ