القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ الرُّومِي الكل
المجموع : 141
أُهنِّئ الفطر بوجهِ الإمامِ
أُهنِّئ الفطر بوجهِ الإمامِ / أليس قد عاينَ بدرَ الأنامِ
أليس قد شاهَدَ مَن قُرْبُهُ / مِن نِعمِ اللَّهِ العظامِ الجسامِ
أمتعهُ اللَّهُ بأعياده / في غِبطةٍ دائمةٍ ألفَ عامِ
وسره اللَّه بمولاته / وانصرمت أشهرُها عن غلامِ
يا ليت شعري حين فارقتكم
يا ليت شعري حين فارقتكم / هل أخذ البصري في حَطْمي
أم هلْ حماهُ غيبتي سيدٌ / يحْمي إذا ما قلَّ من يَحْمي
قُولا له إن كان لا ينتهي / عن أكل لحمي طالباً عظمي
مائدةُ السيد مشحونةٌ / تُغنيك باللُّحمان عن لحمي
فإن أبيتَ السلم فاعزم بنا / فإن حربي في قفا سِلمي
أضربُ من يضربُني سادراً / وتارةً أرمي الذي يرمي
فلْيخْشَ مني من دنا مُنْصُلي / وليخش مني من نأى سهمي
ولستُ بالظالم إخوانَه / لكنني أمنع من ظُلمي
سيفي لساني والهدى قائدي / والحقُّ محتجٌّ على خَصمي
أعذر من أنذر فليحتنِكْ / غِرٌّ وعزمي بعدها عزمي
فلا يشِم عِرضي على غرَّة / من لا ينافي وشْمُهُ وشمي
وسَوْسِيَ الحلمَ ويا ربَّما / أصبح يحكي كَلْمُهُ كَلمي
قد جعل الله الذي سبَّني / شيخاً يتمياً وأبى يتمي
فامسح بكفِّ الرُّحم يا فوخه / وادعُ بأن يُدركه رُحْمِي
فرُب ذي حَيْنٍ غدا حينُهُ / مستملحاً في جلده رقمي
أشْعرتُه من قَذعي مُرْمضاً / صار به الحائنُ طِلَّسْمِي
أضحى لمن أبصرهُ آيةً / تبصِّرُ الآية أو تُعمي
وناثرٍ أعجبه نثْرُهُ / أذهلهُ عن نثره نَظْمِي
وسار محمولاً على مَنْطِقِي / يجري عليه صاغراً حُكمي
نقيصةٌ في الشعر من ذكره / أقبحُ في شِعْريَ من خرمِ
يا ويحَ حسَّادي ويا ويلهُم / من ذا أراهم قسْمَهُمْ قَسْمي
ثعالبٌ أطمعها حَتْفُها / في قَسْورٍ لَحْظَتُه تُصْمي
أحلف بالله وآلائه / ما فهم الزاري على فهمي
أَعْيُنُ أعدائي على غيبهم / طلائعي تُوحي إلى وهمي
فكيف لا أعرف أضغانهم / مع الأقاويل التي تَنْمِي
فريسةُ الليثِ له وحدَهُ / فلْيَبْأسِ الجاهلُ من غَشْمِي
ورُبَّما كَفْكَفَ من غايتَيْ / بطشِ لساني ويدِي علمي
إنّي بنانِي مَنْ بنى يَذْبُلاً / فليس تسطيعُ يدٌ هَدْمِي
وإنني ما زلتُ مُسْتَحْسِناً / مَغْفِرتي مُسْتقبِحاً نَقْمي
والحزمُ في نَقْمي ولكنني / أُوثرُ إحساني على حزمي
فلْيقُلِ البصْريُّ ما يَشْتهي / سوّغْتُه المعسولَ من طَعمي
سوّغْتُه القولَ ولو أنه / يُعرِّقُ الجبهةَ أو يُدْمي
ولا يَخَلْها جاهلٌ نُهْزَةً / فلا يُمْهِلُ داءه حَسمي
قد يَفْرقُ المجنون من كَيَّتي / ويصعقُ العِفريت من رجمي
