القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : خالِد الكاتِب الكل
المجموع : 68
يا قائدَ القلبِ إلى صبرِ
يا قائدَ القلبِ إلى صبرِ / كانَ له ذخرٌ من الذخرِ
كانَ مقيماً فنهاهُ الهَوَى / واختلستهُ دولة الهَجرِ
ما راحةُ القلبِ إلى واكفٍ / مِن المآقي بدمٍ يجرِي
لعلهُ يطفئُ ما بالحشا / من حرقٍ ضاقَ بها صدرِي
يا ليلةً طالت على ناظري
يا ليلةً طالت على ناظري / كأنها كانت بلا آخِرِ
سهرتُها شوقاً إلى راقدٍ / عدا الكرى عن طرفي الساهِرِ
يا لحظةً أسقمني سقمُها / وفترةً في طرفهِ الفاتِرِ
لا صبرَ لي عن قمرٍ مشرقٍ / مُرَكبٍ في غُصُنٍ ناضِرِ
يا هجرَهُ المُرّ من الصبرِ
يا هجرَهُ المُرّ من الصبرِ / والصبرُ لا يبقى مع الجمرِ
فكيفَ أسلاهُ ووَجدي بهِ / حلَّ محلَّ القلبِ من صدرِي
والله ما يغفلُهُ ساعةً / وَهمي ولا يدنو من فكري
لا أكذبُ الله ولكنني / آخِذُ من حسادهِ حذري
الوَجدُ قد وحَّدني صبرا
الوَجدُ قد وحَّدني صبرا / وكيفَ لا يقتلُني كِبرا
إني لم أطع بهِ عاذلاً / وليسَ أعصي للهوى أمرا
فصدَّ معذوراً على أنني / أبليتُ في الوجدِ به عذرا
يا ذا الذي ملَّكهُ حسنهُ / قلبي دَعِ الإعراضَ والهَجرا
أعوذُ باللَهِ من الهجرِ
أعوذُ باللَهِ من الهجرِ / مع ما أرى من قلةِ الصبرِ
يا وجهَ مَن أهوى فكن شافعاً / بحقّ ما فيكَ من العذرِ
كم ليلةٍ قد بتُّها ساهرا / بالشوقِ والأحزانِ والفِكرِ
أجارَ إحسانكَ وحدي كما / أصبحت جارَ القلبِ في صدرِي
قلبٌ بِمَن تيّمَهُ مُولَع
قلبٌ بِمَن تيّمَهُ مُولَع / يدعو الذي يهوى فلا يسمَعُ
لا ذو هوىً منه لما نالهُ / من الهوى أثلٌ ولا أجرَعُ
يا سائلي مما اتخذت الضَّى / إلفاً ولم نشكو وتستسرعُ
إني كئيبٌ دَنِفٌ مُوجعٌ / وليسَ لي صبرٌ فما أصنعُ
قَد تطلعُ الشمسُ كما تطلعُ
قَد تطلعُ الشمسُ كما تطلعُ / ونورُهُ من نُورِها أنصَعُ
في وجههِ أضعاف أضوائِها / فهو إذا ما اجتمعا أجمَعُ
لا شيءَ في الناس إذا حصلوا / من وجههِ أبهى ولا أبدَعُ
فإن يَكن ملّكه طرفهُ / بلحظهِ قلبي فما أصنَعُ
بذل ابن موسى فوقَ تأملهِ
بذل ابن موسى فوقَ تأملهِ / وجودُهُ فوق مَدى وصفهِ
إن ظعنَ الحمدُ إلى أرضهِ / فإنما حنَّ إلى إلفهِ
ليسَ بمنسوبٍ إلى جودهِ / فالجودُ منسوبٌ إلى كفِّهِ
لو تُضعِفُ الدنيا لأموالهِ / يوماً إذا ما ارتاحَ لم تُلفهِ
دلَّ على أنّي به مدنفُ
دلَّ على أنّي به مدنفُ / عينٌ من الوجدِ به تذرفُ
وإنما يهجرني إنهُ / يعرفُ من قلبي ما يعرفُ
ما طرفت عيني بأجفانها / يوماً على الأرض ولا يطرفُ
أعزّ ممن أنا عبدٌ له / عليَّ في الناس ولا يُنصفُ
إلفٌ بكى شوقاً إلى إلفهِ
إلفٌ بكى شوقاً إلى إلفهِ / بدمعِ عينيهِ فلم يكفهِ
حتى بكيت بالدمِ أجفانهُ / وأثرَ التسهيدُ في طرفهِ
حزناً على من لم يزل قلبُ من / أبصرهُ مذ كان في كفهِ
يزدادُ حسناً عند أهل الهوى / ما أعرفَ الواصفُ في وصفهِ
يا أملي قد حانَ أن تعطِفا
يا أملي قد حانَ أن تعطِفا / أما تراني ناحِلاً مدنَفا
أبكي على جسمٍ تَعمدته / بالسقمِ لم يصبح له مُنصِفا
وسائلٍ لي من منحتَ الهوى / فقلتُ أهوى الغنجَ الأهيفا
من يحسنُ الوجدُ بهِ والهوى / له ولا يحسنُ أن يسعِفا
الحُسنُ مَنسوبٌ إِلى وَجهِكا
الحُسنُ مَنسوبٌ إِلى وَجهِكا / وإِنَّما يزدادُ حسناً بِكا
لم فيّ من أصبح لي لائماً / ما عذرُ من يعذِلُ في حبكا
إن كانَ لا يعذرني فليُشِر / بكفِّهِ يوماً إلى مِثلكا
