القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : السُّهْرَوَرْدي المَقتول الكل
المجموع : 9
أَيُّها السائِقُ يَبغي دارَ مي
أَيُّها السائِقُ يَبغي دارَ مي / وَعريباً دونَ ذيّاك اللّوي
هَذِهِ الباناتُ باناتُ الحِمى / حَيّها يا مَيّت الأَشواقِ حي
وَاِطوِ ذِكرَ البانِ في ظلِّ النّقا / بَينَ سَفحِ السَّفحِ مِن سلعٍ وَطي
وَإِذا الحُسن بَدا فَاِسجُد لَهُ / فَسُجودُ الشُّكرِ فَرضٌ يا أَخي
هَذِهِ أَنوارُ لَيلى قَد بَدَت / فَلِسَلبِ العَقلِ يا صاحي نهي
فَالفَتى ما سَلبته جُملة / لا الَّذي تَسلبه شَيئاً فتي
كُلُّ حَيٍّ في هَواها مَيّت / إِنَّما ميتُ هَواها ذاكَ حي
تَوَلَّت بِهجَةُ الدُّنيا
تَوَلَّت بِهجَةُ الدُّنيا / فَكُلُّ جَديدها خَلقُ
وَخانَ النّاسَ كُلَّهُم / فَما أَدري بِمَن أَثقُ
رَأَيتُ مَعالِمَ الخَيرا / تِ سدَّت دونَها الطُّرقُ
فَلا حَسبٌ وَلا نَسَب / وَلا دين وَلا خلقُ
فَلَست مُصَدّق الأَقوا / مِ في شَيءٍ وَلَو صَدَقوا
يا مَليحاً قَد تَجلّى
يا مَليحاً قَد تَجلّى / فيهِ أَهلُ الحَيّ هاموا
سِيَما لَمّا تَحلّى / وَحَلا فيهِ الغَرامُ
قُلت لَمّا لاحَ يجلى / وَاِنجلى عَنّي الظَلامُ
هَكَذا العَيشُ وَإِلّا / فَعَلى العَيش السَلامُ
حَبَّذا لَمّا سَقاني / صَفوَ كَأسِ الحُبِّ صِرفا
وَحَباني بِالتَداني / وَاِنثَنَى جيداً وَعطفا
مُبعدٌ في القَلبِ حَلا / وَجَلى عَنّي الظَلام
هَكَذا العَيش وَإِلا / فَعَلى العَيشِ السَلام
يا خَليّ البالِ هَلّا / تَدخل الحان وَتَعشق
إِنّ لَيل الصَدّ وَلّى / وَصَباحُ الوَصلِ أَشرَق
وَمقامُ الحَبِّ جَلّ / لا يُضاهيهِ مَقامُ
هَكَذا العَيشُ وَإِلّا / فَعَلى العَيشِ السَلامُ
قِف بِنا يا سَعد نَنزل ها هُنا
قِف بِنا يا سَعد نَنزل ها هُنا / فَأثيلات النَّقا ميعادُنا
وَاِبتغِ لي عبرةً أَبكي بِها / فَدُموعي نَفَذَت بِالمُنحَنى
هَذِهِ الخيفُ وَهاتيكَ مُنى / فَتَرفَّق أَيُّها الحادي بِنا
وَاِحبِس التَّدليجَ عَنّا ساعَةً / نَندُب الحَيَّ وَنَبكي الوَطَنا
أَهلُ مَكّةَ هَكَذا مكّتكم / كلّ مَن حَجَّ إِلَيها فُتِنا
قَتَلت سُمركمُ سادَتنا / لَستُ أَعني بِكُم سُمرَ القَنا
كُلُّ مَن آمل شَيئاً نالَهُ / يَومَ عيدٍ في مُنى إِلا أَنا
قُلتُ يا صَيّاد قَلبي حلّهُ / حرمَ الصّيد عَلى مَن في منى
قال مَن تَعني وَقَد أَبرَزَ لي / مِن خبا البُرقعِ وَجهاً حَسَنا
قُلتُ إِيّاكَ فأَوما خَجَلا / قالَ وَالصَّياد مَن قُلت أَنا
قِف عَلى المَنزل وَاِسأَل طَلَلَه
قِف عَلى المَنزل وَاِسأَل طَلَلَه / مَن بِهِ بَعدَهُم قَد نَزَله
وَلِماذا رَحَل السُكّان عَن / سَكَنٍ كانوا بِهِ عَن عَجَله
طالَ شَوقي فَاِبكِ إِن شِئتَ مَعي / وَاِندُبِ الرّبعَ وَكَلّم طَلله
خَلِّني يا صاحِ عَن عَذلِكَ لي / قَد عَصى قَلبي عَلى مَن عَذَلَه
لا تَزده فَوقَ ما حَلَّ بِهِ / فَبِقَلبي شاغلٌ قَد شَغَلَه
لَستُ أَنسى ساعَة البَينِ وَقَد / ثوّر المَحبوبُ فيها جُملَه
أَودَع القَلب وَقَد وَدَّعني / نارَ وَجدٍ لَم تَزَل مُشتَعِلَه
حَرّمَ الوَصلَ عَلى عاشِقِهِ / فَهوَ يَدري أَنَّهُ قَد قَتَلَه
أَيُّها القَلبُ المُعنّى هَكَذا / تطلب الحُبَّ وَتَهوى مَلَلَه
لَو عَلِمنا أَنَّنا ما نَلتَقي
لَو عَلِمنا أَنَّنا ما نَلتَقي / لَقضَينا مِن سُلَيمى وَطرا
خَطرت في القَلب مِنها خَطره
خَطرت في القَلب مِنها خَطره / حَضرة القَلب بَدا ثمَّ اِضمَحَل
يا نَسيمَ القُربِ ما أَطيَبكا
يا نَسيمَ القُربِ ما أَطيَبكا / ذاقَ طَعم الأُنس من حلّ بِكا
أَيّ عَيشٍ لأُناسٍ قربوا / قَد سقوا بِالقُدسِ مِن مَشرَبكا
قُل لِأَصحابٍ رأَوني مَيتا
قُل لِأَصحابٍ رأَوني مَيتا / فَبَكوني إِذ رأوني حزنا
لا تَظُنّوني بِأَنّي مَيّتٌ / لَيسَ ذا المَيت وَاللهِ أَنا
أَنا عصفورٌ وَهَذا قَفَصي / طِرت مِنهُ فَتَخلى رَهنا
وَأَنا اليومَ أُناجي مَلأ / وَأَرى اللَه عَياناً بِهنا
فَاِخلَعوا الأَنفُس عَن أَجسادِها / فَترونَ الحَقّ حَقّاً بَيّنا
لا تَرُعْكُم سَكرةُ المَوتِ فَما / هِيَ إِلّا اِنتِقالٌ مِن هُنا
عُنصرُ الأَرواحِ فينا واحدٌ / وَكَذا الأَجسامُ جِسم عَمَّنا
ما أَرى نَفسي إِلّا أَنتُم / وَاِعتِقادي أَنَّكُم أَنتُم أَنا
فَمَتى ما كانَ خَيراً فَلَنا / وَمَتى كانَ شَرّاً فَبِنا
فَاِرحَموني تَرحموا أَنفسَكُم / وَاِعلَموا أَنَّكُم في إِثرِنا
مَن رآني فَليقوّ نَفسهُ / إِنَّما الدُنيا عَلى قرن الفَنا
وَعَلَيكُم مِن كَلامي جملةٌ / فَسلامُ اللَهِ مَدحٌ وَثَنا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025