القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابن غَلبون الصُّوري الكل
المجموع : 21
هل معَ اليأس رجاءُ
هل معَ اليأس رجاءُ / أم بنو الدنيا سواءُ
فتصاريفُ الليالي / فاعلاتٌ ما تشاءُ
صيَّف الدهرُ بحالي / بعدَما وافى الشتاءُ
أي وقتٍ تعدم ال / جُبّة فيه والكساءُ
يا أبا الصقر وما عِن / دي لنعماك جزاءُ
غيرَ أن أثني ويا نِع / مَ المجازاةِ الثناءُ
فهو للبوسى دواءُ / وهو للنعمى فناءُ
سِر فما يلقاكَ في الز
سِر فما يلقاكَ في الز / زَعرورِ ما يوحشُ قَلبي
لا ولا في كلِّ أرضٍ / حَسبُكَ اللَهُ وحَسبي
فإذا صِرتَ بصورٍ / آمناً من كلِّ رعبِ
فاحذرِ المكمنَ في جا / مِعِها شاماً بغَربِ
كم لعبدِ الصمد الورا / قِ من سَبيٍ ونهبِ
بشهاداتٍ كما يَف / علُ في الحقِّ وكتبِ
وهو تحت الغوطةِ الز / زَرقاءِ خافٍ مُتخبّي
كل ذا مطلٌ ويأسٌ
كل ذا مطلٌ ويأسٌ / أم رجاءٌ ونجاح
ما على المضروب إن صا / حَ أبا عمرٍو جُناح
لستُ في الناسِ فأستَخ
لستُ في الناسِ فأستَخ / بِرهُم عنكَ وأُخبِر
إنَّما أَبصرتُ أحداث ال / ليالي وهيَ أبصَر
بعد طولِ الأنسِ بي مُس / تَوحِشاتٍ تَتَغيَّر
خائفاتٍ من قِران الر / ريحِ والبحرِ وجَعفَر
أبلِغا عنِّي أبا الجَي
أبلِغا عنِّي أبا الجَي / شِ أميرَ الجيشِ أمرا
أنَّ لي فيك وفي مَج / لِسك اللَّيلةَ فِكرا
مَن رأى جودَك فيَّا / ضاً وأخلاقَكَ زهرا
ظنَّ أنَّ البَحرَ وال / بُستانَ بُستاناً وبَحرا
أيُّها النازِلُ في بَي
أيُّها النازِلُ في بَي / تٍ من المجدِ رَفيعِ
والَّذي جودُ يَدَيهِ / كاسمِهِ غيرُ مَنيعِ
سبقَ الرسمُ بطَيا / شٍ من الدَّهرِ سَريعِ
فليَكُن ما كانَ في / شَعبانَ في شَهر رَبيعِ
ثمَّ قَد أمنكَ اللَّه / إلى الحولِ رجوعي
عَلِقَ القلبُ بِواع
عَلِقَ القلبُ بِواع / ذي استِماعٍ واتِّباعِ
وتغنَّى الطائِرُ الأَب / قَعُ تَغييرَ البِقاعِ
مؤذنٌ عنكَ ببَينٍ / فاجعَلَنهُ بوَداعِ
قرِّبوا لي فأراها / ذاتَ بخلٍ وامتِناعِ
ثمَّ لمَّا تَركتني / واحتِيالي وانقِطاعي
رجعَت عن ذلكَ الرأ / يِ وهمَّت بارتِجاعي
وإِذا مُستَنهِضي عَنها / إلى العَودَةِ داعي
من عَزيماتٍ إلى مك / تَسَبِ العِزِّ سِراعِ
حكمَ الحبُّ بعِصيا / ني عَلَيها وخِداعي
ودَعتني صاحِباً هَل / صاحِبٌ غيرُ مُطاعِ
وصُروفٌ مِن صروفٍ / حَسرَت عَنِّي قِناعي
لم تَدَع من كبِدي / إلا شعاعاً في شَعاعِ
مثل ما استَبقى من المَو / جودِ جودُ ابن سِباعِ
وادَّعى ذلكَ قومٌ / بجدالٍ ونِزاعِ
وتكاليفَ وليسَ ال / جودُ إلا في الطِّباعِ
راحةٌ ديمتُها تُن / جِعُني قَبلَ انتِجاعي
ليسَ تَمتَدُّ إلى غَي / رِ سَماحٍ ويَراعِ
