المجموع : 7
سلبَ القلبَ وراحا
سلبَ القلبَ وراحا / رشأ فاق الملاحا
أبدع الحسن كما اب / دع زنكيّ السماحا
راح يسقينيَ من في / ه ومن كفّيه راحا
بين مخضرّ ومحمر / ر ونسر منه فاحا
ومنى شاء قتالاً / أكمل الجفن السلاحا
أترى حان لكم نحوي التفات
أترى حان لكم نحوي التفات / أم ترى حظّيَ هجر وانبتات
فاذكروا العهد الذي عاهدتموني / إن ودّي لكم منه الثبات
ليس ذكر للفتى في عصره ذا / غير ما تنشره عنه الصلات
لا ولا عظّم ما بين البرايا / غير سمح كثرت منه الهبات
يا ابن بنت المصطفى جود يديكم / خجلت منه الغيوث الهاطلات
غمر الناس ببذل وعطاء / لم تخطّتني تلك الغمرات
أنتم سر الورى فضل أبيكم / واضح قد تبينته السوراتُ
مدحكم فصّلت الآيات فيه / هل أتى إذ ضمّنته الذاريات
لضياء الدين ذكر وثناء / وطدته في البرايا المكرمات
ونوال مثل فيض المزن لكن / لم تصبني منه إلا قطرات
كان عهدي بعطاياه قديما / إنها قبل طلابي واصلات
سيدي سمعا إلى عذري فعندي / حكمت دون البرايا النائبات
كان يوليني جمال الدين جورا / غلّني فيه وفي الجور الممات
فلدمعي بعد مثواه انهماك / ولقلبي إذ تولّى حسرات
فأنلني منك ما تنشر منه / عنك في الناس القوافي السايرات
إن من أحسن في نميل عطاء / مستحقا تلتقيه الحسنات
أنا إذا سار فيكم / كسير الشمس مدحي والصفات
أنا رب العلم قد زان أصولي / وفروعي في البرايا الفعلات
إن نما بي نسب فوق الثريا / فبفضلي شرفت مني الحياة
فاتخذ عبدا يرى خير البرايا / دونه واسلم فعقباك النجاة
ليهنأ بك شهر الصوم حقاً / كلما وافى فمنك التهنئات
مال في الحبّ على ضعيفي وملّا
مال في الحبّ على ضعيفي وملّا / رشأ أبدلني بالعز ذلّا
ورأى الوصل حراما عنده / مثلما الهجر رآه فيّ حلّا
كلّ يوم ليَ منه منفرة / أنا من نار جفاها أتلقى
يا غزالاً باعتدال القد لم / يرحكم الحب في العاشق عدلا
كم ترى حظّي صدود وقلىً / أحقيق أن ودّي لك يقلى
صلت في الحكم على من لم يزل / حظّه منك قديم الدهر وضلا
قلت للعاذل كفّ اللوم عن / مغرم لم يستمع في الحب عذلا
لا ترم مني محالا في الهوى / إنني عن حبّ حبّي أتسلّى
سل تخبّر عن تجافيه وكم / مرهف للفتك من جفنيه سلا
لو حكى سقمي خلال فيه ما / كنت أظهرت هواه للأخلا
فزت بالقدح المعلّى لو أرى / وصل ظبي داره نهر المعلى
إن ندانيت نأى اواف أكن / أعقد الود له في القلب حلّا
أو أرى الحفظ له فرضا رأى / قطع مثلي بالتناسي عنه نفلا
أتراه ابتدع الصدّ قلىً / أم حكى أحمد إعراضا وفصلا
ملك ما كان بي من فاقة / بل من الصرّ تولى إذ تولّى
ليس في الناس امرؤ إلا وقد / عمّه جوداً وإحساناً وبذلا
خصّه اللّه بعلم وبحلم / وحباه كرما محضا وعقلا
تعجزُ الأبحر من جود يديه / وتعود السحب من كفّيه خجلى
باسهُ أغناه يوم الروع حتى / لم يجرد للعدى إذ ذاك نصلا
لم يكن شاهد حربا قط إلا / راح منه أهلها أسرى وقتلى
يا ابن عبد الله ما زلت لكم / رتب الأفلاك حقا مستقلّا
وأرجّي لكم ما لم يكن / يرتجيه لكم مولى ومولى
وفؤادي فلكم أعشارهُ / بوداد لست عنه أتخلّى
ومديحي كلّه فيكم وقد / تلي الدهر ومدحي ليس يبلى
مدح راقت وفاقت في الورى / أبد الآباد والأعصار تتلى
كل يوم غضبة منكم بها / كبدي جمر الفضا في الناس تصلى
ما الذي أذنبت حتى عاد لي / مهيعي حزنا وقدما كان سهلا
وعلى تقدير ذنب شنيع / اين عفو منك ما زال بظلا
أبجرم واحد يدحض لي / كل إحساني وأقلى ثمّ أجلى
أنت اعلى رتبة أن تنمحي / حسناتي أو تناساها وأعلى
مشمنا بي حاسدا لما يزل / يتمنى لي ما يلقاه جهلا
