القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أُسامَة بنُ مُنْقِذ الكل
المجموع : 15
يا مَلولاً قلّما يَرْ
يا مَلولاً قلّما يَرْ / عَى لِمن يَهواهُ عَهدَا
يا ظَلوماَ كلّمَا استع / طَفْتُه تَاهَ وصَدّا
لِمْ جَعلتَ الهجرَ يا مو / لايَ قبل البُعد بُعدَا
مَا أرى لي منك في حَا / لِ الرّضا والسُّخطِ بُدّا
قُل لِمَن لم يَرْعَ عَهدِي
قُل لِمَن لم يَرْعَ عَهدِي / والّذِي ضَيَّع وُدِّي
يا فَدتْكَ النفسُ قد أس / رفتَ في هَجري وصَدّي
إنّما وَصلُكَ مبذو / لٌ لِخلٍّ مُستَجَدِّ
فابقِ من هَجركَ حظّاً / لِلَّذي يَهواكَ بَعْدي
قُل لِمن أَوحَشَ بالهَج
قُل لِمن أَوحَشَ بالهَج / رِ جُفونِي من كَراهَا
والّذِي أَوهَم عَيني / أَنَّ في النَّومِ قَذَاهَا
يا مَلُولاً قَلَّما اِستُر / عِي عُهوداً فَرعاهَا
يا ظَلُوماً كلَّمَا اسْتَع / طَفْتُهُ صَدَّ وتَاهَا
زِدتَ في تِيهكَ والشيْ / ءُ إِذا زَادَ تَناهَى
تَتَقَضّى دولةُ الحُس / نِ وإِن طَالَ مَدَاهَا
رَاحَتِي لو سَمِعَ الشّك / وى إِلَيهِ وَوَعَاهَا
غيرَ أَنَّ الصُّمَّ لاَ تَس / مَعُ نَجوَى مَن دَعاهَا
وَهوَ لو نَادى عِظامي / رِمّةً لَبّى صَداهَا
مُتِلفٌ بالهَجر نَفسي / وإِليهِ مُشْتَكاهَا
مُستَقِلٌّ كُلَّ ما تَل / قاهُ فيهِ مِن أَذَاهَا
ليتَ مَن يَسألُ جيرانَ النّقَا
ليتَ مَن يَسألُ جيرانَ النّقَا / هَل لنَا بعد افتراقٍ مُلْتَقَى
عانَنَا الدّهرُ فأضحَى شملُنا / بَعدَ ما كان جَميعاً فرقَا
وَهيَ الأيّامُ من عَادَاتِهَا / رَدّ صَفوِ العيشِ طرْقاً رَنَقَا
كُلّ شَيءٍ غيّرتْ منّي النّوى / بَعدكُم إلاّ الجَوَى والحُرقَا
خَان فيكُم حُسنُ صَبرِي وَوفَى / لكُمُ الدّمعُ فآلى لا رَقَا
لَيتَ مَن يغبِطُ أبناءَ الهوَى / ذاقَ ما يَلقَوْنَ فيهِ من شَقَا
ما يُريد الشّوقُ من قلبِ مُغنّى
ما يُريد الشّوقُ من قلبِ مُغنّى / ذكرَ الأُلاّفَ والوَصلَ فحنّا
حَسبُه ما عندَه من شَوقِه / وكَفاهُ من جَواهُ ما أجَنّا
كلَّما شاهَد شملاً جَامِعاً / طارَ شوقاً وهفَا وجْداً وأنّا
عَاضَهُ الدّهرُ من القُربِ نَوىً / ومن الغِبطةِ بالأحبابِ حُزْنَا
فَرثَي من رَحْمَةٍ عاذلُهُ / ورأى الحاسِدُ فيه ما تَمنّى
ويحَهُ من زَفرةٍ تَعتادُهُ / وهُمومٍ جمّةٍ تَطرقُ وَهْنَا
يا زَمانَ القُربِ سُقياً لَك مِن / زَمنٍ لو كان قُربُ الدّارِ أغْنَى
لم تكُن إلاّ كَظِلٍّ زَائلٍ / والمسَّراتُ تَلاشَى ثُمّ تَفْنى
ساءَنا ما سرَّنا من عيِشِنَا / بعدَ ما رَاق لنا مرأىً ومَجْنَى
فافْتَرقْنا بَعد مَا كُنّا صَدىً / إنْ دَعَوْنَا وكَفَانَا قولُ كُنّا
وكذَا الأيّامُ من عَاداتِها / أنّها تُعقِبُ سَهلَ العيشِ حَزْنَا
خُلُقٌ للدّهرِ ما أولَى امرأً / نعمةً منهُ فملاّهُ وَهَنّا
وكذَا البَاخِلُ ما أسدَى يَداً / قَطُّ إلاّ كَدَّرَ المنَّ ومَنّا
قُل لأحَبابٍ نَأتْ دَارُهُمُ / وعَلى قُربِهمُ أقْرعُ سِنّا
سَاءَ ظَنّي باصْطِبَارِي بعدَكُم / ولقد كنتُ به أُحسِنُ ظَنّا
