القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : القاضي الفاضِل الكل
المجموع : 35
نارٌ مِنَ الوَجنَةِ مِن عَقرَبٍ
نارٌ مِنَ الوَجنَةِ مِن عَقرَبٍ / هَيهاتَ أَن يَأَمَنَها قَلبي
السِحرُ في البُعدِ لَهُ فِعلُهُ / ما شَرطُهُ الفِعلُ عَلى القُربِ
وَقُربُها أَبعَدُ مِن لَسبِها / وَبُعدُها أَدنى مِنَ اللَسبِ
أَما تَرى في خَدِّها حَيَّةً
أَما تَرى في خَدِّها حَيَّةً / وَعَقرَباً بَشَّرَتا بِالعَجيب
فَحَيَّةٌ بِالوَثبِ قَد بَشَّرَت / وَعَقرَبٌ قَد بَشَّرَت بِالدَبيب
لاحَ وَفي خَدَّيهِ ديباجَةٌ
لاحَ وَفي خَدَّيهِ ديباجَةٌ / طَرَّزَها الشَعرُ بِلَبلابِ
بابُ سُلُوّي دونَهُ مُغلَقٌ / وَصُدغُهُ الزُرفِينُ لِلبابِ
يا مانِعي حَتّى مَواعيدَهُ / مَن لي بِوَعدٍ مِنكَ كَذّابِ
لَئِن سَلَبتَ الفَجرَ أَنوارَهُ
لَئِن سَلَبتَ الفَجرَ أَنوارَهُ / وَطِرتَ ما تُسرِجُ بِالرِياحِ
فَإِنَّهُ يا شَمسَنا كُلَّما / طَلَعَت لَيلاً قَد أَتى بِالصَباحِ
ما أبعدَ السَعيَ عَنِ النُجحِ
ما أبعدَ السَعيَ عَنِ النُجحِ / إِلى مَتى في عَذَلي تُنحي
وَهوَ فَلا يَنفَعُني نُصحُهُ / كَذاكَ لا يَنفَعُهُ نُصحي
أَغلِق بِنا ذا البابَ ما خَلفَهُ / فَتحٌ فَلا تَتعَبُ في الفَتحِ
وَأَخلِني وَالسَبحَ في لَيلَةٍ / يَبعُدُ مِنها ساحِلُ الصُبحِ
بِحارَ هَمٍّ ما عَنى صاحِبي / لا غَرَقي فيها وَلا سَبحي
ما بَينَنا مُذ قَطُّ حَربٌ فَما / أَفادَ أَن تَسأَلَ في الصُلحِ
وَقَد أَرى خُسرانَ قَلبي عَلى / ذا الوَجهِ أَولى لي مِنَ الرِبحِ
لا تَسرَحِ الحُسنَ فَإِنّي اِمرُؤٌ / أَخافُ أَن تَهوي عَلى السَرحِ
لَو كانَ مِنهُ باسِماً لِيَ الصَباحْ
لَو كانَ مِنهُ باسِماً لِيَ الصَباحْ / ما كَتَم التَقطيبُ عَنّي الأَقاحْ
فَما لِعَينٍ عَن رِياضٍ رِضاً / وَلا لِبَرحٍ عَن فُؤادي بَراحْ
لا مَرِحاً صِرتُ وَلا مُشتَهىً / أَفقَدَني فَقدُ المِلاحِ المِراح
أَمّا دُموعي وَجُفوني فَلا / أَعلَمُها إِلّا دَماً مِن جِراح
يَضيقُ صَدرُ الدَمعِ مِنّي بِهِ / فَإِن غَدا أَو راحَ يَبغي السَراح
لَم تَدخُلِ الأَسرارُ ما بَينَنا / فَأَظلِمُ الدَمعَ إِذا قُلتُ باح
رَسائِلي تُشبِهُ ميعادَكُم / تِلكَ وَهَذا ذاهِبٌ في الرِياح
زَهَّدَني قُبحُ مَشيبي إِلى / أَن أَشبَهَت عِندي المِلاحُ القِباح
فَما مَهاوِي الشنفِ لي في هَوىً / وَلا جَرى ذِكرُ مَجاري الوِشاحِ
وَلا اِهتِمامٌ وَالهَوى هِمَّةٌ / بَل اطِّراحٌ وَالسُلُوُّ اطِّراح
بِتنا عَلى حالٍ تَسُرُّ الهَوى
بِتنا عَلى حالٍ تَسُرُّ الهَوى / لَكِنَّهُ لا يُمكِنُ الشَرحُ
بَوّابُنا اللَيلُ وَقُلنا لَهُ / إِن غِبتَ عَنّا هَجَمَ الصُبحُ
هَل لَكَ يا مَولايَ في حاجَةٍ
هَل لَكَ يا مَولايَ في حاجَةٍ / لَستَ تُرى مِن بَعدِها عَبدي
ما تَكسِرُ التيهَ وَلا تَنثَني / في خَجلَةٍ مِنها وَلا جَهدِ
