القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الشَّريف المُرتَضى الكل
المجموع : 20
مَن عَذيري مِن سَقامٍ
مَن عَذيري مِن سَقامٍ / لَم أَجدْ مِنهُ طبيبا
وَهُمومٍ كأُوارِ ال / نارِ يسكنّ القُلوبا
وَكروبٍ لَيتَهنَّ ال / يَومَ أَشبهْنَ الكروبا
وَخطوبٍ مُعضلاتٍ / بِتن يُنسين الخُطوبا
شيّبتْ منّيَ فَوْدَي / يَ ولم آتِ المشيبا
وَرَمتْ في غصنِيَ اليَبْ / سَ وَقَد كانَ رَطيبا
بانَ عَنّي وَتَناءى / كُلّ مَن كانَ قَريبا
وَتَعرَّيتُ مِنَ الأَحْ / بابِ في الدّنيا عُزوبا
وَسَقاني الدّهرُ مِن فُر / قَةِ مَن أَهوى ذَنوبا
إِنَّ يومَ الطفِّ يومٌ / كانَ لِلدّينِ عَصيبا
لَم يَدعْ في القَلب منّي / لِلمَسرّاتِ نَصيبا
إِنّه يَومُ نحيبٍ / فَاِلتَزِمْ فيهِ النّحيبا
عُطَّ تامورَك وَاِتركْ / معشراً عطّوا الجيوبا
وَاِهجر الطيبَ فَلم يت / رُك لَنا عاشور طيبا
لَعَنَ اللَّه رجالاً / أترعوا الدّنيا غُصوبا
سالموا عَجزاً فلمّا / قَدروا شنّوا الحروبا
في المَعرّات يهبّو / نَ شمالاً وجنوبا
كُلّما لِيموا عَلى عَي / بِهمُ اِزدادوا عُيوبا
رَكِبوا أَعوادَنا ظُل / ماً وَمازِلنا رُكوبا
وَدَعونا فَرأوا من / نا عَلى البُعد مُجيبا
يَقطع الحَزْن وَيطوِي / في الدّياجيرِ السُّهوبا
بِمَطِيٍّ لا يُبالي / نَ عَلى الأَيْنِ الدُّؤوبا
لا وَلا ذُقنَ عَلى البُع / دِ كَلالاً ولُغوبا
وَخُيولٍ كَرِئالِ ال / دوِّ يَهززنَ السّبيبا
فَأَتَوْنا بِجُموعٍ / خالَها الراؤونَ رُوبا
بِوجوهِ بَعدَ إسْفا / رٍ تَبرقعنَ العُطوبا
فَنَشِبْنا فيهم كُرْ / هاً وَما نَهوى النُّشوبا
بِقُلوبٍ لَيسَ يعْرف / نَ خفوقاً ووجيبا
وَلَقَد كانَ طَويلُ ال / باعِ طَعّاناً ضَروبا
بِالظُّبا ثمّ القَنا يَفْ / ري وَريداً وَتَريبا
لا يرى وَالحربُ تُغلى / قدرُها مِنها هَيوبا
فَجَرى مِنّا وَمِنهم / عَنْدمُ الطّعن صَبيبا
وَصَلِينا مِن حَريق ال / طَعنِ وَالضّربِ لَهيبا
كانَ مَرعانا خَصيباً / فَبِهمْ عادَ جَديبا
لَم نَكُنْ نَألف لَولا / جورُهم فينا خُطوبا
لا وَلا تُبصرُ عَينٌ / في ضَواحينا نُدوبا
طَلَبوا أَوْتارَ بَدْرٍ / عِندَنا ظُلماً وحُوبا
وَرَأوا في ساحَةِ الطّف / فِ وَقَد فاتَ القليبا
قَد رَأَيتمْ فَأَرونا / مِنكمُ فَرداً نَجيبا
أَو تَقيَّاً لا يُرائى / بِتُقاهُ أَو لَبيبا