لا يرى ودّك إلا ملقاً / أو يرائي أبدا قولا وفعلا
لم يرم إلا انتفاعا بكم / وهو في جلسته مثل القرلي
إن رأى شرّاً معلى صاعداً / أو رأى خيرا إلى الأرض تدلى
عُد إلى أفضل ما عوّدتهُ / كرما غذّيته مذ كنت طفلا
لا يتجافاني بذنب واحد / كل حبر عالم في الناس زلّا
طاب منك الفرع حقاني العلى / ودليل الحق أن قد طبت أصلا
فضلت أخلاقكم كل الورى / زادك الله على الأيام فضلا
صلت بالهجر فبالرحمن صلني
صلت بالهجر فبالرحمن صلني / وارض عني بالتداني يا معني
فالجوى لم يبق من بعد النى / فضلة يلحظها الناظر مني
سنّني في الحب من بعدكم / إنني أقرع للتفريق سني
بأن عني الصبر لما بنتم / وجفا النوم فما يطرق جفني
قد جنى قلبي وقد ألزم طرفي / فدموعي في رياض الخد أجني
يا مذيب الجسم جدلي بالكرى / وابعث الطيف بعد إن لم تعدني
فكني من قبضة الحزن فقد / شفّ جسمي وبراه فرط حزني
مات قلبي كلما عذبته / بالجفا إذ كان يحيا بالتجنّي
منّني القرب فما أرجو اللقا / إنّني اقنع منكم بالتمني
لك مني السهل في الحب وما / زال مني للبرايا كل حزن
فاغتفر ذنبا وإن لم أجنه / في الهوى أو عثرة الحب أقلني
إن يكن حسنك يحوي كل فنّ / فجنوني في الهوى من كل فن
أيها العاذل إن لم تكن / عاذري في منتهى سؤلي فدعني
إن تكن تجهل ما الحب وما / يفعل البين بذي الحب فسلني
إنني طب بأمراض الهوى / حاذق لكن دواء ليس يفني
لذ لي عذلك إذ تذكر لي / فيه حتى كلما لمت فزدني
با عليا صرت من / بعدما كنت قديم الدهر
لا تمتني في التنائي بالأسى / فحياة القلب أن تدنو وتدني
قد يرى قلبيَ جفنُ ما يرى / فأمانا في الهوى منه أجرني
كلما بأن لغص البان معنى / من معانيك ثناه في التثني
فبحق الود إن كنت ضنينا / باللقا أو زورة الطيف فعدني
لست أبغي في الدنا غيرك شيئا / أو رضى المالك سيف الدين عني
ماجد ما شمت برقا منه إلا / صابني من جوده صيّب مزن
وإذا لذت به من حادث / شادر غما للعدى بالجود ركني
فهو لي غاية آمالي التي / أتمنّاها وسيقي ومجني
ما رأت عيني له مثلا ولا / سمعت شبها له في الناس أذني
ختم الجود لنا منه فلا / حاتم أغنى ولا ايمعان معن
فمتى جئت فناه قاصداً / كنت قد عجلتها جنة عدن
جبر العلياء من جود يديه / بعدما كانت تشكّى طول وهنِ
وإذا لاقيته في صومة / في قتام الحرب تلقى شمس دجن
تتحامى بأسه الأقران حتّى / كلّ ألف عند لقياه بقرن
باسه يوم الوغى بل عزمهُ / نائباه عن شبا سيف ولدن
غذ ترى الأبطال صرعى خوفة / فرميل لا بضرب وبطعن
يا ابن عبد الله من جودكم / كيد الأعداء والحساد أضنى
اينما يمّمت ألقى حسدي / خرّفا تلحظني شزرا بضغن
وبكم يشتد أزري في الورى / لا بعم وأخ برّ وإين
أين من شأوي أناس إن علوا / لم ينالوا بعض ما في المجد أبني
ليت شعري أبخرقٍ طلبوا / رتبتي من جهلهم أو فرط غبني
أم يرومون مساواتي ولا / يتساوى في الورى تبر بتبن
ما انتفاع الناس بالعقل إذا / ما ثلوا من فاخر الدرّ بعهن
أنتم يا آل عبد الله لي / جنّة من كلّ شيطانٍ وجنّي
ما ثنى عزمي إلى غيركم / بالثنا إلا عليكم كنت أثني
لا ولا حبّرت مدحا لفتى / غيركم إلا كم قد كنت أعني
لك يومان بسلم وبحرب / للعدى تفني وللأموال تقني
خذ عروسا يشهد الضد لها / ببديع اللفظ في أحسن وزن
وإذا ما أنشدت في مجلس / قالت الحيطان للحيطان جني
فابق ما أسفر صبح عن دجىً / أو تغنّى ساجع من فوق غصن
ته فلو قستك بالظبي الغرير
ته فلو قستك بالظبي الغرير / لتمادى بيّ غيي وغروري
أنت أعلى رتبة من شبه ال / رشإ الأحوى أو الغصن النضير