ولو نجا أقْسمَ لا يأتلي / أنْ ما رأى أثقبَ من نَجْمي
لولا قضاءُ الله في مَعْشرٍ / ما طمع الطامِعُ في هَضْمي
طُفتُ بأكنافك لا هاجماً / وداءُ عمروٍ أمّنهُ هَجْمي
وليس شأْني الجهلَ لكنني / قد يَقْدَحُ الإحراجُ في حِلْمي
واعلم إذا استخفَفْت بي أنه / قد تَحْقِر الشيءَ وقد ينمي
نحن ميامينُ على أنّنا
نحن ميامينُ على أنّنا / على أعاديكَ مشائيمُ
لمّا دخلنا دخلتْ نِعمةٌ / كان لها حولكَ تَحْويمُ
ولم يُفَخِّمْكَ الذي نِلْتَهُ / بل للعطايا بك تَفخيمُ
قلّ لك المُلْكُ لو أنهُ / مَجْموعةٌ فيه الأقاليمُ
نِعْمَ المفاتيحُ وقد قُدِّرتْ / مِثلَ المفاتيحِ الخواتيمُ
واللَّهُ يُبقيك لنا سالماً / بُرْداكَ تبجيلٌ وتعظيمُ
يا ضدَّ عيسى جاء من لا أبٍ
يا ضدَّ عيسى جاء من لا أبٍ / وجئْتَنا أنت مِنَ العالمِ
ينزلُ فيه كُلُّ ذي غُربةٍ / كأنَّهُ خانُ بني عاصم
يا ابن حُرَيْثٍ هذهِ حِيلةٌ
يا ابن حُرَيْثٍ هذهِ حِيلةٌ / يحتالها بعضُ المجانينِ
إذا رأى الصبيانَ يَرْمونه / دارَاهُمُ بالرِّفْقِ واللِّين
كأَنَّه ليس يُبَاليهمُ / وعنده ما ليس بالدُّون
أُمِّي إذاً أمُّك إن لم تكن / مني على مثلِ الطَّياجين
فلا تخادِعْني فلستَ الذي / يخدعُ إخوانَ الشياطين
رجْرجةٌ من ماءِ لَيْلِ تِشرين
رجْرجةٌ من ماءِ لَيْلِ تِشرين / كروْنَقِ السَّيفِ اليمان المسنون
باتَ على طودٍ نيافِ العرنين / تَنفَحُها الرِّيح برشٍّ مَمْنونِ
في شطرِ كوز صُنْعِ طَبٍّ أُفنون / أخضرَ في خُضْرةِ جِرْو اليقطين
أَلسْتَ يا محرُومَها بمغبون /
أكَّدتِ الحسنَ بإحسانها
أكَّدتِ الحسنَ بإحسانها / في مهنةٍ ما مثلُها مهنَهْ
فليجتهدْ من شاء في عيبها / فما يساوي قوله تِبنَهْ
يا ناقماً سوءَ مُجازاتها / أصبحتَ عندي نائم الفِطنهْ
لو قصدَ العاشقُ في عشقه / قصدَ جزاء ما بكى دِمنهْ
أو كان لا يعشق إلا التي / تهواه ما كان الهوى محنهْ
فبادرِ الغصان تَسْتحيهِ
فبادرِ الغصان تَسْتحيهِ / إنك إن أغفلتَه حانا
تاللَّه أنْسَى ما ذكرتُ الصِّبى
تاللَّه أنْسَى ما ذكرتُ الصِّبى / بل ما ذكرتُ اللَّه لهفانا
يوم التقينا فتجهَّمتني / تجهُّم المديونِ دَيَّانا
وكيف أنسى ذاك مستيقظاً / ولست أنسى ذاك وسنانا
طلعتُ من بُعد فأوهمتني / أنك قد عاينت شيطانا
لاقيتَني ساعة لاقيتني / أثقلَ خلق اللَّه أجفانا
كأنما كنتَ تضمَّنت لي / رد شبابي كالذي كانا
أو طمَّ بحر الصين في طرفةٍ / أو كَسْحَ أَرونْدَ وثهلانا
أو كل ما لم يستطع فعله / عيسى ولا موسى بن عمرانا
يا حَسَنَ الوجه لقد شِنْتَهُ / فاضمم إلى حُسْنِك إحسانا
أنت مَلُول حائلٌ عَهْدُه / تصبغُك الساعات ألوانا