وَلا يَغيضُ الغَيظُ في فِعلِها / ما فَوقَ خَدَّيكَ مِنَ الوَردِ
وَهيَ إِذا ما شِئتَ سَمَّيتَها / لِياطَةً وَالأَمرُ مِن عِندي
وَعَقرَبٍ في وَردِ خَدٍّ وَفي
وَعَقرَبٍ في وَردِ خَدٍّ وَفي / مُستَأنِسِ اللَثمِ بِها نَدَّهْ
ما عَقرَبٌ إِلّا لَها شَوكَةٌ / وَعَقرَبُ الخَدِّ لَها وَردَهْ
ما لَكَ يا إِبليسُ مِن خَلفِنا
ما لَكَ يا إِبليسُ مِن خَلفِنا / تَطلُبُنا بِالماءِ وَالزادِ
أَمسِ مِنَ الجَنَّةِ أَخرَجتَنا / بحيَّةٍ من ذلك الوادي
واليومَ قد عادت إلى جنةٍ / مِن وَجَناتٍ ذاتِ إيقادِ
بِالأَمسِ في إِخراجِهِ والِداً / وَاليَومَ في إِخراجِ أَولادِ
تُريدُ أَن تُهبِطَنا ثانِياً / إِلى مَتى أَنتَ بِمِرصادِ
يا شَيخُ سِر عَنّا فَفي دَهرِنا / ما جاءَ مَعشوقٌ بِقَوّادِ
واصِلُ طَيفِ الحِبِّ كَالهاجِرِ
واصِلُ طَيفِ الحِبِّ كَالهاجِرِ / وَلا أُحِبُّ الزورَ مِن زائِرِ
بِخَفقَةِ الطائِرِ لا يَشتَفي / مَن في حَشاهُ خَفقَهُ الطائِرِ
يا قَمَراً مَطلَعُهُ مُطمِعي / في فَلَكٍ مِن فِكرِهِ دائِرِ
يا عَينُ بَل إِنسانَ عَينٍ بَدا / في أَسوَدَي قَلبِيَ وَالناظِرِ
تَصيدُ بِالإِعراضِ قَلبي فَما / أَعجَبَ ذاكَ الصَيدَ مِن نافِرِ
يا طَيفُ دَمعي قَد حَمى ناظِري / وَزَفرَتي قَد أَحرَقَت خاطِري
طَبِّق بِسَيلِ الدَمعِ طُرقَ اللِقا / مَرَرتَ مِن قَلبي عَلى الحاجِرِ
فَأَنتَ في عُذرٍ إِذا لَم تَكُن / طَريقُكَ اليَومَ عَلى ناظِري
يا جارَ قَلبي ما رَعى حَقَّهُ / واحَرَبي مِن جارِهِ الجائِرِ
يا حاكِماً في مُهجَتي قَلبُهُ / بِكُلِّ حُكمِ جائِزٍ جائِرِ
لا يَقبَلُ الرِشوَةَ في حُكمِهِ / وَلا يُبالي غَبَنَ الخاسِرِ
يا يوسُفَ الحُسنِ وَفي سِجنِهِ / أسيرُهُ المشغوفُ بالآسِرِ
كم عاذِرٍ إن مِتُّ مِن حُبِّهِ / وَلَيسَ لي إِن عِشتُ مِن عاذِرِ
رُهِنتَ يا قَلبُ فَمَن ذا الَّذي / يَقبِضُ دَينَ الراهِنِ الخاسِرِ
يا مُفلِساً أُودِعَ سِجنَ الهَوى / وَيا يَتيماً في يَدِ الحاجِرِ
وَمُتلِفِ الرَهنِ فَما حيلَتي / وَالقَولُ قَولُ المُتلِفِ الغادِرِ
لا لَومَ في الحُكمِ عَلى حاكِمٍ / وَالأَصلُ في الحُكمِ عَلى الظاهِرِ
وَما مَعي مِنّي سِوى أَعظُمٍ / وَسائِري في رِكبِكَ السائِرِ
مِن هامَةِ الشارِبِ قَد أَدرَكَت / ما وَتَرَت مِن قَدَمِ العاصِرِ
مُعَذِّبي كَالخَمرِ في أَخذِهِ / قَلبي بِما يُجري مِنَ الناظِرِ
وَعَقرَبٍ في الخَدِّ مِن مِسكَةٍ
وَعَقرَبٍ في الخَدِّ مِن مِسكَةٍ / أَمسَكَ أَن يَأكُلَها الجَمرُ
بَقِيَّةٌ مِن لَيلَةٍ لِلرِضا / نامَت وَما أَيقَظَها الفَجرُ
في خَدِّها مِن مِسكِها حَيَّةٌ
في خَدِّها مِن مِسكِها حَيَّةٌ / أَحلى سَواداً في الفَضا الفِضّي
كَم حَيَّةٍ أَهرَبُ مِن عَضِّها / وَهَذِهِ تَهرَبُ مِن عَضّي