جزت في حسنك أقصى غاية / ترتقى يا مخجل البدر المنير
ان بدا وجهك ليلا ينجلي / أو نهارا فهو نور فوق نور
غير أني ليس لي من جوركم / بالتجني والتجاني من مجير
يا مماتي وعذابي غضبا / وحياتي حين يرضى وسروري
لم يبق الشوق فيكم والجوى / من بقايا جسدي غير اليسير
إن يدم بعدك عني والقلى / عن قليل صرت من أهل القبور
عدّ عن فعلك بي يا من غدا / واحدا في الحسن من غير نظير
وعلا حسنك بالإحسان في ال / حب يا راحة روحي وحبوري
جرحَت خدّيك ألحاظي كما / جرحت عيناك قلبي بالفتور
ذا بهذاك فما أدري بما / خصّ بي جرح صدود ونفور
يا أمير الحسن رفقا بفتى / كل يوم رزؤه جورا أمير
يالقومي ذل من ليس له / في البرايا للرزايا من نصير
يا صروف الدهر سرى ونوى / فلقد لذت بجود ابن المسيري
لذت بالمولى وبالمولى وبال / مرتضى والصاحب الصدر الوزير
من نداه المورد العذب فرد / فلقد أخجل أسواه البحور
شاد أركان العلى بعد البلى / وأعاد الجود من بعد النشور
جوده مع بشره للمرتجي / روضة غناء حفّت بغدير
وطويل الجود توليه يد / منه للعافين في الوقت القصير
أيّها الراجون هذا فلك / دائر للناس في كل الأمور
للموالين بسعد دائم / والمعادين بنحس وثبور
أيها المولى الذي معروفه / عم طرّا الصغير وكبير
لم عداني صوب كفّيك وما / زلت بالشكر لكم أطوي ضميري
لم أجد في الشام من يرجي له / جود كفّ لفتيل أو نقير
خلقوا للوم طرّا والخنى / ومقال الزور والجهل الغزير
ودمشق جنة قد ملئت / من أهاليها بأرباب السعير
لا يجودن بمال أبداً / بل يجودون بربّات الخدود
ما يرى العافون حظا لفم / عندهم بل عندهم حظّ
قرّب الله المدى من عودكم / بعد ما كان الي مصر مصيري
فاقض لي ما أنت قاضٍ في الندى / وابق للمعروف أعمار الدهور
لي صديق من أبر الن
لي صديق من أبر الن / ناس بي في الخلوان
ودّه أنّى خلونا / أبدا سهل مواتي
وإذا نحن التقينا / ظاهرا في الجلوان
كلّح الوجه وأبدى / لي سوء الفعلان
ليته دام على هج / ري ما مدّت حياتي
يا هلالا في فلك
يا هلالا في فلك / إن تذلّلت فلك
منّيَ الصبر فنل / في التنائي أملك
أوما تقتفتي / أن أرى من وصلك
لست في حبّك أو / ول صبّ قد هلك
رقّ واجمل في الهوى / بالذي قد جمّلك
ملّني العائد إذ / زدت منّي ملكك
قال لي العاذل يا / مغرماً ما أنحلك
ذبتَ حتى درسَ ال / حبّ حقّا طللك
إن تدم حلف الهوى / فهو يدني أجلك
ويك يا نضى اتئ / د واسل عمّن قتلك
واقبل النصح ولا / تعص فيه عذّلك
قلت مالي سلوة / أبتغيها قبلك
خلّني والحبّ أو / كفّ عنّي عذلك
لو تأملت الذي / صاد قلبي بتلك
بدرُ تم وله / دارة الحسن فلك
لم يصخ سمعي إلى / لائمٍ حيث سلك
يا ظلوما أترى / من بقتلي بتلك
وعلى ظلمي الذي / قد تمادى حملك
يا دما طاح أما / حسن عدل عقلك
أم ترى من أبن عد / ل لمن قد حلّلك
يا فؤادي لم تُرى / واصلاً من فضلك
عدّ عنها راحلاً / وانض فيه جملك
واقصد الملك الذي / للنواصي قد ملك
الدين الذي / برّه قد ثملك
وندى كفّيه كم / منيةٍ قد توّلك
فهو ملك عدلهُ / عن سواه عدلك
ملك لو لم يكن / بلوري كان ملك
منعم إن جاد لك / مرغم إن جدّ لك
واعد ينجز أو / موعد قد مطلك
يا مليك الأرض قد / فاز من قد أملك
أيّ مجدٍ وعلىً / قد أتاح الله لك
ليس شيءً عن ندىً / ونوالٍ شغلك
جلّ من في كلّ ما / يقتني قد فضلك
أبّما منزلةٍ / في الورى قد أنزلك
يا فقيراً بالغنى / من نداه نقلك
لا تقل من بعدها / ساء حظّي وهلك
حظّك الوافي الذي / إن تراه أهّلك
اسال الله الذي / بالمعالي وكلك
أن يديم السعد لي / بك والإسعاد لك