تَصْرمُ ذا الوصل وتُضْحِى إلى / من يجتوي وصلَك ظمآنا
حتى إذا واصلَ صارمْتَه / أو سُمْتَه صدّاً وهجرانا
وتستلينُ الدَّهْر ذا خُشنةٍ / فظّاً وتستخشن من لانا
وتعقِدُ الوعدَ فإنجازُه / خُلفٌ إذا إنجازهُ آنا
حتى إذا أنجزتَهُ مرة / مَنَنْتَهُ سراً وإعلانا
وما أحبُّ الواعدي مُخلفاً / كَلّا ولا الممتنَّ مَنّانا
حذَّرتني الناسَ فقد أصبحتْ / نفسيَ لا تألف إنسانا
أهنتني جداً فأعززتني / رُبَّ امرىءٍ عَزَّ بأن هانا
أصفاكَ شكرَ القلب عن نيةٍ
أصفاكَ شكرَ القلب عن نيةٍ / وبعدَ شكرِ القلب شكر اللسان
ولست أشكوك ولكنما / يشكوك مني موضع الطيلسان
فأنجِز الوعد بثوب له / من الجياد المرتضاة الحسان
وفي القوافي ثمنٌ مربح / فلا تُقصِّر ذَرْعه من ثمان
ولا تكدِّره بتأخيره / حاشاك من مَطل الجواد الجبان
يُكنى أبا حفصٍ له زوجةٌ
يُكنى أبا حفصٍ له زوجةٌ / جارُ استها أيسرُ ما عونه
لا يمنع المسكينَ من نيكها / يا ليتني بعضُ مساكينه
جودٌ دِيانيٌّ له فضلةٌ / يأمن خُسران موازينه
انظرْ إذا شئت إلى قرنه / وانظر إلى قائم سكينه
تجدْهما من جوهر واحدٍ / كجودِهِ المشتق من دينه
وقائل لستَ بذي فهَّةٍ / ولا ضعيفِ الرأي مأفونه
فلِمْ أَذلتَ الشعر في مثله / فقلتُ والعذرُ بتبيينه
قد جُنَّ جُلُّ الناسِ في دهرنا / فعُدَّني بعضَ مجانينه
إن أكُ قد أكسبْتُه سمعةً / وزانه شعري بتزيينه
فطالما ملَّكني رأسه / تسبحُ كفي في ميادينه
شيخ لنا في مستوى رأسِهِ / بستان صدق من بساتينه
إذا البساتين انقضى حمْلُها / أطعمَ في كلِّ أحايينِهِ
فخرا أبا حفص بما نلته / من زين شعري تحاسينه
قد يعظُم الشيء بتعظيمه / وربما هان بتهوينه
أصبح شعري بعد ضنّي به / يَرْفلُ في ألوانِ موضونه
عمن يُصانُ الشعر من بعدما / صار لك اسمٌ في دواوينه
فيشهد اللَّهُ لقد أصبحتْ
فيشهد اللَّهُ لقد أصبحتْ / إلى أيور الخلقِ مسكينَهْ
لأن جرذانَ أبي غانم / في اللوحِ مشكولٌ بتسكينه
أعيا عليها بعدما حاولت / تحريكه بالعطر والزينه
إن كان عنيناً به آفةٌ / فإنها ليست بعنِّينه
بل شهوة الجرذان من سُوسها / مُركَّبٌ ذلك في الطينه
هذا أبو حسانَ سيفُ الردى
هذا أبو حسانَ سيفُ الردى / كَلِّمْه إن كنت من الصادقين
والله لو راجعْته لفظةً / ما رِمْت أو يقطع منك الوتين
أبدَلْتَني بُعداً بقربِ الذي
أبدَلْتَني بُعداً بقربِ الذي / قد كان من حُزنيَ سُلوانا
وكان لي أُنساً لدَى وَحْشتي / وكان لي رَوْحاً وريحانا
يا بدرُ ما أسرعَ ما رابني / في وصلِكَ الدهرُ وما خانا
غِبت فغاب النوم عن ناظري / وسامني طيفُك هِجرانا
