المجموع : 11
قلتُ للنَّزلةِ لما
قلتُ للنَّزلةِ لما / أَن ألمَّت بلَهاتي
بِحياتي خَلِّ حَلقِي / فَهوَ دِهلِيزُ حَياتي
بأبي أهيفُ مهضومُ الحشا
بأبي أهيفُ مهضومُ الحشا / مستَعار اللَّحظ عن عَين الرَّشا
يُخجل الأقمارَ وجهاً إن بدا / وغصونَ البان عِطفاً إن مشى
ثَمِلُ الأعطافِ من خَمر الصِّبا / مُنتشي الألحاظِ صاحٍ ما انتشى
آنِسٌ بالناس غيري فإذا اس / تأنست عينيَ منه استوحشا
أيّها الُمعرض عني عبَثا / مَن وَشى بي ليت شعري لا وشى
سوف أرشو عنك قلبي فعسى / يَقبلُ المسكينُ في الُحبِ الرُّشا
هذه سنّةُ أبناءِ النُّهى
هذه سنّةُ أبناءِ النُّهى / لستُ فيما جئتُه مبتدِعا
أيّ صبٍّ لم يؤرِّق جفنَهُ / خفَقان البرقِ لمّا طلعَا
أنشُدا قلبي بجرعاءِ الحمِى / فبها خلّفتُه منقطِعا
ضاعَ بين الحَدَقِ النّجل وكم / قلبِ صبٍّ عندها قد ضُيِّعا
بأبي وجهُكَ ما أحسنَهُ
بأبي وجهُكَ ما أحسنَهُ / كيفما درتَ بهِ درتُ معَه
هو شمسٌ وأنا حِر باؤُهُ / فلذا أقبل وجهي مَطلَعَه
زعموا لي أنّ نفسي درّةٌ
زعموا لي أنّ نفسي درّةٌ / تُعجِزُ الوصفَ وجسمي صَدَفَه
وأنا واللهِ ما أعرفُها / ليس في الأخلاق مثلُ النَّصَفَه
إنّما أعرفُ جسمي وحدَه / وأرى أعضاءَه المؤتلفَه
آه مني أَعمُرُ الحبسَ الذي / هو لا شكّ لنفسي متَلفَه
يا بَني التلميذ لو وافيتُكم / لم تكن نفسي بأهلي شَغِفَه
إنما أطلقتُ كرمانَ بكم / إنّكم لي عِوضٌ ما أشرفَه
برئيسِ الحُكَماءِ المرتَجى / إنّه لي جنّة مُختَرفَه
شمسُ مجدٍ لا تَراها أبدا / عن سماواتِ العُلا منكسِفَه
جَلَّ أن يدرك وصف مجدهِ / إنّه أكثر من كلِّ صفه
لو تمكّنتُ لكانت جُملَتي / في زوايا دارِه معتكِفَه
فبه تَفخَرُ الدنيا التي / أصبحت من غيره مستنكِفَه
إنّما أحبو بني التلميذ بال / مدح إذ كلّهم ذو معرفه
فابنُ يحيى منهمُ مُحيِي النّدى / زادِ في الجود على مَن خَلَفَه
حقّقَ الكنيةَ من والده / كرَما فيه وطبعا ألِفَه
وهمُ مِن صاعدٍ عن سادةٍ / بأبي مجدهمُ ما أنطَفَه
لا تَقِسهُم بالورى كلّهمُ / فَتَقِس لُبَّ السَرِي بالجُعدُفَه
فإن إبراهيمَ لا هوتُ العُلا / من دعاهُ بشَرا ما أنصفَه
يا رئيسَ الحكماءِ استَجلِها / من بناتِ الفِكر بِكراً مُترَفَه
إنّني أنفذتُ نَجلي قاصدا / أشتكي دهرا قليلَ النَّصفَه
سار يبغي باللُّها مدّاحَهُ
سار يبغي باللُّها مدّاحَهُ / مُنجِدا عاماً وعاماً معرِقاً
لم يكلّفهُم إليهِ رحلةً / إنّ خيرَ الماءِ ما لا يُستَقَى
فترَى البُردَ إلى مدّاحهِ / بنَداهُ ولُهاهُ حِزَقاً
بأبي أهيفُ مهضومُ الحشا
بأبي أهيفُ مهضومُ الحشا / مستعارُ اللّحْظ من عين الرّشا
يُخجل الأقمارَ وجهاً إن بدا / وغصونَ البنِ عِطفاً إن مشى
ثمِلُ الأعطافِ من خمر الصِّبا / منتشي الألحاظِ صاحٍ ما انتشى
آنِسٌ بالناس غيري فإذا اس / تأنستْ عينيَ منه استوحشا
