القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الكل
المجموع : 214
وَكَأسِ أُنسٍ قَد جَلَتها المُنى
وَكَأسِ أُنسٍ قَد جَلَتها المُنى / فَباتَتِ النَفسُ بِها مُعرِسَه
طافَ بِها أَسوَدُ مُحدَودِبٌ / يُطرِبُ مَن يَلهو بِهِ مَجلِسَه
فَخِلتُهُ مِن سَبَجٍ رَبوَةً / قَد أَنبَتَت مِن ذَهَبٍ نَرجِسَه
غَيري مَن يَعتَدُّ مِن أُنسِهِ
غَيري مَن يَعتَدُّ مِن أُنسِهِ / مانالَ مِن ساقٍ وَمِن كَأسِهِ
وَشَأنُ مِثلي أَن يُرى خالِياً / بِنَفسِهِ يَبحَثُ عَن نَفسِهِ
لا عُذرَ لِلعاذِلِ في الكاسِ
لا عُذرَ لِلعاذِلِ في الكاسِ / فَما أَرى في الكاسِ مِن باسِ
وَيلي مِنَ الناسِ وَمِن لَومِهِم / ما لَقِيَ الناسُ مِنَ الناسِ
مُهَفهَفِ الخَصرِ هَضيمِ الحَشا / مُشَوَّقٍ بِالوَعدِ مَكّاسِ
وَقامَ في العاتِقِ مَنديلُهُ / يُديرُ كَأساً بَينَ جُلّاسِ
وَيَدخُلُ الآذانَ مِن أَمسِهِ / مِن تَحتِ إِكليلٍ مِنَ الآسِ
وَشَمَّرَ الذَيلَ إِلى خَصرِهِ / وَحَثَّنا بِالرَطلِ وَالكاسِ
وَطالَما عَذَّبَني هَجرُهُ / وَوَكَّلَ القَلبَ بِوِسواسِ
لَمّا أَتَتني رُسُلُه بِالرِضا / أُنسيتُ ما مَرَّ عَلى راسي
وَلَم أَزَل وَاللَيلُ سُترٌ لَنا / مِن دونِ رُقابٍ وَحُرّاسِ
أَشكو إِلى غَمزَةِ عَينَيهِ ما / قاسَيتُهُ مِن قَلبِهِ القاسي
في لَيلَةٍ ما مِثلَها لَيلَةٌ / لَستُ لَها ما عِشتُ بِالناسي
اِنظُر إِلى حُسنِ هِلالٍ بَدا
اِنظُر إِلى حُسنِ هِلالٍ بَدا / يَهتِكُ مِن أَنوارِهِ الحِندِسا
كَمِنجَلٍ قَد صيغَ مِن فِضَّةٍ / يَحصُدُ مِن زُهرِ الدُجى نَرجِسا
أَشهى مِنَ القَهوَةِ وَالكاسِ
أَشهى مِنَ القَهوَةِ وَالكاسِ / عَلى نَسيمِ الوَردِ وَالآسِ
وَمِن كَحيلِ العَينِ مَيّاسِ / مَن جادَ بِالفَقرِ عَلى ياسِ
بِرُغمِ حُجّابٍ وَحُرّاسِ / صِيانَةَ الوَجهِ عَنِ الناسِ
أَنوَكُ مِن عَبدٍ وَمِن عِرسِهِ
أَنوَكُ مِن عَبدٍ وَمِن عِرسِهِ / مَن حَكَّمَ العَبدَ عَلى نَفسِهِ
وَإِنَّما يُظهِرُ تَحكيمُهُ / تَحَكُّمَ الإِفسادِ في حِسِّهِ
ما مَن يَرى أَنَّكَ في وَعدِهِ / كَمَن يَرى أَنَّكَ في حَبسِهِ
العَبدُ لا تَفضُلُ أَخلاقُهُ / عَن فَرجِهِ المُنِتنِ أَو ضِرسِهِ