كُلَّما كُنّا رُؤوساً / لِلوَرى كُنتُم عُجوبا
ما رَأَينا مِنكُم بِال / حقِّ إِلّا مُستريبا
وَصَدوقاً فَإِذا فت / تَشتَهُ كان كَذوبا
وَخَليعاً خالِياً عنْ / مَطمَعِ الخَير عَزوبا
وَبَعيداً بِمَخازي / هِ وَإِن كانَ نَسيبا
لَيتَ عُوداً مِن غشومٍ / حقَّنا كانَ صَليبا
وَبِودّي أَنَّ منْ يأْ / صلُنا كان ضريبا
في غَدٍ ينضُبُ تيّا / رٌ لكم فينا نُضوبا
وَيَقيءُ البارِدَ السَّلْ / سالَ من كان عَبوبا
ويعودُ الخَلَقُ الرّث / ثُ مِنَ الأمرِ قَشيبا
وَالّذي أَضحى وَأَمسى / ناشِباً يُضحِي نكيبا
آل ياسين وَمَنْ فَض / لُهُم أَعيا اللّبيبا
أنتُمُ أمْنِي لدَى الحش / رِ إِذا كنتُ نَخيبا
أنتُمُ كشّفتُمُ لِي / بِالتّباشيرِ الغُيوبا
كَم رَدَدتمْ مِخلَباً عن / ني حديداً ونيوبا
وَبكم أَنجو إِذا عُو / جِلتُ موتاً أن أَنوبا
وَإِلَيكم جَمَحاني / ما حَدا الحادونَ نيبا
وَعَلَيكُم صلَواتي / مشهداً لِي ومغيبا
يا سَقَى اللَّهُ قُبوراً / لكمُ زِنَّ الكثيبا
حُزنَ خير الناسِ جَدّاً / وَأَباً ضَخْماً حسيبا
لَقِي اللَّهَ وَظنَّ ال / ناسُ أَن لاقى شعوبا
وَهوَ في الفِرْدَوسِ لَمّا / قيلَ قَد حَلَّ الجُبوبا
صدّ عنّي كارهاً قُر
صدّ عنّي كارهاً قُر / بي وَإِن كانَ حَبيبا
وَرَأى في الفاحِم الجَعْ / دِ من الرّأسِ مشيبا
كَشِهابٍ غابتِ الشُّه / بُ وَيَأبى أَن يَغيبا
أَو كَنارٍ تخمُد النّا / رُ وَيَزدادُ لَهيبا
كُنتُ عُرياناً بِلا عي / بٍ فَأَهدى لي عيوبا
قُلتُ ما أذْنَبتُ بالشّي / بِ إِلَيكُم فَأتوبا
هُوَ داءٌ حَلَّ جِسمي / لَم أَجِدْ مِنهُ طَبيبا
لَم تَجِدْ ذَنباً وَلَكِنْ / أنتَ لفَّقتَ ذنوبا
مَنْ رأى الأظعانَ فوق ال
مَنْ رأى الأظعانَ فوق ال / بيدِ من بُعدٍ تلوحُ
كَسفينٍ عَصفتْ في / هِنّ للنكباءِ ريحُ
أو غمامٍ هو بالما / ءِ الذي فيه دَلوُحُ
أو رِئالٍ راتِكاتٍ / ليس فيهنّ طَليحُ
رُحْنَ بالرّغمِ من الأْن / فِ وما إنْ قلتُ روحوا
ففؤادِي بعد أن بِن / نَ كما شِئْنَ قَريحُ
وغَبوقِي دمعُ عيني / يَ هَتوناً والصَّبوحُ
وَثَنايا بَينَهنَّ ال / خَمرُ والمسكُ يفوحُ
وَمَليحُ العِطْفِ لو كا / نَ له عَطْفٌ مليحُ
أَيُّ شيءٍ ضرَّ والحا / دِي بما يخشى صَدوحُ
مِن سَلامٍ لم يكنْ بال / سِرِّ من وَجْدٍ يبوحُ
إنَّ مَنْ شحَّ عن الصّدْ / يانِ بالماءِ شَحيحُ
