المجموع : 33
لَعِبْتُ بالشّطرنجِ مَعْ ساحرِ ال
لَعِبْتُ بالشّطرنجِ مَعْ ساحرِ ال / ألحاظِ ألمى أهيفِ القدِّ
وكانَ دَستي فيه مَنصوبةً / عليهِ فيما رمتُ من قَصدي
راهنتُهُ في قُبلةٍ يَشتفي / بها فؤادي من جوى الوَقدِ
حتّى إذا ما اصطدمَتْ بيننا / جَيشانِ من رومٍ ومن هِندِ
وهبتهُ نَفسي وأعطيتُه / لي فرساً كنتُ بها جُندي
وقمتُ كالمجنونِ من قُمرَةٍ / أُقَبِّلُ الشّاماتِ في الخدِّ
وَصِرتُ كالفيلِ بِخُرطومهِ / يعبثُ بالرِّيحانِ والوردِ
سَعَيتُ كالرخِّ إلى غايةٍ / ورحتُ كالفرزانِ من وجدي
ثمَّ اعتنقنا واصطلحنا وقد / فَرْزَنَ منه بيذَق النّهدِ
وكانَ ودي أنّني بَعدَها / أحلُّ عَقْدَي ذلكَ البَنْدِ
ولم يَكُن دَستي بهِ مانعاً / لأنني عاليةُ المردِ
وقالَ لي إبليسُ خُذ واحداً / والرأي ما قد قالَهُ النّجدي
للهِ ما أَقمَرَ وجهاً لَهْ / مكملاً كالقمرِ السَّعْدِ
فَقُل لَئِنْ قاطعتَ بِالصّدِّ مَنْ / تجني عليهِ ثمَّ تَسْتعدي
أما ترى عَينيَّ مرمادةً / فيكَ مِنَ العبرةِ والشَّهْدِ
فلا تُقاطِعني وَصِلنيِ أيا / ظبيَ نَقاً يَفْتِكْ بالأْسْدِ
يا ابنَ المُحِلِّيِّ ألا فاتئدْ
يا ابنَ المُحِلِّيِّ ألا فاتئدْ / وَتُبْ فَرَبُ العرشِ غَفّارُ
ما عايَنَتْ قبَلكَ عَيني امرأ / يَدخُلُ في ثُقبَتهِ الفارُ
يا لائِمي حينَ عَشِقْتُ العَذارْ
يا لائِمي حينَ عَشِقْتُ العَذارْ / وَلَمْ يَكُن لي في هواهُ اصطبارْ
إنّي امرؤَ أهوى الخياليَّ في / رَفْضٍ ولا أهوى خيالَ الإزارْ
إيّاكَ أنْ تَنْبُشَ خَلْفَ الورى
إيّاكَ أنْ تَنْبُشَ خَلْفَ الورى / فَقَلَّ ذو التَنْبيش أنْ يُشْكرا
ولا تَكُنْ كا إذ لم يَجدْ / في النّبْشِ خَلْفَ النّاس إلاَّ خرا
قُلتُ لِمَنْ أبصَرَني ماشياً
قُلتُ لِمَنْ أبصَرَني ماشياً / بعدَ رُكوب المُهر والجَحْشِ
ما طَبعي الذُّلُّ ولكنّني / أمشي مَعَ الدَّهر كما يمَشي
لِعاملِ المطبخِ داءٌ وإنْ
لِعاملِ المطبخِ داءٌ وإنْ / شككتُمُ فيهِ ابصِروا الحِلْيَه
يبخَل باللحمِ ولكنّه / يَسْمَحُ لِلغلمانِ
إيّاكَ طبَّ ابنِ أبي صادقٍ
إيّاكَ طبَّ ابنِ أبي صادقٍ / فإنّهُ في الطِّبِّ زورٌ وَمَيْن
وانظُرْ تَجِدْهُ في تَصانيفه / قَد صَفَعَ الطُبَّ بِخُفّيْ حُنَيْن
صِناعَتي باللّطفِ لا بالقوى
صِناعَتي باللّطفِ لا بالقوى / وَسَقطتي لا يُرج فيها دوا
أدركتُ غاياتِ العُلا صاعداً / شأني عَجَباً واستوى
خفّةُ جسمِ طارَ منْ لَطفه / سُبحانَ مَن يُمسكني في الهوا
خَيالُنا هذا لأهلِ الرُّتَبْ
خَيالُنا هذا لأهلِ الرُّتَبْ / والفَضْلُ والبذلُ لأهلِ الأدبْ
حوى فُنونَ الجدِّ والهزلِ في / أَحسنِ سمط وأتى بالعَجَبْ
فانظُره يا مَنْ فَهمه ثاقِبٌ / ففيه للِعرفانِ أَدنى سَبَبْ
إذ قامَ فيهِ ناطِقٌ واحدٌ / عنْ كلِّ شَخصٍ ناظرٍ واحتَجَبْ
تَرْجَمْتُه طيفَ الخيالِ الذي / حكى هِلالاً طالعاً بالحدَبْ
مذاهبُ الفضلِ بهِ حُجّةُ / فَنَطَقوهُ سادتي بالذَّهَبْ
يا معشرَ العشّاقِ من له ثبات
يا معشرَ العشّاقِ من له ثبات / إذا زَعَقْت الصّانعة يا بنات
أنا التي أُسبي عقولَ الرجال /
بلين أَعطافي وغنجِ الدَّلالْ /
وأطمِعْ النِّسا بطيبِ الوِصالْ /
وأنا منْ المها الغرِّ الشامخاتْ / لمّا أنادي الصانِعه يا بَنات
مَن ذا رأى في مصرَ أو في الشآم /
هذا اللمى من تحت هذا الوشام /
مثل الأقاحي أو كنوزِ البشامْ /
كَخُضرةِ لاآسِ وَحُلوِ النبات / لما أنادي الصّانعه يا بَنات
أنا العروسُ الكامله بالحُلى /
في كلِّ شارع لي بهِ مُجتلى /
ومن رأى ردفي وخصري خلى /
إلا افتَتَنْ من فرطِ عشقي ومات / لما أنادي الصانعه يا بَنات
أَمصُّ روحه في مجاري الكؤوس /
وإن غشى منّي أعانق وأبوس /
وما أجرحه قطَ بمشراطِ وموس /
إلا بالحاظِ المها الفاترات / لما أنادي الصانعه يا بنات
وَمُنكرٍ قَتلَ شَهيدِ الهوى
وَمُنكرٍ قَتلَ شَهيدِ الهوى / وَوَجهُهُ يُنْبِئُ عَنْ حالهِ
اللونُ لونُ الدَّمِ مِن خَدِّه / والرِّيَحُ ريحُ المسكِ من خالِهِ
يَكادُ مِنْ رِقَةِ ألفاظه
يَكادُ مِنْ رِقَةِ ألفاظه / يجمَعُ ما بينَ الهُدَى والضّلالْ
يَضحكُ إبليسُ إذا ما بَدا
يَضحكُ إبليسُ إذا ما بَدا / لأنّهُ عارٌ على آدمِ