المجموع : 15
هَلَّ بِالخَيراتِ عامٌ مُشرِقٌ
هَلَّ بِالخَيراتِ عامٌ مُشرِقٌ / أَصبَحَت أَنوارُه في مِصرَ كُبرى
قَلتُ لمّا جاءَ في تاريخِه / يا أَبا العَبّاس أَبشِر عامُ بُشرى
طالِبَ الحكمَةِ خُذها جملَةً
طالِبَ الحكمَةِ خُذها جملَةً / عن سَطيحٍ من لَدُن أَفصحِ لافِظ
قِطَعٌ تَبهَر أَلبابَ الوَرى / ضُرِبت في مصرَ في أَيّامِ حافِظ
أَسَّسَت هذا على أُسِّ التُقى
أَسَّسَت هذا على أُسِّ التُقى / أُمُّ عبّاسٍ ملاذُ المُعوزين
أَيُّها الظامِىءُ قِف نِلتَ المُنى / في حمى جَدَّةِ أُمِّ المُحسِنين
لكَ أَلفاظٌ إذا احتَجتَ إِلى
لكَ أَلفاظٌ إذا احتَجتَ إِلى / خَيِّرٍ كانت شِراكَ الخَيِّرين
فَإِذا اِستَغنَيتَ كانَت أَسهُماً / نافِذاتٍ في قُلوبِ المُحسِنين
لو دَرى رَبُّ المُروءاتِ رمى / لكَ ما رَجَّيتَ من حِصنٍ حَصين
قَد فَضَحتَ الطينَ والماءَ معاً / يا سَليلَ الطينِ والماءِ المَهين
أَيُّها المَولى الذي عَوَّدَنا
أَيُّها المَولى الذي عَوَّدَنا / حكمَةَ الرِفقِ بحالِ البائِسين
إِنَّ شهرَ الصَومِ قد حلَّ فَفُز / فيه بِالأَجرِ وَشُكرِ الشاكِرين
قَد كَفاني كلُّ ما قد حلَّ بي / فاعفُ عنّي يا أَبرَّ القادِرين
ابنَ إِبراهيمَ طِب إِنّا وَإِن
ابنَ إِبراهيمَ طِب إِنّا وَإِن / قد اِذَقناكَ جزاءَ الظالِمين
لَكِرامٌ إن غَضِبنا رَدَّنا / عن أَذى مِثلكَ طَبعُ الكاظِمين
إنَّ هذا الشَهرَ شهرٌ يَجتَنى / فيه أَمثالُكَ صَفحَ الصافِحين
قَد مَحَونا آيةَ الكفِّ وها / نحنُ نَتلو اليومَ آيَ الراحمين
فَاِلزَمِ العُرفَ تَعِش في ظِلِّنا / في عدادِ الكاتِبين المُكرَمين
وَاكتُبِ الخَيرَ وَقُلهُ تُرضِنا / وَاِستَقِم تُرضِ إلهَ العالَمين
يا لِواءَ الحُسنِ أَحزابُ الهوى
يا لِواءَ الحُسنِ أَحزابُ الهوى / أَيقَظوا الفِتنةَ في ظلِّ اللِواءِ
فَرَّفَتهُم في الهَوى ثاراتُهُم / فاجمَعي الأمرَ وَصوني الأَبرِياء
إنَّ هذا الحسنَ كالماءِ الذي / فيهِ للأَنفُسِ رِيٌّ وَشِفاء
لا تَذودي بَعضَنا عن وِردهِ / دونَ بعضٍ واعدلي بين الظِماء
أنتِ يمُّ الحُسنِ فيهِ ازدَحَمَت / سُفُنُ الآمالِ يُزجيها الرجاء
يَقذِفُ الشوقُ بها في مائجٍ / بين لُجَّينِ عناءٍ وَشَقاء
شِدَّةٌ تَمضي وَتَأتي شِدَّةٌ / تَقتَفيها شدَّةٌ هل من رجاء
ساعِفي آمالَ أنضاءِ الهَوى / بِقبولٍ من سجاياكِ رُخاء
وَتَجَلّى واجعَلي قومَ الهوى / تحت عرش الشَمسِ في الحكم سواء
أقبِلي نَستَقبِل الدُنيا وما / ضَمِنَته من مُعَدّات الهناء
واسفِري تلك حلىً ما خُلِقَت / لِتُواري بِلئامٍ أو خباء
واخطِري بين النَدامى يَحلِفوا / أنَّ روضاً راح في النادي وجاء
وانطِقي يَنثُرِ إذا حدَّثتِنا / ناثِرُ الدُرِّ علينا ما نَشاء