وَلَقَدْ هاجَ اِشتِياقي / نوحُ قُمْرِيٍّ ينوحُ
غَرِدٌ مسكنُهُ الطُّب / باقُ أو لا فالطُّلوحُ
أيّها الدانِي إلينا / لا يكنْ منك النُّزوحُ
نَحنُ أجسادٌ وأنت ال / دَهْرَ في الأجسادِ روحُ
وَبِحَربٍ ثمّ في جَدْ / بٍ جَنوحٌ وَمنوحُ
وَإِذا لَم ينفحِ القو / مُ فيُمناك النَّفوحُ
وإذا الجُرمُ بذي الحِلْ / مِ هفا أنتَ الصَّفوحُ
إِنْ شَككتمْ منهُ في النَّجْ / دَةِ والشّكُّ فضوحُ
فَاِنظُروهُ في الوغى يحْ / مِلُهُ الطِّرفُ السَّبوحُ
والقنا يولِغُ من نحْ / رٍ نجيعاً والصّفيحُ
حيثُ لا يُطوى على المَيْ / تِ منَ الأرضِ ضَريحُ
لَيس إلّا ناطحٌ بال / طَعنِ قَعْصاً أو نَطيحُ
ورَكوبٌ حظُّهُ طع / نُ الكُلى فهو طريحُ
وكَرورٌ وفَرورٌ / ومُشِيحٌ ومُلِيحُ
وَمَضى البينُ فَلا عا / دَ بِعادٌ ونزوحُ
فقلوبٌ حَرِجاتٌ / هنَّ في ذا اليومِ فِيحُ
قَد رَأتْ ما كانَ يَرجو / بعضَه الطَّرفُ الطّموحُ
ورأينا ثَمَرَ الحُسْ / نى وما يجنِي القبيحُ
ومضى الصعب ولم يب / قَ لنا إلّا السَّميحُ
وَاِنقضى الضّيقُ ووافا / نا مِنَ العيش الفسيحُ
قُلْ لِمَن كانَ جَريحاً / دمِلَتْ تلك الجروحُ
لَيس إِلّا أَملٌ قد / نيل أو بيعٌ رَبيحُ
وَلَنا في الأمنِ بالدّو / وِ سُروبٌ وسُروحُ
وَخيولٌ نَحوَ ما نَه / وى مِنَ الأمرِ جُنوحُ
وقلوبٌ ساكناتٌ / وجَنانٌ مستريحُ
وَلَنا الأَعوادُ ما في / ها وصُومٌ وجُروحُ
والجلودُ المُلْسُ ما في / ها قروفٌ وقروحُ
فَاِقبَل التّوبَة مِن دهْ / رٍ خلا منه قبيحُ
غَشّ حيناً وهوَ الآ / نَ بما نهوى نَصوحُ
باسمٌ طَلْقٌ وكم با / نَ لنا منهُ الكُلوحُ
إنّما الجَدُّ لمن نا / لَ المَدى وهو مُريحُ
سَوفَ تَأتيكَ كَما تَهْ / وى فروجٌ وفتوحُ
وسعودٌ ما محاهُن / نَ دُروسٌ ومُصوحُ
وَلِما أَجملتُ تفصي / لٌ طويلٌ وشروحُ
فخذِ التّعْريضَ حتّى / يأتِيَ القولُ الصّريحُ
وَإِذا عنّ اِتّقاءٌ / عَيَّ بالقولِ الفصيحُ
لا تزل في نِعَمٍ تغ / دو عليها وتروحُ
ونأَى عن مَشيِ عِزٍّ / لَكَ أيْنٌ ورُزوحُ
وعِراصٌ لك لا أقْ / وينَ من خِصْبٍ وسوحُ
وليطِحْ عنك الّذي لمْ / ترضَهُ فيما يَطيحُ
فَالفَتى مَن كانَ مَجداً / قاصراً عنه المديحُ
ليس في العشقِ جُناحُ
ليس في العشقِ جُناحُ / بل هو الدّاءُ الصِّراحُ
هُوَ جِدُّ جرّه مَعْ / قَدَرِ اللَّهِ المزاحُ
وظلامٌ ما لساري / هِ مدى الدّهر صباحُ
