القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : مصطفى صادق الرافعي الكل
المجموع : 46
كم ملؤا الجوَّ بصيحاتهم
كم ملؤا الجوَّ بصيحاتهم / وطاولوا النجمَ بلا طائلِ
وسيروها صحفاً بعضها / عن بعضِها في شغلٍ شاغلِ
تحتشدُ الأقلامَ فيها كما / يختلطُ الحابلُ بالنابلِ
وتجمعُ الحقَ إلى خصمهِ / وليتها تقضي على الباطلِ
رأيتها كالعضبِ إما نبا / فالذنبُ في ذاكَ على الحاملِ
وذي دلالٍ قال خذْ في المنى
وذي دلالٍ قال خذْ في المنى / فقلتُ عيشٌ رغدٌ سائغُ
ويومَ وصلٍ قالَ حسبي إذنْ / هذا كلامٌ في الهوى فارغُ
لي لأملٌ فيكَ انقضى بعضهُ
لي لأملٌ فيكَ انقضى بعضهُ / وبعضهُ الآخرَ لم نقضهِ
فإن تكنْ حلَّتْ فيا ربما / يشفعُ بعضُ الحبِّ في بعضهِ
ما الحبُّ إلا أنسُ كلِّ امرئٍ
ما الحبُّ إلا أنسُ كلِّ امرئٍ / لو كانَ يدري الناسُ ما الأنسُ
ولو درى كلُّ الورى فضلهُ / لهامَ فيِهِ الجنُّ والأنسُ
إن ضحكَ القومُ على بعضهمْ
إن ضحكَ القومُ على بعضهمْ / فسوفَ يبكونَ على رمسِهِ
من كانَ من اخوانِهِ ضاحكاً / فانما يضحكُ من نفسهِ
تعلقَ القلبُ بآمالهِ
تعلقَ القلبُ بآمالهِ / ومن يؤمل قلبهُ يعلقِِ
يا نفسُ يعضَ اليأسِ لا / تقنطي من رحمةِ اللهِ ولا تحنقي
إن كانَ ما مرَّ من العمرِ لم / يحققِ الظنَّ ففيما بقي
والناسُ في الدنيا دلاءٌ فتا / يهوي إلى القاعِ وذا يرتقي
لا تغترر بالناسِ فيما ترى
لا تغترر بالناسِ فيما ترى / فهمْ معَ الفاتِحِ في كلِّ بابْ
رأيتهمْ يعلونَ قدرَ الفتى / للسحبِ كي يستمطروهُ السحابْ
وما اعتلى الميتُ من عزةٍ / أعناقَ من يرمونهُ في التُّرابْ
قالوا جنونٌ قلتُ إي والذي
قالوا جنونٌ قلتُ إي والذي / يقدرُ الهمَّ لمن يعقلونْ
انقلبَ الدهرُ بأبنائهِ / لذا ترى العقلَ غدا في البطونْ
جنوننا ما دامَ في رأسنا / عقلٌ وهم من عقلهمْ في جنونْ
وما على الناسِ من الناسِ يا / ليتَ إذ لم يعرفوا يعرفونْ
ما بالُ هذا الجسم يا فتنتي
ما بالُ هذا الجسم يا فتنتي / مَنْ سرقَ الديباجُ من حبسِ
وبعضهُ في كفنٍ واسعٍ / وبعضهُ في ضيقِهِ الرمسِ
لكلِّ شيءٍ حسنٍ زينةٌ / وزينةُ الخمرةِ في الكاسِ
والبدرُ في ديباجةٍ يجتلى / وأنتِ في عشرٍ وفي خمسِ
شريعةٌ تنسخُ من يومها / كلَّ الذي قد شرعتْ أمسِ
ولو تزيدُ الحسنَ أثوابُهُ / لبانَ نقصَ الحسنِ في الشمسِ
أهانتِ الغاداتُ أهلَ الهوى / وهنَّ قد هُنَّ على نفسي
فأعينُ القومِ وأذيالها / مصلحةٌ للرشِ والكنسِ
ياقومُ لم تخلقْ بناتُ الورى
