المجموع : 7
أوقِديها وذَريها في حشايا
أوقِديها وذَريها في حشايا / تحرقُ القلبُ وتجتاحُ الحَنايا
أوقِديها نارَ شوقٍ جامحٍ / نارَ حِرمانٍ تَلَظّى يا منايا
مرحَباً بالهمّ بالأوجاعِ في / ساعةٍ تَغمُرُها ذكرى هوايا
مرحَبا بالآهِ والالام في / صادقِ الحُبِّ وأهلاً بالرّزايا
أوقِديها لا تقولي حسبَهُ / جورُ دُنياهُ وإجحافُ بنيها
فَرَهينُ الوجدِ لا توهِنهُ / قسوةُ الدنيا وما يَلقاهُ فيها
وأذى الناسِ وأوصابُ الصدى / لا تُعيريها اهتِماماً وازدَريها
لا تقولي إنّني أخشى الردى / والتجَنّي لا تقولي أوقِديها
أوقِديها يا ابنةَ النورِ فقد / خبَتِ النيرانُ نيرانُ النوى
أسعِدي اللوامَ أشقيني فها / كان ما شاؤوا وزيديني جوى
وانكاي بي كلّ جُرحٍ ودَعي / جرحَ قلبي إن يكُن عنكِ ارعوى
أنا أهوى فيكِ موتى ناشداً / كلَّ آسٍ لي يَرى الموتَ الدوا
أوقِديها واصهري إحساسَ مَن / جمَدَ الإحساسُ في أغوارهِ
وهوَ يرجوكِ مُصِرّاً ولقَد / أشهدَ اللَهِ على إصرارهِ
لم يجد للحُبّ في فردَوسهِ / لذَةٌ إن عَبَّ من أنهارِه
لم يجد وهو الذي يشكو الصدى / نشوةً مثلَ التي في نارهِ
أو قديها إن أُفقي غائمٌ / وغُيومِ الأفقِ لا تقتُلُني
وسهامُ الموتِ طاشَت في الفَضا / وجناحي لم يعُد يحمِلُني
وابنُ جَنبي باتَ في محرابهِ / خافقاً نحوَ الردي يُعجِلُني
يطلبُ الحتفَ الذي يصبو لهُ / خاشعاً ملتَمساً يسألُني
أوقِديها علّني أهدي بها / قلبيَ الغارقَ في لجّ العُباب
علّني أرشِدُ إن أوقَدتُها / ذلكَ الضائِعَ منّي في الضباب
أو عسى تُدرِكُ فيها النفسُ ما / تَبتغيهِ من أمانٍ ورِغاب
أو عَساها تَبلغُ القصدَ الذي / عَمِيَت عنهُ وَقَد يَعمى الشَباب
أوقِديها رُبَّما تُلهِمُني / صادقَ الإلهامِ والوَحيِ الطليق
رُبَّما يَصهَرُ قيدي حرَّها / فأناجيكِ وقد يوحي الحريق
مودِعاً في كلّ لحنٍ دامعٍ / من نشيدي أنّةَ القلبِ الرفيق
أنّةً تُنسيكِ إن أرسَلتُها / زَفرةَ الصادي وغصّاتِ الغَريق
أوقِديها واترُكيني واجماً / رامياً بالنارِ أطيافَ صِبايا
واندُبي عهداً مضى كُنتُ به / حائراً أسألُ أشباحَ العَشايا
وإذا ما خَبَتِ النارُ غداً / ومن الآمالِ أدرَكتُ مُنايا
وإذا ما أسدَلَت أستارَها / وانتهى الدورُ اذكري أولى الضحايا
اذكُريني كلما هبّ الندامى
اذكُريني كلما هبّ الندامى / لِتَحسّيها غَبوقاً وصبوح
وإذا ما هزّتِ الذكرى الحماما / فغدا في الدوح يشدو وينوح
اذكريني كلّما زفَّ الشمول / ذاتُ دلٍّ ودَلالٍ أو غُلام
وإذا ما استَرجَع الشربُ العقول / فغَفوا تكلاهم عين السلام
اذكريني كلما آذارُ وافى / وارتمى سكرانَ ما بين يديك
وإذا نيسانُ عاطاكِ السلافا / وحنا شوقاً وتحناناً إليك