هو سُكرٌ مثلما دَب / بتْ بأعضائك راحُ
وَسَقامٌ ما بهِ بُرْ / ءٌ ولا فيه صَلاحُ
وعذابٌ إنْ نأى عن / هُ وصالٌ وسماحُ
ويحَ أهلِ العِشْقِ فِي لُج / جٍ عزيرِ العُمقِ طاحوا
جَحَدوا الحبَّ وَلَكِنْ / كَتَموهُ ثمّ باحوا
وَلَهم ألسُنُ دمعٍ / تَرجَمتْ عنهُ فِصاحُ
لَيتَ أَهلَ العِشْقِ ماتوا / فَأَراحوا وَاِستَراحوا
يا مليحَ الوجهِ لِمْ فع
يا مليحَ الوجهِ لِمْ فع / لُكَ لي غيرُ مَليحِ
إنّ مَنْ يبذلُ نفساً / في الهوى غيرُ شحيحِ
لم تَخِرْ جسمِيَ فَرْداً / لَكَ معْ حسمِيَ روحي
والهوى بَلْوى ولكنْ / لسقيمٍ بصحيحِ
كم ليالٍ سَهَرِي في / كَ غَبوقي وصَبوحِي
بِتّ أشكو غُصص الحب / بِ إلى غير مُريحِ
لو خطانِي جُرحُهُ وقْ / تاً لداويتُ جُروحي
لِي بكاءٌ من دمٍ صِرْ / فٍ من الجَفْنِ القريحِ
كُلّما اِستَبدلتُ أُبْدلْ / تُ قبيحاً بقبيحِ
وإذا طاوعتُ أمر ال / حُبِّ عاصيتُ نصيحي
إنّ من يعذُلُ نُصْحاً
إنّ من يعذُلُ نُصْحاً / في الهوى غيرُ نصيحِ
ما لمنْ ينصف أنْ يُل / حى على غير القبيحِ
أيُّ ثِقْلٍ لك يا لا / حِي على القلبِ القريحِ
كلُّ ما لا يَشتهِي يَلْ / قى سليمٌ من صحيحِ
إنّما تُدخل عذلاً / بين جثمانِي وروحِي
والّذي تبغِي به الرّا / حةَ لِي غيرُ مريحِ
قلْ لمشغوفٍ بَعذْلِي
قلْ لمشغوفٍ بَعذْلِي / في مساءٍ وصباحِ
لا تلمنِي في هَوَى البي / ضِ فإنّي غيرُ صاحِ
أيُّ قلبٍ هو خِلْوُ ال / سِرِّ من عِشْقِ المِلاحِ
كُنْ كَما شِئتَ ودَعْنِي / في فسادِي ورواحِي
ما على غيريَ منّي / في فسادِي وصلاحِي
وَإِذا أَفلحتَ فَاِترُكْ / للورى غيرَ الفلاحِ
فَضحَ الشّيب شبابي فَاِفتَضَحْ
فَضحَ الشّيب شبابي فَاِفتَضَحْ / ونَكا قلبي به ثمّ جَرَحْ
جدَّ لِي من بعد مزحٍ صبغُهُ / ورَكوبُ الجِدِّ من كان مَزَحْ
فَاِشتَفى منِّي عَدوِّي وَاِكتَفى / وَرَأى كلَّ الَّذي كانَ اِقتَرحْ
وَذنوبٌ كُنَّ لِي مغفورةً / عاد فيها كلُّ من كان صَفحْ
كُلّما ناديتُهُ نَحوي مضى / وَإِذا قلتُ دنا مِنِّي اِنتَزحْ
والّذي طيّر عنِّي غُمَمِي / حين وافى حَلَّهُ بعدُ جَلَحْ
فَاِعجَبوا كُلّكُمُ مِنّي إذنْ / أَعشقُ اللّيلَ ولا أهوى الصُّبُحْ
يا خليلي ومُعِينِي
يا خليلي ومُعِينِي / كلّما رُمت النُّهوضا
داوِ دائي أوْ فعُدْني / مَعَ عُوّادي مريضا
فَقَبيحٌ بك أن تَرْ / فُضَ من ليس رَفوضا