حملَت همَّتُه ما / لم يَكن بالمُستَطاعِ
بعدَ إشرافٍ عَلى / أهلِ المَعالي واطِّلاعِ
ومُساواتٍ وزادَت / باختِراعٍ وابتِداعِ
وبَعيداتُ المَعالي / في بعيداتِ المَساعي
ذو سَجايا كلُّ من أب / صَرَها ذاتَ اتِّساعِ
وتدانٍ قالَ ماذا ال / خَفضُ إلا لارتِفاعِ
فهو رحبُ الصَّدرِ رَح / بٌ خلقُه رَحبُ الذِّراعِ
بعضُ من غارَمَني لازَمَني
بعضُ من غارَمَني لازَمَني / ثُم قَد أَصبَحَ يَدعوني إِلَيك
وعَلى جُودِكَ عَوَّلتُ به / مثل ما عَوَّل في الحُكمِ عَلَيك
وكِلانا أيُّها القاضِي عَلَى / ثِقَةٍ مِنكَ بِما نَرجو لدَيك
فتُخلِّص من يَدَيهِ خائِفاً / خافَ أَن يُحضِرَهُ بينَ يَدَيك
فعَسى عندكَ ما تكنَى بهِ / وعَسى لي راحَةٌ مِن راحَتَيك
نكرَت مَعرِفَتي لمَّا حكَم
نكرَت مَعرِفَتي لمَّا حكَم / حاكِمُ الحبِّ عَليها لي بِدَم
فبَدَت من ناظِرَيها نَظرةٌ / أدخلَتها في دَمي تحتَ التُّهَم
وتَمكَّنتُ فأضنَيتُ ضَنىً / كانَ بي مِنها وأَسقَمتُ سَقَم
وصَبَت بَعدَ اجتِنابٍ صَبوَةً / بدَّلَت مِن قَولِها لا بِنَعَم
وفقَدتُ الوَجدَ فيها والأَسى / فتَألَّمتُ لفقدانِ الألَم
ما لِعَيني وفُؤادي كلَّما / كتَمَت باحَ وإن باحَت كَتَم
طالَ بي خلفُهما فاتَّفقت / لي هُمومٌ في الرَّزايا وهِمَم
ورَزايا المُصطَفَى في أهلِهِ / فاتِحاتٌ لِلرَّزايا وختم
يا بَني الزَّهراء ماذا اكتَسَبَت / فيكُم الأَيَّامُ مِن عَتبٍ وَذَم
يا طَوافاً طافَ طُوفانٌ بِه / وحَطيماً بِقَنا الخطِّ حُطِم
أيُّ عَهدٍ يُرتَجى الحِفظُ لَه / بَعد عَهدِ اللَّهِ فيكُم والذِّمَم
لا تَسلَّيتُ وأنوارُكُم / غَشيتَها من بَني حَربٍ ظُلَم
رَكبُوا بَحرَ ضَلالٍ سَلِموا / فيهِ والإِسلامُ فيهم ما سَلِم
ثمَّ صارَت سنةً جارِيةً / كلّ مَن أمكَنَهُ الظُّلمُ ظَلَم
وعَجيبٌ أنَّ حَقاً بِكُم / قامَ في الناسِ وفيكُم لَم يَقُم
والوَلا فَهو لِمن كانَ عَلى / قَولِ عَبد المُحسِنِ الصوري قَسَم
وأبِيكُم والَّذي وَصَّى به / لأبيكُم جَدُّكُم في يَومِ خُم
لَقد احتَجَّ عَلى أُمَّتِهِ / بالَّذي نالَكُم باقي الأُمَم
لي حَبِيبٌ دَنِفُ القَل
لي حَبِيبٌ دَنِفُ القَل / بِ بهَجري مُستَهامُه
من حِمامي مُبتَداهُ / ومن الزَّهرِ تَمامُه
عَلويَّ القَلبِ أصبَحتُ / ولو طالَ غَرامُه
أصبَحَ اللَّيلُ مُقِيماً
أصبَحَ اللَّيلُ مُقِيماً / أَم بَدا الصُّبحُ بَهيما
ليتَ شِعري أخصُوصاً / قلتُ هَذا أم عُمُوما
أم دُمُوع في جُفُونٍ / مَثَّلت فيها نُجُوما
والتي بانَت فَنامَت / ثِقةً ألا تُنِيما
تركَت في كلِّ جِسمٍ / للضَّنى خَطباً جَسِيما
هَام قَلبي وأبى السُّق / مُ لجِسمي أن يَهيما