اذكريني كلما هام الفراش / لارتشاف الراح من ثغرِ الزهور
وإذا ما هاجَكِ الشوقُ وجاش / صارخاً في نفسكِ الولهى الشعور
اذكريني كلّما ناغى الهزار / ثملاً أفراخهُ عند الشروق
وإذا ما هزمَ الليلُ النهار / واستثارَ الوُرقَ تنحابُ المشوق
اذكريني كلما الشمالُ هبّت / وسرَت يا زينةَ الدنيا جنوب
وإذا ما صحَتِ الطيرُ وعبّت / خمرَةَ الفجرِ على نفحِ الطيوب
اذكريني كلما النايُ ترنَّم / وهفا قلبٌ على قرعِ الكؤوس
وإذا ما شاعرُ الحيِّ تألَّم / فبكى في الشجنِ واستبكى النفوس
اذكريني كلّما الصيفُ أتى / يحملُ البشرى لأرباب الغرام
فالتقَت كل فتاةٍ وفتى / فإذا الدنيا سلامٌ وابتسام
اذكريني كلما نام السكارى / بين أحضانِ الرمال الناعمَه
وإذا ما سامرَ الموجُ السهارى / حولَ هاتيكَ الصخورِ الجائمَه
اذكريني كلّما لاح أخوك / في السماءِ اللازوردية ليلا
وإذا ناجيتهِ لافُضَّ فوك / في سكون الليلِ يا ليلى لكَيلا
اذكريني كلما جاء الخريف / ناثراً ما نظَمَت كفُّ الربيع
ما حيّا كل أنيقٍ ولطيف / ماسخاً كل جميلٍ وبديع
اذكريني كلّما حلَّقتِ فجرا / وانتشَت روحك في دنيا الخيالِ
اذكريني يا فتاتى ربّ ذكرى / قرَّبَت من نزَحا رغمَ الليالي
آه يا حُبُّ ولم أشكُ ملالا / فاضت الكأسُ فرُحماكَ بحالي
قدرٌ سلّطهُ اللَهُ تعالى / قطعَ اليُمنى ولم يترُك شمالي
أيهذا الليلُ والصمتُ الرهيب / جدّدِ اللوعة في القلبِ الطعين
أينَ قيثاري وكوبي والحبيب / وشموعي ونديمي واحنيني
يا ملاهي الصحب في تلك الرمالِ / أنا مذ أقفرتِ في عيشٍ مرير
أنا موتورٌ ولكن ما احتيالي / آه وأشواقي إلى اليومِ الأخير
أنا إن متُّ أفيكُم يا شباب / شاعرٌ يرثي شبابَ العسكَرِ
بائساً مثليَ عضَّتهُ الذئاب / فغدا من همّهِ في سَقَرِ
يا رفاقي أكؤس الصبا المريره / أجَّجَت نار الأسى في أضلُعي
فإذا ما انطَلَقت روحي الأسيره / فادفنوا كوبي وقيثاري معي
فاشهقي يا روح وازفِر يا سعير / واضطَرِب يا عقلُ واشرُد يا أمَل
وأجر يا دمعُ وأقبل يا نذير / وأبكِ يا قلبُ وأسرِع يا أجَل
واصرخي يا ريحُ وانحَب وتَر / واعبسي يا كأسُ واغرُب يا قمَر
وتعالى ودّعي قبلَ السفَر / بُلبُلاً قصّ جناحَيهِ القدَر
طرَقتني فجر يوم المولد
طرَقتني فجر يوم المولد / وأبوها عاكفٌ في المسجد
فالتقى الثغران رغم الحسد / وكلانا متعبُ القلب صدي
غادةٌ لم تخش إنذار أبيها / لا ولم تحفل بتهديد أخيها
حين قالت أمّها قومي أغنميها / ساعة هيا معي لا تقعدي
فارتدت ثوبَ أخيها وهو نائم / وأتت تحرسُها والجوّ غائم
بأبي هائمة زفّت لهائم / موجع القلب جريح الكبد
فشجا نفسيَ ما مرّ ببالي / حين أبكاها شحوبي وهزالي