لا يُنجِزُ الميعادَ في يَومِهِ / وَلا يَعي ما قالَ في أَمسِهِ
وَإِنَّما تَحتالُ في جَذبِهِ / كَأَنَّكَ المَلّاحُ في قَلسِهِ
فَلا تُرَجِّ الخَيرَ عِندَ اِمرِئٍ / مَرَّت يَدُ النَخّاسِ في رَأسِهِ
وَإِن عَراكَ الشَكُّ في نَفسِهِ / بِحالِهِ فَاِنظُر إِلى جِنسِهِ
فَقَلَّما يَلؤُمُ في ثَوبِهِ / إِلّا الَّذي يَلؤُمُ في غِرسِهِ
مَن وَجَدَ المَذهَبَ عَن قَدرِهِ / لَم يَجِدِ المَذهَبَ عَن قَنسِهِ
قُلْ لهَضِيمِ الكَشْحِ مَيّاسِ
قُلْ لهَضِيمِ الكَشْحِ مَيّاسِ / اِنْتَقَضَ العَهْدُ مِنَ النّاسِ
يا طَلْعَةَ الآسِ التي لَمْ تَمِدْ / إلاَّ أَذَلّتْ قُضُبَ الآسِ
وَثِقْتَ بالكَأْسِ وشُرَّابِها / وحَتْفُ أَمْثالِكَ في الكاسِ
وحالُ مِيمَاسٍ ويا بُعْدَ مَا / بينَ مغيِثيكَ ومِيمَاسِ
تَقْطيعُ أَنْفاسِكَ في أًثْرِهِمْ / ومَلْكِهِمْ قَطّعَ أَنْفاسِي
لابَأْسَ مَولايَ على أَنّها / نِهَايَةُ المَكْرُوهِ والبَاسِ
هيَ اللّيالي ولها دَوْلَةٌ / وَوَحْشَةٌ مِنْ بَعْدِ إِيناسِ
بَيْنَا أَنافَتْ وعَلَتْ بالفتَى / إِذْ قِيلَ حَطّتْهُ على الرَّاسِ
فَالْهُ ودَعْ عنكَ أحادِيثَهم / سَيُصْبِحُ الذَّاكِرُ كالنّاسِي
قالَتْ حَراماً تَبْتَغي وَصْلَنا
قالَتْ حَراماً تَبْتَغي وَصْلَنا / قلتُ فَمَا بالوَصْلِ مِنْ باسِ
قالتْ فَمَنْ حَلّلَ هذا لكُمْ / قلتُ أراهُ رَأْيَ قَيّاسِ
نحنُ جميعاً مِنْ بني آدمٍ / مَنْ حَرَّمَ النّاسَ على النّاسِ
فأَقْبَلَتْ تَمْشِي ولَوْ أنّها / تَقْدِرُ جاءَتْني على الرَّاسِ
وضَاحِكٍ عنْ بَرَدٍ مُشْرِقٍ
وضَاحِكٍ عنْ بَرَدٍ مُشْرِقٍ / ناجَيْتُهُ مِنْ بينِ جُلاَّسِي
فكُلّما قَبَّلْتُهُ خِفْتُ أَنْ / يَذُوبَ مِنْ نيرانِ أَنْفَاسِي
وَباهِلِيٍّ مِن بَني وائِلٍ
وَباهِلِيٍّ مِن بَني وائِلٍ / أَفادَ مالاً بَعدَ إِفلاسِ
قَطَّبَ في وَجهي خَوفَ القِرى / تَقطيبَ ضِرغامٍ لَدى الباسِ
وَأَظهَرَ التيهَ فَتايَهتُهُ / تيهَ اِمرِئٍ لَم يَشقَ بِالناسِ
أَعَرتُهُ إِعراضَ مُستَكبِرٍ / في مَوكِبٍ مَرَّ بِكَنّاسِ
طافَ عَلى النَدمانِ بِالكاسِ
طافَ عَلى النَدمانِ بِالكاسِ / وَخَدُّهُ مِن لَونِها كاسِ
مُفهَفُ القامَةِ مَمشوقُها / يَخجَلُ مِنهُ غُصُنُ الآسِ
