القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابن الخَيّاط الكل
المجموع : 5
يا بْنَ مَنْ شادَ الْمَعالِي جُودُهُ
يا بْنَ مَنْ شادَ الْمَعالِي جُودُهُ / وَبَنى الْمَجْدَ فَأَعْلى ما بَنا
آمَنَ الأُمَّةَ فِي أَيّامِهِ / كُلَّ خَوْفٍ وَأَخافَ الزَّمَنا
كُلَّما يَمَّمَ عافٍ رَبْعَهُ / عَذُبَ الْمَنْهَلُ أَوْ ساغَ الْجنا
قَدْ نَحَتْ عَظْمِي خُطُوبٌ لَمْ تَزَلْ / تَأْكُلُ الأَحْرارَ أَكْلاً مُمعِنا
وَأَتَتْنِي بَعْدَها نازِلةٌ / أَنْزَلَتْ فِي ساحَتَيَّ الْمِحَنا
وَلأَنْتَ الْيَوْمَ أَوْلى أَنْ تَلِي / كَشْفَها يا بْنَ أَمِين الأُمَنا
فَانْتَهِزْها فُرْصَةً مُمْكِنَةً / قَلَّ ما يُوجَدُ مَجْدٌ مُمْكِنا
قُلْتُ لِلسّاقِي وَقَدْ طافَ بِها
قُلْتُ لِلسّاقِي وَقَدْ طافَ بِها / قَهْوَةً مَصْبُوغَةً مِنْ وَجْنَتَيْهِ
أَتُرى مِنْ دَنِّهِ أَتْرَعَها / أَمْ تُرى أَتْرَعَها مِنْ مُقْلَتَيْهِ
أَمْ تَراهُ شارِباً مِنْ رِيقِهِ / ضِعْفَ ما يَشْرَبُ قَوْمٌ مِنْ يَدَيْهِ
فَأَرى أَعْطافَهُ شاهِدَةً / أَنَّهُ قَدْ جارَتِ الْكَأْسُ عَلَيْهِ
مَنْ يَكُنْ هامَ مِنَ الْوَجْدِ بِهِ / فَلَقَدْ ذُبْتُ مِنَ الشَّوْقِ إِلَيْهِ
ما عَلَى فَضْلِكَ ذا مِنْ مُفْضِلِ
ما عَلَى فَضْلِكَ ذا مِنْ مُفْضِلِ / يا أَبا اليُمْنِ سَعِيدَ بْنَ عَلِي
مَنْ يَكُنِ مِثْلَكَ فِي الْجُودِ يَكُنْ / غايَةَ الضّارِبِ عِنْدَ الْمَثَلِ
أَنْتَ بَدْرُ التِّمِّ فِي السَّعْدِ إِذا / ذُكِرَ السَّعْدُ وَشَمْسُ الْحَمَلِ
مِثْلَ ما كُنِّيتَ أَوْ سُمِّيتَ لا / زِلْتَ محْرُوسَ الْعُلى والأَجَلِ
فابْقَ وَاسْلَمْ واسْمُ وَاسْعَدْ أَبَداً / واعْلُ وافْخَرْ واعْدُ وَاقهَر وَطُلِ
ما هَمى غَيْثٌ حَكى بِرَّكَ بِي / وَصَفا عَيْشُ حَكى وُدِّكَ لِي
كَمْ تَوالَتْ يا سَعِيدُ بْنَ عَلِي
كَمْ تَوالَتْ يا سَعِيدُ بْنَ عَلِي / لَكَ عِنْدِي مِنْ أَيادٍ هُطُلِ
بادِئاتٍ عائِداتٍ أَبَداً / لا تَرى الْوَسْميَّ إِلاّ بِالْوَلِي
كُلَّما وافَتْ يَدٌ بَعْدَ يَدٍ / هَوَّنَ الآخِرُ قَدْرَ الأَوَّلِ
كَرَمٌ يَضْعُفُ شُكْرِي عِنْدَهُ / وَنَدىً يَقْصُرُ عَنْهُ أَمَلِي
وَسَجايا لَوْ عَدَتْ أَخْلاقَهُ / لَمْ تَجِدْها فِي الْغَمامِ الْمُسْبِلِ
شامِلُ الْفَضْلِ غَرِيبُ الْحِلْمِ لا / يَنْظُرُ الْعَلْياءِ إِلاّ مِنْ عَلِ
أَمَدَّ اللهُ ظِلَّكَ يا سِعِيدُ
أَمَدَّ اللهُ ظِلَّكَ يا سِعِيدُ / عَلَيَّ فَإِنَّهُ الظِّلُّ الْمَدِيدُ
وَعِشْتَ تُصاحِبُ الدُّنْيا خُلُوداً / وَتَصْحَبُكَ الأَيامِنُ وَالسُّعُودُ
إِذا ما كانَ مِثْلُكَ لِي مُجِيراً / وَمِثْلُكَ لا يَجُودُ بِهِ الْوُجُودُ
فَإِنَّ بَعِيدَ ما أَرْجُو قَرِيبٌ / وَإِنَّ قَرِيبَ ما أَخْشى بَعِيدُ
عَلَوْتَ بَنِي الوَرى كَرَماً وَجُوداً / وَحَسْبُكَ مِنْ عُلىً كَرَمٌ وَجُودُ
نَماكَ أَبٌ نَماهُ خَيْرُ جَدٍّ / كَذا الآباءُ تَنْمِيها الْجُدُوُدُ
هُمُ بَدَءُوا الْعُلى فَسَمَوْا عُلُوَّاً / وَأَنْتَ لِخَيْرِ ما بَدَؤُوا مُعِيدُ
وَما جُحِدَتْ مَحاسِنُ فَخْرِ قَوْمٍ / خَلائِقُكَ الْحِسانُ بِها شُهُودُ
وَلَوْ سَجَدَ الوَرَى لأَبَرِّ خَلْقٍ / يَداً وَنَدىً لَحُقَّ لَكَ السُّجُودُ
وَسُدْتَ فَما أَحَقَّ بِكُلِّ مَجْدٍ / سِواكَ إِذا تَفَرَّدَ مَنْ يَسُودُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025