قد أتى من يوم عاشو / راءَ ما كان بغيضا
دَعْ نشيجي فيه يعلو / ودموعي أنْ تَفيضا
وبَنانِي قد خُضِبْنَ ال / دَم من سِنِّي عَضيضا
وكن النّاهضَ للحَرْ / بِ متى كنتَ نَهوضا
واِجعلِ الجيبَ لدمعٍ / من مآقيك مَغيضا
إنّه يومٌ سقينا / من نواحيه مضيضا
هَزَل الدّينُ ومَن في / هِ وقد كان نَحيضا
ورمتْ مُجْهَضَةٌ مَنْ / كان في البطن جهيضا
ودعِ الأطرابَ واِسمعْ / مِن مراثيهِ القريضا
لا تُرِدْ فيه وقد أدْ / نَسَنا ثوباً رَحيضا
قلْ لقومٍ لم يزالوا / في الجهالاتِ رُبوضا
غرّهمْ أنّهُمُ سا / دوا وما شادوا بعوضا
في غدٍ بالرَّغم منكمْ / سترُدُّون القُروضا
سوف تلقون بناءً / لكُمُ طال نقيضا
والّذي يحلو بأفوا / هِكُمُ اليومَ حميضا
وقِباباً أنتُمُ في / ها وهاداً وحضيضا
وَأراها عن قريبٍ / كالدّبى سوداً وبيضا
وترى للبِيض والبي / ضُ عليهنّ وميضا
وعلى أكتادها كل / لُ فتىً يُلفى جَريضا
فبِهِمْ يطمَعُ طَرْفٌ / كان بالأمسِ غضيضا
وبهمْ يبرأُ من كا / ن وقد ضيموا المريضا
وبهمْ يرقد طَرْفٌ / لم يكنْ وَجْداً غموضا
لأُباةٍ دَمُهُمْ سا / لَ على الأرض غريضا
رُفِعَ الرّأسُ على عا / لي القنا يَحكي الوميضا
واِنثنى الجسمُ لجُرْدِ ال / خيلِ بالعَدْوِ رضيضا
حاشَ لي أَنْ أَتخلَّى / منهُمُ أو أستعيضا
فَسقى اللَّهُ قبوراً / لهمُ العذْبَ الغضيضا
وَأبَتْ إلّا ثَرى الأَخْ / ضرِ والرَّوضَ الأريضا
وَإِليهنَّ يَشُدُّ ال / قومُ هاتيك الغُروضا
ما نحَوْهُنَّ لنَدْبٍ / إنّما قضّوا فُروضا
وحَبْوهُنَّ اِستِلاماً / يَتركُ الأفواهَ فوضى
شاقك البرقُ اليماني
شاقك البرقُ اليماني / ي دجىً فيما يشوقُ
صبغ الأفقَ فقلنا / عَنْدَمٌ ذا أم خَلوقُ
أم غدا كاليَمَنِ اليو / مَ به هذا العقيقُ
وشككنا وهو بالأف / قِ عَلوقٌ وشَروقُ
هَل أُطيرَ اللّيلُ حتّى / حان للشّمسِ شُروقُ
أم بطاحُ الشّجرِ الغَرْ / بيِّ في الدَّوِّ حريقُ
والمطايا كالحنايا / غالها البعدُ السَّحيقُ
وجَليدُ الرّكبِ يوماً / ثَمِلٌ لا يستفيقُ
من رآه قال هذا / قد سرَتْ فيه الرّحيقُ
وعلى العِيسِ وركبُ ال / عِيسِ في البيد طريقُ
شاحطُ القُطرين ناءٍ / عائر اللُّجِّ عميقُ
والفتى من ركب الهَوْ / لَ ولم يدرِ الرّفيقُ
لم تدعْ لِي نُوَبُ الأي
لم تدعْ لِي نُوَبُ الأي / يامِ في الخَلْقِ خليلا
أنا صِفْرٌ مِن أخلّا / ئي وما كنتُ مَلولا