كَم أَتَصَدّى لِجَفا صَدِّهِ / وَكَم أُقاسِ قَلبَهُ القاسي
دِعصُ نَقاً تَحمِلُهُ بانَةٌ / شَمسُ ضُحىً في زِيِّ شَمّاسِ
تَحكي ثَنا الصالِحِ أَنفاسُهُ / وَصُدغُهُ أَيّامَ عَبّاسِ
شَتانَ ما بَينَ الوَزيرَينِ / في العِفَّةِ وَالإِقدامِ وَالباسِ
وَالفائِزُ الصالِحُ في مُلكِهِ / أَصلَحُ عِندَ اللَهِ وَالناسِ
في الشَرقِ وَالغَربِ غَدا ذِكرُهُ / يَسيرُ مِن بَلخٍ إِلى فاسِ
وَرَأسِهِ لَو أَمكَنَ الدَهرُ ما / أَتَيتُهُ إِلّا عَلى راسي
ما اِجتَمَعَ الشِطرَنجُ في مَجلِسٍ
ما اِجتَمَعَ الشِطرَنجُ في مَجلِسٍ / وَالنَردُ إِلّا بَرَدَ المَجلِسُ
لا سِيَّما إِن حَضَرَت نَرجِسٌ / وَالبانُ وَالمَنثورُ وَالنَرجِسُ
هاتِ اِسقِني طالَ بِيَ الحَبسُ
هاتِ اِسقِني طالَ بِيَ الحَبسُ / مِن قَهوَةٍ بائِعُها وَكسُ
زِقِيَّةُ الدارِ رُصافِيَّةٌ / أَغلى بِها الشَمّاسُ وَالقَسُّ
كَأَنَّها في الكَأسِ ياقوتَةٌ / وَهيَ إِذا ما مُزِجَت وَرسُ
في مَجلِسٍ لِلقَصفِ رَيحانُهُ / عَينُ المَها وَالبَقَرُ اللُعسُ
وَغادَةٍ كَالبَدرِ مَمكورَةٍ / خالَطَني مِن حُبِّها مَسُّ
أَلسِنَةُ الشَربِ إِذا ما جَرَت / كَأَنَّها أَلسِنَةٌ خُرسُ
هارونُ بَدرٌ لِبَني هاشِمٍ / وَأُختُ هارونَ لَهُم شَمسُ
لا يَبرَحُ الزُوّارُ مِن بابِها / كَأَنَّما ضَمَّهُمُ عُرسُ
حَلَلتِ في الذَروَةِ مِن هاشِمٍ / طابَ لَها المَنبَتُ وَالغَرسُ
يا أُختَ هارونَ أَبوكِ الَّذي / يَقصُرُ عَنهُ القَولُ وَالحَدسُ
طابَ لَكِ العَيشُ عَلى يَومِهِ / هَذا الَّذي يَحسُدُهُ أَمسُ
فَقَد فَصَدَ العِرقَ إِمامُ الهُدى / في ساعَةٍ جانَبَها النَحسُ
في مَجلِسٍ تَمَّت لَذاذاتُهُ / يَعجَزُ عَنهُ الجِنُّ وَالإِنسُ
أَعقَبَهُ اللَهُ سُروراً بِهِ / وَقَرَّتِ العَينانِ وَالنَفسُ
كَم مِن يَدٍ لِلوَردِ مَشكورَةٍ
كَم مِن يَدٍ لِلوَردِ مَشكورَةٍ / عِندي وَلَيسَت كَيدِ النَرجِسِ
الوَردُ يَأتي وَوُجوهُ الرُبى / تَضحَكُ عَن ذي بَردٍ أَملَسِ
وَقَد تَحَلَّت بِعُقودِ النَدى / نابِتَةٌ في الأَرضِ لَم تُغرَسِ
وَلَن تَرى النَرجِسَ حَتّى تَرى / رَوضَ الخُزامى رَثَّةَ المَلبَسِ
وَتُخلِقُ النَكباءُ ما جَدَّدَت / أَيدي الغَوادي في سَنا السُندُسِ
