القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ مُنِير الطَّرابُلَسي الكل
المجموع : 8
أَنكَرَتْ مُقْلَتُهُ سَفْكَ دَمي
أَنكَرَتْ مُقْلَتُهُ سَفْكَ دَمي / وَعَلا وَجنَتَهُ فَاِعتَرَفَتْ
لا تَخالوا خَالَهُ في خَدّهِ / قَطْرَةً مِن دَمِ جَفْني نَطَفَتْ
ذاكَ مِن نارِ فُؤادي جَذْوَةٌ / فيهِ ساخَتْ وَاِنْطَفَتْ ثُمَّ طَفَتْ
عَطَفوهُ فَتَمادى وَلَها
عَطَفوهُ فَتَمادى وَلَها / عَن حَشاً أَسعَرَ فيها الوَلَهَا
رَقَدَت مُقْلَتُهُ عَن مُقْلَةٍ / أَمَرَ الدَّمْعُ عَلَيها وَنَهَا
قَمرٌ ما طَلَعتْ طَلْعَتهُ / قَطُّ إِلّا سَجدَ البَدرُ لَها
لَهَبيُّ السّخط مائِيُّ الرِّضَى / فَهوَ المَعشوقُ كَيفَ اِتَّجَهَا
نَقَشَ الحُسْنُ على وجنَتِهِ / شامةً أشْمَتَ حُسّادي بِها
كَانَ قَد أَعْوَزَهَا بُسْتانُهُ / ثُمَّ لَمَّا أَشرَقَتْ فيهِ اِنتَهى
أَتُرَى يُثْنِيهِ عَن قَسْوَتِهِ
أَتُرَى يُثْنِيهِ عَن قَسْوَتِهِ / خدُّهُ الذّائب من رِقَّتِهِ
أَفَأَستنجدُهُ وَهوَ الّذي / لَوَّنَ الدَّمْعَ على صِبْغَتِهِ
أَوْمَا حاجِبُهُ حاجبَهُ / إنْ تَجَافَى عن مَدَى جَفْوَتِهِ
فلِهذا قوسُهُ مُوتَرَةٌ / تَستَمِدُّ النَّبْلَ من مُقْلَتِهِ
قمرٌ لا فخرَ للبدْرِ سوَى / أَنَّه صِيغَ على صورتِهِ
صدغُهُ كَرْمَةُ خَمْرٍ قسِّمَتْ / بَينَ خَدَّيهِ إلى نَكْهَتِهِ
فتَّرَتْ جَفْنَيْه منها نَشوَةٌ / تُوقِظُ العاذِل من سَكْرَتِهِ
أَتخالُ الخالَ يعلو خَدَّهُ / نقطَ مِسْكٍ ذابَ مِن طُرَّتهِ
ذاكَ قَلبي سُلِبَتْ حَبَّتُهُ / وَاِسْتَوَتْ خالاً على وجْنَتِهِ
أَينَ مِنّي الصَّبْر عَن وَجهكَ أَينْ
أَينَ مِنّي الصَّبْر عَن وَجهكَ أَينْ / بين قلبي وسُلُوِّي عنك بَينْ
واهِنُ العَزْمِ إِذا اِستَنجَدته / فتَّرَتْهُ فتراتُ المُقْلَتَيْنْ
صارَ مِن أَعوانِ عَينَيك كَذا / كلُّ قلْبٍ في الهوى عَوْناً لِعَيْنْ
أيُّها الرَّاقد عندي سَهَرٌ / يُكْمِد الواشي ويُبْكي العاذِلَيْنْ
مِتُّ سُكْراً أَفَمِنْ كأسَيْ طِلا / رَاقَ لي رِيقُكَ أَمْ مِن شَفَتَينْ
أَنا لا أَصبِرُ عَمَّن وَجهُهُ / فَلَقٌ مُبْتَسمٌ في غَسَقَيْنْ
تطْلُعُ الشَّمْسُ لنا من شَفَقٍ / وهو يبدو طالعاً من شَفَقَينْ
قُلت لِلكاهِن حينَ اِختَلَست / عَينُهُ عَيني فَجر الحَين حَينْ
قمرَ العَقربِ خوّفْتَ فَمَنْ / مُنْقِذِي من قمرٍ في عَقْرَبَينْ
بِأَبي مَن صَدَّ عنّي وصَدَفْ
بِأَبي مَن صَدَّ عنّي وصَدَفْ / ثُمَّ لَمّا ملّ مِن هَجري عَطَفْ
قلتُ مَولايَ أَحَقّ ما أرى / بَعدَما حَكَّمْتَ في روحي التَّلَفْ