فرَجَعنا نَحسَبُ السَّا / لمَ مَن باتَ سَلِيما
ضَرَبَ السَّعدُ عَلى القا
ضَرَبَ السَّعدُ عَلى القا / دِم بالسَّعدِ خِيامَه
وأدارَ الرَّأيَ ما بَي / نَهما رَأيَ الإقامَه
تَشهدُ اللَّمحةَ مِنهُ / بالنَّدى وهيَ قَسامَه
وكذا الجودُ لَه في / أوجُهِ النَّاسِ عَلامَه
كَوَميضِ البَرقِ إذ دَل / لَ عَلى صَوبِ الغَمامَه
فهنيئاً لكَ ما خُوِّل / تَهُ يا ابن سَلامَه
إن تَخَطَّاني زَماني
إن تَخَطَّاني زَماني / نافِذاً بالحَدَثانِ
نَمَّ بي حبُّكَ خَوفا / مِنهُما أن يَنسَياني
أينَ أستَخفي وقَد / دلَّهما أينَ مَكاني
وهُما مادامَ لا يَب / رَحُنِي لا يَبرَحانِ
وتجارِيبي عَليهِ / باطِّراحي وامتِهاني
أفَما كُنتَ تراني / بَعضَ ما كنتَ تَراني
لا تَدَع سِرَّكَ رهناً / بينَ طَرفي ولِسانِي
أو فَقُل إنَّك لا تُل / زِمني ما يَفعَلانِ
أيُّها الراكِبُ من قَلبي / جَمُوحاً ذا حِرانِ
لا تُغَرِّر إنَّه لَي / سَ بِمَملُوكِ العِنانِ
وله وَجهُ سُلوٍّ / واضِحٌ ذُو لَمعانِ
مُستَمدٌّ مِن عَطِيَّا / تِ أبي عَمروٍ بَنانِ
ذي الأَيادي البيض تمشي / تَوأمَين في العِيانِ
فهيَ لَولا القُربُ منها / أنجمٌ ذاتُ قرانِ
ليسَ يبدُو أوَّلٌ منِ / ها لَنا إِلا بِثانِ
لا لِما تَجري يَداهُ / بيَدِ الجُودِ يَدانِ
ربَّ شَأنٍ عِندَه / أفسَدَهُ إِصلاحُ شاني
جَمَعَت حَضرَتُه العا / فِينَ مِن ناءٍ ودانِ
وهِجانُ البُزلِ لا تَب / رُكُ إلا بهِجانِ
ذي امتِنانٍ لم يكُن / قَطُّ عَليهِ ذا امتِنانِ
نظرَ الدُّنيا بِعَينَي / زاهدٍ في الحِرصِ وانِ
فهيَ دارٌ أنزلتها / كفُّه دارَ هوانِ
كَيفَ تَسييرُ ثَنائي / ضاقَ عَنه الخافِقانِ
بالمَعالي لم يَزَل أو / لَى بأبكارِ المَعاني
إِن أَطاعَ الشِّعر فيه / بَعدَ ما كانَ عَصاني
وإلى مَن وقَد استَو / سَقَ مِنه الثَّقلانِ
كان يومُ البَينِ أو لم يَكُنِ
كان يومُ البَينِ أو لم يَكُنِ / أيَّ شيءٍ بَعدكم يَسلُبُني
كَم أقاسِي آيِساً يُطمعُني / فيكُم أو خائِفاً يؤمِنُني
لو نَهَتكُم لَوعَةٌ عن لَوعَتي / لأَقَمتُم أو شَجاكُم شَجني
وإذا كنتُ مُقيماً خالِياً / من فؤادي فَمُقامِي ظَعني
صاحِبي من دُونِ مَن يَصحَبُني / قِف فَما أعجبَ ما أوقَفني
رسمُ قلبٍ هاجَه رَسمُ هَوىً / كامِنٌ بَينَ رُسومِ الدِّمَنِ
إن جَنت عينٌ فخُذ حدّاً بها / أبَداً وارحَم سَقامَ الأَعيُنِ
لِمنِ القَلبُ المُعنَّى وبمَن
لِمنِ القَلبُ المُعنَّى وبمَن / فأرَى وَجداً شَديداً وشَجَن
وهُما في أنَّةٍ أسمَعُها / فتحسَّس مَن مِنَ الرُكبانِ أن
إنَّ في القَلبِ أُمُوراً لا أرَى / خالِياً مِنها علَيها مُؤتَمَن
وأَحاديث إِذا هَمَّ بِها / مَدمَعي قالَت له لا تَفعلَن