كانت بك الدنيا لنا جَنةً / فنغَّصتْ لذّةَ دُنيانا
أضحى أبو الصقر وأفعالُه
أضحى أبو الصقر وأفعالُه / كأنما تنتجُ مِن وجهِهِ
عارضَ بالإحسانِ حُسناً له / لا يبلغ الوصفُ مدَى كُنهِهِ
ليسَ له عيبٌ سِوى أنَّه / لا تقعُ العينُ على شِبْهه
يا وارداً حوضاً سوى حَوْضِهِ / عَدّ عن الغِبِّ إلى رِفْهِه
تلقَ فتىً تَرضى العُلا فِعْله / في عَقْب ما يأتي وفي بَدْهه
تَسْتَضْحِكُ الآمالُ عن بِشْره / وتَذْعَرُ الأحداث عن نَجْهِه
لم تُلْهِهِ عن سُؤددٍ لذةٌ / متى تُغازِلُ غيرَه تُلْهِهِ
يَقْصُرُ ما يُعطيكَ في حُلْمه / عن بعضِ ما يُعطيك في نُبْهِهِ
يَجْبَهُ بالآلاف سُؤَّالَه / يا حبذا ذلكَ من جَبْهِهِ
أكثرُ شكوى ضيفِهِ أَنَّه / يُغَبُّ بالبِرِّ على كُرْهِهِ
نُزْهَةُ عندي كاسمها نُزْهَهْ
نُزْهَةُ عندي كاسمها نُزْهَهْ / لا شكَّ في ذلك ولا شُبْهَهْ
يا جاعلَ الليل لها طُرَّةً / وجاعلَ الصُّبح لها جَبْهَهْ
وجاعلَ الدُّر لها مَضْحكاً / وجاعلَ المسكِ لها نكْهَهْ
دعْ حبها يحكُم في مُهْجتي / وأْمُرْهُ بالجَوْر ولا تَنْهَهْ
لو أَنَّ لي أختاً فأنكَحْتُها
لو أَنَّ لي أختاً فأنكَحْتُها / بني قضاة الأرضِ ما تهْتُ
لأنني إن تُهْتُ في جيرتي / بنائِكٍ أخْتيَ سُفِّهْتُ
يا مَنْ تحدَّاني بتقصيره / شُبِّهْتُ في عينيك شُبِّهْتُ
لَهْفي على شُكْرِيك فيما مضَى / طَوْعاً كأني كنتُ أُكْرهتُ
لو كنتُ نُبهتُ لمَا قُلْتُه / لكنني ما كنت نُبِّهتُ
أصبح هذا الجحرُ قد وافقَتْ
أصبح هذا الجحرُ قد وافقَتْ / أسماؤه الشنعُ معانيهِ
لم يخل من أير ومن عَيْبةٍ / مُذْ شُقَّ فوهُ لمُناغيهِ
فَحَيَّةٌ تدخُل في دُبرهِ / وحيَّةٌ تخرجُ من فيهِ
كذلك الحيّاتُ فيما يُرى / تأتي من الجحرِ وتأتيه
وليس ما يأْتي بهِ مُنْكَراً / ولا يقولُ الإفكَ هاجيه
لنا صديقٌ يدّعي مُنَّةً
لنا صديقٌ يدّعي مُنَّةً / من فضلِ ما أودع فيه المَنِيّ
لا يحقِرُ الفَيْشَاتِ ممن أتتَ / من رجَلٍ ذي كرم أو صَبيّ
مثلَ طريقٍ شُرِعَتْ للورى / يجتازُ ذو الفضلِ بها والدَّنيّ
ما خِلتُ أن اللَّه سبحانه / يجمع ما فيهِ وبُغضَ النَّبيّ
ينتحِلُ الدهرَ فيا ليته / لم يكُ ذا فيهِ وكان الغَبيّ
يا ثلج ماءٍ مالح آسنٍ
يا ثلج ماءٍ مالح آسنٍ / فاض من الحمَّام في الجيَّهْ
فليس بالمشروبِ من خُبْثِهِ / ولا مُعَدٌّ لرصاصِيَّهْ
إذا أجابتْ شنطفٌ طَبْلَها / ناحَ عليه نوحَ مَعْنيَّهْ
من نَغْمةٍ تَضْرط في حلقِها / ونكهةٍ تفسُو كُرُنْبيَّهْ
طيزٌ رحيبٌ وفمٌ مثلُه / مُسْتَرقٌ من وجهِ جَريهْ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025