قالَ مِنْ أَحْمَدِ شَيءٍ في الهَوَى / عُقَبُ الصَّبْرِ وَتَأميلُ الخَلَفْ
نَحنُ نُحْيي مَن أَمَتْنا كَرَماً / وَعَفا اللَّهُ لنا عمّا سَلَفْ
يا غريبَ الحُسْن ما أَغ
يا غريبَ الحُسْن ما أَغ / ناك عن ظُلْم الحبيبِ
أترى الإفراطَ في / حُبّك أضحى مِن ذُنوبي
حلّ بي من حُبّك الخطْ / بُ الّذي لا كالخُطُوبِ
وَعَجيبٌ أَن ترى فِع / لَكَ بي غَير عَجيبِ
لا تُغالطْني فما تخْ / فَى أَماراتُ المُريبِ
أين ذاك البِشْرُ يا مو / لايَ من هذا القُطوبِ
يا هلالاً يُلْبس الأَر / ض نقاباً من شُحُوبِ
ما بدا إِلّا وَنادى / وجهُهُ يا شمسُ غِيبي
أيُّها الظّبيُ الذي مَرْ / تعُهُ أَرض القلوبِ
والّذي قد قادني الحَيْ / نُ له قوْدَ الحبيبِ
سَقمي مِن سَقمِ جَفْ / نَيْكَ وفي فَيْئِك طِيبي
وَسَنا وجهك مص / باحي وأنفاسُك طيبي
أنا خيرُ الناسِ إِذ / كنت منَ الناسِ نَصيبي
عَشِقوا قَبلي وَل / كنْ ما أحبُّوا كحبيبي
بِأَبي بَرد ثَناياك / وإن أذكَى لهيبي
لا بلاكَ اللهُ إن أُض / نِيتَ يوماً بالّذي بي
بعماد الدّين أضْحَتْ عُرْوَةُ الد
بعماد الدّين أضْحَتْ عُرْوَةُ الد / دينِ مَعصوباً بها الفتحُ المبينْ
وَاِستَزادت بِقَسيمِ الدَّولة ال / قسمُ مِن إدحاضِ كيدِ المارِقينْ
مَلكٌ أسْهَرَ عيناً لم تَزَلْ / هَمُّهَا تشريد هَمّ الرَّاقدين
لا خَلَتْ من كَحَل النّصرِ فقد / فقأت غَيظاً عُيون الحاسدين
كُلُّ يومٍ مَرَّ مِن أيّامِهِ / فَهوَ عيدٌ عائِد لِلمسلمينْ
لو جرى الإنصافُ في أوصافِهِ / كَانَ أَولاها أَمير المُؤمنينْ
ما رَوى الرّاوُونَ بَل ما سَطّروا / مِثلَ ما خَطَّتْ لَه أَيدي السنينْ
إِذ أَناخَ الشِّرْكُ في أَكنافِهِ / بِمئي ألْفٍ ثَناها بمئينْ
وَقْعَةٌ طاحَت بِكَلبِ الرومِ من / قِطعَةِ البَيْن إلى قَطعِ الوَتينْ
إِن حَمت مِصرٌ فَقَد قام لها / واضحُ البرهان أنَّ الصِّينَ صِينْ
دَرَج الدَّهْرُ عليها مُعْصِراً / لَم يُدنَّس بِمرام اللّائِمينْ
والرُّها لو لم تكن إِلّا الرُّها / لكَفَتْ حشْماً لشكّ المُمْتَرينْ
هَمَّ قسطنطينُ أن يَفّرعها / وَمَضى لم يحوِ مِنها قسطَ طينْ
ولَكَمْ من ملِكٍ حاولها / فتحلّى الحَيْنُ وسْماً في الجبينْ
هيَ أُختُ النَّجْم إِلّا أنّها / منه كالنّجم لرأي المُبْصِرينْ
مُنِيَتْ منه بلَيْثٍ قائدٍ / بِعرانِ الذّلّ آسادِ العَرينْ
زَارها يَزأرُ في أُسْدِ وَغىً / تُبدِّلُ الأُسْدَ مِن الزّأْرِ الأَنين
صَولَجوا البيضَ بِضَرب نثر ال / هَامَ في ساحاتِها نَثر الكرين
يا لها هِمَّةُ ثغرٍ أضحكتْ / من بني القُلفِ ثغور الشّامتين