لأُبِيحَنَّ الجوَى من كَبِدِي / مَوضِعاً لم يُبتذَلْ عِزّا وضَنّا
وأُذِيلَنّ دُموعاً لو رأتْ / فَيضَهُنَّ المزنُ خَالَتْهُنَّ مُزْنَا
أسَفاً لا بل حياءً أنّنِي / بعدَكُم باقٍ وإن أصبحتُ مُضنَى
لا صَفَا لي العيشُ من بَعدِكُمُ / ما تَمادَتْ مُدّةُ البينِ وعِشْنَا
وعَجيبٌ والتّنائِي دُونَكُمُ / أنَّكُم مِنّي إلى قَلبيَ أدْنَى
حيثُ كُنتمْ ففُؤادِي دَارُكُم / وعلى أشباحِكُم أُغمِض جَفْنَا
أيُّها الرَّبْعُ المُحيلُ
أيُّها الرَّبْعُ المُحيلُ / جَدَّ بي عنكَ الرَّحيلُ
لستَ بالدّارِ ولا في / كَ لِمَنْ يَضْحى مَقيلُ
غابَ عنِّي الرُّشدُ في / قَصديْكَ والرأيُ الأصيلُ
غَلطةً كانت ولُطفُ اللَّ / هِ ما زالَ يُقيلُ
ما مُقامُ الحرّ في أر / ضٍ بها النَّاسُ قَليلُ
بلد فيه عزيزُ ال / قومِ مَقهُورٌ ذليلُ
لستُ أرجوكَ وقد لا / حَتْ لعينيَّ المَحُولُ
إنما يرتادُ أرضَ ال / مَحْلِ مغرورٌ جَهولُ
حَمَلَتْ ثِقْلِيَ في السَّهلِ العَصَا
حَمَلَتْ ثِقْلِيَ في السَّهلِ العَصَا / ونَبتْ بي حينَ حاولتُ الحُزونَا
وإذا رجليَ خانَتْني فَلا / لومَ عندي للعصا في أن تَخونَا
نظَرت مُبيضَّ فَودي فَبَكَتْ
نظَرت مُبيضَّ فَودي فَبَكَتْ / ثمَّ قالت ما الّذي بَعدي عَرَاهُ
قُلتُ هَذي صِبغَةُ اللّهِ ومَن / يصبُغُ الأسوَدَ مبيضّاً سِواهُ
أيّها الظَّالمُ مهلاً
أيّها الظَّالمُ مهلاً / أنتَ بالحاكمِ غِرُّ
كلُّ ما استعذَبْتَ منْ جَوْ / ركَ تعذيبٌ وجَمْرُ
ليس يلقى دعوةَ المظ / لومِ دونَ اللهِ سِتْرُ
فَخَفِ الله فما يَخْ / فى عَلَيْهِ مِنهُ سرُّ
يجمعُ الظّالمَ والمَظْ / لومَ بعد الموتِ حَشْرُ
حيثُ لا يَمْنَعُ سُلْ / طانٌ ولا يُسْمَعُ عُذْرُ
أَوَ ما يَنهاكَ عن ظُل / مِك موتٌ ثمَّ قَبْرُ
بعضُ ما فيه من الأهْ / وَالِ فيهِ لكَ زَجْرُ
أَيّها الغافِلُ كم هَذا الهجوعُ
أَيّها الغافِلُ كم هَذا الهجوعُ / أعلنَ الدَّاعيِ فهل أنتَ سَميعُ
أنت عَمّا هو آتٍ غافلٌ / وكأَنْ قد فاجأَ الخطبُ الفَظيعُ
نحن فرْعٌ لأصولٍ ذَهبتْ / كم تُرى من بَعدِها تبقى الفُروعُ
وزُروعٌ للمنايا حُصِدَتْ / بيَدَيْها قبلَنَا مِنَّا زُروعُ
بادِرِ الخَوفَ وقَدِّم صالحاً / ما لِمَن مات إلى الدُّنيا رُجوعُ
نحن سَفْرٌ سارَ مِنّا سلَفٌ / وعَلى آثارِهم يَمضي الجميعُ
وإلى المورِدِ ميعادُهُمُ / يلتقي فيه بطيءٌ وسريعُ
أُمّنَا الدُّنيا رَقوبٌ يستوي / عندَها في الفقدِ كَهلٌ ورضيعُ
ما رأيْنا ثاكلاً مِنْ قَبْلها / مالَها في إثْرِ مفقودٍ دُموعُ
كلُّنَا منها ومنّا كلُّها / فهيَ لا تشبعُ أوْ نحنُ صَريعُ
بئستِ الأمُّ رَمَتْ أولادَها / برزاياها ألا بِئْسَ الصَّنيعُ
ما هناهُم فوقَها نَومُهُمُ / فهُمُ فيها إلى الحشرِ هُجوعُ
أبداً تجفو علينا ولَنا / نحوَهَا الدّهرَ حنينٌ ونزوعُ
هي ليلَي والوَرى أجمعُهم / قَيسُها كلٌّ بها صبٌّ وَلوعُ
جِدَّ يا مطلوبُ من جدَّ نَجا / إنَّ ذا الطّالِبَ مِدراكٌ تَبوعُ