قلتُ صونيها فإنّ الدمع غالي / أدمعاً للروح لا للجسد
ونشرنا وطوينا صفحات / وسخرنا من أراجيف الوشاة
وتصفّحنا سجل الذكريات / برهةٌ واندمل الجرح الندي
ثم قالت ورذاذ المطر / حبس الطير ولما يطر
هات بنت النخل يا ابن العسكر / لا يطاق الصحو في ذا البلد
هاتها بيضاء من خمر العراق / كم بها حلّق بالندمان ساقي
ولنعاقرها معا قبل الفراق / ثم قامت ونضَت ما ترتدي
وفضضنا ختمها والسعد باسم / وسكبناها على همس النسائم
وأدرناها وأنف الشيخ راغم / وشربناها ولم نقتصد
خمرةً تسمو بذي الخلق الكريم / بتّ منها في فراديس النعيم
قبلتي كأسي ومعبودي نديمي / ما ألذّ الخمر من تلك اليد
يد حسناءٍ تعطي الراح شاعر / ذات حسٍّ يخلبُ الألبابَ ساحر
فجبين زاهر والجفن فاتر / وفم يغري وشعر عسجدي
يا لمرآى شاعر يسقي غريره / ويناغيها بألحانٍ مثره
ولمرآى غادة نشوى صغيره / وهي تسقيه وكم قالت زد
وشفينا إذ سكرنا الغللا / وتغنّت بهوانا كيف لا
فانتشى الكون وقد أصغى إلى / صوتها العذب الحنون الغرد
واعتنقنا يا لها من لحظات / هي سر العيش بل معنى الحياة
من رآنا خالنا صرعى السبات / آه لو كان سباتا أبدي
وترشفنا حميا القبل / وتركنا النوم للغر الخلي
وتحدثنا عن المستقبل / وأزحنا الستر عن دنيا الغد
وأفقنا فإذا بالشيخ قادم / وكلانا مطمئن النفس ناعم
وافترقنا ولتقُم شتى المزاعم / فلظى مأوى الأثيم المعتدي
أترعي الأقداح يا حوّا
أترعي الأقداح يا حوّا / فإن الليل عسعس
وينم الورد إن شاء / إذا الصبح تنفّس
وأديري الكاس باللَه / فما أعطش قلبي
فابنةُ العنقود تحيي / كلّ ميتٍ إي وربّي
لا تخافي غفل الواشي / ونام الرقباء
فاسفري يا ربّة / الحسن وعنوان الوفاء
لأرى الطّرف الذي كم / صرع الصبّ أحوراره
وأرى الخدّ الذي كم / أخجل الورد أحمرارُه
وأرى الثغر الذي أح / لى من الخمر رضابه
وأرى الجفن الذي كم / مزّقت قلبي حرابه
وأرى الجيد الذي كم / تيّم الريم جماله
وأرى القدّ الذي كم / أدهش الغصن اعتداله
عانقيني صدق اللَه / فبعد العسر يسرا
سكرت روحي فهل / روحك يا حوّاء سكرى
لم يرق لي العيش لو / لاك فيا حوّا أفيقي
أنت أمّي وأبي / أنت خليلي وشقيقي
وارقصي فالقلب ما / بين الحنايا قد رقص
ودعينا ننتهز يا / ربّة الحسن الفرص
وضعي رأسك في أحض / ان من يخشى عليك
وأنعمي بالا ونامي / فأنا طوع يديك
وهزار الدوح غنّى / فإذا لاح الصباح
فلننم نوما هنيئا / وحمام الأيك ناح
فلنفق كي نحتسي يا / سلوة الروح الصبوح
ودعي الأزهار والأطيار / إن شاءت تبوح
من رآنا يا حياة / الروح في هذي الجنينه
خالنا قيساً وليلى / أو جميلا وبشينه
إن نمت ايتها العذراء / إن الحب خالد
يا ملاك الموت خذها / روح معبود وعابد
