المجموع : 66
قسماً ما حلت عن عهدِ الوفاء
قسماً ما حلت عن عهدِ الوفاء / بعد مصرَ لا ولا نيلَ بكائي
حبها تحتي وفوقي ويميني / وشمالي وأمامي وورائي
فهي ستي من جهاتي ولديها / سيّدي من حيث ودِّي وولائي
ناصر الدين الذي ابيضَّ ثنا / تُضرَبُ الأمثال فيه بالثناء
شائد البيتِ الذي ما زال يمشي / حالُ مثلي من ذويه بضياء
سادة السادات من دين ودنيا / بلغاءٍ وزراءٍ أولياء
لا عدمنا قصصاً للمدح فيهم / داعياً كالنمل وفد الشعراء
أيها الكامل قصراً
أيها الكامل قصراً / وولاءً وثناء
أحمدُ الله الذي قد / جعلَ الشمس ضياء
سيدٌ حلَّ من المج / دِ المعلى حيث شاء
ودَنَا وِردُ أيادي / هِ فقصرْت الرِّشاء
سائلي عن شرحِ حالي
سائلي عن شرحِ حالي / كيفَ حالُ الضعفاء
فرط إسهالٍ وفقرٍ / إنَّ ذا حالُ خراء
أيُّها البحر الذي عن
أيُّها البحر الذي عن / ه روى الناس العجائب
من علوم طالعاتٍ / في سما الفضل كواكب
وايادٍ ليسَ يخلو / حاضرٌ منها وغائب
هي للدَّاني بحارٌ / وهي للنائي سحائب
أنا ما لي اليومَ إلاَّ / بثُّ حمدي لكَ راتب
أنا للشكرِ المهنى / وابن شكر المواهب
في أمان الله أنَّى سِرْتَ يا
في أمان الله أنَّى سِرْتَ يا / أجزل الناس ثناءً وثوابا
ورعاكَ الله فينَا ملكاً / ملكَ الأنفس ملكاً لا يخابا
لموَاطِي طرقه كم مؤمن / قائل يا ليتني كنتُ ترابا
شيخ إسلامِ الورَى دُم للورى
شيخ إسلامِ الورَى دُم للورى / وابنك المحبوب في الوصفِ نبي
شيخ إقراء حديث السنِّ يا / حبَّذا الآن بُنيٌّ وأبي
أنكروا حالتي التي قد صلحتْ
أنكروا حالتي التي قد صلحتْ / بعد دهرٍ صمَّ عن عاتبه
ثم قالوا لمَ هذا قلت ذي / صدقاتُ السرِّ من كاتبه
يا ملاذي الغوث من عائلةٍ
يا ملاذي الغوث من عائلةٍ / ليسَ من تكليفِهم لي مهرب
طلبوا في أرجلي شيئاً وقدْ / نقبوا رأساً بما قد طلبوا
شكر الله أياديكَ التي
شكر الله أياديكَ التي / عاجلت قصدي بأنواعِ الهبات
أنتَ بالمعروفِ قدْ أحييتني / وكذا الشمس حياة للنبات
ربّ ليلٍ زارَ فيه قمرٌ
ربّ ليلٍ زارَ فيه قمرٌ / خدّه المحمرّ بالأقمار شامت
ذو نطاقٍ وسوارٍ لم يدَع / ناطقاً غيرهما عندي وصامت
فاح نشراً وبدا فالبدر من / حسدٍ خافٍ ونشرُ الروضِ خافت
مثلما أقبلت من مصرها / أنجم العلم فنجم الشام شامت
يا بني الأنصار طابت وزكت / في العلى منكم فروعٌ ومنابت
لو سكتنا عن ثناءٍ لغدا / فضلكم بين البرايا غير ساكت
سؤدد حسَّنَ بيتاً ثابتاً / فكفاكم منه حسّان بن ثابت
حبَّذا يومُ وصالٍ
حبَّذا يومُ وصالٍ / يصل السعد وُقَيْتَه
أه من رخص محبٍّ / باعه الصبر وليتَه
بعت في العشاقِ روحي / يا حبيبي بِسُتَيْتَه
إسقني صرفاً من الرَّا
إسقني صرفاً من الرَّا / حِ تحِتُّ الهمَّ حَتَّا
ودع العذَّال فيها / يضربون الماءَ حتَّى
أشرق الشام فما أي
أشرق الشام فما أي / من يا طالعُ نهجك
ثمَّ لما فاح مس / كاً قيلَ من جا قلتُ منجك
كم هلالٍ كادَ يا قا / دم أن يحسد سرجك
وابنه الكاتب قد و / دّ إذاً يكتب دَرجك
واسْترق الجودُ أحرا / راً أتوك الكل تنجك
صيدك الأجر ودارُ ال / عدل لا تبرَحُ مرجك
خجّ في هذي الرعايا / قبلَ الرحمن حجك