ليس يُنْجي الجحفلُ الجَرّارُ مِن / يدهِ الطُولى ولا الحِصنُ المنيعُ
يأخذُ السلطانَ ذا الجمعِ فَلا / يدفعُ السلطانُ عنه والجموعُ
ليسَ يَرعى حرمةَ الجارِ ولا / يُنقذُ الشّاسِعَ في البُعدِ الشُّسُوعُ
ما معَ السَّبعينَ تسويفٌ فلا / يخدعَنْكَ الأملُ الواهي الخَدوعُ
قد تحمّلْتَ على ضعفِك مِن / ثِقْل أوزارِك ما لا تَستطيعُ
وتَقضَّتْ عنك أيّامُ الصِّبا / وعلى مفرقِكَ الشَّيبُ الشَّنيعُ
ثمَّ أفضَتْ مدّةُ الشَّيبِ إلى / هرمٍ يَعقُبه الموتُ الذّريعُ
صوَّحَ المرعَى فماذا تَرتجي / بعد ما صوَّح مَرْعاك المَريعُ
هل تَرى إلاّ هشيماً ذاويا / تجْتويهِ العينُ إن ولَّى الرَّبيعُ
أيّها المغرورُ مهلاً
أيّها المغرورُ مهلاً / بلغَ العمرُ مداهُ
كَم عَسى من جاوزَ السَبْ / عِينَ يبقى كم عَساهُ
أنَسيتَ اللهَ أم أَمْ / مَنَكَ اللهُ لَظاهُ
تَظْلِمُ الناسَ لمن ترجو / هُ أو تخْشَى سُطاهُ
أنتَ كالتَّنُّور يَصلى النْ / نَارَ في نفعِ سِواهُ
أُفٍّ لِلدُّنيا فما أَوبا جَناها
أُفٍّ لِلدُّنيا فما أَوبا جَناها / لَيسَ يخلو مَنْ رآها مِنْ أَذاها
خَدعَتْنَا بأباطيلِ المُنى / فارتكَسْنا في هَوانا لِهَواها
واستَمالَتْنا بِوعدٍ كاذبٍ / فتَمَسَّكنَا بِواهٍ مِن عُراها
وعدَتْنا باللُّهى لاهِيةً / فاشتَغَلنا بتقاضينا لُهَاها
وهي إن جادَ بنَزْرٍ يومُها / غَدُها مسترجِعٌ نَزْرَ جَداها
بِئسَتِ الأُمُّ رَقوبٌ أكثَرَتْ / وُلدَها ثمَّ رَمتْهُمُ بِقِلاها
وغداً تَنْقُلُنا منها إلى / مُظلِمُ الأرجاءِ ضَنكٍ من ثَراها
والذي يتبعُنا من سُحتِها / تَبِعاتٌ مُوبقاتٌ مِنْ شَذَاهَا
وتحوزُ المالَ بالإرثِ ومَا / حازَتِ الميراثَ من أمٍّ سِواهَا
فإِذا اللهُ رعَى والدةً / ذاتَ بِرٍّ وحُنُوٍّ لا رَعاهَا
أورَدَتْنا النّارَ لا مأْوَى لنا / من لَظَاها ويحَ من يَصلى لَظَاهَا
أمَرَتْنا بالمَعاصي فإِذا / وفَّق اللهُ امرأً منّا عَصاهَا
آهِ من تَفرِيطنا شُغلاً بها / عن فَعال الخير والطَّاعةِ آهَا
لَهْفَ نَفسي لِهلالٍ طالعٍ
لَهْفَ نَفسي لِهلالٍ طالعٍ / ما استَوى في أُفْقِهِ حتَّى غَرَبْ
لو رأَى ما حلَّ بي مِن بعدِهِ / مِن هُمومٍ غَشِيَتْني وكُرَبْ
لَبَكَى لي تحتَ أطباقِ الثَّرى / وبكاءُ الميْتِ للحيِّ عَجَبْ
أنا ميْتٌ مِثلُه لكنَّهُ / مستريحٌ ومماتي في تَعَبْ
أنا في أهل دمشق وهم
أنا في أهل دمشق وهم / عدد الرمل وحيد ذو انفراد
ليس لي منهم أليف وشجت / بيننا الألفة أسباب الوداد
يحسبوني إذ رأوني وافداً / قد أتاهم من بقايا قوم عاد
وانفرادي رشد لي والهوى / أبدا يصرف عن سبل الرشادِ
يا عمادي حين لا معتمد
يا عمادي حين لا معتمد / وصدى صوتي في الخطب الملم
والذي بوأني من رأيه / في أعالي ذروة الطود الأشم
منذ فارقتك أنيس نافر / وسنا صبحي كليل مدلهم
فإلى من أشتكي شيئا إذا / غاب عني مشتكى طارق غمي
وإذا كنت معافى سالما / في اعتلاء وسعود هان همي

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025