أنا قيس في هواها / وهي في حبي ليلى
عاشقان امتزجا / والتقيا سرّا لكيلا
أيهذا الشاعر المغ
أيهذا الشاعر المغ / ترب الباكي أصيلا
حبك اللَه تجلّد / واتئد واهدأ قليلا
وأصخ لي واتخذني / يا أخا البؤس خليلا
فكلانا لم يجد إلّا / إلى الآل سبيلا
يا رفيقي يا رسول / الحب في دنيا القلوب
ما الذي أشجاك هل / سخرية الآل الكذوب
أم شحوب الشّمس أم ما / تركت بعد الغروب
أم هجوم الليل بالأشبا / ح في الشاطي الصخوب
كفكف الدمع فما / أثمن دمع البؤساء
هو عند اللَه أزكى / من دماء الشهداء
وادّخار ما تركت / منه العوادي للشتاء
عندما تهتف ذكرى الصب / ح في صمت المساء
هاك كوبى واغتبق في / مأتم الفصل الغضوب
علّ في النّهلة ما ينفي / ولو بعض الريوب
والتمس للنفس والقلب / عزاء في شحوبي
فالخطوب الغبر لم تت / رك بكفي غير كوبي
يا طريد الدهر والنح / س قرين الشعراء
سائل الليل فبي ما / بك من داء عياء
وكلا الداءين من دن / يا المآسي والعناء
فالأذى والبؤس فيها / حظّ أبناء السماء
إن تسلني فأنا ابن / الريب مذ كنت صبيا
آه ما اشقى الذي / يوهب حسّا شاعريّا
الشجي والأرق امتصّا / السّنى من مقلتيّا
كذبوا واللَه لم اطف / يء سراجي بيديّا
كم رمى الأوغادُ والأه / دافُ أقذاذ كرام
آثروا الصّمت وغب / ن ان يصابوا وحرام
وقديما قالها شاع / رنا الفحل الهمام
ما أنا منهم ولكن / معدن التبر الرغام
الأكاذيب وقد طال / سكوتي والقعود
أصبحت رائجةً لا عاشَ / في الناس الحسود
يوقد النار فيصلاها / وتخبو فيعود
والأراجيف سلاح / والنعامات جنود
آه من عاصفة هوجاء / في نفسي الشقيّه
زلزلت قلبي وأودت / برؤاه الذهبيّه
أنا في طخياء كم للهم / فيها من ضحيه
لم تغيّب شاعرا إلّا / ووافته المنيّه
يا نديمي في صبايا
يا نديمي في صبايا / أنت يا ملهى الصبايا
أنت يا مهد هواها / ورؤاها وهوايا
أنت يا ملهم قلبي / الشعر جدّدت أسايا
وبعثت الحب والهفي / على تلك البقايا
يا سمير الأمس يا من / فيه لم يخل محلّي
يوم كنّا نتعاطى / الراح سرّاً ونصلّي
نستحي حتى من / الأنجم والبدر المطل
أين أمسي والتي كم / ساءها بالحب ذلي
ها هو الشاطىء فاسمع / أيها القلبُ هديره
وصراخ الموج في الظل / ماء طوراً وزفيره
وعويل الريح إذ تلطم / بالموج صخوره
مأتم ثار به العق / لُ على الروح الأسيره
أيهذا الهائج الصاخب / أوقدت الضراما
ومن الآثار والأطياف / ما يذكي الغراما
أنا عطشان وكم من / نبأٍ بلّ أواما
فعن السمراء خبّرني / وأقرئها السلاما
ها هنا عاهدت هندا / بعدما حرّرت نفسي
ها هنا بالحبّ والنشوة / قد غيّبت نحسي
وهنا في غيهب الأتراح قد / واريت أُنسي
وهنا أبكيت هندا / فاحفروا إن متّ رمسي