أيّها المعرِضُ عنّي عبثاً / من وشى بي ليت شعري لا وشى
سوف أرشو عنك قلبي فعسى / يقبلُ المسكينُ في الحبّ الرُّشا
أنت كلّ الفضل والإف
أنت كلّ الفضل والإف / ضالِ والعالمُ بعضُ
وأنا اليومَ كما تع / لَمُ في بسْطيَ قبْضُ
ما لِعرقِ الرّزقِ إن لم / يُجْرِه جاهُك نبْضُ
بأبي وجهُك ما أحسنَهُ
بأبي وجهُك ما أحسنَهُ / كيفما دُرت به درتُ معهْ
هو شمسٌ وأنا حِرباؤه / فلذا أقبل وجهي مطلَعَهْ
زعموا لي أنّ نفسي درّةٌ
زعموا لي أنّ نفسي درّةٌ / تُعجِزُ الوصفَ وجسمي صدَفَهْ
وأنا واللهِ ما أعرفُها / ليس في الأخلاق مثلُ النّصَفَهْ
إنّما أعرفُ جسمي وحدَه / وأرى أعضاءَهُ المؤتلفَهْ
آه منّي أعمُرُ الحبسَ الذي / هو لا شكّ لنفسي مَتْلَفَهْ
يا بني التلميذ لو وافيتكم / لم تكن نفسي بأهلي شغفه
وتسليت بكم عن صبيتي / وغدا وسطي ثقيل المنصفه
إنما طلقت كرمان بكم / أنكم لي عوض، ما أشرفه
برئيس الحكماء المرتجى / إنه لي جنة مخترفه
عوقتني عن عميد الملك، دن / يا، ودنياي ظلوم مجحفه
لو رآني هبة اللّه، أبو ال / حسن، الأوحد كانت متحفة
فهو من نخلة دهري طلعة / حلوة الطعم وكلٌّ حشفه
غدت الدنيا، ومن فيها معاً / لعلاه بالعلي معترفه
فأماني الورى، كلهم / من أيادي جوده مغترفه
وبأبراد معالي ظله / من تصاريف الردى، ملتحفه
شمس مجد لا تراها أبداً / عن سموات العلى، منكسفه
جل أن يدرك وصفاً مجده / إنه أكبر من كل صفه
فهو عذر الدهر، بل إحسانه / والبرايا يبسات قشفه
لو تمكنت لكانت جملتي / في زوايا داره معتكفه
سن، في دنيا المعالي، سنناً / أصبحت معجبة مستظرفه
فيه تفتخر الدنيا التي / أصبحت من غيره مستنكفه
سيدي، كم غمة جليتها / فغدت ظلمتها منكشفه
وأياد جمة أوليتها بيد / ما برحت مرتشفه
نثرت منك بروق لم تكن / حين شمناها، بروقاً مخلفه
وتراءى منك بر شكره / معجز كل لسان وشفه
إنما أحبو بني التلميذ بال / مدح إذ كلهم ذو معرفة
فابن يحيى منه محيي الندى / زاد في الجود على مَن خلفه
وهو في الفضل له الفضل على / كل من أنكره أو عرفه
حقق الكنية من والده / كرما فيه وطبعاً ألفه
وهم من صاعد عن سادة / بأبي، مجدهم ما أنظفه
لا تقسهم بالورى كلهم / فتقس ليث الشرى بالجعدفه
فابن إبراهيم، لاهوت العلى / من دعاه بشراً ما أنصفه
يا رئيس الحكماء استجلها / من بنات الفكر بكرا مترفه
إنني أنفذت نخلي قاصداً / اشكتي دهراً قليل النصفه
وبإنعامك قد عللتها / أنه يجلو الخطوب المغدقه
فابق للمجد ثمالاً ما رغت / لغباً جسرة سار موجفه
كم لكم من نعمة تالدة / تترجى أختها المُطَّرَفة
جددوا إيرادها، يا سادتي / بأياد منكم مؤتنفه
سارَ يبغي باللُّها مُدّاحَهُ
سارَ يبغي باللُّها مُدّاحَهُ / مُنجِداً عاماً وعاماً مُعرِقا
لم يكلّفهم إليهِ رحلةً / إنّ خيرَ الماءِ لا يستقَى
فترى البُردَ الى مُدّاحِه / بنَداهُ ولُهاهُ حِزَقا