مرحباً بالنظم يأتي
مرحباً بالنظم يأتي / نفحةً من بعد نفحه
من بياضٍ باكرتها / سحراً بالسفحِ سفحه
ولآلٍ نظمتها / بركات ضمن سبحه
وعروس جعلت لي / من بياض الوصل صبحه
مع أني عاجزٌ عن / ضمةٍ دَعْ ذكرَ فتحه
كنت في الشعر جوادا / يحرز السبق بلمحه
فثناني العسر والأو / لاد لا أملكُ فسحه
كلّ إبن لي وبنت / كشكال لي وشبحه
وزناد القول لا يس / مح في وجهي بقدحه
ودعائي بك عن قا / فية يغني وصدحه
خذ صفاء الود كاسا / تٍ وفيها ألف صحه
واحتملني إن تحالي / تُ وأغربتُ بمُلحَه
سيدي ما في النوى وال / قرب للمشتاق فرحه
إن تغب عني وإن تق / دم فلي بالهجر قرحه
أيها الفتح المفدّى / خفْ من العاتب فتحه
قلت إذ حدّثني الفت
قلت إذ حدّثني الفت / ح وَوَفاني بمنح
كيف أثمارُ حديثي / قال فضيٌ وفتحي
رَبَّ عيش واصلتنا فيه غيدْ
رَبَّ عيش واصلتنا فيه غيدْ / أنا عبدٌ عربي فيها سعيد
تعمر الأبيات حسناً إذ به / وثنا الممدوح قد شيد القصيد
يا أميناً بالتقى معتضداً / فهو مهديٌّ وهادٍ ورشيد
هكذا كلّ الليالي موسمٌ / في حماك الرَّحب والأيام عيد
من نداك الجم والعلم معاً / لكَ بحران بسيطٌ ومديد
ولقد أشكو لبعض الناس في / ليلةِ النصف كما يشكو الوحيد
قاسموني خطَّتيها عَنَتاً / فيهم الحلوى وفي قلبي الوقود
شكرَ الله أياديك التي
شكرَ الله أياديك التي / كل يوم أتلقى رفدها
سرَّ أولادي حتى أمهم / مثلما سرّ أبوهم بعدها
وأقيمت عندها الحرمة بل / قام مني كل شيء عندها
عشْ تهنّا بك أعيادٌ لها
عشْ تهنّا بك أعيادٌ لها / بحمى السعد العماديَّ اعتماد
يا رئيساً يقسم الساري له ما يرى أرفع من ذات العماد /
يا عذولي خلني أغنم عمري
يا عذولي خلني أغنم عمري / إن أعمار الورى كالسحب تسري
دَع فؤادي والذي يختاره / ما على ظهرك يا عاذلُ وزري
دَع غواني مجلسي تصدح لي / فغداً تبكي البواكي حولَ قبري
يا نديميّ وهذا يومنا / يوم صحوٍ فاجعلاه يوم سكري
واسقياني مثل خلقي قهوة / بيديْ بدر يغنّيني بشعري
أنا عذْريّ الهوى لكنَّ لي / ثقةً بالعفو تجلو وجه عذري
والذي أهواه بدرٌ قاتلٌ / اعملوا ما شئتمُ يا أهل بدر
ولسلطاني صفاتٌ مدحها / صادقٌ يمحى بها وزري وفقري
ملكٌ من آل أيوبٍ له / في تكاليف العلى ميراث صبري
عادلٌ ما كادَ زيدُ النحو في / دهره يعزَى إليه ضربُ عمرو
وجوادٌ ما ليُسر الغيث ما / لندى راحته في حال عسر
أفضليّ التعت والذَّات فيا / لهما من نسبتيْ سرّ وجهر
يا مليكاً أحمل المدح له / وعجيب حاملٌ دُرَّا لبحر
إنَّ أعداءَك والأنعام في / حالةِ فاجمعهما في يوم نحر
وتهنَّا ألف عيد مثله / في مسرَّاتٍ وفي عزًّ ونصر
رفعت قدريَ فيه ليلة / قرَّبتني يا لها ليلة قدر
وعلى القصرِ اجتماعٌ يا له / سفراً أفضى إلى جمعٍ وقصر
كنت غضباناً على الدَّهر وقد / ردَّني جودك فرحاناً بدهري
فيميناً لسوى مغناك لا / ينثني قصدي ولا أثني بشعري
أنت غيثي ونباتي للثنا / حقه أن يتلقاك بزهر
يا مليكاً تنظرُ الشهب له
يا مليكاً تنظرُ الشهب له / مثلما تنظر للشهب الورى
دُم كذا في كل وقت سامعاً / مدحاً يعي مداها الفكرا
كلما أوردت منها قصصاً / حرجت منها صدور الشعرا