وَاِبسمي من كان هذا ثغرُهُ / يَملا الدُنيا ابتِساما وازدهاء
لا تخافي شطَطاً من أنفُسٍ / تَعثُرُ الصَبوةُ فيها بالحياء
راضتِ النَخوةُ من أخلاقِنا / وارتَضى آدابنا صدقُ الولاء
فلَو امتدَّت أمانينا إِلى / ملكٍ ما كدَّرَت ذاكَ الصَفاء
أنتِ روحانِيَّةٌ لا تدَّعي / انَّ هذا الحُسنَ من طينٍ وماء
وانزِعي عَن جِسمِك الثَوب يَبن / لِلمَلا تكوينُ سكّانِ السَماء
وأَرى الدُنيا جناحَي ملكٍ / خَلفَ تِمثالٍ مصوغٍ من ضِياء
يا فتاةَ الحيِّ قد أَذكَرتِنا
يا فتاةَ الحيِّ قد أَذكَرتِنا / نَضرةَ الرَوضِ وَمَيلَ الغُصُن
أَيُّ لحنٍ تَرجَمَت تِلكَ الخُطا / عنه لِلعَينِ هناء الأُذُنِ
عارِضي البَدرَ إذا لم يَعتَرِف / لكِ بِالحُسنِ بوَجهٍ حَسَن
خَبَّروني اليَومَ أَنّي في غدِ
خَبَّروني اليَومَ أَنّي في غدِ / مالىءٌ عَينِيَ منها وَيَدي
كيف يَبقى من قَى اللَيل على / جُرُفٍ هارٍ إلى ذا المَوعدِ
رَبِّ كُن عوني وَأَخِّرني إلى / أَن أَرى شمسَ الضحى من عُوَّدي
يا أُساةَ الحيِّ لو أَجَّلتُمُ / رَأيكُم فيَّ إلى يومِ غدِ
رُبَّ داءٍ لا يُرجّى بُرؤُهُ / قد شَفَتهُ زَورَةٌ من مُسعدِ
إنَّني أَستَغفِرُ اللَهَ لكُم
إنَّني أَستَغفِرُ اللَهَ لكُم / آلَ مِصرٍ ليسَ فيكُم من رجال
فَلَّ غربي أرى من نَومِكُم / وَرِضاكُم بِوجودِ الاِحتِلال
بحَّ صَوتي داعِياً مُستَنهِضاً / صارِخاً حتى تولّاني الكلال
لم أجِد فيكُم فتىً ذا هِمَّةٍ / إن عدا الدَهرُ عدا أَوصالَ صال
رحِمَ اللَهُ وَزيراً سامهُ / قومَهُ ما ليس يَرضى فاِستَقال
يا جُنودَ البَرِّ وَالبحرِ اشهَدوا
يا جُنودَ البَرِّ وَالبحرِ اشهَدوا / وَاِسمَعوا منّي كُلَيماتٍ فِصاح
ذي يدي قَد مزَّقتها لُقَمٌ / تُجتَنى من فَوقِ أَطرافِ الرماح
ذاكَ جسمي رَسمَ الدهرُ على / كلِّ عضوٍ منه أهوالَ الكفاح
إنَّني عِفتُ تكاليفَ العُلا / بينكم وَالعَيشَ في ظلِّ الصِفاح
رحِمَ اللَهُ وَزيراً عاملاً / مُلِئَت فخراً يداهُ فَاِستَراح
قالَتِ الأَشغالُ لمّا
قالَتِ الأَشغالُ لمّا / أَفَلَت أنوارُ فَخري
هَنِّئوني هَنِّئوني / جاءَ مَن يَعرِفُ سِرّي
ماهرُ السُلطَةُ في مِصرَ لها
ماهرُ السُلطَةُ في مِصرَ لها / صُوَرٌ تَسبى البَرايا زاهِيَه
فازَ بالاولى سَعيدٌ إذ جَرى / وَتَباطَأتَ فحُزتَ التَاليَه
لَو تَسَرَّعتَ وَوَسَّعتَ الخُطا / نِلتَ أَولاها وَنالَ الثانِيَه
أين شَكّورٌ هل العَل
أين شَكّورٌ هل العَل / ياءُ في جُبٍّ نَفَتهُ
أَكَلَته البيرَةُ اليَو / مَ تُرى أَم شَربَتهُ
أين سابا أَين سابا يا تُرى
أين سابا أَين سابا يا تُرى / أَين سابا ذو المَزايا الباهِرَه
قال لي قومٌ ثِقاتٌ إِنَّهُم / لمَحوهُ في مِياهِ القاهِرَه