ياقومُ لم تخلقْ بناتُ الورى / للدرسِ والطرس وقالٍ وقيلْ
لنا علومٌ ولها غيرُها / فعلموها كيفَ نشرُالغسيلْ
والثوبُ والإبرةُ في كفِّها / طرسٌ عليهِ كلُّ خطٍّ جميلْ
أُجثُ خضوعاً واحتراماً لمنْ
أُجثُ خضوعاً واحتراماً لمنْ / أمك في حواءَ من أمها
الا ترى الجنةَ فيما رووا / مطلوبةٌ من تحتِ أقدامها
حرَّمتَ يا ليلُ علينا المنامْ
حرَّمتَ يا ليلُ علينا المنامْ / أما كفى الهجرُ وبَرْحُ الغرامْ
مهلاً أبثُّ وجدي وقفْ / لا ينقلُ الواشونَ عنا الكلامْ
واملكْ سبيلَ لصبحِ فالحيُ إنْ / ناحتْ حمامٌ حسبوني الحمامْ
يا ليلُ بي همّي وظلمُ الورى / وأنتَ والهجرُ وكلٌّ ظلامْ
راكَ للعشاقِ قبراً فهلْ / فيكَ من العشاقِ إلا عظامْ
رحماكَ يا ليلُ ورحماكَ بي / وألفُ رحماكَ ودعني أنامْ
عسى يوافي طيفها مضجعي / فتسمحُ اليومَ ولو بالسلامْ
ويلاهُ من سقمِ الهوى والهوى / إن قلتُ ويلاهُ يزدني سقامْ
جرحتني بالقولِ لكنني
جرحتني بالقولِ لكنني / أرى شفاهَ الجرحِ في الجرحِ
فكم سبابٍ بينَ أهلِ الهوى / يكونُ تنبيهاً إلى الصلحِ
لا تعجبي إن تري
لا تعجبي إن تري / جسمي نحيلاً يشفّ
وكانَ ماءُ الصبا / عن سقيهِ لا يكفّ
عرضتهُ للهواى / فما لهُ لا يجفّ
إن لم يكن عندكِ ما عندنا
إن لم يكن عندكِ ما عندنا / فمن رَمى الخَصْرَ بهذا الضَّنَى
ما لكِ تخفينَ الهوى والهوى / يقولُ في عينيكِ لي ها أنا
وتلكَ أنفاسكِ نمّامةٌ / وبينَ نهديكِ أرى مَكْمنا
حسبيَ ذا الوجهُ وألوانهُ / وما دليلُ الشمسِ إلا السَّنا
كُفي ظنونَ الناسِ واستنكفي / أن تجري الألسنُ يوماً بنا
الا تَرَيْنَ الطيرَ في راحةٍ / من يومِ أمسى بالهوى معلنا
وما كتمنا إذ كتمنا الجوى / إلا كما تخفي الغصونُ الجنى
والحبُّ في الصدرِ بخارٌ إذا / حسبتهُ هنا جرى من هُنا
كلا فؤادينا امتلا بالهوى / وفاضَ حتى ملا الأعينا
وأيُّ ذنبٍ للإناءِ الذي / يفيضُ إن أنتَ ملأتَ الإنا
لا تعجبي مما يُمنّي الهوى / ما في يدِ العشاقِ إلا المنى
قد نالَ بعدَ العشقِ أطماعهُ / من نالَ بعدَ الكيمياِء الغنى
ما أوجبَ الإعراضَ بعدَ الذي
ما أوجبَ الإعراضَ بعدَ الذي / قد كانَ من وصلٍ وإيناسِ
اراكِ في الهجرِ كأني أرى / بأعينٍ ما كنَّ في راسي
فهل لقلبي فيكِ من حيلةٍ / وهل على قلبكِ من باسِ
عن تشبهُ الوردَ فإني من ال / هوى عرتني هزَّةُ الآسِ
ينبئني لحظكِ أنَّ الذي / سبّب هذا قلبكِ القاسي
فأنتِ تخفي السرَّ لكنما / تظهرهُ عيناكِ للناسِ
شكوتُ ما بالقلبِ من لوعةٍ
شكوتُ ما بالقلبِ من لوعةٍ / ومن جوى يا ما أشدَّ الجوى
