القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : مُحْسِن الخُضَري الكل
المجموع : 7
لك نَفسي ايُّها الساقي فدى
لك نَفسي ايُّها الساقي فدى / وَلجفنيك اذا ما هو ما
هاتها اعذب من قطر الندى / من لماك العذب يا عذب اللمى
وَعَلى شرط لبانات الهوى / فاروعن اسحاق ما يطفي الجوى
وَرَعى اللَه هذيما اذ روى / نبأ عنه صحيحا مسندا
عن هزار الايك لما نغما /
وَعَلى الندمان يا حلو الدَلال / فاحثث الكأس يمينا وَشمال
وَالَّتي في فيك من خمر حلال / لا تنل غيري منها احدا
انها ما شرعت للندما /
وَبِذاكَ القد فاخطر مرحا / وازح عنا العنا والترحا
ومن الابريق فامل القدحا / من طلا الطف من قطر الندى
او لمى اعذب من ماء السما /
وانتبذ بالراح شرقي الغضا / نعطف الآتي على ما قد مضى
هاجَني لامع برق اومضا / فهو كالسيف اذا ما جردا
او كبرق الثغر لما ابتسما /
لك قد يخجل الغصن النضير / وجفون ما لها قط نظير
وَبعينيك احورار مستدير / يصرع الليث ويردي الاسدا
ما عهدنا الظبي يردي الضيغما /
قسما بالطرف لما ان سها / فوق خد فوقه الورد زها
ان قَلبي عنك يوما ما سها / لا ولا هم بلهو ابدا
انه من حبكم لن يسأما /
حبذا ذيالك الروض الانيق / فوق خد مثل محمر الشقيق
ام تراه بدمي لما اريق / منه قد ضرج خدا فغدا
من دمي المطلول يحكي العندما /
قم من النغمة فاملأ مسمعي / واعد في الحي ميتا لا يعي
واذا كنت نديما لوذعي / دونك الليل فخذه موعدا
رب سر بسرار كتما /
ومن الليل ارتقب وقت السحر / علنا نقضي ولَو بعض الوطر
وقبيل الفجر ما احلى السمر / سل به القمري لما غردا
وَالصبا الغربي لما نسما /
فهو ينبيك وان لم يفصح / انه وقت تعاطي القدح
ومتى قمت قبيل الوضح / فادع لي بين الندامى معبدا
انه اعذب صوتا وفما /
هلا لايام بحزوى ان تعود / في الحمي بيضا كايام السعود
علما يخضر عودي فيعود / بعدما قد كان يَشكو الاودا
خضل الاعطاف بالبشر نما /
يا مهاة ملكت في دلها / اريحيا فرعه من اصلها
وبما قد منحت من وصلها / سمحت رغما لآناف العدى
لغلام جعفري المنتمى /
فلك البشرى بها عبدالحسين / فَلَقَد نلت بها قرة عين
وَيَمينا صادقا من غير مين / انها من خير ابيات الندى
بل هي الخيرة من اهل الحمى /
يا ابا المهدي بشراك الهنا / فَلَقَد خولك اللَه المنى
ولان لقبت فينا المحسنا / فَبِما طلت على الناس يدا
طوقت جيد المَعالي كرما /
فمَتى جد الحيا في صوبه / فهو لَولا قطره من سيبه
واذا ضم يدا في جيبه / خرجت بيضاء تهمي عسجدا
دونها الغيث اذا الغيث همى /
من رجال ورثوا مجد الالى / عقمت عن مثلهم ام العلى
ليسَ يبعي الدين عنهم بدلا / فاذا ما اللَه بالعز بدا
اول الدين ففيهم ختما /
من ترى منهم ترى بحرا خضم / يلفظ اللؤلؤ من موج الكلم
كل فرد منهم الفرد العلم / شأنه مرتفع عند الندا
وَكذاك الرفع خص العلما /
حيثما ملت تجد عين الرضا / من فَتى في حكمه الفصل قضى
كابن موسى وابي موسى الرضا / عامل يرفع اعلام الهدى
فَلِلَّه للدين امسى علما /
خازن الاسرار عن كشف الغطا / وهو العصمة من كل خطا
منه كم فاض نوالا وعطا / وابل لو ترك الناس سدى
اصبحت وهي وجود عدما /
هو عن اهليه يروي ما روى / باشارات بها الفقه اِنطَوى