فمتى يسمح لِي الدّهْ / رُ وقد كان بخيلا
بخليلٍ جُبتُ في تَحْ / صيلهِ البُعدَ الطَّويلا
أَخَذَتْه مِنّيَ الأق / دارُ صَعْباً وذَلولا
وطَوَتْه عنِّيَ الأرْ / ضُ اِغتِصاباً وغُلولا
فمتى اِستبدلتُ عنه / لم أجدْ عنه بديلا
لعنةُ اللَّه على مَنْ
لعنةُ اللَّه على مَنْ / كان بالودّ بخيلا
وإذا آثر نَيْلاً / كان للشّرِّ مُنيلا
وإذا جرّبتَ منه / مَضْرِباً كان كَليلا
وكثيراً فإذا اِستَنْ / صرتَهُ عاد قليلا
وجميلَ الوجه لو كن / تَ ترى منه الجميلا
وصحيحاً فإذا سِي / مَ ندىً كان عليلا
لَيس حَظّي وهْوَ حظّي / في الورى إلّا قليلا
قِطُّهُ الرّاحة لو أن / ن إلى الروح سبيلا
قلْ لقومٍ ما لكمْ في
قلْ لقومٍ ما لكمْ في / ما قضى الرّحمن حِيلَهْ
كانتِ النّياتُ منكمْ / كلُّها غيرَ جَميلَهْ
رمتُمُ الغِيلةَ والمُغْ / تالُ من يذهب غِيلَهْ
ومودَّاتٌ لكمْ ما / تتْ وقد كانت عليلَهْ
ربّ من يرجع بالنّق / صِ وقد أمَّ الفضيلَهْ
لم تكنْ دولتُكمْ إل / لا كما نهوى فَلِيلَهْ
فخذوها حسرةً تَبْ / قى على الدّهر طويلَهْ
لمُرَدّيكمْ وشيكاً / مِنّةٌ فينا جزيلَهْ
ما ضربتمْ يومَ جدّلْ / تُمْ بأسيافٍ كَليلَهْ
لا ولا جادتْ عليكمْ / بالرّدى كفٌّ بخيلَهْ
جلب البرقُ لقلبي
جلب البرقُ لقلبي / إذ سرى بَرْحاً طويلا
سَلّ لِلعَينين في جُنْ / ح الدُّجى سيفاً صقيلا
وهداني في سُرى اللّي / لِ وقد جُرتُ السّبيلا
وأراني من بعيدٍ / ذلك الحيَّ الحُلولا
وخياماً حلهنّ ال / حسنُ صَعْباً وذَلولا
لم أزلْ أسأل فيهن / نَ على الفقر بخيلا
وعزيزاً صرتُ في الحب / بِ له عبداً ذليلا
كلّما اِستبدل منّي / لم أردْ منه بديلا
أيّها السّائلُ كي يَعْ
أيّها السّائلُ كي يَعْ / لَم حالِي مِن سؤالي
أنا في عشرِ الثّماني / نَ البعيدات الطِّوالِ
كم تخطّيتُ إليها / من سهولٍ ورمالِ
وثَراءٍ واِفتقارٍ / واِهتداءٍ وضلالِ
حولِيَ الآجالُ يَفْرِسْ / نَ نفوساً وحِيالي
وأرى مِن حالِ أحبا / بِيَ أنموذجَ حالي
ليس بُدٌّ للّذي يس / عى بعيداً من كَلالِ
والّذي يسكن داراً / مِن زَوالٍ واِنتقالِ
ربّ أقوامٍ بلا جُر / مٍ يُريغون اِرتحالي
والّذي يهوَوْن منّي / ليس في أيدي الرّجالِ
لَستُ أَقلاهمْ فلمْ لِي / من لدُنْهمْ كلُّ قالِ
قدّروا نيلَ الأماني / يِ رخيصاً وهْوَ غالِ
يا عليلَ الطَّرْفِ رفقاً