بَرنَسْتَ رأسَ بُرنس ذِلَّةً / بَعدَما جاسَت حَوايا جُوْسِلين
وسَرُوجُ مُذْ وَعَتْ أسراجَهُ / فَرَّقَتْ جُمّاعَها عنها عِضِين
تِلكَ أقفالٌ رَماها اللَّه من / عَزمهِ الماضي بِخَيرِ الفاتِحين
شامَ منهُ الشّام بَرْقاً ودْقُهُ / مُؤمن الخَوفِ مُخيفَ الآمِنين
كم كنيسٍ كَنَسْتَ قد رامَها / منه بعد الرُّوحِ في ظلّ السَّفين
دَنَتِ الآجالُ مِن آجالها / فأَحَلَّتْهَا القَطا بَعدَ القَطين
ومنارٍ يجتلي صُلْبانهُ / بَينَ بِيضٍ تَتبارَى في البرين
قَرعَته البيضُ حتّى بَدّلت / قَرعةَ النّاقوسِ تَثويبَ الأذين
بالقَسِيميّات مقسوماً لها الد / دَهر في عَلْكِ لُجينٍ أَو لجين
سَلْ بها حَرّان كم حرّى سَقَتْ / بَرَداً مِن يَوم رُدَّت ماردين
سَمَطْتَ أَمسَ سُمَيْسَاط بِها / نَظْمَ جَيشٍ مُبْهجٍ لِلنّاظرين
وَغَداً يُلْقَى على القدسِ لَها / كَلْكَلٌ يدرُسُهَا دَرْسَ الدّرين
هِمَّةٌ تُمسي وتضْحى عَزمةً / لَيسَ حِصنٌ إِنْ نَحَتْهُ بحَصِين
قُلْ لقومٍ غَرَّهُم إمهالُهُ / سَتَذوقونَ شَذاهُ بَعدَ حين
إِنّهُ المَوتُ الَّذي يدركُ مَن / فَرَّ منه مُشحاً للغافِلين
وهو يُحْيي مُمْسكي عُرْوَته / إنّها حبلٌ لِمَنْ تابَ مَتين
مَنْ يُطِعْ يَنْجُ وَمَن يَعْصِ يكن / من غداةٍ عبْرَةً للآخَرين
بِكَ يا شَمسَ المعالي رُدَّتِ الر / روحُ في المَيْتَيْن من دُنيا وَدين
أَقسَم الجَدّ بِأَن تَبقى لِكَيْ / تَملِكَ الأَرضَ يَميناً لا يَمين
وتُفيضُ العَدلَ في أَقطارِها / مُنْسِياً مُؤْلِمَ عسفِ الجائرين
لا تَزَلْ دارُكَ كَيفَ اِنتَقَلتْ / كعبةً محفوفةً بالطّائفين
كُلُّ يَومٍ يَتَحلَّى جيدُهَا / مِن نَظيمِ المَدحِ بالدُّرَّ الثّمين
كُلّما أَخلَصَ فيها دَعوَةً / لَكَ قالَت أَلْسُنُ الخَلْقِ آمين
في ذُرى مَلْكٍ هوَ الدَّه
في ذُرى مَلْكٍ هوَ الدَّه / رُ عطاءً وَاِسْتلابا
مَن لهُ كفٌّ تبُزُّ ال / غَيْث سَحّاً وَاِنسكابا
فاتحٌ في وجهِ كلِّ / أمَّةٍ للنّصر بابا
تَرجُفُ الدُّنْيا إذا حر / رَكَ للسَّيْر الرِّكابا
وتخِرُّ المُشمَخِرّا / تُ اِختِلالاً واِضطِرابا
وَتَرى الأَعداءَ مِن هَيْ / بَتِهِ تَأوي الشِّعابا
وَإِذا ما لَفَحَتْهُمُ / نارُهُ صَاروا كبابا
يا عِمادَ الدّينِ لا زِل / تَ على الدّين سحابا
جاعلاً مِن دونه سَيْ / فَكَ إنْ رِيع حِجابا
فَاِلبَس النَّعْمَاءَ في الأم / نِ الّذي طِبت وطابا
وَاصْفُ عَيشاً إِنَّ أَعدا / ءَكَ قَد صَاروا تُراباً

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025