القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : مصطفى صادق الرافعي الكل
المجموع : 46
ببابكِ العالي ذووا حاجةٍ
ببابكِ العالي ذووا حاجةٍ / لولا التقى قلتُ ادخلوا سجدا
فأْذُنْ لعل القومَ مثلَ الذي / قادتهُ تلكَ النارُ نحو الهدى
محمدٌ ما لكَ من خاذلِ
محمدٌ ما لكَ من خاذلِ / فالحقُ منصورٌ على الباطلِ
والناسُ إما غفلوا مرّةً / عنكَ فما ربّكَ بالغافلِ
العدلُ والعقلُ أليفا هوىً / وليسَ كلّ لناسِ بالعاقلِ
والسيفُ إن يصدأ بكفِّ الذي / يحملهُ فالأمرُ للصاقلِ
فرحمةُ اللهِ بهذا الورى / منزلةٌ في قولهِ الفاصلِ
والحقُّ إن لانَ ولكنهُ / يودي بذاكَ الباطلِ الباسلِ
كالموجِ مهما همَّ في وثبهِ / تراهُ ينحلُّ على الساحلِ
دارتْ عليها للهوى راحةٌ
دارتْ عليها للهوى راحةٌ / فبتُّ أسقاها وأسقيهِ
من مهجةٍ تنسابُ من مهجةٍ / آخذها فيَّ إلى فيهِ
والقلبُ من ذلّي ومن دلّهِ / كقومِ اسرائيلَ في التيهِ
يا طولَ سقم القلبِ إما غدا / يمرضهُ من كانَ يشفيهِ
لو تنصفون لقلتُ آه / ماتَ العليلُ فما دواهُ
ماكادَ يطوي جانبيهِ / على الأسى حتى طواهُ
ورأى الهوى ناراً فلم / يخفِ الهوى حتى كواهُ
شيءٌ يسمى بالغرا / مِ وليسَ يدري الناسُ ماهو
بينَ السعادةِ والشقا / ءِ فكلما عرفوا تاهوا
يا مقلتيَّ إذا بقي / في الجفنِ دمعٌ فاسكباهُ
وإذا احتمى بكما الكرى / بعدَ التفرقِ فاطرُداهُ
أخذَ الحبيبُ عليَّ عهداً / أنَّ أعذبَ في هواهُ
ومن العجائبِ أنني / راضٍ وأسألهُ رضاهُ
ألحاظهُ كالنحلِ تحمي / ما أجنَّتهُ الشفاهُ
فإذا رنا لم يبقَ قل / باً سالماً إلا رماهُ
وإذا مشى وقعتْ على / كبدي وأحشائي خطاهُ
يا ربِّ هل ابدعتهُ / إلا ليفتنَ من رآهُ
أطلعتهُ قمراً فكا / نَ سوادَ حظّي من دجاهُ
وخلقتهُ رشأً فكا / نَ مراحَ أضلاعي حماهُ
وبريتهُ غصناً فروّ / ى دمع أجفاني ثراهُ
بعضُ الهوى عذ / بٌ وسائرهُ العذابُ لمن بلاهُ
يا مُدْنيَ الجمرةَ من خدّهِ
يا مُدْنيَ الجمرةَ من خدّهِ / صيّرتَ قلبي بينَ نارينِ
فما عجيبٌ إن همتْ أدمعي / تجري بها عينايَ نهرينِ
يدمدم الحب على قلبه
يدمدم الحب على قلبه / كأنه في نفسه ينهدم
برجفة حاملها لم يزل / ممزقاً في القلب لا يلتئم
زلازل البركان لما دعت / أن سئمت بركانها المحتدم
أجابها اللَه الطفي وارجفي / من شفتي محبوبة تبتسم
كتابها قد جاءني حاملا
كتابها قد جاءني حاملا / لقلبي الخفاق قلبا خفق
والتمعت فيه نجوم المنى / في أسطر مثل سواد الغسق
وأعرف القبلة في موضع / يلوح لي كالزهر لا كالورق
وكم به سطر إلى آخر / كالصدر للصدر دنا فاغتنق
وكم به معنى أنام الجوى / وكم به معنى أتى بالأرق
سالته كيف رأى وجهها / فقال جل اللَه فيما خلق
قلت وذاك الخد لما استحى / فقال مثل الفجر فيه الشفق
قلت وذاك الثغر ما أمره / فقال لما ذكرتك انطبق
يا ثغرها فيك نسيم الندى / فكيف قلبي في نداك احترق

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025