يا عليلَ الطَّرْفِ رفقاً / بِضَنى قلبٍ عليلِ
هو راضٍ بَعدَ أنْ لم / يرضَ ما دون القليلِ
كم لعينيك ولمّا / تجنِ فينا من قتيلِ
أنْتَ في قلبي وإنْ غُي / يِبْتَ عن عيني نزيلي
أيُّ عذرٍ مَعَ إِمْكا / نِ العطايا بالبخيلِ
وأحقُّ النّاس بالإجْ / مالِ ذو الوجه الجميلِ
ما الّذي ضرّك لو عا / نَقتني يومَ الرّحيلِ
يومَ لا يحفلُ لِي سَمْ / عٌ بعذلٍ من عذولِ
طال من يومٍ فراقٌ / لكمُ غيرُ طويلِ
بأبي مَن حملتْ كف / فاه قلبي في الحمولِ
فهو من بعد قرارٍ / من وجيفٍ وذميلِ
سَفَرٌ ما كان لي زا / دٌ به غيرُ عويلي
ليس لِي غير الأسى عن / دك والهَمّ الدّخيلِ
لا حرمتُ السُّولَ ممّنْ / هو دون الخلق سولي
وإذا حَلّأتني عَنْ / كَ فمن يروي غليلي
وإذا لم تُنِلِ الرِّفْ / دَ فما لي من مُنيلِ
قل لقومٍ لا أُبالي
قل لقومٍ لا أُبالي / فيهمُ مَن ذا ألومُ
رحلوا نجداً وقلبي / في ثرى نجدٍ مقيمُ
أنَا وحدي دائمٌ وَجْ / داً بمن ليس يدومُ
إنّ من يسلف في الحب / بِ ولا يقضي كريمُ
قل لمن يعذل دعْ عَذْ / لِيَ فالخَطْبُ جسيمُ
ما اِستوى منك ومن قلْ / بي صحيحٌ وسليمُ
مَنْ رأى لي في الدّجى ذا خَطَلٍ
مَنْ رأى لي في الدّجى ذا خَطَلٍ / أقْدَمَ الأشواقَ لمّا قَدِما
لاح منه طَرَفٌ ذو مَلَّةٍ / لم ينرْ في الأفق حتّى اِلتَأَما
كلّما قلتُ أتى ولَّى وإنْ / ضاء لِي شيئاً قليلاً أظلما
خِلتُه مُقتَبِساً ذا عجلٍ / أو فماً من عَجَبٍ مُبتَسِما
أَو جَباناً هابَ من إقدامِه / أو لساناً عن مقالٍ جَمْجَما
أَوْ تَقيّاً وَرِعاً ذا عِفَّةٍ / كُلّما همَّ بِذَنبٍ نَدِما
أوْ حُساماً ردّه مَنْ سَلَّهُ / أو فتىً أفْصحَ ثمّ اِستعجما
فهو النّاكصُ عن زَوْرَتِهِ / وهو الرّاجع عمّا غرما
عَصْفَرَ الأفقَ فقلنا إنّه / أمْطَر الجوَّ عن الأرضِ دما
كانَ سُقمي قَد مضى من جسدي / فأزار البرق جسمي السَّقَما
قد مضى شهرُ الصّيامِ
قد مضى شهرُ الصّيامِ / عارياً من كلّ ذامِ
صُمْتَ عن كلّ قبيحٍ / وأثامٍ وحرامِ
لا كقومٍ عن شرابٍ / صومُهمْ أو عن طعامِ
وأتى العيدُ بشيراً / بالتحيّاتِ الجِسامِ
وبظلٍّ لك ممدو / دٍ على هذي الأنامِ
ونُزوحٍ عن حذارٍ / وبلوغٍ لمرامِ
وقرارٍ وسرورٍ / وثباتٍ ودوامِ
يدع الأعداءَ ما بي / ن قعودٍ وقيامِ
كم مقامٍ لك فيه / للورى خيرُ مقامٍ
حيث ليس الأمر إلّا / للقنا أو للحسامِ