وعلى منبره لما اِستوى / بث ما بل به منه الصدى
وَالزلال العذب ري للضما /
ليت شعري أي معنى اصف / من مَعانيه الَّتي لا توصف
حسب فيه الورى لو انصفوا / كلها القت اليه المقودا
لو غدت ترعى لحق ذمما /
وَبحسب المرء اذ يكبوا النصيب / صالح الفعل ابو الفضل الحبيب
من علي نسبا غير عجيب / لَو غدا كالبحر موسى في الندا
شيخنا المولى امين العلما /
هم نجوم الدين اعلام الزمن / والادلاء على فرض السنن
اخلصوا لِلَّه سرا وعلن / شيدوا الدين فكانوا عمدا
وَبِذاكَ الافق لاحوا انجما /
لهم دام الهنا والجذل / وَجميعا ادركوا ما املوا
عشقوا العلم وفيه عملوا / شيمة الساري طريقا جددا
وَكثيرا تارك ما علما /
طاف بالكأس غرير احور
طاف بالكأس غرير احور / غنج الالحاظ ممشوق القوام
طاف يجلوها على ندمانه / والشذا يعبق من اردائه
فرأَيت السحر في اجفانه / آية للحب ليست تنكر
فغراما يا بني حام وسام /
حبذا الايام في وادي العقيق / مذ تهادى حاملا كأس الرحيق
فلكم اطفأ فيها من حريق / في سويداء فؤاد يسعر
وهو لولا الظلم لم يطف الاوام /
فشربنا الراح اذ ولى الصباح / وانتشينا طربا والدهر صاح
ويح ديك الصبح اذ حس فصاح / فانتشرنا لؤلؤا ينتثر
بعد ما راق جمانا ونظام /
يا خَليلي بسلع فالغضا / قد ذكت في مهجتي نار الغضا
هَل تعودان الى ما قَد مَضى / فعسى يخبوا شواظ يسجر
في فواد ذاب وجدا وهيام /
فتعيدان لي العهد القَديم / في الاثيلات وبانات النعيم
اذ جلا الراح لنا ظبي رخيم / ناعس الجفنين احوى احور
ما احيلاه وما احلى المدام /
يا له عصر تصاب سلفا / بين اكناف المصلى والصفا
طاب فيه العيش والورد صفا / وانجلى الهم به والكدر
اذ تعاطينا الطلا جاما فجام /
كليال نال فيهن المنى / خلف الغر الهداة الامنا
حسن ما انفك يولي الحسنا / وكفى حسناه لما تذكر
عبق في طيبه نشر الخزام /
من بني جعفر اعلام الهدى / وشقيق المحسن المولي الندى
منهما لم الف الا سيدا / عرق المعروف فيه جعفر
ولما اسس قد شاد دعام /
قم نهني بهما المهدي من / طوق الاجياد في جود ومن
وعلى الدهر له كم من منن / كل حي من بنيه يشكر
بعض ما تولي اياديه الجسام /
هو شيخ الكل في الكل الَّذي / لم يزل يجلو قذى الطرف القذي
واذا شئت فدع ذاك وذي / وانتظر ما سوف منه يظهر
فهو المهدي ان لدّ الخصام /
يا ابا المولى ومولى الملوين / من سرت آلاؤُه في الخافقين
بك قرت من قريب كل عين / فلكل فيك يرجى وطر
مثلما قرت باهليك الكرام /
عيلم في العلم زخار خضم / منه كم من جعفر فاض وكم
هو في الاعلام كالفرد العلم / كل موصول له مفتقر
مستعيدا صلة في كل عام /
يا بني المجد لكم دام السرور / وارتدى الكل باثواب الحبور
كنظامي ساحبا ذيل الغرور / فوق هام النجم وهو الاجدر
ليس يثنيه عتاب وملام /
وبكم لا زالَ يرتاح الوجود / كل عصر فيه منكم ضاع عود
دون ادنى نشره نشر الورود / كنظامي وهو فيكم عطر
حيث قد كان له المسك ختام /
وَفتاة زانها هضم الحشى
وَفتاة زانها هضم الحشى / اخجلت شمس الضحى حسنا وضو
كلما قلت لها عطفا فقد / شفني حبك قالَت لي هو
بَعلي كوكب السعد توقد
بَعلي كوكب السعد توقد / فاِستقام الامر والملك تمهد
سعدت دار العلى مذ حلها / وَكذاك الدار تشقى ثم تسعد
فَكَساها وضحا من نوره / بعد ما كانَت كجنح الليل اسود
