القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الكل
المجموع : 25
يا منزلَ الحيِّ بسَقطِ اللوى
يا منزلَ الحيِّ بسَقطِ اللوى / لا دَلَّ من دَلَّ عليكَ النوى
عهدي بأَوطانِكَ مأهولةً / تَقضي العَواديَّ ولا تُقْتَضَى
أَيامَ أَرعى فيكَ روضَ المُنَى / فاليوم حظّي من هَواكَ البكا
تُعَوّلُ العينُ على مائها / والحُزنُ لا يُجدي اذا ما جَرى
وليس في الدَّمْعِ لها راحةٌ / وانما راحتُها في الكَرى
أَينَ نسيمٌ كانَ يعتادُنا / منكَ اذا صادفَ داءً شَفى
عسى الهَوى تُقضي له دولةٌ / وقلَّما ينفعُ قولي عَسى
هَبْ ذلكَ العيشَ ثَنى عِطفَهُ / وعادَ لي كيفَ يعودُ الصِّبا
قد غَلَبَتْ سكراً على قَلبِهِ / جاريةٌ تفضحُ شمسَ الضُّحى
ضعيفةُ الخَصرِ لو استُنْشِقَتْ / باللثمِ في أَنفاسهِ ما اشتَفى
جملتُها تُشبهُ تَفصيلَها / فكل جزءٍ حسنه مُنتهى
يَلومني العاذلُ في حُبِّها / لا بَرَحَ العاذلُ أَوْ يُبتلى
يا من لبرقٍ مَرِحٍ ضوؤه / يسبقه قبل الوميضِ الحيا
تُكسى به العيدانُ أوراقَها / غِبَّ سَوَاريه ويَثري الثَّرى
لا سُقِيَتْ من صَوبهِ بلدةٌ / صاديةٌ أَو يَروِ أهلَ الحِمى
بت أُواعيهِ وما خَفقةٌ / أَسرعُ مما بِضَمِيرِ الحَشَا
ما لسيورِ الهندِ مزءُودة / في خلِلِ الأَجفانِ ما تُنتضَى
يَحيدُ عن رؤيتنا حدُّها / كأَنَّ فينا ليس فيها الرَّدى
انْ سترَ الأَسيافَ أَغمادُها / عنَّا فما يسترُ طولُ القَنا
وعدتَنا نصراً فأَخْلفتَنا / والسيفُ لا ينفعُ أَو يُنتضَى
من بعد تقبيل يدي سيدي
من بعد تقبيل يدي سيدي / أبثُّ ما بي من عظيم الجوى
ذي شَرَفٍ أوفى بأدنى معاليه / على عرش الكمال استوى
قلت لصحبي حين زاد الظما
قلت لصحبي حين زاد الظما / واشتدَّ بي الشوق لورد اللمى
متى أرى المغنى وتلك الدمى / قالوا غداً تأتي ديار الحمى
وينزل الركب بمغناهم /
هم ساد قد أجزلوا بذلهم / لمن أتاهم راجياً فضلهم
فمن عصاهم لم ينل وصلهم / وكل من كان مطيعاً لهم
أصبح مسروراً بلقياهم /
قد لامني صحبي على غفلتي / إذ نظرت غيرهم مقلتي
فمذ أطالوا اللوم في زلتي / قلت فلي ذنب فما حيلتي
بأي وجه أتلقّاهم /
يا قوم إني عبد إحسانهم / ولم أزل أُدعى بسلمانهم
فاليوم هل أحظى بغفرانهم / قالوا أليس العفو من شأنهم
لا سيما عما تولاهم /
جعلت زادي في السرى ودهم / وموردي في نيتي وردهم
وقلت هم لم يخجلوا عبدهم / فحين القيت العصا عندهم
واكتحل الطف بمرآهم /
لم أر فيهم ما تعذرته / بل لاح بشرٌ كنت بشرته
كأنما فيما تفكرته / كل قبيحٍ كنت أحرزته
حسّنه حسن سجاياهم /
من كان في الدنيا له شارة
من كان في الدنيا له شارة / فنحن من نظارة الدنيا
نرمقها من كثب حسرة / كأننا لفظ بلا معنى
فريق جند النصر سمح اليدين
فريق جند النصر سمح اليدين / أعني سليم القلب من كل رين
آثاره أنوارها قد بدت / باهرة تزهر بالقبتين
إذ شاد ما كان بها داثرا / فأشرقت في حضرة النيرين
شبلي جناب الكاظم المرتجى / سلالة السبط الإمام الحسين
عترة طه المصطفى أحمد / أشرف من صلى إلى القلبتين
لما رأى تعميرها واجبا / بل إنما شاهده فرض عين
بنى بطوع لهما مرقدا / ببذله التبر ونقد اللجين
فأخلص النية يرجو بها / من ربه القربة من غيرمين
جزاه ربي عنهما خير ما / جزى به مستوجب الحسنيين
بعون أصحاب العبا أرَّخوا / شاد سليم مرقد الفرقدين

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025