فمالَ بلحظي ولمَّا رأى / وجدي ثناهُ في يديَّ الهوى
والظبي إما كَسَلَتْ عينهُ / تشبهُ الجيدَ بها فالتوى
حسبكَ أن تدري يا مفلسٌ
حسبكَ أن تدري يا مفلسٌ / من عرباتِ الأغنيا باسمها
والأرضُ ن رجليكَ مجروحةٌ / فما الذي فاتكَ من جسمها
إن تردِ الدنيا ومن قسمكَ ال / فقرُ تكن روحكَ من قسمها
يا أيها العائبُ من فوقهُ
يا أيها العائبُ من فوقهُ / انظرْ إلى النجم فهلْ ينظركْ
اظمأتَ أقلامكَ فاضربْ بها / حوافلَ المزنِ عسى تمطرُكْ
وجئتنا بالحلو فيما ترى / فكانَ ملحاً عندنا سُكَّركْ
وقلتَ لفظي جوهرٌ نيرٌ / وعندنا أنَّ الحصى جوهركْ
فقلْ لمن يقذفُ مشارهُ / في الجوِّ مهلاً ربما ينشركْ
بيَ الهوى إن كنتِ لم تعرفي
بيَ الهوى إن كنتِ لم تعرفي / يا أختَ باناتِ الربى فاعطفي
أسألكِ الإنصافَ إن لم يكن / يحرمُ في شرعكِ أن تُنصفي
وكل ما تقضينَ أرضى بهِ / وإنما يحسنُ أن ترأفي
هل أن جانٍ يا عيونَ الظبا / وأينَ سيفي عندَ ذي الأسيفِ
أحلفُ باللهِ على أنني / لولا اتقاءُ الريبِ لم أحلفِ
لأضعفتني عينُ تلكَ التي / إن نظرتْ في حجرٍ يضعفِ
وأضلعي تشهدُ أني بري / أما تراها إ ن رنتْ تقصفِ
فما لها هل عرفوا ما لها / تفتكُ بالناسِ ولا تكتفي
أهكذا كلّ لحاظِ الدُّمى / وكلُّ قدٍّ للدمى أهيفُ
يا أختها قولي لها ذا الفتى / يئنُّ من وجدٍ بنا مدنفُ
عِدِيهَ وعداً إنهُ هالكٌ / وسوّفي من بعدُ أو أخلفي
قالتْ لها يا أختَ هذا الفتى / أبر من يصفو لمن يصطفي
إن تمنعيهِ الوصلَ أو تمنحي / فليسَ يسلونا ولا يشتفي
وإني أخشى على عرضِنا / قافيةً كالصارمِ المرهفِ
قالتْ لها هذا الذي ضرّهُ / إني احبُّ العاشقَ المختفي
العشق في القلبِ فما بالهُ / يذيعهُ في هذهِ الأحرفِ
سيانَ عندي أن يقولوا شقي / من بعدِ هذا أو يقولوا شفي
وما على مثليَ من مثلهِ / لو أنّهُ كانَ أخا يوسفِ
قولي لهُ لم تَرضَ ثم انظري / ما يصنعُ المسكينُ ثمّ اصدفي
قالتْ لها يا أختُ لا تفعلي / إني لأخشى بعدُ أن تأسفي
هبيهِ ما قلتِ فكم غادةٍ / مما شداهُ فيكِ لم توصفِ
وكم يداسُ الزهرُ لكنما / لعزهِ زهرُكِ لم يُقطفِ
يحسدنا الناسُ على شعرهِ / وليسَ إلا في هواهُ وفي
ولا يكونُ الطيرُ في أيكهِ / إن طلعَ الصبحُ ولم يهتفِ
فاستضحكتْ هندُ وقالتْ لها / إذنْ يوافينا إلى الموقفِ
والسعدُ كلُّ السعدِ فيما أرى / عودُ غريبِ الدارِ للمأْلفِ
والحسنُ زيتٌ لشبابِ الفتى / إن جفَّ منهُ لحظةً ينطفي

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025