وبَخيلٍ فإذا جادَ فَما / شِئتَ من سُخطٍ وتَعدِيدٍ ومَن
خالَفت شيمتُهُ صُورَتَه / فهوَ ما بينَ قَبيحٍ وحَسَن
كلَّما واصَلني عاتَبَني / طالَ ذا العَتبُ وواصَلت فَهَن
ما لِكأسِي أصبحَت تُمزَجُ لي / دُونَ نَدماني بِهَمٍّ وحَزَن
ونَدِيمي وُدُّهُ من طَرَبٍ / وسُرُورٍ أن تكونَ الكأسُ دَن
غيرُ مَذمومٍ عَلَيها إنَّما / يُنصِفُ الخلُّ بإنصافِ الزَّمَن
وبِهذا خالَفَ الدَّهرَ فَما / أحدٌ خالَفَ إِلا ابن الحَسَن
أبَداً يُعدي عَلى أيَّامِه / لمن استَعداهُ سِرّاً وعَلَن
داخِلاً في كلِّ بابٍ سالِكاً / للمَعالي والنَّدى في كلِّ فَن
كلُّ ما عزَّ من المالِ غَدا / بأبي البِشرِ ذَليلاً مُمتَهَن
لَيسَ يرجُو راحةً في راحةٍ / قد أقامَ الجودُ فيها وسَكَن
كم جَزيلٍ سامَني الحَمدَ بهِ / واشتَراهُ فرأى أن قَد غَبَن
يَقتَني الحمدَ إذا قِيل اقتَنَى / عَرضَ الدُّنيا بخيلٌ فَخَزَن
فَليَنَل ما يَتَمنَّى فَلَكَم / مرَّةٍ قال لراجِيهِ تَمَن
وأشَدُّ المال نَفعاً للفَتى / ما غدا أو راحَ لِلحَمدِ ثَمَن
والمذمَّاتُ إذا ما رَشَقَت / بسِهامٍ فالعَطِيَّاتُ جُنَن
بالَّذي صَيَّرَ عَينَي
بالَّذي صَيَّرَ عَينَي / كَ مَحلَّ المَلَكَينِ
وَفِّني دَيني فما حَل / لَ لَكَ المَطلُ بِدَيني
كلُّ إنسانٍ لهُ مَن
كلُّ إنسانٍ لهُ مَن / زِلةٌ في الثَّقلَينِ
فَلماذا كلُّ نِصفٍ / يدَّعِي مَنزِلَتَينِ
تِه عَلى النَّاسِ بخَلقٍ / وبِخُلقٍ مُضحِكينِ
فلِهذا التّيهِ ألهُو / بكَ يا سُخنَةَ عينِ
يا عَليَّ بنَ حُمَيدٍ
يا عَليَّ بنَ حُمَيدٍ / دَعوَةً ذاتِ شُجُونِ
كانَ عَهدي بكَ لا تَخ / تَصُّ بالرَّاحةِ دُوني
فَتَغرَّبتَ وسابَق / تَ إلى رَيبِ المَنُونِ
أفَلا أختارُ لو كُن / تُ إِذا ما خيَّروني
هالِكاً لا سالِكاً مَس / لَكَ حُزنٍ لا حُزُونِ
نَظراتٌ تَتَرامَى
نَظراتٌ تَتَرامَى / بي إلى المَرمَى القَصِي
طَرَحَتني مِن عَلي / يٍ بين أجفانِ عَلي
فادَّعَى رِقِّي وما رِق / قي بدَعوَى المدَّعي
أنا عَبدُ المُحسِنِ ال / مَعروف لا عَبدُ المُسِي
بالَّذي ألهَمَ تَعذِيبي
بالَّذي ألهَمَ تَعذِيبي / ثَنَاياكَ العِذابا
والَّذي ألبَسَ خدِّي / كَ من الوَردِ نِقابا
والَّذي أَودَعَ في فِي / كَ مِنَ الوَردِ شَرابا
والَّذي صوَّرَ بآلاسِ / عَلى الوَردِ حِجابا
والَّذي صيَّر حَظِّي / منكَ هَجراً واجتِنابا
ما الَّذي قالَته عينا / كَ لقَلبي فأجَابا
والَّذي قالَته للدَّم / عِ فَواراها انصِبابا
أغَزالاً صادَ باللَّحظِ / فُؤاداً فأصَابا
عَمركَ اللَّهُ بِصَبٍّ / لا يُرى إلا مُصابا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025