تُبعِدُ عَنها ناظِري مِثلَما / تُبعِدُ جَفنَيَّ عَنِ الغَمضِ
وَأَشكُرُ المُغضي عَلى حُبِّهِ / لا أَشكُرُ المُغضي عَلى البُغضِ
فلا تُصَدِّق عَنهُ إِغضاءَهُ / فَأَينَ لينُ الناظِرِ المُغضي
أَما تَرى في خَدِّهِ عَقرَباً
أَما تَرى في خَدِّهِ عَقرَباً / لَيسَ لَها في نارِهِ مِن فَرَقْ
وَعَقرَبٌ قلتم فَلا لامِسٌ / وَقُلتُمُ نَدٌّ فَلِمْ لا اِحتَرَقْ
سَوداءُ في حَمراءَ تَحكي لَنا / بَقِيَّةً مِن لَيلَةٍ في شَفَقْ
وَسائِلٍ عَنّي مِن عِلَّةٍ
وَسائِلٍ عَنّي مِن عِلَّةٍ / عِلَّةُ مَن أَهواهُ مِن أَصلِها
فَقُلتُ إِن أَصبَحَ في نِعمَةٍ / فَإِنَّني أَصبَحتُ في مِثلِها
كُفيتَ في البَدرِ اِنتِكاسَ الهِلالْ
كُفيتَ في البَدرِ اِنتِكاسَ الهِلالْ / وَدامَ شَمسي مِنهُ وَرْفُ الظِلالْ
ما جَنَتِ الحَمى عَلى وَردِهِ / وَإِنَّما الوَردُ سَريعُ المَلال
لي خَلَفٌ لِلخَدِّ مِن وَردِهِ / وَردٌ بِهِ يُسقى بِماءٍ زُلال
أَنا شِمالٌ أَنتَ يُمنى لَها / لا أَعدَمَ اللَهُ يَميني الشِمال
قَد اِدَّعى لِلسُقمِ مِن بَعدِ ما / قَد صَحَّ عَن عِلمي وَماذا حَلال
بِالأَمسِ قَد كُنتَ مَريضَ الضَنى / وَاليَومَ أَصبَحتَ مَريضَ الدَلال
لِمَن إِذا ما قُلتُ قَولاً أَقول
لِمَن إِذا ما قُلتُ قَولاً أَقول / الخَطُّ في الماءِ كَعَهدِ المَلول
ما عَهدُهُ إِلّا خَضابٌ عَلى / شَيبٍ يُحَلّيكَ وَلَكِن يَحول
وَما إِلى وَصلِكَ في حالَتي / سُهدي وَنَومي أَبَداً مِن وُصول
يا وَعدَهُ مِثلُكَ لي طَيفُهُ / كِلاكُما لَيسَ لَهُ مِن مُثول
في خاطِري وَالسَمعِ مِن ذا وَذا / قَولٌ وَأَحلامُ أَمانٍ تَجول
مَن لي بِهِ قَبلَ اِنقِضاءِ الصِبا / فَخَلفَهُ لِلبَينِ حادٍ عَجول
فَرُبَّما أُصبِحُ بَعدَ الصِبا / كَالطَلَلِ العافي الجَديدِ المَحول
هَل أَنتَ في حينَئِذٍ واقِفٌ / أَيُّ حَبيبٍ واقِفٌ في طُلول
وَلَم تَطُل ما بَينَنا حالَةٌ / سِوى عِتابٍ لَم تَدَعهُ يَطول
قَطَعتَ بِالإِعراضِ إِقبالَهُ / فَأَعرَضَ القَولُ فَماذا أَقول
بَلاغَةُ الأَقوالِ ضَيَّعتَها / بَينَ قَبولٍ وَاِفتِقادِ القَبول
وَالقَولُ إِذ تُعدَمُ آثارُهُ / مِثلُ سِهامٍ عادِماتِ النَصول
يا كَعبَةَ الحُسنِ الَّتي زارَها
يا كَعبَةَ الحُسنِ الَّتي زارَها / مُحرِمُها عُريانَ مِن وَصلِ
مَن أَمِنَ العَقرَبَ في الخَدِّ أَن / يُفتِيَ فينا اللَّثمُ بِالقَتلِ
أَهدَت لَكَ العَنبَرَ في وَسطِهِ
أَهدَت لَكَ العَنبَرَ في وَسطِهِ / زِرٌّ مِنَ التِبرِ دَقيقُ اللِحامِ
فَالزِرُّ في العَنبَرِ مَعناهُما / زُر هَكَذا مُستَتِراً في الظَلامِ
وَعَقرَبٍ في الخَدِّ قَد رابَني
وَعَقرَبٍ في الخَدِّ قَد رابَني / في ذَهَبِ الخَدَّينِ مَمشاها
مَكتوبَةٌ وَالعَينُ تَقرا فَلَو / أَمكَنَنا اللَثمُ مَحَوناها

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025