هذه الصخرة كم في / ظلّها وقت الظهيره
جلست منشدةً شادي / ةً هند الصغيره
وعلى تلك وهذي / في ليالينا الأخيره
كم نشرنا من بساط / وشربنا بالكبيره
وعلى هاتيك والشمس / بأحضان المغيب
بحت قبل القبلة الأولى / بحبي للحبيب
وعروس الشعر كم / طافت بذيّاك الكئيب
وعليه هند كم / غنّت لحون العندليب
إنّ لي عندك لحناً / هاته يا موج هاته
من لحون هتف الصي / فُ بها في أُمسياته
فهي للقلب وكم رتّلها / في صلواته
أنا في معبده قد / صغتها من عبراته
كن ضنينا أيها اللي / لُ بسرّ قد أذاعه
تائه يبحث في جنحك / عن كنزٍ أضاعه
هو كالملّاح حين / التهم اليمّ متاعه
وانبرى للريح والموج / فلم تُغن الشجاعه
يا ليالي القرب والإل / هام بالماضي القريب
كم تراءى لي على ذكراك / من طيف حبيب
فطغى الشوق وقد يلهي / النوى بعض القلوب
ما أنا بعدك بالحاسي / وبالشادي الطروب
يا ندامى قد تحدّى / الهمّ في قلبي المداما
هاك كأسي هاك يا / ساقي وعذرا يا ندامى
وذروني أجرع الصاب / وأستوحي الظلاما
فأسير القيد يصلي / كاسه نارا إذا ما
يا فتاة الأمس وأشوقي / لأمسي وفتاته
وهواء اليوم قد هبّ / بقلبي من سباته
وإلى الشاطىء والأمس / مضى في حسناته
عدت محمولاً على أجنحةٍ / من ذكرياته
عودة طاف به العاشق / يا هند وجالا
يسأل الشاطىء والأمواج / ليلا والرمالا
والدجى والنجم والريح / جنوبا وشمالا
ولكم حيا به طيفا / وكم ناجى خيالا
يا فتاتي حسب من ناداك / في الفصل المخيف
حسب من كهفه يا / ربّة القصر المنيف
حسبه من هنده / في ثورة الحب العنيف
قبلةٌ يغرق في / خمرتها همّ الخريف
فتعالي فزئير الريح / بالوصل صداح
واصطخاب الموج شدوٌ / ودموع المزن راح
لا تقولي نسيَ ال / ماضي وفي الحيّ ملاح
أنت قيثاري وكاسي و / سمائي والجناح
إغتال قلبي يا له من جائر
إغتال قلبي يا له من جائر / وأراني دمه في ناظري
وعجيب كل ذا من هاجري / وإذا مثّلته في خاطري
صفّق القلب إليه وهفا /
أخبروا من صدّ عنّي وغوى / لست اسلوه وإن طال النوى
رغم ما قاسيت من جور الجوى / أنا سهران على عهد الهوى
لم أنم وهو بعهدي ما وفا /
لست بالسالي ولا بالصابر / فحبيبي لم يزل في خاطري
آه ما قولكم بالنافر / أنا لو ناديته يا هاجري
هذه روحي فخذها ما احتفى /
من لصبّ بات منهوك القوى / داؤه استعصى وأضناه الجوى
هكذا يعمل بالصبّ النوى / فصفا لي يا خليليّ الدوا
وأرى الحيلة أن لا تصفا /
بحقوق الحبّ يدري مجحف / وبتعذيبي حبيبي مسرف
لم أزل والوجد روحي متلف / مستهام في هواه مدنف
أترضّى مستهاما مدنفا /
هل يقاسي ما أقاسي أحد / فعسى الآمال يحييها غد
ويفي بالوعد ظبي مفرد / صح لي في السر منه موعد
ثمّ ما صدّقت حتى أخلفا /