هُناكَ يَأتيكَ غَريباً عَلى / شَوقٍ مِنَ الأَعيُنِ وَالأَنفُسِ
أَقبَلنَ في رَأدِ الضَحاءِ بِها
أَقبَلنَ في رَأدِ الضَحاءِ بِها / يَستُرنَ وَجهَ الشَمسِ بِالشَمسِ
يا فَوزُ يا مُنيَةَ عَبّاسِ
يا فَوزُ يا مُنيَةَ عَبّاسِ / قَلبي يُفَدّي قَلبَكِ القاسي
أَسأتُ إِذ أَحسَنتُ ظَنّي بِكُم / وَالحَزمُ سوءُ الظَنِّ بِالناسِ
يُقلِقُني الشَوقُ فَآتيكُمُ / وَالقَلبُ مَملوءٌ مِنَ الياسِ
أَعطَيتُ قَلبي فيكُمُ سُؤلَهُ / فَعادَ إِعطائي عَلى راسي
يا مَن رَأَت عَيناهُ فيما خَلا
يا مَن رَأَت عَيناهُ فيما خَلا / أَحَلى وَلا أَحسَنَ مِن أَمسِ
غَضَضتُ طَرفي دونَها إِذ بَدَت / وَالعَينُ لا تَقوى عَلى الشَمسِ
يا حُسنُ لَو تَمَّ لَنا يَومُنا / لَكانَ أُنساً أَيَّما أُنسِ
مَن لامَكُم فَهوَ لَكُم ظالِمٌ
مَن لامَكُم فَهوَ لَكُم ظالِمٌ / ما أَنتُمُ إِلّا مِنَ الناسِ
وَاللَهِ ما أَصبَحتُ أَرجوكُمُ / إِلّا رَجاءً مُشبِهَ الياسِ
مُستَسلِماً لِلحُبِّ أَرضى بِما / قَد كَتَبَ اللَهُ عَلى راسي
ما أَنا بالناقِضِ عَهدي وَلا / يُشبِهُ قَلبي قَلبَكِ القاسي
إِنَّ الَّتي هامَت بِها النَفسُ
إِنَّ الَّتي هامَت بِها النَفسُ / عاوَدَها مِن سُقمِها نُكسُ
كانَت إِذا ما جاءَها المُبتَلى / أَبرَأَهُ مِن كَفِّها اللَمسُ
وا بِأَبي الوَجهَ المَليحَ الَّذي / قَد عَشِقَتهُ الجِنُّ وَالإِنسُ
إِن تَكُنِ الحُمّى أَضَرَّت بِهِ / فَرُبَّما تَنكَسِفُ الشَمسُ
مَولايَ يا مَن غَرَسَت كَفُّهُ
مَولايَ يا مَن غَرَسَت كَفُّهُ / عِندي الأَيادي فَزَكا ما غَرَس
وَمَن غَدا ضامِنَ رِزقي فَمُذ / جَرى عَلى راحَتِهِ ما اِحتَبَس
دُعاءَ عَبدٍ كاتِبٍ شاعِرٍ / مَدحُكَ يَجري فيهِ مَجرى النَفَس
إِنَّني بِأَحوالٍ كُمَيتي وَما / يَلزَمُنُي مِنهُ شَديدُ الهَوَسِ
قَد أَحصَبَ العامُ وَعَمَّ الوَرى / أَنداؤُهُ وَهوَ يَرودُ اليَبَس
وَقَد تَقاضاني بِتَخضيرِهِ / وَالخَرَفُ المَنقورُ فيهِ دَخِس
فَجُد لَهُ وَاِعمَل عَلى أَنَّهُ / قَد زادَ لِلخادِمِ خُسراً فَرَس
وَلا تُنافِسهُ فَما لي إِذاً / وَلا لَهُ المِسكينَ أَيضاً نَفَس

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025