يا ربِّ يا ربِّ استَجب دَعوَتي / واصلني اللَه إِلى فَضلِكا
على البَديعِ الفَردِ مَن دَلَّكا
على البَديعِ الفَردِ مَن دَلَّكا / يا أَيُّها الحسنُ هَنيئاً لكا
لما تفردتُ به مَلني / مِما رَأى فيكَ فَما ملكا
لبيكَ إن أصبحتَ عبداً له / أقبل فؤاداً صارَ عبداً لكا
يا عاشِقاً قَلبي لَه عاشِقٌ / أحلَّني اللَه ولا حلَّكا
جُد بِوصالٍ وارضَ عن إلفِكا
جُد بِوصالٍ وارضَ عن إلفِكا / تركتهُ أسقمَ مِن طَرفِكا
صَباً كَئيباً يَشتَكيكَ الهوى / كما اشتَكى الأهوالَ من نصفِكا
لِسانهُ عَن وَصفِ أسقامهِ / قد كلَّ منهُ عن مَدى وصفِكا
لا مَسكَ الضرُّ الذي مسني / من صبرهِ خيلَ في كفِّكا
حييتَ مَن تَهوى فَحياكا
حييتَ مَن تَهوى فَحياكا / وأبعدَ الهجرَ وأدناكا
وسرَّكَ اللَه بما لم تزل / يحبهُ من قبل عيناكا
لم تطبِ الدنيا ولكنَّما / طابت بمن تهواهُ دُنياكا
فعش قريرَ العينِ في نعمةٍ / فإنَّ من تهواه يهواكا
إن يكنِ الطرفُ بكى شجوَهُ
إن يكنِ الطرفُ بكى شجوَهُ / فالقلبُ أغراهُ بطولِ البُكا
ولم يَزل يَكتم ما نالهُ / ولم يَدعهُ الشوقُ حتَّى شكا
يا مالكَ النفسِ بلحظاتهِ / ما هَكذا يفعلُ من ملِّكا
أمسكَ عُذَّاليَ عن عذلِهِم / لما توسلت إليهم بكا
باللَهِ يا طولَ الضنى حسبُك
باللَهِ يا طولَ الضنى حسبُك / لو لكَ قلبٌ رقَّ لي قلبُك
ما لكَ ذنبٌ أنتَ في ذا الهَوى / إن كنتَ مأموناً فما ذنبُك
يا فاترَ الأجفانِ ماذا الذي / في دَنفٍ أنحلَهُ حبُّك
آمنَهُ اللَهُ عليهِ الرضا / وعافَهُ من سقمٍ عتبُك
من أين لي صبرٌ فلا أذكرك
من أين لي صبرٌ فلا أذكرك / أو مثلُ ما تَهجرني أهجرك
من ذا الذي يقدرُهُ في الهوى / أو أحدٌ في الحسنِ أن يقدِرُك
وعاذلٍ أصبحَ لي عاذراً / لو قال إن قصَّرتَ لا أعذرُك
مت في هَوى مَن هو أهلٌ لهُ / قد كنتُ أنهاكَ كما آمرُك
عينٌ بها من دَمعهِا كُحلُ
عينٌ بها من دَمعهِا كُحلُ / يَكفَحُها عن نومِها شُغلُ
أنِسَت مآقيها بعبرتِها / فكأنَّ عبرتها لها شكلُ
تبكي على قلبٍ أضرَّ بهِ / طولُ الهوى وبيانُهُ الوَصلُ
مستشعرٍ حرقاً مخيّمةً / بين الضلوعِ كأنها النبلُ
حيرانَ من شوقٍ الي رشأ / يحظى به الإخلاف والمطلُ
ملكَ القلوبَ بطرفِ ساحرةٍ / حوراءَ صنعةُ لحظِها الخَبلُ
يرنو بها قمرٌ تضمَّنهُ / غصنٌ ينوءُ ببعدهِ القَتلُ
لَيست لِموجَعِ مغرمٍ دَنِفٍ / ما إِن يملُّ هوىً ولا يَسلو
أكرمتَني وبسطتَ لي أملاً / لم ينأ عنه نوالكَ الجَزلُ
وبررتني عن غيرِ معرفةٍ / سَلفت ومثلكَ للندَى أهلُ
يَجري الجوادُ لجودِ أوَّلهِ / والفَرعُ ليسَ يخونهُ الأصلُ
لي في قريشٍ نبعةٌ فرعَت / جبلاً ومغرسُ عودِها سَهلُ
يا مَن تليقُ المكرمات بهِ / وعليهِ يثني القولُ والفِعلُ
ومن السماحِ عقيدُ راحتهِ / وإلى يديهِ ينسبُ البذلُ
وابنُ الكرامِ الأكرمينَ بنا / وسميُّ من خُتِمَت به الرسلُ
ما ماتَ من أصبحت وارثَهُ / أهلُ الندى يُحييهمُ النَّسلُ
أحييتَ موسَى وَالذينَ بِهم / نيلَ النوالُ وأدركَ الذَّحلُ
آباءُ صدقٍ لم يكن لهُم / مثلٌ وما لكَ في الوَرى مِثلُ
فعمرت تَخلفهم كما عَمروا / أبداً وجدكَ بعدهم يَعلو
يا ربِّ لا صبرٌ ولا وصلُ
يا ربِّ لا صبرٌ ولا وصلُ / طالَ الهوى واتَّصلَ العذلُ
كفاكَ مما بي يا عاذِلي / من الهوى إنِّيَ لا أسلو
أصبَحتُ فردَ القلبِ لا مثلَ لي / في حبِّ من ليسَ له مِثلُ
فحسبُ من يعذلُني في الهَوى / ووجهُ من أهوَى له أهلُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025