ومواضٍ تملأ البِي / د خليّاتٍ بهامِ
ما يُغادِرْنَ وقد دَحْ / رجن بيضاتِ النّعامِ
لك وجهٌ في الوغى يُش / رق ما بين القَتامِ
مثلما أشرق صبحٌ / بين أثناء الظّلامِ
كم أيادٍ لك في النّا / سِ كأطواق الحَمامِ
وعطاءٍ يُخجلُ الدَّر / راتِ من ماء الغَمامِ
وسُرىً في ظُلَمِ اللّي / لِ إلى فعل الكِرامِ
لم تزلْ تعدِلُ عن دا / رِ مَعابٍ ومَلامِ
غيرَ راضٍ من ظهور ال / عيسِ إلّا بالسَّنامِ
فاِفخَرِ اليومَ بأنْ لي / س مُناوٍ ومُسامِ
ما توازى أبداً بالن / نَبْعِ عِيدانُ الثُّمامِ
لا ولا الماضي من الأسْ / يافِ بالسّيفِ الكَهامِ
قل لقومٍ غرّه من / ه تَغاضٍ وتحامِ
واِزورارٌ عن مُكافا / ةٍ لجانٍ ذي اِجترامِ
ليس إطراقُ أُسودِ ال / غابِ إطراقَ النّيامِ
إنّما يخشى الّذي يع / جل عن طيشِ السِّهامِ
قد رأوا عاقبةَ الإبْ / قاء عاماً بعد عامِ
وإذا ما قيس فضلٌ / بانَ هَضْبٌ من شَمامِ
وجيوشُ الحكم كم أغْ / نين عن جيشٍ لُهامِ
لم تزلْ كفاّك فينا / بين عفوٍ واِنتقامِ
وَاِصطِناعٍ لكِرامٍ / وَاِمتناعٍ من مَضامِ
وَبلوغٍ في الأعادي / للأماني واِحتكامِ
وَاِجتِذابٍ من أُنوف ال / خَلْقِ صَغْراً بالزّمامِ
لا قَضى اللَّهُ لما أعْ / طاك إلّا بالتّمامِ
وثنى عنه سريعاً / كلَّ خَرْمٍ واِنثلامِ
وَاِختلالٍ واِنحلالٍ / وَاِنقطاعٍ وَاِنصرامِ
فَاِستَمعْها كلماتٍ / صادراتٍ عن غرامِ
وصريحٍ من ولاءٍ / وصفاءٍ كالمُدامِ
ناقعاتٍ إن حساهُن / نَ الفتى كلَّ أُوامِ
ما جرى إلّا ولائي / لك ما بين عظامي
وله منك رَضاعٌ / دام من غير اِنفطامِ
وإذا ناجاك مدحٌ / فاِطّرحْ عنّي كلامي
قال لجافٍ كلّما سِي
قال لجافٍ كلّما سِي / مَ وصالاً زاد ضَنّا
لَيتَهُ يَزدادُ إِحسا / ناً كما يزداد حسنا
قد لَبِسنا من جوى حُب / بك ما أبلى وأضْنى
لا أَرانا اللَّهُ في نَفْ / سِك ما أبصرتَ مِنّا
بلغَ الكاشحُ بالبي / نِ الّذي كان تمنّى
فَوحقّ الحبِّ لم يَصْ / دُقْك مَن بلّغ عنّا
لو درَى العاذلُ أنّي / لم أُطِعْه ما تعنّى
لم أدعْ في العَذْلِ للحُب / بِ على أُذْنِيَ إذْنا
أتُرى عن حسنِ رأيٍ / زارنا طيفُك وَهْنا
لم يُفِدنا وطريفٌ / خادعٌ يوجبُ مَنّا
إنّما الطّيفُ كلفظٍ / فارغٍ ما فيه مَعْنى
كَم رَأينا باطلاً نَف / فَسَ كَرْباً مِنْ مُعَنّى

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025