وَبَني من فوقها مقصورة / في ذراها عندليب السعد غرد
شادها لطفا علي عندما / اصدر الشبلي امرا ماله رد
وعلي لم تزل افعاله / طاعة للمُصطَفى دام مؤيد
حبذا الروض وقد طاف بها / فهي كالدرة حفت في زبرجد
وَبِنَفسي قصرها السامي فقد / جل ان يشبهه قصر مشيد
لَم يكن قصرا فارخ إِنَّما / هو صرح من قوارير ممرد
هتف البلبل في تاريخها
هتف البلبل في تاريخها / أثر الشبل على باب الأسد
أنتَ يا من شهد المجد له
أنتَ يا من شهد المجد له / انه في المجد معدوم المثيل
واذا ما ثقلت معضلة / فهو الناهض بالحمل الثقيل
واذا جفت افاويق الحيا / فاخر الغيث لدى العام المحيل
واذا ما قصرت ايدي الورى / لملم فهو ذو الباع الطَويل
واذا ضاق بهم رحب الفضا / وَسعت همته كل قبيل
ومقيم في ثنيات الحمى / عندما ازمعت القوم الرَحيل
راسخ كالطود لا يقلقه / رهج او يصبح الطود مهيل
يا غَليلي من جوى وقفته / وهي عن قلب الهدى تشفى الغَليل
غرضا للنبل اذ يرهبه / كل شهم رابط الجأش نَبيل
ابدا ما ضل عن نهج الهدى / حين حاد الناس عن قصد السَبيل
فهو اما ناقل اقدامه / خلف ميت او لاطعام عليل
حسبك اللَه وقد فر الالى / لم يقل قائلهم صبرا جميل
حدجوا العيس فما اسرعها / ساعة السير وجيفا وذَميل
فتنة ضل الأَدلاء بها / وَالعذير اللَه ان ضل الدَليل
فتوكلت عليه سحرا / ولدى الابكار طورا والاصيل
مستجيرا بحمى حيدرة / ولعمري انه حامي النَزيل
يا ابن من يستدفع الضر به
يا ابن من يستدفع الضر به / وبه في المحل يستسقي الغمام
لاعدا ربعك وسمي الحيا / من بشير جاء في اقصى المرام
صحة نالَت اهاليك الالى / بدعاها عصم اللَه الأَنام
طوفوا في حرم المولى الَّذي / بأَسمه نوهت الغر الكرام
عصمة اللاجي وهل من بعده / يا فدته النفس لللاجي عصام
ذاك حامي الجار في حاسمة / ما نبت يوما وقد ينبوا الحسام
فحمى حامي الحمى حوزته / عن طروق الضيم اذا عدى الحمام
ورعى ذمة من لاذا به / مستغيثا منه عون الانام
فعليه اللَه صلى كلما / ذكر اللَه قعودا وقيام
وسلام لك من ذي شغف / شاقه عهدك في وادي السلام
مستهام بك مفتون الحشى / ليس يثنيه عتاب وملام
سل به البيد فما اعرفه / بصحاريها فجاجا واكام
لست في الهور ولا يعرف لي / بسوى البيد محل ومقام
فالى القاسم طورا وذوي / القبب البيض مقاما فمقام
يا خَليلي ذا معناك الَّذي / انكرت مقلته طيب المنام
اكل الدمع مجاري خده / حين يذريه فرادى وتوام
واذا ناح على بائنة / هاجه للنوح قمري الحمام
وله كم زَفَرات بعدكم / تصدع الصلد وان كانَ رخام
للبدور التم من اسرته / والبحور الفعم من غر كرام
ثبتوا في موكب كم نفرت / عنه اقروام كأَفراخ النعام
عجبا اذ نبغ القوم الالى / فأَفأَت في القول اذلدّ الخصام
نسيت ايام فرت حمير / حين جد الخطب بالموت الزؤام
ما لهم في الفضل من سابقة / وهي لا تعرف بدء أو ختام
جحدوا الشمس على اشراقها / ولكم يشهد ايلاف الخيام
الفوها مسكنا من خيفة / وبها عافوا قصورا لا ترام
برئت ذمة اكفاء العلى / من ذميم لك لا يرعى الذمام
ورعى اللَه مساعيك الَّتي / لمعت ناصعة تجلو الظلام
واياديك الَّتي اسديتها / فضفت سابغة بين الانام

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025